فوضى الإضرابات تسود مواقف سيارات الأجرة بعد الزيادة الجابرية من السائقين بدمياط
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
بالرغم من مرور ما يقرب من شهر على إعلان تعريفة الأجرة الجديدة، إلا أن الوضع في محافظة دمياط خرج عن السيطرة، لتسود حالة من الفوضى في المواقف، وأصبحت وسيلة النقل أحد الأسباب الرئيسية في اشتعال الغضب لدى المواطنين.
حالة الجشع لدى السائقين تتفشى يومًا بعد الآخر، نتيجة غياب الرقابة على المواقف والشوارع للتأكد من التزام سائقي الأجرة بالتعريفة التي أقرتها المحافظة، وامتدت الأمر حتى وصل إلى تقسيم خطوط السير ليدفع المواطن ضع التعريفة.
في البداية عبر محمد الشربيني أحد الأهالي، عن حالة الغضب والاستياء بسبب قيام السائقين بتقطيع المسافات، واستغلال الركاب للحصول منهم على ضعف الأجرة، فضلًا عن المواقف العشوائية التي انتشرت بالشوارع والميادين.
ولفت إلى أن عدد من سائقي سيارات الأجرة الميكروباص، يقومون بتقسيم الخط لعدة خطوط سير قصيرة من أجل زيادة الأجرة، وفرض تسعيرة عشوائية جديدة على الخطوط في وقت الذروة والزحام الشديد، وسط غياب تام للرقابة من إدارة المرور أو أجهزة المحافظة، ومافيا الميكروباصات وتقطيع المسافات.
وأوضح محمد كامل، أحد أهالي مدينة دمياط، أن الأجرة من منطقة الأعصر وحتي ميدان الساعة 3 جنيهات ونصف، ونفس الأجرة لمنطقة موقف فارسكور والزرقا، فيدفع الراكب مرتين أو ثلاثة حتي يصل للموقف المشار إليه، قائلًا:" ده ظلم للأسر".
ويقول المهندس احمد لبن، أحد المواطنين، إن المسؤول عن وضع التسعيرة لا يستقل سيارات الأجرة ولا يعلم شيئًا عما يتعرض له الركاب من استغلال، حيث التسعيرة تكون مسافة كاملة من بداية الموقف وركوب من الطريق لأى مسافة، وبذلك لا يستطيع السائق تقطيع المسافات.
وتضيف زينة ابراهيم، ربة منزل ركبت ميكروباص من مدينة فارسكور وقت الظهر، وعلشان مفيش مواصلات سواق الميكروباص قطع السكة، ورفض يكمل ، وقام بإنزالنا في قرية البستان وبعد ذلك كمل ورجع السائق يحمل من موقف فارسكور، وقمت بعمل عده شكاوي لمكتب محافظ دمياط، وللاسف لم يستجيب احد، متمنية أن يصل هذا الحل إلي وزارة الداخلية وللإدارة العامة للمرور للمساهمة فى حل مشكلة غلو المواصلات على الطبقة الكادحة وللحد من جشع سائقي الميكروباص.
ويشير السيد زيدان موظف، نعانى نحن ركاب خط الروضة وفارسكور والزرقا حيث أن معظم السيارات الأجرة والميكروباص قاموا بعمل موقف خاص بهم بعيد عن أعين المرور وتقسيم خط السير وإجبار الركاب على النزول فى مناطق بعيد عن الموقف العمومى، ويضطر المواطن أن يركب سرفيس آخر لاستكمال طريقة فى ظل زيادة الأسعار للوصول للموقف مما يسبب عبئا إضافيا على الركاب.
وأضافت علياء عيسي من سكان دمياط الجديدة، مطلوب تكثيف الحملات المرورية على سرفيس دمياط الجديدة لأن معظم السائقين غير ملتزمين بخط السير أو تعريفة الأجرة، وطالبت بتوفير ملصقات بقيمة التعريفة الجديدة وتعليقها على سيارات السرفيس.
وتابع سالم ابراهيم سائق، بالفعل شهدت مواقف الأجرة بمحافظة دمياط حالة من الارتباك وتكدس مئات الركاب، بعد امتناع عدد من السائقين عن العمل، اعتراضاً على الزيادة التى أقرها محافظ دمياط بتعريفة الركوب، ووصفها بأنها قليلة ولا تتناسب مع الزيادة الجديدة بأسعار المواد البترولية، وتوعد المحافظ، بعقوبات وإجراءات قاسية ضد السائقين المخالفين، مؤكداً أن الزيادة الجديدة فى تعريفة الركوب تراعى حقوق أصحاب المركبات، وفى نفس الوقت تراعى صالح المواطنين.
