عربي21:
2025-12-13@06:38:06 GMT

جهاز كشف الكذب

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

تملك أجهزة المخابرات الأمنية العديد من الوسائل لمعرفة المعلومات عن شخصيات أو مؤسسات داخل حدودها الجغرافية أو خارجها، لترسم من خلال المعلومات خطة طريق في تعاملها مع تلك الشخصيات أو المؤسسات، ومن تلك الأجهزة ما يعرف بجهاز كشف الكذب.

ومن أجهزة المخابرات التي تملك ذلك الجهاز هي أجهزة الأمن الإسرائيلية التي تدعي أنها تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.



وتقوم فلسفة جهاز كشف الكذب على إخضاع الشخص المطلوب للفحص لاكتشاف ومعرفة مدى مصداقية كلامه، فمنهم من يقع في الفخ ومنهم من يفلت منه.

وخلال مرحلة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، كان وما زال العدو يستخدم جهاز كشف الكذب مع الأسرى للحصول على اعتراف منهم ومطابقة ما لديه من معلومات مع ما لدى الأسير، ونجاح الفكرة وفشلها يعتمد على ذكاء الأسير وما لديه من معرفة سابقة بأساليب التحقيق وظروف الاعتقال.

قد يقول قارئ وما علاقة المقدمة بالعنوان؟

معلوم، أنه منذ بداية الاحتلال والنضال ضده لم يتوقف، والخسائر فيه متعددة الأوجه، لذا لجأ العدو لإخفاء حجم خسائره ليتفادى معارضة داخلية من جمهوره وليزرع الإحباط في صفوف الشعب بأن المقاومة لا تحقق أي شيء ولا تقتل أو تصيب أحدا من الجنود، وأن كل محاولات المقاومين "الإرهابيين" حسب زعمه هي عبارة عن عمليات "فشنك" يعني عالفاضي.

لكن ومع تطور تقنيات الإعلام وامتلاك المقاومة لها، لم يعد بإمكان العدو إخفاء خسائره؛ لأن الإعلام المقاوم يوثق العمليات العسكرية في كافة مراحل العملية منذ بدء التخطيط وصولا لمرحلة التنفيذ، وهذا ظهر جليا في معركة طوفان الأقصى حيث برز السهم الأحمر ليوضح المشاهدَ للمُشاهِد، وهذا يمكن تسميته جهاز كشف الكذب الذي يعمل لصالح المقاومة ويكشف زيف وكذب العدو الذي يبخس من العمل المقاوم ونتائجه.

لم يستطع العدو إنكار ما يوثقه السهم الأحمر، فعرف الجمهور الإسرائيلي ضعف وجبن جيشه الكرتوني، وحجم الكذب والتضليل الذي تمارسه عليه قيادته حول جدوى عمليات الفلسطينيين.

إن السهم القسامي الأحمر قد لعب دورا كبيرا في المعركة حيث رفع معنويات الشعوب المؤيدة للمقاومة؛ لأنه أشعرهم بصدق المقاومة وكذب جيش الاحتلال، وبأن ثمة رجالا يعدون العدة ويثخنون في العدو وبشكل موثق لا يمكن إنكاره.

إن لجوء المقاومة لتوثيق العمليات لم يكن عبثا، بل هو ذكاء رغم صعوبة الظروف الأمنية، فالمقاومة تدرك أن الإعلام نصف المعركة، لذا اهتمت بهذا الجانب فنجحت نجاحا باهرا.

إن الأثر الذي زرعه السهم القسامي الأحمر في قلوب الصهاينة كان يظهر بعد كل فيديو تنشره المقاومة، حيث نلاحظ اشتداد همجية الجيش تجاه الشعب كنوع من الانتقام، ويصنع حالة إرباك وفوضى في الساحة الصهيونية الداخلية، حيث ينظم الجمهور الصهيوني مظاهرات مطالبة بوقف الحرب، ليس حبا في أهل غزة بل حرصا على أبنائهم الجنود ورغبة في استعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة.

