تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن بشار الأسد رحل، الأحد، تاركا الجماعات المسلحة هم اللاعبون السياسيون المهيمنون في سوريا.

وقالت الصحيفة إن " السؤال الآن هو ما إذا كانت سوريا تتحول إلى قوة موحدة في بناء أمة جديدة، أم سيكون الوضع الحالي في البلاد مقدمة لانقسامات أكثر عمقا؟"، مضيفة أن سوريا لن تعود إلى سابق عهدها أبدا، إذ يحمل السوريون على عاتقهم الآن المهمة الشاقة المتمثلة في إعادة بناء الحياة والبنية الأساسية.

وقالت الصحيفة - في مقال افتتاحي أوردته اليوم الأحد - إن رحيل الأسد يثير أسئلة ملحة حول المستقبل السوري، مشيرة إلى أنه في ظل ضعف المؤسسات والمجتمع المدني الهش، يلوح خطر التفكك في الأفق.

ورأت الصحيفة أن مستقبل سوريا يعتمد الآن على القوى الداخلية والخارجية، لا سيما أبو محمد الجولاني، وهو زعيم هيئة تحرير الشام، وهي فرع سابق من تنظيم القاعدة، تحول إلى فصيل إسلامي معتدل، ويُنسب إلى الجولاني الإطاحة بالأسد.

وأشارت الجارديان إلى أنه في عام 2021، أعلن الجولاني أنه لا ينوي شن حرب ضد الغرب، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، أشرف على حكومة شبه تكنوقراطية في محافظة إدلب لثلاثة ملايين شخص، وفي الوقت ذاته تجنبت هيئة تحرير الشام التفسيرات المتطرفة للشريعة، غير أنها لا تزال مصنفة كجماعة إرهابية.

فيما يقول المنتقدون إنها لا تتسامح مع المعارضة، ولكن تواصل الجولاني مع القبائل والأقليات والأعداء السابقين عزز شرعيته الوطنية، في حين قد تشارك موسكو حتى في تأمين قواعدها العسكرية.

ووفقا للصحيفة يعتمد الجولاني على حلفائه، والذين يطلق عليهم مجتمعين "الجيش الوطني السوري".

واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها قائلة إن سوريا لن تعود إلى سابق عهدها أبدا، مشيرة إلى أن السوريين العاديين تحملوا أهوالا لا يمكن تصورها، ولكنهم كتبوا هذا الفصل من التاريخ، لافتة إلى أن حريتهم المكتسبة حديثا تخيم عليها المهمة الشاقة المتمثلة في إعادة بناء الحياة والبنية الأساسية، وأنه لابد وأن يقود الأمل المشترك في تجنب الانتقام العنيف، والجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية عادلة. 

وتابعت أن العالم قد تخلى عن الشعب السوري في كثير من الأحيان، وفي هذه اللحظة من الأمل الهش، لا ينبغي للعالم أن يخيب أملهم مرة أخرى، موضحة أن الجهود الدولية المتضافرة نحو الاستقرار السياسي والمصالحة وإعادة الإعمار ضرورية لضمان أن تؤدي تضحياتهم إلى سلام دائم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بشار الأسد صحيفة الجارديان البريطانية الجماعات المسلحة سوريا إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير النقل السوري يتحدث عن قطار سريع يربط سوريا بدول الخليج ومشروع "مترو دمشق"


تحدث وزير النقل السوري يعرب بدر خلال لقاء مع قناة "الإخبارية السورية" حول أبرز المستجدات في قطاع النقل الذي يشهد إعادة تأهيل بعد عقود من الإهمال والتخريب.

وقال بدر: قطاع النقل يعاني من تدهور حاد في البنية التحتية نتيجة الإهمال المتعمّد من قِبل النظام البائد، مشيرًا إلى أن الوزارة بدأت العمل على إعادة تأهيل هذا القطاع الحيوي وفق رؤية قائمة على تحديد الأولويات وإشراك القطاع الخاص".

وأضاف: "لقد خسرت سوريا جزءا كبيرا من شبكة السكك الحديدية وتضررت شبكات الطرق العامة بشكل خطير نتيجة غياب الصيانة خلال المرحلة الماضية، ما يتطلب جهدًا كبيرا لاستعادة هذه المرافق".

