أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن ما حققته دول مجلس التعاون، على مدار أربعة عقود من إنجازات مشرفة في مجال حقوق الإنسان على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، أتى بفضل من الله ثم الرؤية السديدة والدعم غير المحدود من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- والنابعة من القيم الدينية والثقافية والاجتماعية الأصيلة لدول مجلس التعاون.

جاء ذلك بمناسبة احتفال دول المجلس بمرور عشر سنوات على اعتماد إعلان حقوق الإنسان لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في 9 ديسمبر 2014، وتزامنًا مع احتفال دول العالم بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق 10 ديسمبر من كل عام.

وأشار معاليه إلى أن صياغة إعلان حقوق الإنسان لمجلس التعاون، اعتمد على مبادئ الشريعة الإسلامية، والنظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وميثاق الأمم المتحدة، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، وإعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام، بالإضافة إلى المواثيق والاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات الصلة، مما يعد خطوة نوعية كبيرة في مجال احترام وحماية وتعزيز حقوق الإنسان وتتويجًا لمسيرة دول المجلس في هذا المجال، وانطلاقًا من إيمانها العميق بكرامة الإنسان واحترامها لحقوقه والتزامها بحمايتها التي كفلتها الشريعة الإسلامية التي تُعد تجسيدًا للقيم والمبادئ النبيلة الراسخة في ضمير مجتمعاتها، ومن الثوابت الأساسية لسياساتها على جميع الأصعدة والمستويات.

اقرأ أيضاًالمملكة“الغذاء والدواء” تغرّم منشأة غذائية مليون ريال لتلاعبها بتواريخ صلاحية دواجن

وبين أن نصوص الإعلان، ما هي إلا تأكيد لما هو موجود على أرض الواقع من تطورات تشريعية وإجرائية ومؤسسية في مجال حقوق الإنسان، وحافظة للمكتسبات المتحققة في جميع الحقوق والحريات الأساسية، المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتلبية لطموحات ورغبة شعوب دول المجلس لمستقبل باهر ومشرق ومستدام.

وجدد معالي الأمين العام، بهذه المناسبة، التزام دول مجلس التعاون بدورها الفاعل في حماية وتعزيز حقوق الإنسان على المستويين الإقليمي والدولي، موضحًا أن مجلس التعاون، يسعى إلى الإسهام في بناء نظام عالمي تكون فيه حقوق الإنسان بوصلة لتحقيق الاستقرار والازدهار، وبناء جسور الحوار والتعاون التي تشكل جزءًا جوهريًا من رسالة المجلس ومن أهم أدواته لتحقيق أهدافه وخططه.

كما تطرق خلال تصريحه، إلى التحديات الراهنة التي تواجه حقوق الإنسان في العالم، ومنها: النزاعات والصراعات والتطرف العنيف، وظاهرتا الكراهية والإسلاموفوبيا، مشددًا في ذات الوقت على احترام سيادة القانون والقيم العالمية المشتركة، وتعزيز التسامح والتعايش السلمي واحترام الاختلاف والأديان لضمان مستقبل زاهر يعمه العدل والنماء تعيشه الأجيال القادمة بخير ورخاء.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية لمجلس التعاون حقوق الإنسان مجلس التعاون دول المجلس دول الخلیج فی مجال

إقرأ أيضاً:

ترسية حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات السعودية لصالح شركة “ثمانية”

هاني البشر – الرياض
أعلن المسابقات السعودية، ورابطة الدوري السعودي للمحترفين، ورابطة دوري الدرجة الأولى، السبت، عن ترسية حقوق النقل الحصري لمنافسات كأس خادم الحرمين الشريفين، ودوري روشن السعودي للمحترفين، وبطولة كأس السوبر السعودي، ودوري يلو للدرجة الأولى، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للفترة من الموسم الرياضي المقبل 2025-2026 وحتى 2030-2031 لصالح شركة “ثمانية” للنشر والتوزيع، التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام.

جاء ذلك عقب منافسة بين عددٍ من أبرز الشركات المتخصصة في الإعلام، والبث الرقمي، والتلفزيوني محليًّا، وعالميًّا.

ومن المقرر أن تتولى شركة “ثمانية” نقل وتغطية مباريات البطولات المذكورة وتقديمها للجمهور من خلال طريقتين، الأولى تتمثل في البث الرقمي، والثانية من خلال البث الفضائي عبر قنوات تلفزيونية جديدة، حيث سيتم نقل المباريات عبر مسارين، الأول بشكل مجاني عبر القنوات الفضائية، والثاني من خلال الاشتراك في باقات محددة تتضمن مزايا إضافية.

وأكد الاتحاد السعودي ورابطتا المحترفين والدرجة الأولى أن الاختيار تم بناءً على معايير دقيقة شملت كفاءة البنية التحتية التقنية، قدرة التوزيع، جودة المحتوى، مدى توافق الرؤية التشغيلية مع الأهداف المشتركة في تعزيز الوصول الإعلامي للبطولات السعودية، وتحقيق استدامة مالية عبر نموذج توزيع متكامل، وذلك في خطوة تعكس الالتزام المستمر بتطوير المنظومة الإعلامية للمنافسات، وتقديم تجربة مشاهدة تتماشى مع تطلعات الجماهير الرياضية، وتدعم في الوقت نفسه الاحترافية التنظيمية للأندية، والتوسع التجاري للمنتج الرياضي السعودي.

يذكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن التوجه الاستراتيجي للاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطتي المحترفين والدرجة الأولى، نحو بناء منظومة إعلامية مستدامة تسهم في تعزيز مكانة البطولات السعودية ودوري روشن السعودي كأحد أكثر المسابقات نموًا وتأثيرًا في العالم، وتواكب تطلعات الجماهير، علاوةً على مساهمتها في دعم الأندية لتعزيز مواردها.

مقالات مشابهة

  • ترسية حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات السعودية لصالح شركة “ثمانية”
  • ترسية حقوق بث البطولات السعودية لصالح “ثمانية” حتى 2031
  • "مجلس التعاون": لا رصد لأي مستويات إشعاعية غير طبيعية
  • إيمان كريم: مصر حققت نتائج بارزة في قضايا ذوى الإعاقة
  • غوشة يؤكد على ضرورة فرض بناء “ملجأ” أو غرف محصّنة ضمن أيّ مبنى تجري إقامته
  • “ليس بالسحر” – تحويل الرصاص إلى ذهب.. تقنية متقدمة تفعلها
  • مجلس حقوق الإنسان يطلق استشارة وطنية على خلفية القضايا التي تعنى بحقوق الأطفال
  • مجلس التعاون يؤكد عدم رصد أي مؤشرات إشعاعية غير طبيعية
  • اعتباراً من 1 يوليو.. أرمينيا تعفي مواطني ومقيمي دول الخليج من التأشيرة
  • عراقجي يتعهد “الدفاع عن حقوق” الإيرانيين في المباحثات مع الولايات المتحدة