المهرة “آر بي ماليكسيس” تحرز لقب الجولة الأمريكية لكأس رئيس الدولة للخيول العربية
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أحرزت المهرة “آر بي ماليكسيس“ لقب الجولة الـ15 لسلسلة سباقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة التي أقيمت في مضمار “جلف ستريم بارك” في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية أمس “السبت”، ضمن منافسات النسخة الـ”31″ للكأس الغالية.
وحققت الجولة الأمريكية الختامية للسباقات الخارجية الدولية للكأس نجاحات كبيرة وأصداء عالمية واسعة جسدت مسيرتها التاريخية العريقة، حيث واصلت سباقاتها تأكيد مكانتها المرموقة وسمعتها الرائدة في أعرق السباقات العالمية.
وتقام سلسلة سباقات الكأس الغالية بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، في إطار الخطط المعتمدة لتطوير سباقات الخيل العربية، ودعم الملاك والمربين حول العالم وتعزيز تربية واقتناء الخيول العربية، للحفاظ على الإرث الأصيل.
وتمكنت المهرة “آر بي ماليكسيس “ المنحدرة من نسل ” المرتجز x ريتش كينكجا بنت تي اتش ريتشي” بإشراف المدرب جيرنستو توريس، وقيادة الفارس اناردس رودريجيز من الفوز بسباق الكأس ببراعة وأداء مميز، فبرغم تأخر انطلاقتها في منعطف النهاية، الا أنها عادت في الأمتار الأخيرة لتثبت للجميع قدرتها على مزاحمة متصدري المجموعة دايموند جيم ، ودبليو أم إيه سموك سيجنال، وخطف اللقب بفارق عنق عن بطل العام الماضي “دايموند جيم” لتضعه بالمرتبة الثانية ، فيما وضعت سموك سيجنل بالمرتبة الثالثة في السباق الذي شهد مشاركة نخبة مرابط الخيول العربية في أمريكا، وأقيم لمسافة 1700 متر رملي ضمن سباقات ” الفئة الأولى ” للخيول من عمر أربع سنوات فأكثر.
ونجحت المهرة “آر بي ماليكسيس” في قطع مسافة السباق بزمن 1:59.63 دقيقة، لتحقق انتصارها السادس من أصل 12 مشاركة.
وتوج سعيد المهيري ممثل اللجنة العليا المنظمة لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية ، الفائزين بالمراكز الأولى.
وقال سعادة فيصل الرحماني الأمين العام للجنة العليا المنظمة لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة: “ سعداء بمواصلة الحضور القوي لسباقات الكأس الغالية في مشهد السباقات العالمية الكبرى، وفخورون بالمكتسبات المهمة التي سجلتها الكأس الغالية في ختام محطاتها الخارجية الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية ”.
وأضاف أن الحضور القوي للحدث والامتنان الكبير للإمارات من قبل الملاك والمربين بفضل دعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، أحدث نقلة نوعية في مسيرة سباقات الخيل العربية على المستوى العالمي.
وأشاد الرحماني بنجاحات المحطة الأمريكية والمشاركة الكبيرة، والحضور الجماهيري الغفير، والاهتمام الإعلامي غير المسبوق بالمسيرة التاريخية لسلسلة سباقات الكأس الغالية، مشيرا إلى أن الأصداء الواسعة والترحيب الكبير من قبل أسرة الخيل العربية في أمريكا تمثل مكتسبات مهمة مكسبا وحوافز ملهمة لتقديم المزيد من الجهد لسباقات الخيل العربية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: رئیس الدولة للخیول العربیة الکأس الغالیة الخیل العربیة نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
وفاة صاحب “السعفة الذهبية” العربية الوحيدة
مايو 24, 2025آخر تحديث: مايو 24, 2025
المستقلة/-برحيل محمد لخضر حمينة، تفقد السينما العربية والأفريقية أحد أبرز رموزها، ومبدعًا استطاع من خلال أعماله أن يحوّل الألم السياسي إلى لغة فنية خالدة.