ومن الواجب قوله بأن المطلوب من الإعلام العربي الرسمي والشعبي وكافة مواقع التواصل الاجتماعي العمل على نصرة القضية الفلسطينية بكافة اللغات لإيصال الرسالة واستثمار اليقظة التي حصلت في الغرب على المستويين الشعبي والرسمي، حتى لا تذهب تضحيات أهل غزة هباء منثورا، ولمن لم يرغب بأن يقول خيرا فليصمت هو أضعف الإيمان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات الفلسطيني الاحتلال المقاومة غزة احتلال فلسطين غزة المقاومة مدونات مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جهاز کشف الکذب

إقرأ أيضاً:

الكشف عن تورط جهة عربية في تدريب عناصر المرتزقة في غزة

#سواليف

كشفت #منصة_الحارس، عن #تورط #جهة_عربية في #تدريب #عناصر_المرتزقة في قطاع #غزة في مجالي الصحافة والإعلام، وذلك بعد أيام من تسليم مجموعة من المرتزقة أنفسهم لأمن المقاومة.

ووفق الحارس، فقد اعترف أحد #العملاء الذين سلّموا أنفسهم خلال حملة “فتح باب التوبة” أنّ شخصية عربية تتحدث بلهجة خليجية قامت بعقد ورشٍ تدريبية لعناصر المرتزقة في مجالي الصحافة والإعلام.

ووفقًا لاعترافات العميل، فقد جرت تلك الورش تحت غطاء مؤسسة إعلامية تحمل اسم “جسور نيوز”، والتي كانت تقدّم للعناصر توجيهات حول كيفية الظهور أمام وسائل الإعلام، إضافة إلى إرشادات تتعلق بإبراز الجوانب الإنسانية والمدنية والاجتماعية، بهدف تلميع صورة المرتزقة ومحاولة ترغيب المواطنين بالانتقال إلى ما تُسمى بالمنطقة الصفراء.

مقالات ذات صلة “حماس” تطالب منظمة “العفو الدولية” بسحب تقريرها حول أحداث 7 أكتوبر 2025/12/12

وقبل أيام، كشف ضابط في أمن المقاومة لمنصة “الحارس” أنّ عددًا من العملاء المنتسبين للمرتزقة المدعومة من الاحتلال قد بادروا بتسليم أنفسهم خلال المهلة الجارية البالغة 10 أيام، وأدلوا باعترافات أولية تؤكّد حالة التفكك والانهيار التي تضرب بنية هذه المرتزقة.

وأفاد عدد من العملاء بأنّ مسؤولي المرتزقة فرضوا قيودًا صارمة على عناصرهم بعد إعلان “فتح باب التوبة”؛ شملت تلك القيود عزلًا اجتماعيًا بين عائلات عناصر المرتزقة، وتقييدًا للاتصالات والإنترنت، في محاولة يائسة لمنع المزيد من الانشقاقات واحتواء حالة التوتر والتخبط الداخلي.

وروى أحد العملاء الذين سلّموا أنفسهم أنّ عصابات المرتزقة أقدمت على إعدام شاب حاول الفرار من مناطق سيطرتها، وذلك أمام زوجته وأطفاله، في حادثة تعكس مستوى الانهيار الأخلاقي والوطني وتآكل الثقة داخل المرتزقة.

وحذر ضابط أمن المقاومة وسائل الإعلام من نشر معلومات من مصادر غير رسمية، مؤكدًا أنّ منصتَي “الحارس” و”رادع” هما المصدران الرسميان الوحيدان لنشر مستجدّات هذا الملف.

مقالات مشابهة

  • “لجان المقاومة” : الكارثة الإنسانية في غزة فصل جديد من فصول حرب الإبادة الصهيونية
  • "لجان المقاومة": ما يجري في غزة فصل جديد من حرب الإبادة وسط صمت دولي
  • الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي
  • الكشف عن تورط جهة عربية في تدريب عناصر المرتزقة في غزة
  • “حماس” ترفض مزاعم تقرير العفو الدولية عن ارتكاب المقاومة جرائم في جيش العدو الصهيوني
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: مقاومة العدو الاسرائيلي حق أصيل وخيار وطني لابديل عنه
  • “السينما.. تأثير في كل المنصات”.. عروض إثرائية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي ضمن “حديث إمباك”
  • مشعل يتحدث حول تصور حماس لسلاح المقاومة وإدارة غزة
  • أحمد موسى: ننتقد المسؤولين لكن الكذب والبلبلة غير مسموح بهما
  • المقاومة بين ضغط العدو وصمت القريب