د.أحمد فؤاد هنو: الثقافة والفنون سفيرنا إلى كل بقاع الأرض
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
التقى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، مع 72 من أعضاء دورة التمثيل الدبلوماسي العسكري المصري، وزوجاتهم، ضمن البرنامج التأهيلي المُعد للأعضاء، والذي يهدف إلى تعزيز دورهم في تمثيل مصر بالخارج، وذلك بحضور العميد محمد صلاح، رئيس جهاز الملحقين الحربيين.
شهد اللقاء مناقشات مثمرة تناولت عدة محاور مهمة، أبرزها: إقامة أسابيع ثقافية وفنية مصرية في دول العالم، حيث تم استعراض خطط تنظيم فعاليات ثقافية وفنية تعكس الهوية المصرية في الخارج، بهدف تعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية.
كما استعرض وزير الثقافة برامج الوزارة لتعزيز التواجد والتعاون الثقافي الدولي، وجهود الوزارة في دعم التبادل الثقافي مع مختلف الدول، باعتباره أداة لتعزيز العلاقات الثنائية.
وناقش الوزير، أهمية توظيف الثقافة والفنون في دعم القضايا الوطنية وتعزيز صورة مصر على الساحة الدولية.
كما تناول اللقاء، الملفات المتعلقة بالعمل الثقافي، وأبرز محاوره، وأدوار قطاعات وزارة الثقافة المتعددة وتأثيرها الدولي، خاصة الدور المُهم الذي تؤديه الأكاديمية المصرية للفنون بروما، التي تُعد منارة ثقافية مصرية متميزة في أوروبا.
وشدد الوزير، على أهمية استثمار الفنون المصرية كأداة لتغيير الصورة الذهنية والتعريف بالهوية والحضارة المصرية، وأكد على دور الأكاديمية المصرية للفنون في روما كمنارة ثقافية مصرية في أوروبا.
كما أشار الوزير، إلى الريادة الإقليمية التي تتمتع بها مصر في مجالات السينما، الفنون التشكيلية، الموسيقى، والمهرجانات الثقافية، مؤكداً على تأثيرها الإيجابي والمستمر على الساحة الدولية.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، على أهمية الشراكة بين جميع القطاعات لتعظيم الدور الثقافي المصري عالمياً، مشيراً إلى أن مصر تمتلك رموزاً ثقافية وفنية قادرة على تخطي الحدود، وإحداث تأثير عالمي مستدام، كما سلط الضوء على الجهود المبذولة لتنمية المواهب الشابة وتعزيز الوعي الثقافي في الداخل، بما يساهم في إعداد جيل مثقف وقادر على مواكبة التحديات.
وأعرب وزير الثقافة، عن سعادته بالتواجد وسط هذه النخبة المتميزة من أعضاء دورة التمثيل الدبلوماسي العسكري المصري، مؤكداً على أهمية التكامل بين الجهود الثقافية والدبلوماسية في تعزيز مكانة مصر على الصعيد الدولي.
وقال وزير الثقافة، في ختام اللقاء "الثقافة والفنون هما جسرنا للعالم، وسفيرنا الذي يحمل رسالة مصر إلى كل بقاع الأرض"، مشدداً على استمرار العمل من أجل تحقيق رؤية مصر الثقافية الطموحة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تقدم رفرفة ضمن عروض التجارب النوعية على مسرح الأنفوشي
قدم العرض المسرحي "رفرفة"، على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي، ضمن عروض الموسم الحالي للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، والمقدمة بالمجان بفرع ثقافة الإسكندرية، في إطار برامج وزارة الثقافة.
العرض تجربة نوعية لقصر ثقافة الأنفوشي، تأليف إيهاب جابر، فكرة وإخراج أكرم نجيب، ويناقش قضية الصراع من أجل السيطرة على الموارد باعتبارها المفتاح الحقيقي للسيادة والسلطة.
بطولة وليد صلاح، ومحمود جمال، إعداد موسيقى محمد ابراهيم، إضاءة أحمد طارق، ديكور محمد المأموني، تنفيذ ديكور سيد صابر، ملابس رامي عادل، ماسكات وماكياج د. أحمد بركات، فيديو مابينج حسن جمال، كيروجراف محمد صلاح، مخرج مساعد محمود جريو، ومخرج منفذ عبد الرحمن جريو.
أوضح المخرج أكرم نجيب أن العرض يوضح كيف يمكن أن تتحكم الموارد في مصير الأفراد بالمجتمع، وكيف يسعى البعض دائما للسيطرة حتى لو كان ذلك بالقوة، وذلك من خلال "قانون الغاب"، الذي يسيطر فيه القوي على الضعيف.
وأضاف أن ذلك يتضح من خلال أحداث العرض التي تدور في زمن زادت فيه أعداد البشر وقلت الموارد، ليقرر مجلس الشرفاء الذي يدير شئون العالم، اختراع مادة لتحول المهمشين من البشر إلى موارد على شكل خراف ليتغذى عليها الصفوة، كي تتكافئ الموارد مع أعداد البشر، ولكنهم يكتشفون عند إجراء التجربة، تحول الأشخاص إلى طيور تحمل صفات الشخص، فيقرروا استكمال التجارب من أجل الوصول إلى النتيجة المرجوة.
وأشار د. أحمد بركات، مصمم الماكياج والماسكات، إلى أن تصميم الماسكات الخاصة بشخصية كل من الغراب والببغاء، جاء وفق مواصفات دقيقة تتماشى مع طبيعة الشخصيات، لضمان ظهورها بشكل طبيعي ومتناسق على خشبة المسرح.
وأوضح أنه استخدم خامات متنوعة في التصنيع، من بينها الإسفنج، القماش، الريش الملون، الشعر، والبورو، بهدف تحقيق تنوع بصري يتناسب مع كل شخصية.
وأضاف أن تصميم الماسك جاء خفيف الوزن، حتى لا يعيق حركة الممثل أو يؤثر على رؤيته أثناء الأداء، كما تم تنفيذه ليغطي من أعلى الرأس وحتى أسفل العين، بما يسمح بظهور تعبيرات وجه الممثل بوضوح، مما يعزز التفاعل مع الجمهور.
أما عن عملية التنفيذ، قال: تمت على مراحل متعددة، لضمان الدقة والجودة في كل قطعة، وإبراز تفاصيل تحوّل الإنسان إلى طائر بعد حقنه بالاختراع من أجل السيطرة عليه ووضعه داخل القفص.
وفي ختام حديثه، أعرب عن سعادته بالمشاركة في تلك التجربة المسرحية التي وصفها بالممتعة، مشيرا إلى أنها تعد من أبرز التحديات الإبداعية التي واجهها على خشبة المسرح.
قدم العرض بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وشهد حضور لجنة التحكيم المكونة من: المخرج المسرحي أحمد طه، المخرج محمد حجاج، مهندسة الديكور رانيا حداد، الناقد يسري حسان، والملحن إيهاب حمدي.
العرض إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وقدم بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، ومن خلال فرع ثقافة الإسكندرية، بإدارة د. منال يمني.
ويعد مشروع "التجارب النوعية" أحد أشكال الإنتاج المسرحي التي تتيحها هيئة قصور الثقافة سنويا لشباب المبدعين، وتشمل تقديم أعمال مسرحية تعتمد على الابتكار والتجديد من خلال تجارب في الفضاءات المفتوحة أو الأثرية وغيرها من الأماكن، لإثراء المشهد المسرحي ودفعه نحو آفاق جديدة.