وأكد أن خطة الوزارة اليوم تتركز على محورين أساسيين، الأول يتمثل في تشخيص الواقع وتحديد الأولويات حسب الأهمية، والثاني هو إشراك القطاع الخاص في إعادة التأهيل ضمن صيغ تشاركية معتمدة، مشددا على أن الحكومة تخطط وتنظّم، والقطاع الخاص ينفّذ ويستثمر.

وتابع: "شهدنا أيضا اهتماما إقليميا ودوليا بمشاريع استراتيجية كبرى، من بينها ربط شبكة السكك الحديدية السورية بدول الجوار، وإنشاء طرق مأجورة، واستثمارات بنظام البناء والتشغيل والنقل".

وأشار إلى أن مؤسسات تمويل دولية بارزة أبدت رغبة في التعاون مع سوريا، في مقدّمتها البنك الدولي، الذي يدرس إمكانية تمويل مشاريع السكك الحديدية، مؤسسة IFC التمويل الدولية التي تستعد لعقد اجتماع فني لبحث المساهمة في دراسات الجدوى وإجراءات الطرح الاستثماري.

ونوه بأن الحكومة لا تسعى إلى الاستدانة لتمويل مشاريع النقل، مشددا على أن الاستراتيجية الحالية تركز على جذب استثمارات وشراكات نوعية دون تحميل الدولة أو المواطن أعباء مالية جديدة.

وأكد أن الوزارة قطعت أشواطا مهمة في التحضير لإعادة إطلاق المشاريع المتوقفة، ومنها مشروع تأهيل الخط الحديدي الحجازي الذي يمتد بين دمشق وعمّان، مشيرا إلى أنّ العمل يتم بجهود ذاتية وبدعم كريم من بعض الجهات الدولية التي تُنسّق معها الوزارة لتحديث الدراسات الفنية.

وكشف أن الوزارة تعمل على منهج بعيد المدى يتمثل بإطلاق خط نقل سككي حديث بين دمشق والحدود الأردنية بسرعة تصل إلى 250 كم/سا، وفق خارطة معتمدة من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا).

وأشار إلى أن كلفة هذا الخط في الجانب السوري تقدّر بـ 250 مليون دولار، ولن يكون مجديا ما لم يُدرس ضمن منظومة إقليمية تربط سوريا بدول الخليج عبر الأردن والسعودية.

وفيما يتعلق بمشروع "مترو دمشق"، أكد الوزير أن المشروع لا يزال ينتظر تحديث دراسة الجدوى الاقتصادية التي أعدّتها شركة سيسترا الفرنسية عام 2011 بتمويل من البنك الدولي، مشيرًا إلى أن الوزارة طلبت من المانحين تحديث الدراسة فقط، لأنها أساس المشروع، ومرتبطة بمحطة الحجاز وخطوط النقل السككي الإقليمي.

وحول قطاع النقل الداخلي، أوضح الوزير أنه تم استلام 50 حافلة من بيلاروس وجرى توزيعها وتشغيلها في دمشق، حلب، حمص واللاذقية، ونشهد حاليًا توجهًا متسارعًا من مستثمرين سوريين نحو مشاريع النقل الداخلي بالباصات، ونتائج هذه الاستثمارات ستنعكس بسرعة على المواطنين

مقالات مشابهة

  • وزير العمل السوريّة لنظيرها اللبناني: نعمل على إعادة السوريين للمشاركة في عملية بناء بلدهم
  • تعاون بين “مجموعة ريبورتاج” و” فوربس الشرق الأوسط” في قمة “بناء المستقبل”
  • سوريا تحديات أمنية واقتصادية بعد 6 أشهر من عزل الأسد
  • بناء على توجيهات خادم الحرمين وولي العهد.. وزير الداخلية ونظيره السوري يبحثان تعزيز التعاون الأمني
  • وزير النقل السوري يتحدث عن قطار سريع يربط سوريا بدول الخليج ومشروع "مترو دمشق"
  • رحيل الكاتب الفلسطيني علي بدوان أحد أبرز مؤرخي الشتات في سوريا
  • ممثل نوال الدجوي القانوني: لم نخبرها برحيل حفيدها بناءً على هذه النصيحة
  • “سوريا المستقبل بين التراث والحداثة”… ندوة في كلية الآداب بجامعة دمشق
  • سوريا.. حكم إمامة الضيف بعد صلاة وزير خارجية السعودية بالمسجد الأموي ودلالاته يثير تفاعلا
  • مهيب عبد الهادي يثير الجدل بشأن رحيل عمرو السولية عن الأهلي