"فرص عمل جديدة للحد من البطالة".. ضمن أنشطة ثقافة الفيوم
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أقام فرع ثقافة الفيوم، عددا من اللقاءات الثقافية والفنية، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
جاء ذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، في إطار خطة وزارة الثقافة، وفي سياق المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، والمنفذة بقصر ثقافة الفيوم.
وفي السياق ذاته عقدت مكتبة الشباب بمكتبة الفيوم العامة محاضرة بعنوان "فرص عمل جديدة للحد من البطالة"، تحدث فيها الدكتور محمد علي قطب، دكتوراه إدارة اعمال، عن تعريف البطالة، وأنها ليست نهاية الطريق، بل هي تحدي يمكن التغلب عليه من خلال الابتكار والتعاون وإستغلال الفرص التي توفرها المشروعات القومية الجديدة لتوفير فرص العمل والحد من البطالة.
من جانب آخر، نظمت مكتبة الفيوم العامة يوما ثقافيا ترفيهيا، بمشاركة طلاب مدرسة سنوفر الإبتدائية، تم خلاله عرض مسرح عرائس بعنوان "الأمانة" أداء الفنان إميل الفنس وهند عبد التواب أمينة مكتبة الطفل، ونفذ نادي المرأة بقصر ثقافة الفيوم، ورشة لتعليم أساسيات التفصيل بطريقة مبسطة تدريب سمية فريد محمد، مسئول نادي المرأة بالقصر.
كما نفذت هناء عطية، مشرفة الفنون التشكيلية بالمكتبة، ورشة تلوين مع الأطفال، وأخرى لإعادة تدوير خامات البيئة من الكرتون، لتصميم مجسم على شكل ديناصور، نفذتها رضوى علي عطية، أخصائي قسم البيئة بمكتبة الطفل.
وحول إدمان الألعاب الإلكترونية، عقد نادي المواهب بالمكتبة محاضرة تثقيفية، ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وينفذها الفرع بإدارة سماح دياب، تحدثت فيها فيرونا عبدالله، أخصائي المواهب، عن تعريف الألعاب الإلكترونية، وأثرها على سلوك الأطفال وصحتهم، وكيفية مواجهة آثارها السلبية.
وقدمت رضا محمد، أمينة مكتبة الطفل، ورشة حكي لقصة "العطف على الفقير"، إلى جانب مسابقات ترفيهية وفوازير، أدارتها انتصار فتحي وعبير ناجي أمناء مكتبة الطفل.
أمن مصر المائي ونهر النيل في نقاشات ثقافة الفيومأقامت المكتبة العامة بقصر ثقافة الفيوم، محاضرة بعنوان "أمن مصر المائي ونهر النيل"، بمدرسة أم المؤمنين الثانوية للبنات، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة.
تحدث خلال المحاضرة محمد محمود صالح، محاضر تنمية بشرية بشركة مياه الشرب بالفيوم، عن أهمية نهر النيل في قيام الحضارة المصرية، فالنيل هو أساس بناء تلك الحضارة التي نشأت على ضفتيه، وحول المصادر المائية في مصر، أشار "صالح" أن نهر النيل یوفر نحو 97% من الإحتیاجات المائیة السنویة لمصر، ويصل الاعتماد المائي على المصادر الأخرى کالأمطار، والمیاه الجوفیة، وتحلیة میاه الصرف الزراعي والصحي، حوالي 3%، وأكد "صالح" أن أمن مصر المائي حاز على اهتمام الدولة، التي وضعت عددا من الخطط والسياسات من أجل التنمية المستدامة والإستثمار الفعال في الموارد المائية وتنميتها، ومنها العمل على ترشيد إستخدام الموارد المائية ومعالجة المياه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثقافة البطالة عمل نهر النيل أمن مصر المائي الفيوم ثقافة الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم مکتبة الطفل
إقرأ أيضاً:
«الطوق والأسورة».. مأساة تتناسل من رحم الفقر والخذلان
قدمت فرقة المسرح بقصر ثقافة طنطا العرض المسرحي الطوق والإسورة على مسرح المركز الثقافي بطنطا،
ضمن فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح بمحافظة الغربية، والذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن خطة عروض وزارة الثقافة المسرحية.
"الطوق والإسورة"، مقتبس عن رائعة يحيى الطاهر عبد الله، ويكشف عبر دراما ريفية مأساوية رحلة الفتاة "حزينة" وابنتها "فهيمة"، التي تموت بالحمى، وتترك طفلة تقع ضحية علاقة غير شرعية مع صديق الطفولة، قبل أن تنتهي القصة بجريمة قتل.
