الإفتاء تطلق حملةً دينية للتوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
انطلاقًا من تعاليم ديننا الحنيف التي تحثُّنا على الاعتدال في كل أمورنا، تُطلق دارُ الإفتاء المصرية حملةً دينية للتوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه، باعتبارها نعمةً عظيمة وهبها الله لنا وأمرنا بالحفاظ عليها.
. الإفتاء توضح
وتابعت: “الماء أمانة، واستهلاكه باعتدال عبادةٌ نتقرَّب بها إلى الله تعالى، تطبيقًا لقوله عزَّ وجلَّ: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31]. فلنجعل مِن ترشيدنا للمياه سلوكًا يوميًّا نابعًا من إيماننا؛ سعيًا لرضا الله، وحفاظًا على هذا المورد الحيوي للأجيال القادمة”.
وقالت الإفتاء:"معًا نحيي القيمَ الإسلامية في حياتنا ونحافظ على نعمة الماء:.
يوميًا الساعة ١٠:٠٠ صباحًا والساعة ٦:٠٠ مساءً على صفحة دار الإفتاء المصرية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/EgyptDarAlIfta
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء المصرية ترشيد إستهلاك المياه حملة دينية المياه
إقرأ أيضاً:
دي بلدنا.. هنحافظ عليها
في زمن تتسارع فيه الأحداث، وتضطرب فيه الأجواء من حولنا، تبقى مصر بقلبها النابض وتاريخها العريق واحة أمن واستقرار، وسط محيط يعاني الحروب والتصعيد والمجهول.
وفي ظل كل ما نعيشه اليوم من إنجازات ومشروعات ضخمة وواقع جديد تشكّل بصبر وبعد معانة وعزيمة، يأتي السؤال الأهم: هل نُدرك حقًا حجم ما بين أيدينا؟.. وهل نُقدّر ما نملكه من نعمة الاستقرار والسكينة التي يفتقدها غيرنا؟.
إن المواطن المصري ليس مجرد ساكن في أرض، بل هو شريك في معجزة، وسند لوطن صنع مجده بدماء شهدائه، وسواعد أبنائه، مسؤوليتنا اليوم تتضاعف، فليس كافيًا أن نحيا في وطن آمن، بل يجب أن نحمي هذا الأمان، وندافع عنه، ونحفظ مقدراته كما نحفظ قلوبنا.
من حق الوطن علينا في هذا التوقيت تحديدًا، أن نكون على قدر اللحظة، أن نكون عيونًا ساهرة لا تغفل، وأيادي تبني لا تهدم، وضمائر يقظة لا تفرّط، في ظل التصعيدات الإقليمية، يجب أن ندرك أننا أمام نعمة كبرى وهبها الله لنا: نعمة الأمن، وعلينا أن نشكره لا بالكلام فقط، بل بالفعل والعمل، والوقوف صفًا واحدًا خلف مؤسساتنا الوطنية، ودعمها بكل طاقتنا.
ليكن كل بيت مصري مدرسة وطنيةيبدأ حب الوطن من البيت، من تربية أبنائنا على معنى الانتماء الحقيقي، لا بالشعارات، بل بالإدراك والقدوة، أن نعلّمهم أن الحياد في القضايا المصيرية خيانة صامتة، وأن الوقوف بجانب الحق ليس اختيارًا، بل واجب، أن يفهموا أن البناء ليس مجرد عمل، بل شرف، وأن الدفاع عن تراب هذا الوطن، في كل موقع، هو جهاد من أجل كرامة الأجيال القادمة.
وطنك ليس مجرد مكان.. .بل هو أنتالحفاظ على مصر ليس مهمة الدولة وحدها، ولا هي مسؤلية قائد بمفردة، بل هو تعهد شخصي من كل مواطن. أن تحافظ على شوارعها، أن تصون مشروعاتها، أن تُقدّر كل إنجاز وصلت إليه بلدك، أن تدافع عنها بالكلمة والموقف، وأن ترى في كل مرفق وصرح ومؤسسة جزءًا من كيانك، من حياتك وحياة أبناءك ومستقبلهم.
دعونا لا نكون من الذين لا يشعرون بعظمة النعم إلا بعد زوالها. فلنكن من الواعين، من الحامدين، من الشاكرين بأفعالهم، من الواقفين دومًا على جبهة الوطن، وإن لم يحملوا السلاح.
قِف مع وطنك الآن.. فالغد يُبنى بما تفعله اليومقد لا يُطلب منك أن تخوض معركة، أو أن تقف على الحدود، لكن يُطلب منك موقف، وقفة وفاء مع وطن قدّم لك كل شيء. كن السند وقت الحاجة، وازرع في ابنك حب هذه الأرض، واشرح له أن شرف التضحية للوطن لا يُضاهى. أنت في النهاية تكتب تاريخ بلدك بيدك، اجعلها يد شريفة واجعل كلمتك في بلدك موقفا وعملا وصمودا.
يا مصر يا ضي العيون، أنت الحضن الدافئ في المحن نفديك بأرواحنا ونزرع في قلبك ألف لون.
اقرأ أيضاًأسطورة مصرية تولد من جديد
اتقوا الله في الأموات.. مات الإنسان.. لكن الطمع بَقي
منبر الضمير.. من القيم إلى الفضائح