عبر الكاتب أحمد مبارك، عن استيائه من الأوضاع الراهتة في سوريا، إثر سيطرة الفصائل الإرهابية المسلحة على مقاليد السلطة عقب سقوط حكم بشار الأسد، بالتزامن مع شن الاحتلال الإسرائيلي هجوما عنيفا على القواعد العسكرية السورية وتدمير قوات الجيش.

وقال مبارك، في تغريدة على حسابه بموقع إكس: إن إسرائيل تدمر البنية التحتية العسكرية لسوريا بالكامل، من خلال ضرب قواعد جوية ومطارات ومخازن سلاح ومراكز عسكرية وموانئ وتحتل بريا الجنوب، بينما هيئة تحرير الشام (داعش سابقا) والمدعومة تسليحا وأموالا واستخباراتيا وإعلاميا من أمريكا وإسرائيل تسيطر على باقي الأرض، وأضاف ساخرا: مبروك لسوريا الحرية!.

وأشار، إلى أن أسباب تدمير إسرائيل السريع للبنية التحتية والتسليح للجيش السوري، تتلخص فيما يلي:

1- إنهاء الجيش وقدراته تماما لإخراجه من المعادلة في مستقبل سوريا، وفتح الطريق أمام هيئة تحرير الشام لتأسيس حرس ثوري خاص بها على غرار النموذج الإيراني.

2- ضمان تبعية هيئة تحرير الشام والسيطرة عليها وجعلها مصدرها الوحيد لتسليحها وعدم الاستقواء أو التمرد باستخدام سلاح الجيش السوري.

3- فتح مجال للوبيهات السلاح لتعويض الفقد في هذا السلاح ببيع أسلحة جديدة لهيئة تحرير الشام وتحقيق مكاسب أكبر مقابل ثروات سوريا.

اقرأ أيضاًأمين عام المحامين العرب: الاحتلال يستغل المرحلة الانتقالية بسوريا لتنفيذ أجندته التوسعية

«نيويورك تايمز»: 350 غارة جوية إسرائيلية دمرت الأصول العسكرية في جميع أنحاء سوريا

الفصائل الإرهابية في سوريا تحرق قبر الرئيس حافظ الأسد

بابا الفاتيكان يأمل في إرساء السلام والاستقرار في سوريا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر إسرائيل سوريا بشار الأسد الجيش العربي السوري أحمد مبارك استهداف الجيش السوري تحریر الشام

إقرأ أيضاً:

5 إستراتيجيات حاسمة لقوات ردع العدوان بمعركة تحرير سوريا

"ردع العدوان" هي عملية عسكرية أطلقتها فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال غربي سوريا يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وشكلت من أجلها ما تسمى "إدارة العمليات العسكرية"، وقالت إنها تهدف إلى توجيه "ضربة استباقية لقوات النظام السوري"، وتُعد أول اختراق لخطوط التماس بين الطرفين في محافظة إدلب منذ الاتفاق "التركي الروسي" لوقف إطلاق النار في مارس/آذار 2020.

وجاءت العملية في وقت شهدت فيه مناطق ريف حلب الغربي اشتباكات وقصفا عنيفا متبادلا بين الجيش السوري والمليشيات الإيرانية من جهة، والمعارضة السورية في الشمال من جهة أخرى، في ظل تصعيد الجيش قصفه للمناطق المدنية.

وفي اليوم الـ12 من المعركة أعلنت المعارضة السورية سيطرتها على العاصمة دمشق وإسقاطها حكم عائلة الأسد الذي استمر لأكثر من 50 عاما.

من التدريب إلى الحرب النفسية… خمسة مفاتيح حسمت معركة ردع العدوان pic.twitter.com/4nU1vDjhGy

— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 7, 2025

لكن هناك تفاصيل كثيرة عن المعركة تُكشف تباعا، فقد كشفت مصادر ميدانية عن أبرز التكتيكات العسكرية التي اعتمدتها قوات ردع العدوان خلال معارك تحرير القرى والبلدات والمدن السورية، والتي ساهمت في تغيير مسار المواجهة مع قوات النظام وإسقاط خطوط دفاعه.

هذه الإستراتيجيات يكشف عنها مراسل منصة "سوريا الآن" أحمد أمين، وكيف تنوعت بين العمل النوعي وقطع الاتصالات وتوظيف أبناء المناطق والتمويه الميداني، وصولا إلى الإيمان الشعبي بصمود المعركة.

أولا: قوات النخبة وضرب العدو في العمق

على مدى سنوات قامت قوات المعارضة السورية بتدريب مجموعات خاصة ضمن معسكرات مغلقة، لتكون قادرة على تنفيذ عمليات التفاف والوصول إلى عمق مواقع جيش الأسد.

