بنك الاستثمار العُماني يطلق تقريرًا حول "آفاق سوق رأس المال"
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أصدر بنك الاستثمار العُماني، تقرير آفاق سوق رأس المال العُماني 2024، الذي يقدّم تحليلًا متعمقًا لتطور سوق رأس المال في السلطنة؛ حيث يتناول هذا التقرير الشامل بالتفصيل مسيرة عُمان نحو الترقية إلى مكانة السوق الناشئة، وإمكانات النمو القوية لأسواق الأسهم والسندات، والآثار الأوسع نطاقًا للترقية الأخيرة التي حصلت عليها السلطنة إلى وضع الدرجة الاستثمارية من قبل وكالات التصنيف الائتماني الرائدة.
ويُسلط التقرير الضوء على كيفية تحول أسواق رأس المال في عُمان في السنوات الأخيرة، مدفوعة بالتزام الحكومة بالتنويع وفق رؤية "عُمان 2040" والإصلاحات التقدّمية. ويشمل ذلك الإدراج الناجح للاكتتابات العامة الأولية الكبرى، وتحسين البنية الأساسية للسوق، وتعزيز الأطر التنظيمية. ومع ذلك، يشدد التقرير على التحديات التي تنتظرنا، مثل زيادة عمق السوق والسيولة ومشاركة الاستثمار الأجنبي.
وقال أكين توزون رئيس قسم الأبحاث في بنك الاستثمار العُماني: "تمر عُمان بمرحلة محورية في مسيرة تطورها المالي. ويلخص هذا التقرير الفرص والتحديات في أسواق رأس المال العُماني، ويوفر للمستثمرين وصُناع السياسات رؤى عملية تُمكّنهم من رسم ملامح مستقبل التمويل في عُمان".
وتكشف النتائج الرئيسية للتقرير أن القيمة السوقية للأسهم في عُمان شهدت رأسمال سوق الأسهم العُمانية نموًا ملحوظًا منذ عام 2020، ومن المتوقع أن يتضاعف حجمه بحلول عام 2030؛ مما يُظهر تطورًا قويًا في أسواق رأس المال. ومن المتوقع أيضًا أن تزيد أحجام التداول اليومية زيادة كبيرة خلال الفترة نفسها، وهو ما يسلط الضوء على تعزيز نشاط السوق والسيولة. ويؤكد التقرير أيضًا على التقدم المحرز نحو تحقيق وضع السوق الناشئة من قبل "مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال" وبورصة "فاينانشال تايمز" في المستقبل القريب، وهو إنجاز من شأنه أن يجذب تدفقات كبيرة من الأسهم. إضافة إلى ذلك، من المقرر أن ينمو سوق الدخل الثابت في عُمان نموًا مطردًا، مدفوعًا بنشاط القطاع الخاص، مع توقع توسع حجمه الإجمالي توسعًا ملحوظًا بحلول نهاية العقد.
يُشار إلى أن بنك الاستثمار العُماني، ومقره الرئيسي في مسقط، هو أول بنك استثماري مخصص للشركات مملوك للحكومة العُمانية. تأسّس البنك في عام 2024، ويقدم حلولًا مالية مخصصة وخدمات استشارية استراتيجية للشركات والمؤسسات في جميع أنحاء عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي والأسواق الدولية. يضطلع البنك بدور حيوي في تعزيز رؤية عُمان 2040، وتحفيز التنوع الاقتصادي، وتعزيز القطاع المالي من خلال أسواق رأس المال المبتكرة وحلول المعاملات المصرفية. ومن خلال نهج ديناميكي للتمويل عبر الحدود، يلتزم بنك الاستثمار العُماني بدعم النمو المستدام وتوفير الفرص داخل الأسواق الناشئة والإقليمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مباحثات مصرية ألمانية رفيعة.. عبد العاطي يستقبل فاديفول لبحث آفاق التعاون والتنسيق الإقليمي | صور
استقبل د. بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة يوم الجمعة يوهان فاديفول وزير الخارجية الألماني، وذلك لعقد مشاورات سياسية للتشاور حول العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا وتبادل الرؤى ازاء التطورات الإقليمية والدولية.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى أكد خلال المشاورات على عمق العلاقات التى تجمع البلدين والتى عكسها الاتصال الهاتفي الذى تم بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والمستشار الألماني "فريدريش ميرز" أمس، مؤكداً أهمية العمل على الارتقاء بكافة جوانب العلاقات الثنائية لاسيما المحاور الاقتصادية والتجارية والاستثمارية على ضوء الإصلاحات الاقتصادية التي اضطلعت بها مصر خلال الفترة الأخيرة والتي توفر فرصاً استثمارية واعدة للشركات الألمانية والتي يزيد عددها العاملة فى مصر أكثر من ١٦٠٠ شركة، معرباً عن اهتمام مصر بجذب مزيد من الاستثمارات الألمانية في مصر.
وأعرب وزير الخارجية عن التطلع لتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات بما في ذلك مجالات الطاقة والطاقة المتجددة، واستمرار مشاركة الشركات الألمانية في مشروعات تطوير البنية التحتية المصرية، مشيراً إلى أهمية التعاون في مجال التدريب المهني وانتقال العمالة والذى يمثل فرصة للاستفادة المتبادلة بين البلدين. كما أعرب عن التطلع لتعزيز التعاون الثلاثى بين مصر وألمانيا في أفريقيا، من خلال مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المشاورات تناولت عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها التصعيد الاسرائيلى فى المنطقة بعد الهجمات العسكرية ضد ايران، حيث أكد الوزير عبد العاطى ان الهجمات تعد تصعيداً خطيرا، محذراً من تداعياته الوخيمة على السلم والأمن الإقليمى والدولى، مشدداً على ان الحلول العسكرية لن تسهم فى حل الأزمات التى تواجه المنطقة.
كما استعرض الوزير عبد العاطى كذلك جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار فى غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية للقطاع. وشدد على ضرورة التزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكداً أهمية التحرك في إطار الاتحاد الأوروبي لوقف الكارثة الإنسانية في غزة، والعمل على توسيع مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما تبادل الوزيران الرؤى إزاء التطورات في سوريا ولبنان وليبيا والسودان والقرن الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر، حيث استعرض الوزير عبد العاطى محددات الموقف المصرى من هذه الأزمات، متناولاً العناصر الحاكمة للسياسة الخارجية المصرية فى التعامل مع هذه الأزمات والتى تستند الى ضرورة دعم المؤسسات الوطنية، واحترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي الدول، والالتزام بالحلول السياسية والدبلوماسية لتسوية الأزمات الإقليمية.