في ذكرى تأسيس اليونيسف.. أين أطفال لبنان من حقوقهم؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
منذ انطلاق مسيرتها في مثل هذا اليوم من العام 1946، لطالما حرصت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة على تقديم المساعدة الإنسانية للأطفال الذين تأثروا بشكل كبير جراء الحرب، سواء من خلال الرعاية الصحية، التغذية، التعليم، أو الحماية من الاستغلال. ولكن أين أطفال لبنان من هذه الحقوق اليوم؟ فقد تأسست اليونيسف في البداية كوكالة تابعة للأمم المتحدة تعمل على تقديم المساعدات للأطفال في المناطق المتضررة من الحرب، ثم توسعت مهامها لتشمل تعزيز رفاه الأطفال على مستوى العالم.
فالآلاف من الأطفال الذين نجوا من القصف المستمر من دون إصابات جسدية، يعانون الآن من ضغوط نفسية شديدة بسبب العنف والفوضى من حولهم. وبحسب اليونيسف، يظهر الأطفال في جميع أنحاء لبنان علامات مقلقة من الضيق العاطفي والسلوكي والجسدي. وقد التقت فرق اليونيسف بأطفال يعانون من خوف شديد وقلق متزايد، بما في ذلك قلق الانفصال، وخوف من الفقدان، والانسحاب، والعدوانية، وصعوبة التركيز. يعاني العديد منهم من اضطرابات في النوم، ويعانون من الكوابيس، والصداع، وفقدان الشهية. وبعد أن حُرموا من الأمان والاستقرار والدعم الذي يوفره المدرسة، يُترك العديد من هؤلاء الأطفال دون الأماكن التي يحتاجون إليها للعب والتعلم والتعافي. ومن أكثر المخاطر التي عاشها الأطفال، فقدان تعليمهم. إذ حُرم جرّاء هذه الحرب أكثر من 1.2 مليون طفل لبناني من التعليم. والسبب بطبيعة الحال هو تعذّر الوصول إلى مدارسهم العام التي تحوّلت بمعظمها إلى مدارس إيواء، أو تضررت بسبب الحرب، فضلاً عن موجة النزوح الهائلة التي هجّرت الكثيرين ومنهم طلاب وأساتذة. وبعيداً من الحرب، وعلى الرغم من القوانين والأطر الدولية، يعاني الأطفال في لبنان من العديد من التحديات، منها تداعيات الأزمة الاقتصادية بما في ذلك الفقر وارتفاع معدلات البطالة، من يؤدي إلى تدهور وضع الأطفال في العديد من المجالات مثل التعليم والرعاية الصحية. كما أن أطفالاً عدّة لا يزالون يقعون ضحية العنف الأسري والمجتمعي، بالإضافة إلى إجبارهم في الكثير من الأحيان على العمل القسري، وأحيانًا حتى استغلالهم في أنشطة غير قانونية. على الرغم من وجود بعض التشريعات التي من المفترض حقوق الأطفال في لبنان، إلا أن التحديات الكبيرة مثل الأزمات الاقتصادية والنزوح السوري تستدعي مزيداً من الجهود الدولية والمحلية لضمان تحقيق هذه الحقوق بشكل كامل.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الأطفال فی العدید من فی لبنان
إقرأ أيضاً:
اعتبارا من تموز المقبل ..فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال
مايو 30, 2025آخر تحديث: مايو 30, 2025
المستقلة/-أعلنت فرنسا حظر التدخين في الأماكن العامة الخارجية التي يتواجد فيها الأطفال، مثل الحدائق والشواطئ والمدارس، بدءًا من 1 تموز/يوليو. تهدف المبادرة إلى حماية صحة الأطفال وبناء جيل خالٍ من التدخين، مع غرامات مالية على المخالفين.
وقالت كاثرين فوترين، وزيرة العمل والصحة والتضامن والأسرة في فرنسا، أن حظر التدخين في الأماكن العامة الخارجية التي يتواجد فيها الأطفال بشكل متكرر سيدخل حيز التنفيذ بدءًا من الثلاثاء الموافق 1 تموز/يوليو.
وأكدت الوزيرة أن “جيلًا خالٍ من التدخين ممكن، ويبدأ الآن”.
وقالت فوترين خلال مقابلة مع صحيفة “أويست-فرانس” نُشرت الخميس: “أينما كان هناك أطفال، يجب أن يختفي التدخين. لذا لا مزيد من السجائر على الشواطئ، وفي المتنزهات العامة والحدائق، والمرافق الرياضية، وملاجئ الحافلات، ومحيط المدارس”. كما سيشمل الحظر المدارس الثانوية أيضًا، بهدف منع التلاميذ من التدخين أمام مدرستهم.
وترى الوزيرة أن حرية التدخين “تنتهي حيث يبدأ حق الأطفال في استنشاق هواء نظيف”، مشيرةً إلى أن مخالفة هذا القانون ستؤدي إلى غرامة من الدرجة الرابعة قيمتها 135 يورو.
وسيتم تحديد نطاق الحظر بدقة عبر مرسوم تنفيذي قادم. وأضافت فوترين: “نحن بصدد العمل على ذلك مع مجلس الدولة، وسنعتمد على المنتخبين المحليين لتطبيقه بشكل عملي”.
مع ذلك، لا يشمل الحظر الحالي شرفات المقاهي والحانات. وقالت الوزيرة: “ولكني لن أتوقف عند أي شيء في المستقبل”
ورغم السماح بالسجائر الإلكترونية في هذه الأماكن حتى الآن، أعربت الوزيرة عن رغبتها في خفض محتوى النيكوتين المسموح به في هذه المنتجات وتقليل عدد النكهات المتاحة، وذلك بحلول نهاية النصف الأول من عام 2026. وأوضحت أنها ستعمل على وضع التفاصيل بعد استشارة خبراء علميين وتقنيين.
إجراء يحظى بدعم شعبي واسع
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية إلى تقليل الوفيات المرتبطة بالتدخين، والتي تمثل سببًا في وفاة واحدة من كل عشر وفيات في فرنسا، أي ما يقارب 75 ألف حالة وفاة سنويًا، وفق تصريحات الوزيرة.
ويشكل هذا الإجراء جزءًا من البرنامج الوطني لمكافحة التبغ 2023–2027، الذي أطلقه آنذاك وزير الصحة أوريليان روسو في 28 نوفمبر 2023. ويضم البرنامج 26 إجراءً من بينها رفع أسعار التبغ، وإدخال التغليف العادي، وحظر بيع منتجات التبغ الإلكتروني.
وبحسب استطلاع أجرته رابطة مكافحة السرطان، يدعم حوالي 8 من كل 10 مشاركين في الاستطلاع هذا القرار، فيما طالب 83% منهم بتشريع مماثل يشمل السجائر الإلكترونية.
وبهذه الخطوة، تنضم فرنسا إلى دول أخرى مثل إسبانيا، حيث تعمل الحكومة على تشريع جديد يفرض حظرًا صارمًا على التدخين في أماكن أوسع، بما في ذلك شرفات المطاعم والمقاهي والحرم الجامعي والمركبات المستخدمة في العمل والأحداث الرياضية في الهواء الطلق.
المصدر: يورونيوز