«التحديات الإقليمية تتطلب اصطفافًا وطنيًا قويًا»
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
ستظل الوحدة الوطنية والتكاتف الشعبى هى السبيل الأمثل لضمان أمن واستقرار أى دولة، فالتلاحم والتكاتف بين جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن انتماءاتهم المختلفة، حول قضايا الوطن المصيرية، واتفاق جميع أفراد المجتمع على الأهداف الوطنية الكبرى، وتضافر جهود المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدنى، والاصطفاف الشعبى خلف القيادة السياسية والقرارات الوطنية فى الظروف الصعبة هى الضمانة المثلى للاستقرار.
ولعل المتابع لما يجرى فى منطقتنا العربية يجد أن الأحداث تتصاعد سريعًا، وتزداد توترًا، لتجعل هذه التطورات السريعة مليئة بالتحديات، حيث تعانى بعض الشعوب العربية وعلى رأسها ليبيا والسودان واليمن وسوريا مجددًا، تحولات وتطورات متسارعة، من بينها انتشار الصراعات المسلحة، والأزمات السياسية والاقتصادية، والانقسامات الاجتماعية، مما يؤدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وتدمير البنية التحتية، وتهديد الأمن والاستقرار ليس فقط داخل حدود هذه الدولة، وإنما تمتد لتشمل المنطقة بأكملها.
هذا التدهور الكبير يؤثر على أوضاع الشعوب، ويختلق أزمات إنسانية كبرى، وذلك إثر تدمير المستشفيات والمدارس والبنية التحتية، مما يؤثر على حياة المواطنين اليومية ويجعلهم عرضة للأمراض والمجاعة وحتى الموت، كما تسود حالات الفوضى وغياب الأمن وانتشار كافة أشكال الجرائم من خطف للنساء والأطفال وقتل الشباب جميعها أعمال عنف تشكل تهديدًا مباشرًا على حياة المدنيين.
ولا يزيد التدخل الخارجى الأمور إلا تعقيدًا وتفاقمًا وتزايدًا فى الصراع، ويتسبب فى تقسيم المجتمع، مما يعيق جهود المصالحة الوطنية وإعادة بناء الدولة وتدهور المستوى المعيشى للمواطنين، الأمر الذى يستدعى ضرورة وحتمية أن تتحلى كافة الشعوب العربية بالوعى والوطنية للحد من فرص استغلالها وتحويلها إلى ساحة صراع كبيرة، ومنبعًا للإرهاب والتطرف.
والحقيقة أنه لولا وعى المصريين الكبير، ووطنيتهم التى لا مثيل لها، ووقوفهم خلف مؤسساتهم الوطنية لما كان لمصر أن تبقى قوية كهذا، تحاصرها النيران من كل جانب، وتشتعل الحدود اشتعالًا شديدًا، إلى أن الاصطفاف الوطنى الشعبى الذى صنع نسيجًا مجتمعيًا قويًا وفر لها القوة اللازمة لمواجهة التحديات والمخاطر والصراعات التى تحيط بها، وساهم فى تحقيق الاستقرار السياسى والأمنى والاقتصادى للدولة المصرية، يمكنها من الحفاظ على هويتها الوطنية، وهو الدافع الذى زاد من تماسكها حتى الآن وسيظل بإذن الله، لتكمل طريقها فى تحقيق التنمية والاستقرار فى ظل قيادة وطنية رشيدة بزعامة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
وظائف بسويسرا لا تتطلب خبرة.. قدم الآن
تشهد سويسرا في الآونة الأخيرة تزايدا ملحوظا في الطلب على العمالة الزراعية، ما يجعلها من أبرز الوجهات الأوروبية للراغبين في العمل خارج البلاد، خاصة في ظل اتساع الرقعة الزراعية وتعدد المزارع في مختلف المقاطعات.
ويعتبر العمل في هذا القطاع من الفرص الواعدة، لسهولة الاشتراطات ووفرة الامتيازات المقدمة للعاملين.
العمل في المزارع السويسرية لا يتطلب الحصول على مؤهل علمي عال، كما أنه لا يشترط خبرات مهنية معقدة، ما يفتح المجال أمام فئة كبيرة من الشباب الراغبين في خوض تجربة العمل بالخارج.
وتتنوع المهام داخل المزارع لتشمل جني الفواكه والخضروات، ورعاية الحيوانات وتربيتها، بالإضافة إلى العمل في مزارع الألبان والماشية، مما يتيح الفرصة لاكتساب خبرات عملية في بيئة احترافية ومتطورة.
ومن بين أبرز الامتيازات التي يحصل عليها العاملون في هذا القطاع، تسهيلات كبيرة في الحصول على التأشيرة والإقامة، فضلا عن بدل مواصلات مقدم من صاحب العمل، وتوفير دعم لوجستي وإداري يساهم في تيسير ترتيبات الإقامة والتنقل.
وتعتبر هذه العوامل من نقاط الجذب الرئيسية التي تجعل من سويسرا وجهة مثالية للراغبين في العمل المؤقت أو الموسمي.
الشروط المطلوبة للعمل في مزارع سويسراتضع غالبية المزارع السويسرية بعض الاشتراطات الأساسية التي يجب استيفاؤها قبل تقديم طلب العمل، وتشمل ضرورة التمتع بصحة جيدة، والخلو من الأمراض المعدية، وعدم وجود حساسية تجاه الحيوانات.
كما يفضل أن يكون المتقدم لديه معرفة مسبقة بالأعمال الزراعية أو تربية الماشية، ما يعزز فرصه في القبول.
أما بالنسبة للمستندات المطلوبة، فهي تشمل جواز سفر ساري المفعول يحتوي على صفحتين فارغتين على الأقل، بالإضافة إلى عرض عمل رسمي من صاحب مزرعة سويسري يتضمن تفاصيل الوظيفة ومكان السكن، وكشف حساب بنكي حديث لآخر ثلاثة أشهر بقيمة لا تقل عن 945 يورو، بجانب شهادة حسن سير وسلوك، ورقم شهادة الكفالة، وخطاب دعوة من جهة العمل يوضح عنوان الإقامة، فضلا عن مستوى جيد في اللغة الإنجليزية لتيسير التواصل داخل بيئة العمل.
وتعد سويسرا من الدول الأوروبية الجاذبة للعمالة في القطاع الزراعي، حيث توفر بيئة عمل منظمة، ومستوى معيشة مرتفع، ما يجعلها خيارا مثاليا للباحثين عن فرص عمل بالخارج في عام 2025.