شارك في بطولة العرض عدد من أعضاء فرقة طنطا المسرحية، من بينهم: عبد الله صالح، مي الخولي، يارا علي، وكان الإعداد والإخراج لمحمد عفيفي.
ينتمي "الطوق والأسورة" للأدب المصري الجنوبي الذي تميز به يحيى الطاهر عبد الله، حيث يكتب عن البشر المهمشين، وعن نساء مقهورات في مجتمع ينهش أرواحهن ويجعل أجسادهن ساحة للفقر والعار والتضحية.
تمكّن العرض المسرحي من استلهام روح النص الأم، لكنه لم يركن إلى السرد فقط، بل أعاد بناء الشخصيات والمواقف على الخشبة، بما يناسب الحس المسرحي والبصري، بفضل دراماتورج واعٍ من محمد عبد الله.
تدور الأحداث حول "حزينة"، الأم المقهورة التي تمثل صوت الجبر والخذلان، وتمر عبرها مأساة كاملة تمتد إلى حفيدتها "نبوية".
المميز هنا هو أن العرض لم يتعامل مع الشخصيات كأنها مفعول بها، بل أعطاها أبعادًا إنسانية واضحة، خاصة مع شخصية "فهيمة" التي قُدمت بوصفها ضحية مؤامرة جسدها المجتمع ضد الأنثى.
أما نبويه، فهي ذروة هذه المأساة، والنقطة التي التقت فيها خيوط الظلم الاجتماعي والجنسي والطبقي.
برز عدد من الممثلين في تقديم أداء صادق ومؤثر، لا سيما: مي الخولي التي أدّت دور "حزينة" بانكسار حقيقي وصوت مشحون بالحزن، وعبد الله فتح الله في دور "البشاري" قدم أداء داخليًا عميقًا، بلا مبالغة، ومريم ماجد ونورين إبراهيم في أدوار "فهيمة" و"نبويه" على التوالي، نجحن في تجسيد الألم الأنثوي والبؤس الاجتماعي بجسدية واضحة وصدق شعوري لافت.
ونجح المخرج محمد عفيفي في قيادة فريق كبير معظمه من المواهب الشابة، وحافظ على توازن الأداء داخل مشاهد كثيفة بالعواطف.
فيما أعطت أشعار سامح رخا العرض بُعدًا تأمليًا ووجدانيًا، وساهمت في خلق جسر بين الماضي والحاضر، وموسيقى عاصم علاء جاءت ملائمة جدًا للبيئة الصعيدية، تحمل نكهة محلية دون ابتذال، وتخدم الإيقاع العام للعرض.
أما الاستعراضات والدراما الحركية التي وضعتها رضوى إيهاب كانت متقشفة وموحية، ولم تخرج عن الإطار الشعبي للمأساة، بل دعمته بصريًا، وديكور نهلة مرسي قدم بيئة فقيرة موحشة بأدوات قليلة لكن دلالية (مثل السرير، الحفرة، والمعبد).
كما ساعدت الإضاءة (محمود علاء) في الانتقال السلس بين الأزمنة النفسية للعرض، وأضاءت مشاهد الحلم والموت والذاكرة بحرفية.
فيما جاءت الرؤية الإخراجية للمخرج محمد عفيفي لتقدم معالجة إخراجية تعتمد على التوازي بين الواقعي والرمزي.
فلم يكتفِ بسرد المأساة، بل عبّر عنها بصريًا عبر تكوينات مسرحية قوية، مع توظيف الحركة والغناء والإنشاد في لحظات ذروية تُشبه الطقوس الجنائزية، ما ضاعف من تأثير القصة على المتلقي.
عرض "الطوق والأسورة" لفرقة قصر ثقافة طنطا هو تجربة مسرحية ناضجة وواعدة، تعيد للخشبة دورها الاجتماعي والتنويري، ونجح في أن يكون صرخة مكتومة ضد الفقر والتواطؤ المجتمعي، عبر توليفة فنية مشغولة بصدق رغم محدودية الموارد.
يُذكر أن المهرجان يُقام بإشراف الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، والإدارة المركزية للشئون الفنية بقيادة الفنان أحمد الشافعي، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين، وبحضور لجنة مشاهدة تضم النقاد يسري حسان، وطارق مرسي، ومهندس الديكور يحيى صبيح.