تفاصيل البنية التحتية العسكرية للجيش السوري التي دمرتها إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
سرايا - غداة إسقاط المعارضة السورية المسلحة نظام بشار الأسد، سارع جيش الاحتلال إلى التوغل البري في المنطقة العازلة عند خط وقف إطلاق النار بالجولان المحتل.
كما شن سلاح الجو أكثر من 300 غارة في أنحاء مختلفة بسوريا، بهدف “منع وقوع القدرات والوسائل الحربية في أيدي العناصر المعادية” بحسب ما أفادت وسائل الإعلام العبرية.
واستهدف قصف الاحتلال مواقع عسكرية ومستودعات مخزونات الأسلحة الإستراتيجية، بما في ذلك مئات منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض من مختلف الأنواع، وعدد قليل من الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا.
كما استهدفت الهجمات أسراب طائرات مقاتلة، ومطارات عسكرية، وبطاريات دفاع جوي، ومراكز بحث علمي وألوية صاروخية في مختلف المناطق السورية، وخلال الهجمات تم تدمير البنية التحتية العسكرية وعشرات المروحيات والطائرات السورية.
وبالتزامن مع ذلك نفذ سلاح البحرية ضربات واسعة النطاق لتدمير الأسطول التابع للقوات البحرية في الجيش السوري، ودمرت سفن بحرية الاحتلال العديد من السفن التابعة لنظام الأسد، والتي تحتوي على العشرات من صواريخ بحر – بحر، في ميناءي البيضا واللاذقية.
فرصة تاريخية
وفي قراءة لهجمات الاحتلال على سوريا وتدمير مكونات الجيش السوري في كل مركباته، يعتقد مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” يوآف زيتون، أن “إسرائيل قامت بإجراءات استباقية تحول دون تعرضها لأي هجوم من الأراضي السورية على غرار طوفان الأقصى”.
وأشار إلى أن “إسرائيل رأت بانهيار نظام الأسد فرصة تاريخية لا تتكرر لضرب وتدمير آخر سلاح ممكن أن يشكل تهديدا مستقبليا عليها”.
ولفت إلى أن “إسرائيل التي تخشى تصدر هيئة تحرير الشام ورئيسها (أحمد الشرع) أبو محمد الجولاني المشهد في سوريا، أعطت الضوء الأخضر للجيش باحتلال العشرات من المواقع القيادية والمركزية في الأراضي السورية، بالقرب من المنطقة العازلة بالجولان”.
ويرى زيتون أن جيش الاحتلال يهدف من وراء التوغل البري لمنع استيلاء الفصائل المسلحة على المواقع العسكرية السورية الفارغة، التي تم التخلي عنها وانسحب منها الجنود بعد سقوط النظام، خاصة أنه بقي بها أسلحة وقاذفات صواريخ عديدة.
تدمير القوات السورية
وبحسب تقديرات مختلفة لمصادر استخباراتية “إسرائيلية” وغربية، فقد تم تنفيذ أكثر من 300 غارة على أهداف عسكرية مختلفة، بما فيها قواعد سلاح الجو السوري، حيث دمرت أسراب كاملة من طائرات “الميغ” و”السوخوي” بشكل كامل.
وبينما يتكتم جيش الاحتلال على حصيلة الطائرات الحربية السورية التي تم تدميرها، قدرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه تم تدمير مئات الطائرات الحربية، ما تسبب بتدمير سلاح الجو السوري بشكل شبه كامل.
وأشارت الصحيفة إلى أن آخر مرة دمرت فيها “إسرائيل” قوة جوية كاملة لـ”دولة “معادية” -بالإشارة إلى مصر- كانت في حرب الأيام الستة عام 1967.
واستمرت الهجمات “الإسرائيلية” مع دخول اليوم الثالث لسقوط النظام السوري، حيث أفادت صحيفة “هآرتس” أنه تم الإبلاغ عن هجمات في مدينة الرقة وفي ريف دمشق، استهدفت مصانع دفاعات جوية وأبحاث علمية في منطقة حلب، ومواقع عسكرية تضم صواريخ مضادة للدروع ومضادات جوية.
وذكرت الصحيفة أن غارات الاحتلال دمرت مركزين للبحوث العلمية في دمشق تابعين لوزارة الدفاع السورية بشكل كامل، حيث يقع أحدهما في بلدة جمرايا، والآخر في حي برزة، مبررة ضرباتها بأنها مرتبطة ببرنامج السلاح الكيميائي السوري.
وهاجمت “إسرائيل” ميناء مدينة اللاذقية على الشريط الساحلي شمال غربي سوريا، وتعرضت سفن تابعة للبحرية السورية لهجوم في الميناء ودمرت بالكامل، كما دمرت منظومة الدفاع الجوي في الميناء بحسب ما أفاد المراسل العسكري لصحيفة “هآرتس”، يانيف كوبوبيتش.
وأشار كوبوبيتش إلى أن معظم الهجمات نفذت من الجو، وأسفرت عن تدمير جزء كبير من البنية التحتية للقوات الجوية السورية وطائراتها، قائلا إن “الهجمات تهدف إلى تدمير القوات السورية والبنية التحتية للجيش وأسلحته، بما في ذلك القواعد الكبيرة والدبابات والأسلحة البحرية والجوية، لمنع وقوعها في أيدي الأطراف المعادية”.