هذا النوع من المهام لا يمكن أن يؤديه أي مقاتل، بل يتطلب أفرادا مدربين بدقة على التخفي والمناورة واستهداف النقاط الحساسة من الداخل، مما سرّع انهيار دفاعات جيش بشار الأسد وإسقاط المناطق.

إعلان بدء عملية #ردع_العدوان
لحماية أهالي المناطق المحررة من اعتداءات عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية.

– إدارة العمليات العسكرية pic.twitter.com/CNOLjYFwkL

— مُضَر | Modar (@ivarmm) November 27, 2024

ثانيا: استهداف أبراج الاتصالات لتقطيع أوصال جيش الأسد

من اليوم الأول للمعركة جرى تنفيذ ضربات دقيقة على أبراج الاتصالات في محاور حساسة، خاصة في منطقة قبتان الجبل بريف حلب الغربي، إضافة إلى محاور الشيخ عقيل وتلة الراقم.

إعلان

وتم استخدام طائرات مسيّرة انتحارية لضرب الدشم والآليات، مما أحدث شلا في شبكة القيادة والسيطرة لدى قوات النظام السابق.

ثالثا: "أهل مكة أدرى بشعابها".. توظيف أبناء المناطق

اعتمدت إدارة العمليات العسكرية على مقاتلين من أبناء كل منطقة، فأبناء حلب شاركوا في تحرير حلب، وأبناء حمص في تحرير حمص، وهكذا.

هذه الإستراتيجية ضمنت معرفة دقيقة بديمغرافية الأرض والمباني والمسالك، كما عززت الروح القتالية لدى المقاتل الذي يدافع عن بيته وقريته، مما رفع فعالية الهجوم وسرّع وتيرته.

أبرز محطات سوريا خلال 365 يومًا.. من ردع العدوان إلى التحرير وما بعده#الجزيرة_فيديو pic.twitter.com/TS1YP9kGd2

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 7, 2025

رابعا: التمويه وإرباك خطوط الدفاع

اتبعت قوات ردع العدوان تكتيك نشر الإشاعات عند اقتراب انطلاق عمليات عسكرية، مما دفع قوات النظام السابق إلى الحشد المسبق على خطوط الدفاع الأولى، ثم كان يتم تبريد الأخبار وإعادة تكرارها، وهو ما أنهك العدو وأجبره على استنزاف قواته بين الخطوط الأمامية والخلفية.

كما لجأت قوات ردع العدوان إلى أساليب تمويه ميدانية، مثل قطع الكهرباء عن الطرق المؤدية إلى جبهات القتال، ونقل القوات ليلا وإعادتها قبل ساعة الصفر لإخفاء التوقيت الفعلي للهجوم.

وأخيرا، الإيمان الشعبي بالصمود والنصر

إلى جانب الاستراتيجيات الميدانية كان هناك عامل معنوي بارز تمثل في صمود الشعب وإيمانه بحتمية النصر، وهو ما وصفته المصادر بأنه "إيمان من شعب صبر وصمد وانتصر"، ليبرهن على أن إرادة المستضعفين قادرة على قلب موازين القوى.

مع اقتراب ذكرى تحرير سوريا✌️، هذه بعض القصص التي تستحق أن تروى بينما نستذكر معركة "ردع العدوان" في سنويتها الأولى pic.twitter.com/k06m3Bhpnr

— Atheer – أثير (@AtheerPlatforms) November 27, 2025

مقالات مشابهة

  • يا غزة حنا معاكي للموت.. هتافات الجيش السوري دعما لغزة تلفت الأنظار
  • منصات إطلاق ودروع سيراميكية.. رئيس العربية للتصنيع يكشف قدرات ضخمة للمعدات العسكرية المصرية
  • عيد تحرير سوريا.. الرئيس الفلسطيني يبعث رسالة إلى أحمد الشرع
  • مبارك الفاضل ينتقد قيادة الجيش ويحمّلها مسؤولية الإخفاقات العسكرية في كردفان ودارفور
  • ‏الرئيس السوري أحمد الشرع: علاقة سوريا مع دولة الإمارات والسعودية وقطر وتركيا "مثالية"
  • ذا ناشيونال: إسرائيل تسعى لإبتلاع جنوب سوريا متجاهلة ضغوط ترامب للتقارب مع الشرع
  • هدية استثنائية من ولي العهد.. الرئيس السوري بالبدلة العسكرية: يجب توحيد جهودنا
  • 5 إستراتيجيات حاسمة لقوات ردع العدوان بمعركة تحرير سوريا
  • سوريا تحذر: سياسة إسرائيل تهدد استقرار البلاد.. ونرفض أي اتفاق سلام معها
  • سوريا.. صور لقاء أحمد الشرع مع شيخ قراء الشام محمد كريم الراجح في الدوحة