وأعربت نهاد العشري طالبة، موقف سيارات الأجرة بمدينة دمياط الجديدة، يشهد زحامًا شديدا، وتكدس المئات من الأهالي والطلاب وسط حالة من الاستياء، بسبب امتناع عدد من سائقي الخطوط عن تحميل الركاب.ويعاني أهالي مدينة دمياط الجديدة من تعنت بعض السائقين في الموقف الشرقي والغربي الذي شهد وقائع متكررة في الآونة الأخيرة بسبب غياب الرقابة المرورية.
ويقول اسلام حامد ، طالب بكلية التربية، إن هناك حالة من الجشع تنتاب السائقين إلى جانب الرعونة والتعنت بسبب رفض تحميل الناس يوميا، مضيف بنقف كل يوم من الساعة واحدة الظهر وممكن نفضل ساعة لحد ما نعرف نركب، الناس بتجري على سيارات الاجرة من قبل دخولها الموقف، وفيه سيارات بتكون موجودة ونروح نسأل يقولوا لنا مش هنحمل ويشير إلى أن بعض السائقين يرفعون تسعيرة المواصلات والسواقين بيختاروا يركبوا 4 بنات على الكرسي بدلًا من 3 ويزودوا على كل راكب جنيه، والشباب يقف في الشارع عادي، محدش يعرف ليه، وبتمنى من المسئولين ينزلوا يشوفوا بنفسهم
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دمياط سائقي الأجرة الفوضى فارسكور الزرقا سیارات الأجرة دمیاط الجدیدة حالة من
إقرأ أيضاً:
حلم الطيران الأسرع من الصوت قد يعود لأمريكا..هل يتحمل الركاب كلفته الباهظة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد تستقبل سماء الولايات المتحدة رحلات جوية أسرع بكثير في المستقبل القريب.
لا يعود السبب إلى تطوير طائرات الركاب القادرة على اختراق حاجز الصوت فحسب، بل ولأول مرة على الإطلاق، قد يُسمح لها بالتحليق فوق الأراضي الأمريكية.
حتى في أيام طائرة "كونكورد" الأسرع من الصوت، التي أُحيلت إلى التقاعد عام 2003، كان الطيران التجاري بسرعات تفوق 1 ماخ فوق البر الرئيسي للولايات المتحدة محظورًا بسبب وجود مخاوف من التلوث الضوضائي الناجم عن دوي اختراق حاجز الصوت.
والآن، هناك محاولات لرفع هذا التقييد من خلال مشروع قانون طُرِح مؤخرًا في مجلس الشيوخ، مع وجود إجراء مماثل في مجلس النواب.
هذا يعني أنه في حال وصول "الطائرة المنتظرة، فستتوفر لها مسارات أسرع من الصوت محتملة أكثر ممّا كان متاحًا للناقلة التي سبقتها.
تُطوَّر حاليًا العديد من طائرات الركاب الأسرع من الصوت، والتي تهدف للوصول إلى سرعات تتجاوز 1 ماخ من دون إصدار مستوى كبير من الضجيج عند اختراق حاجز الصوت.
تهدف طائرة وكالة "ناسا" التجريبية "X-59"، والتي من المتوقع أن تبدأ تجارب الطيران في عام 2025، إلى تقليل الضوضاء.
كما تُطور شركة "Boom Supersonic" أيضًا، ومقرها كولورادو، "Overture"، وهي أول طائرة ركاب أسرع من الصوت فعليًا منذ أن توقفت طائرة "كونكورد" عن الطيران.
قد يكون فتح الأجواء الأمريكية خطوةً نحو إزالة بعض العقبات التي تعيقها عن تحقيق هدفها.
وقال المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة "Boom Supersonic"، بليك شول، لـ CNN: "إنه عامٌ مثيرٌ للغاية بالنسبة لنا".
تهدف الشركة إلى بناء أول نموذج أولي لمحرك "Overture" بحلول نهاية العام، وإذا سارت الأمور وفقًا للجدول الزمني الطموح للشركة، فقد تستلم الخطوط الجوية الأمريكية، والخطوط الجوية اليابانية (JAL)، وخطوط "يونايتد" للطيران أولى الطائرات من طراز "Overture" بحلول نهاية العقد.
