صحيفة «واشنطن بوست»: أمريكا قد تحذف هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أفاد مسؤول أمريكي رفيع لصحيفة واشنطن بوست بأنَّ الولايات المتحدة قد تفكر في إزالة هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية، وتهدف هذه الخطوة المحتملة إلى تعزيز التعاون مع الهيئة لضمان استقرار الوضع في سوريا.
وتصنّف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وتركيا والأمم المتحدة وعدد من الدول الغربية.
وفي عام 2018، عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل القبض على زعيم الهيئة، أبو محمد الجولاني أحمد الشرع.
وكان الجولاني انتقد هذا التصنيف في تصريحات صحفية، واصفًا إياه بأنّه «سياسي في الأساس وغير دقيق»، مشيرًا إلى أنَّ بعض الممارسات المتطرفة تسببت في انقسام بين الهيئة والجماعات المتشددة، موضحًا أنَّه عارض بعض التكتيكات الأكثر عنفًا التي استخدمتها هذه الجماعات، مؤكّدًا أنَّه لم يشارك شخصيًا في هجمات ضد المدنيين.
سقوط النظام السورييُذكر أنَّ الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام تمكّنت من اسقاط النظام السوري، الذي أعلنت روسيا أنّها منحت له ولعائلته حق اللجوء لأسباب إنسانية، وفي بيان لوزارة الخارجية الروسية، تمّ الإشارة إلى أن الأسد «قرر ترك منصبه الرئاسي وغادر البلاد، وأعطى تعليمات بنقل السلطة بشكل سلمي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هيئة تحرير الشام منظمة إرهابي واشنطن هیئة تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
تقرير: كوت ديفوار ترغب بنشر طائرات تجسس أميركية ضد الإرهاب
كشف مسؤولان رفيعا المستوى في الأمن الإيفواري لوكالة "رويترز" أن كوت ديفوار ترغب في أن تقوم إدارة ترامب بنشر طائرات تجسس أميركية في شمال البلاد لتنفيذ عمليات عبر الحدود تستهدف المتحالفين مع القاعدة الذين يسببون الفوضى في منطقة الساحل.
وقال أحد المصادر الإيفوارية، وهو مسؤول كبير في مكافحة الإرهاب، إن أبيدجان وواشنطن اتفقتا على الاحتياجات الأمنية الإقليمية، وأن التوقيت هو القضية الوحيدة التي لم تحسم بعد.
فقدت واشنطن الوصول إلى قاعدتها الرئيسية في غرب إفريقيا العام الماضي، عندما لجأت النيجر إلى روسيا للحصول على المساعدة الأمنية وطردت القوات الأميركية من قاعدة طائرات مسيرة تبلغ تكلفتها 100 مليون دولار.
وكانت القاعدة توفر معلومات استخباراتية مهمة حول الجماعات المتحالفة مع القاعدة وداعش عبر منطقة الساحل، حيث نسبت 3,885 حالة وفاة العام الماضي إلى الإرهاب، ما يمثل نصف الإجمالي العالمي، وفقا لمؤشر الإرهاب العالمي.
غرب إفريقيا تحت مجهر ترامب
في أكتوبر الماضي، أبرز اختطاف طيار أميركي يعمل لدى وكالة تبشيرية مسيحية في عاصمة النيجر على يد جهاديين مشتبه بهم نقص الاستخبارات الأميركية في المنطقة.
وقال المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية كاميرون هدسون: "ليس لدينا أي أصول للمساعدة في عملية الاسترداد. كيف يمكننا تنفيذ عملية استرداد إذا لم تكن لدينا معلومات استخباراتية تساعدنا على معرفة مكانه أو الظروف التي يحتجز فيها؟".
واعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري جيم ريش، إن الولايات المتحدة "لا يمكنها تجاهل الخطر المتزايد – داعش، جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وفروعهم التي تشدد قبضتها على الساحل وغرب إفريقيا".
كما أن الرئيس دونالد ترامب وجه اهتمامه إلى غرب إفريقيا، مهددا بالتحرك العسكري في نيجيريا بسبب ما وصفه بالفشل في منع الهجمات الجهادية على المسيحيين.
وقال المبعوث الأميركي الأعلى إلى إفريقيا، جوناثان برات، إن واشنطن تدرس خيارات لدفع نيجيريا إلى حماية المجتمعات المسيحية بشكل أفضل.
وذكرت نيجيريا أنها تعمل على حماية الحرية الدينية، وأن البلاد تواجه إرهابا، وليس اضطهادا للمسيحيين، وأن الوضع الأمني معقد.
الولايات المتحدة مقابل روسيا
بعد طرد الولايات المتحدة من النيجر، أعادت إدارة جو بايدن لفترة قصيرة نشر طائرتين للمراقبة من طراز BE-350 إلى قاعدة في ساحل العاج، التي تشترك في حدود مع مالي وبوركينا فاسو، لتوفير معلومات استخباراتية جوية في المنطقة، وفقا للمسؤولين الإيفواريين ومسؤول أميركي سابق على معرفة مباشرة بالموضوع.
وفي يناير تم سحب الطائرات بعد أن غادر بايدن منصبه، حسبما قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين سابقين.
وأضاف مسؤولان أن هذا كان جزئيا بسبب رفض مالي والنيجر وبوركينا فاسو السماح للولايات المتحدة بالطيران فوق أراضيها لجمع المعلومات الاستخباراتية، مما ترك الطائرات غير نشطة إلى حد كبير.
لكن هناك مؤشرات على أن العلاقات الأميركية مع بعض هذه الدول قد تتحسن، حيث يبدو أن استراتيجية هذه الدول في الابتعاد عن الحلفاء الغربيين واللجوء إلى روسيا للحصول على الدعم العسكري لم تنجح.