النظام المضاد للطائرات
ووفقا لتقديرات الاحتلال، فإنه “ليس من المستحيل أن يتم تدمير سلاح الجو السوري بالكامل في غضون أيام قليلة، ولن تتمكن فصائل المعارضة المسلحة من استخدام المنصات الجوية السورية، التي هي أصلا أقل قدرة من سلاح الجو الإسرائيلي” بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني والا.
“وكان النظام المضاد للطائرات، الذي يتضمن بطاريات صواريخ أرض جو، قد حد من التفوق الجوي الإسرائيلي في سوريا، خاصة في العقد الماضي، بل وأدى إلى إسقاط طائرة إسرائيلية من طراز “إف-16” في الجليل خلال العقد الماضي”، بحسب ما ذكر المراسل العسكري لموقع “والا” أمير بوخبوط.
وأضاف بوخبوط أن روسيا أعادت ترميم النظام المضاد للطائرات في العقد الماضي، كما تم تحديثه في بعض الحالات، وقال “حتى عندما كان نظام الأسد غارقا في الحرب الأهلية في بلاده، بيد أنه حرص على إعادة شراء النظام المضاد للطائرات وبطاريات الصواريخ أرض – جو، التي دمرها سلاح الجو الإسرائيلي ضمن مئات الهجمات التي شنها على الأراضي السورية”.
إقرأ أيضاً : الجيش اللبناني يباشر الانتشار في بلدات حدوديةإقرأ أيضاً : بالفيديو .. الإعلامي السوري شادي حلوة الموالي للأسد يصف بشار بـ "القذر" والسوريون يسخرون منهإقرأ أيضاً : الجولاني: سوريا لن تشهد حربا أخرى
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-12-2024 11:04 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: النظام المضاد سلاح الجو تم تدمیر فی سوریا بحسب ما إلى أن
إقرأ أيضاً:
حاول الهرب بأوراق مزورة.. سوريون يحتفون بضبط أبرز طياري الأسد
وحاول نفوري، وهو من مدينة النبك في ريف دمشق وقائد اللواء 17 الجوي السابق، الهروب خارج البلاد باستخدام أوراق مزورة، لكن السلطات ألقت القبض عليه وهو متوارٍ في أحد الأبنية السكنية بمدينة حلب.
وبحسب الوزارة، فإن نفوري كان مدير إدارة العمليات الجوية ورئيس أركان القوى الجوية بالنظام المخلوع، وارتبط اسمه بتنفيذ غارات جوية خلفت مجازر بحق المدنيين، بما فيها استهداف مسقط رأسه النبك.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الأمن السوري يعتقل عميدا سابقا متهما بجرائم حرب في حمصlist 2 of 4وسيم الأسد في قبضة الأمن السوريlist 3 of 4من القمة إلى الهاوية.. القصة الكاملة لرامي مخلوفlist 4 of 4موفق نظير حيدر المسؤول عن "حاجز الموت" بدمشقend of listوتشير وسائل الإعلام السورية إلى أن اللواء 17 الجوي -الذي قاده نفوري- كان من أكثر الألوية مشاركة في قصف المناطق التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة، مما يجعله متورطا في جرائم حرب واسعة النطاق.
ورصد برنامج شبكات (2025/7/29) تعليقات سوريين على هذا الإعلان، حيث كتب مصطفى "كم طفل يتمت كم بيت دمرت؟ كرمال الأسد؟ تركك وهرب وأنت عالإعدام قريبا وهو عايش أحلى عيشة".
وغرد أبو صالح "بدنا الضيافة تبعو تكون مرتبة شاغل مناصب واخد رتبة لواء لو مالو جزار ما اخد هيك رتبة".
لا وقت للتأخيرفي حين أكد عماد ضرورة الإسراع في ملاحقة باقي هذه العناصر قائلا "إن لم تستطع وزارة الداخلية حصر جميع أمثال هؤلاء فقد فشلت.. الوقت والظرف لا يسمح بالتأخير".
بينما طرح أبو ماري تساؤلا لافتا "سؤال محيرني ليش فلول النظام يلي يمسكهم الأمن العام تلقاهم طالعين مبتسمين عشو فرحانين؟".
وتأتي هذه العملية في إطار جهود السلطات السورية المستمرة لملاحقة فلول النظام المخلوع، حيث أعلنت في مايو/أيار الماضي القبض على 3 طيارين آخرين في ريف دمشق.
وتؤكد الداخلية أن هذه العمليات تستند إلى معلومات استخبارية موثوقة، وتستهدف عناصر متوارية في مناطق ريفية ومراكز حضرية، في إطار اتخاذ إجراءات حازمة ضد المتورطين في جرائم وانتهاكات جسيمة.
ومن المقرر أن يُقدم نفوري إلى القضاء المختص لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه، وسط ترقب سوري واسع لمحاكمة عادلة تحقق العدالة للضحايا وذويهم.
إعلان 29/7/2025-|آخر تحديث: 20:32 (توقيت مكة)