عرض مغرٍ في وجه واقع صعبستُمكّن طائرة "Overture" الركاب من القيام برحلات تبلغ سرعة الطيران فيها 1.7 ماخ، وقد يُقلّص ذلك مدة الرحلة العابرة للقارات إلى النصف.
سيتمكن 80 راكبًا على متن طائرة "Overture" من القيام بهذه الرحلات السريعة براحة نسبية.
وتُظهر صور التصاميم التخيلية مقاعد فاخرة تُضاهي مستوى مقاعد درجة الأعمال المُتاحة حاليًا على متن أي طائرة عادية.
تشكّل المسافة التي تستطيع طائرة "Overture" قطعها تحديًا بحد ذاته، إذ تبلغ حوالي 7،860 كيلومترًا، وهي كافية لرحلة عابرة للقارات فوق الولايات المتحدة، أو رحلة عابرة للمحيط الأطلسي إلى أوروبا، لكنها ليس كافية لعبور المحيط الهادئ من دون توقف.
"علاوة الطيران الأسرع من الصوت"صرّح رئيس تحرير مجلة "The Air Current"، جون أوستروير، في برنامج "بودكاست" يُدعى "The Air Show" في فبراير/شباط أنّ شركة "Boom Supersonic" تعمل عكس الاتجاه السائد في عالم الطيران منذ بداية عصر الطائرات النفاثة.
وتابع: "لطالما سَعَت شركات الطيران، منذ فجر عصر الطائرات النفاثة، نحو طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود".
أشارت تقديرات "Boom Supersonic" إلى أنّ طائرة "Overture" ستستهلك كمية وقود أكبر بمرتين إلى ثلاث مرات لكل مقعد ممتاز، سواءً في الدرجة الأولى أو درجة الأعمال، مقارنةً بطائرة عادية، مثل "إيرباص A350" أو "بوينغ 787"، خلال رحلة عابرة للقارات.
وبحسب تقدير آخَر صادر عن منظمة " International Council on Clean Transportation" غير الربحية، يتراوح استهلاك طائرة "Overture" للوقود بين 5 و7 أضعاف استهلاك طائرة عادية مخصصة للرحلات الطويلة.
لذا ستعمل شركات الطيران على تعويض تكاليف الوقود الإضافية هذه من خلال رفع أسعار تذاكر الطيران.
وقد وصف باحثون في جامعة "وورمز" للعلوم التطبيقية في ألمانيا هذه الأسعار في ورقة بحثية نُشرت في مجلة " Air Transport Management" العام الماضي بكونها "علاوة الطيران الأسرع من الصوت".
توصَّلت الجامعة إلى أنّ أسعار تذاكر طائرة "Overture" يجب أن تكون أعلى بنحو 38% مقارنةً بأسعار درجة الأعمال لمسار نيويورك-لندن لتحقيق الأرباح. يعني ذلك أنّ على المسافرين دفع مبلغ قدره حوالي 4،830 دولارًا أمريكيًا لرحلة ذهاب فقط من نيويورك إلى لندن في يونيو/حزيران، بناءً على متوسط أسعار تذاكر الذهاب الحالية فقط، والتي يبلغ سعرها 3،500 دولار أمريكي وفقًا لبيانات منصة "Google Flights".
وأقرّ شول بأنّ أسعار مقاعد "Overture" ستكون على الأرجح خارج نطاق ميزانية غالبية الركاب، مؤكدَا في الوقت ذاته وجود جدوى اقتصادية قوية للمشروع.
وشرح قائلًا: "إذا وصلت إلى نقطة سعر مناسبة، ودرجة الأعمال تُعد سعرًا مناسبًا، فأنا أرى الأمر شبيهاً بسيارة تسلا من الطراز S في عالم الطيران الأسرع من الصوت، فهي ليست متاحة للجميع بعد، لكنها تستهدف شريحة كبيرة من السوق".
عقبات واقعيةقدّر المدير الإداري في شركة "AeroDynamic Advisory"، ريتشارد أبو العافية، والمشكك منذ فترة طويلة في جدوى مشروع طائرة "Overture"، أن شركة "Boom Supersonic" ستحتاج إلى ما بين 12 و15 مليار دولار لطرح الطائرة في السوق، ولكنها لم تجمع سوى حوالي 800 مليون دولار حتى الآن.