لم يكن تييري فريمو، المفوض العام لمهرجان كان السينمائي، يعلم حينما قدّم تحية تكريمية للمخرج الجزائري محمد لخضر حمينة بعد ظهر الجمعة، أن الرجل قد فارق الحياة، حيث أعلنت عائلته بعد ساعات رسميًا وفاته عن عمر ناهز الـ91 عامًا.
الراحل، الذي لم يتمكّن من السفر إلى مهرجان كان هذا العام بسبب تقدّمه في السن، حظي بتكريم خاص من خلال عرض نسخة محدثة من فيلمه الشهير “وقائع سنين الجمر”، بحضور ابنه مالك حمينة، الذي أدّى دور طفل في الفيلم قبل خمسة عقود.
وقال مالك، بتأثر واضح، إن الفيلم كان بمثابة “رسالة تدعو للوحدة، لا للانقسام”، مضيفًا: “أراد والدي أن يجعل من السينما أرضًا للقاء، لا للفصل. وهذا التكريم حقيقي وعميق”.
حضر أيضًا العرض الممثل والمنتج الفرنسي الجزائري سفيان زيرماني، المعروف بـ Sofiane، قائلاً: “إرث محمد لخضر حمينة ملك لنا جميعًا. أشعر بالفخر لوجودي هنا. هذا الفيلم هو صرخة إنسانية، وقطعة من التاريخ، وصوت أجدادنا، وجسر يربط بين الضفتين”.
ويأتي هذا العرض في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترًا غير مسبوق، ما أضفى على المناسبة بعدًا رمزيًا خاصًا.
فيلم “وقائع سنين الجمر”، الذي يُعدّ العمل العربي والأفريقي الوحيد الحائز على السعفة الذهبية، أطفأ شمعته الخمسين هذا العام. وقد فاز بجائزة السعفة الذهبية في “مهرجان كان” عام 1975 خلال الدورة الثامنة والعشرين، حين ترأست لجنة التحكيم جان مورو، متفوقًا على مخرجين كبار من بينهم مارتن سكورسيزي، فرنر هرتزوغ، ميكيل أنجلو أنطونيوني وكوستا-غافراس. وكان هذا الفيلم هو الرابع في مسيرة حمينة، الذي سبق أن نال جائزة “أفضل عمل أول” عن فيلمه “ريح الأوراس” عام 1967.
ملحمة ضد الظلم
يمتد الفيلم على مدى ثلاث ساعات تقريبًا، ويُعتبر ملحمة سينمائية ذات طابع سياسي وإنساني، تنطلق من واقع الريف الجزائري في الثلاثينيات، حيث الجفاف والمجاعة وتهميش الفلاحين، وتتناول عبر ستة فصول أبرز المراحل المفصلية بين عامي 1931 و1954، تاريخ انطلاق الثورة الجزائرية.
يروي الفيلم قصة حميد، الشاب الذي التحق بالجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية، ليعود إلى بلده ويجده يغلي تحت نيران القهر والظلم، ويندفع نحو الثورة.
ويصفه المخرج في تصريحات سابقة بأنه “فيلم ضد الظلم والإهانة، ويعكس دوافع الثورة الجزائرية”، مضيفًا: “الشباب الذين لم يعيشوا تلك الحقبة، يمكنهم فهمها من خلال الفيلم. أما من عاشها، فسيجد فيها صدقًا كبيرًا في نقل الأحداث”.
الفيلم، في طبعته الأصلية، أثار الكثير من الجدل وقت عرضه في مهرجان كان 1975، حيث يُعتقد أن عناصر من منظمة الجيش السري OAS حاولوا عرقلة العرض من خلال بلاغات كاذبة بوجود قنابل.
أما النسخة الجديدة، فتم ترميمها بعناية لتكون مطابقة للأصل، مع الحفاظ على الروح التاريخية والطابع الإنساني العميق الذي ميّز العمل، ما أتاح لجيل جديد من المشاهدين فرصة إعادة اكتشاف هذا الإنجاز السينمائي النادر.
برحيل محمد لخضر حمينة، تفقد السينما العربية والأفريقية أحد أبرز رموزها، ومبدعًا استطاع من خلال أعماله أن يحوّل الألم السياسي إلى لغة فنية خالدة.