ليبيا – تقرير أممي يسلط الضوء على أزمة المياه في الكفرة وتأثيرها على الزراعة والحياة اليومية

شريان الحياة في الكفرة: الماء ودوره الحاسم

نشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقريرًا ميدانيًا وصف فيه الماء بأنه “شريان الحياة الأساسي” للمزارعين في بلدية الكفرة، مشيرًا إلى دور المياه في تأمين المعالم الحياتية والمعيشية للسكان المحليين.

وأوضح التقرير أن ليبيا من بين الدول المهددة بالتصحر، مع محدودية مواردها المائية، مما يجعل الإفراط في استخراج المياه الجوفية مشكلة تؤدي إلى تفاقم الشح المائي.

الكفرة: واحة زراعية تواجه تحديات الماء

ألقى التقرير الضوء على بلدية الكفرة الواقعة في جنوب شرق ليبيا، ثاني أكبر واحة في إفريقيا، المتميزة بمناخها الفريد الذي يجمع بين التأثيرات الاستوائية والمتوسطية. وتشتهر الكفرة بزراعة فاكهة “المانجا” ونباتات استوائية أخرى. ومع ذلك، يكافح المزارعون، مثل أحمد الأمين، للحفاظ على إنتاجهم الزراعي بسبب المحدودية الشديدة في الموارد المائية.

صرح المزارع أحمد الأمين:
“من دون المياه لن يكون هناك إنتاج ولا خضروات ولا فواكه. غياب الموارد المائية يعني خسارة هذه النباتات، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على ليبيا عامةً والكفرة خاصةً.”

نقص المياه وتأثيره على السكان

يعتمد نظام الإمدادات المائية في الكفرة على ضخ المياه من الآبار إلى شبكات المياه المختلفة. لكن محدودية عدد الآبار، لا سيما خلال أشهر الصيف الحارة، أدت إلى شح حاد في المياه. وأفاد المجلس البلدي في الكفرة بمعاناة سكان حي الشورى من صراع يومي لتأمين مياه الشرب، مما اضطرهم إلى التوجه للمناطق المجاورة.

مبادرة أممية لتخفيف الأزمة

استجاب مشروع “الإنعاش والاستقرار والتنمية الاجتماعية الاقتصادية” التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والممول من “صندوق الطوارئ في إفريقيا” التابع للاتحاد الأوروبي لهذا الوضع. وشمل المشروع حفر بئرين جديدين لتعزيز إمدادات المياه، ما أسهم في تحسين الوضع المائي لنحو 6,600 من سكان المنطقة. وأكد المجلس البلدي أن البئر الجديد ساعد في تخفيف مشقة الحصول على الماء في حيي الشورى والمختار.

أزمة المياه في ليبيا وتأثيرها على الزراعة والأمن الغذائي

أشار التقرير إلى أن ليبيا تحتل مرتبة متقدمة بين أكثر الدول معاناة من نقص المياه عالميًا، حيث تعتمد بنسبة 97% على الموارد الجوفية. هذا الوضع الحرج ألقى بظلاله على الزراعة والأمن الغذائي والرفاهية العامة لليبيين، ما يجعل المياه عنصرًا حاسمًا للحياة.

هجرة محتملة بسبب شح المياه

اختتم التقرير بكلمات المزارع أحمد الأمين الذي حذر من تداعيات استمرار أزمة المياه:
“إذا أصبحت المياه شحيحة، فسوف يضطر الناس، بمن فيهم أنا، إلى الهجرة نحو المناطق الساحلية الأكثر غزارة بالمياه. الموارد المائية تمثل شريان الحياة لهذه المنطقة، وخاصة في الكفرة.”

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أزمة المیاه فی الکفرة المیاه فی

إقرأ أيضاً:

محافظة ذمار تبحث خطوات وقائية لانتشار مرض الاسهالات المائية



وفي الاجتماع، الذي حضره قيادات مكتب الصحة ومديرو الجهات التنفيذية ذات العلاقة والمستشفيات الخاصة، أكد المحافظ البخيتي أهمية تضافر جهود المكاتب التنفيذية المعنية لمعالجة مرض الإسهالات المائية، وفقًا للمصفوفة المعدة من قبل الوزارة.

وحث المستشفيات الخاصة على استقبال حالات الإسهالات المائية، وتخصيص أقسام للعلاج، دعمًا لدور القطاع الطبي الحكومي والعمل على تقليل التكاليف على المواطنين.

ووجّه المحافظ البخيتي، بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة مستوى تنفيذ المهام المناطة بالمكاتب التنفيذية.

وكان مدير مكتب الصحة والبيئة، الدكتور طارق الخيواني، استعرض الجهود الوقائية الاستباقية المبذولة لمواجهة مرض الإسهالات المائية والحد من انتشاره، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها الفرق الصحية في استقبال الحالات، وآلية التعامل معها ومعالجتها.

وأكد أهمية تكامل جهود المكاتب التنفيذية المختلفة في إسناد القطاع الصحي، ومعالجة حالات الإسهالات المائية الحادة، مستعرضًا أبرز مسببات الوباء وطرق الوقاية منه، والتدابير المعتمدة ضمن خطة المكتب للتعامل معه.

وشدد الدكتور الخيواني، على أهمية التوعية المجتمعية في تعزيز السلوك الصحي والوقاية من تفشي الأمراض والأوبئة.

وأكد المجتمعون، أهمية تقديم الخدمات الطبية لحالات الإسهالات المائية، بما في ذلك توفير المحاليل الوريدية، والأدوية اللازمة، والفحوصات الطبية الخاصة، وتنفيذ أنشطة كلورة وتعقيم لمصادر المياه، ورفع مستوى التنسيق بين الجهات ذات العلاقة، وتكثيف الجهود الميدانية اللازمة لدعم القطاع الصحي.

مقالات مشابهة

  • بدء تطبيق حظر العمل تحت أشعة الشمس اعتبارا من يوم الأحد المقبل
  • بنك مسقط ينظّم ورشة عمل لتعزيز التعاون المشترك مع وزارة العمل
  • برلمانية: مصر تستعد للاستحقاقات النيابية وسط تحديات وتوترات إقليمية كبيرة
  • بدء تطبيق قرار حظر العمل تحت الشمس بداية من 15 يونيو
  • اجتماع في ذمار لمناقشة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الإسهالات المائية
  • محافظة ذمار تبحث خطوات وقائية لانتشار مرض الاسهالات المائية
  • صحف عالمية: حماية الأطفال من الموت جوعا أحد أكبر تحديات العائلات الغزية
  • التقرير الطبى للموظف المعتدى عليه بسوهاج: انفجار مفرغ فى مقلة العين اليسرى
  • تقرير أممي: ليبيا ضمن دول مهددة بموجة تفشي جديدة للجراد
  • ننشر التقرير الطبي لمسؤول حماية الأراضي المعتدى عليه أثناء تنفيذ إزالة تعديات في سوهاج