الرؤية- رحمة زردازي

رعى معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، انطلاق الأيام الثقافية التونسية، والتي استضافها "بيت الزبير"، بحضور سعادة عز الدين التيس سفير الجمهورية التونسية المعتمد لدى سلطنة عُمان، وجمع من المدعويين ووسائل الإعلام.


 

وافتُتحت الفعالية بكلمة مؤسسة بيت الزبير، تلتها كلمة سعادة سفير الجمهورية التونسية عز الدين التيس التي رحب فيها بالتعاون الثقافي والتاريخي بين البلدين.

وفي تصريح خاص لـ"الرؤية"، قال سعادة عز الدين التيس  السفير التونسي إن العلاقات العمانية التونسية في كل المجالات هي علاقات أخوّة، وتجمع بين حضارتين ممتدتين عبر التاريخ، وكذلك علاقات شعبية تشمل مختلف مجالات الحياة، إلى جانب الروابط الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.


 

وأضاف التيس أن الاحتفال بتسجيل جزيرة جربة على لائحة التراث العالمي، يعكس الجهود المشتركة والتعاون المثمر بين جمهورية تونس ومنظمة اليونسكو، بما يساهم في تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي بهذه المواقع التراثية.

وشملت الفعالية عرض مقاطع مرئية حول جزيرة جربة في تونس، تلاها عزف موسيقي للعازفة التونسية رانيا العيادي والعازفة العمانية طاهرة جمال.



 

وتضمن الحفل، افتتاح معرض لوحات لإبراز بعض خصائص الجزيرة التي ساهمت في تسجيلها ضمن لائحة التراث العالمي، كما أتيحت الفرصة للحضور للاطلاع على عدد من المعروضات التي تبرز المخزون الثقافي للجزيرة.


 

واختتمت الفعالية بدعوة الحضور لتذوق المأكولات التونسية التقليدية كالكسكسي التونسي واشهر الحلويات والمقبلات التونسية.

وتندرج هذه الأمسية ضمن الاحتفالات بتسجيل جزيرة جربة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

يُشار إلى أن جزيرة جربة تقع في الجنوب الشرقي للجمهورية التونسية، وتبلغ مساحتها حوالي 514 كيلومتراً مربعاً، وساحلها يمتد بطول 125 كيلومتراً. وتم تسجيل الجزيرة في 18 سبتمبر 2023 على قائمة التراث العالمي لليونسكو تحت عنوان "جربة مشهد ثقافي شاهد على نمط إعمار في مجال ترابي جزيري" خلال الدورة الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي.


 

وتعد جزيرة جربة إضافة قيمة إلى قائمة المواقع التونسية المصنفة عالمياً على التراث العالمي؛ حيث تتميز بتنوع بشري ومعماري، وخليط من الأعراق والأديان المختلفة، وصبغة التعايش السلمي بين الأديان. تضم الجزيرة حوالي 366 مسجداً، منها مساجد تحت الأرض، بالإضافة إلى معبد الغريبة اليهودي الذي يعود تاريخه إلى ما قبل 2600 سنة. تتميز عمارة الجزيرة بالبساطة والألوان البيضاء والزرقاء والممرات الضيقة والشبكة الطرقية المتداخلة، وقد نشأت هذه الأنماط المعمارية في الجزيرة حول القرن التاسع الميلادي ضمن بيئة شبه جافة وشحيحة المياه وكثافة سكانية منخفضة.


 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بعد عودته.. مراسل الجزيرة محمد البقالي يحكي ما جرى مع “حنظلة”

#سواليف

عاد مراسل قناة الجزيرة في باريس #محمد_البقالي إلى مطار شارل ديغول، بعد أن أبعدته سلطات #الاحتلال الإسرائيلي إثر اعتقاله ضمن #طاقم_السفينة_حنظلة التي أبحرت في محاولة لكسر #الحصار عن قطاع #غزة.

الرحلة التي بدأت من ميناء غاليبولي الإيطالي كان من المفترض أن تنتهي على شواطئ غزة، لكنها اعتُرضت في المياه الدولية، وسيطرت عليها البحرية الإسرائيلية بالقوة، قبل أن تبدأ رحلة قاسية من التحقيق والاحتجاز.

ويصف البقالي لحظة الاقتحام بأنها كانت متوقعة، إذ استعد الطاقم بارتداء سترات النجاة، وأعلنوا فورا الإضراب عن الطعام، احتجاجا على “حملة العلاقات العامة” التي عادة ما ينفذها الجيش الإسرائيلي بتصوير توزيع الماء والطعام على المعتقلين لإضفاء طابع إنساني زائف.

مقالات ذات صلة مرصد عالمي: المجاعة تتكشف في قطاع غزة 2025/07/29

ويؤكد البقالي -في حديثه للجزيرة نت- أن الرحلة لم تكن محاولة لاختراق الحدود، بل كانت نداء أخلاقيّا لكسر جدار الصمت، مشيرا في هذا السياق إلى أن ما حمله المشاركون لم يكن سلاحا بل “رواية تُدين الحصار وتفضح صمت العالم عن الإبادة في غزة”.

ووفق الصحفي المغربي، رافق “حنظلة” ما بين 8 إلى 10 زوارق حربية طوال الرحلة التي استمرت قرابة 12 ساعة إلى ميناء أسدود، حيث كان في استقبالهم جهاز الشرطة وممثلو الأمن الإسرائيلي، الذين تعاملوا بفظاظة ظاهرة ومهينة منذ اللحظة الأولى.

وعند الوصول، ردد النشطاء شعار “الحرية لفلسطين” بصوت واحد، وهو ما أثار حنق الجنود الإسرائيليين، وتحول الغضب الرسمي إلى غضب شخصي ضد النشطاء، تجلى في التهديدات المباشرة والحرب النفسية في أثناء الاستجواب والاحتجاز.

فظاظة وعدائية

ويشير مراسل الجزيرة إلى أن التعامل مع النشطاء، خاصة المشاركين من جنسيات غير عربية، كان عدائيا، وخص بالذكر أميركيا من أصل أفريقي تعرض لمعاملة قاسية، مؤكدا أن جميع المعتقلين واجهوا ظروفا متردية داخل الزنازين.
إعلان

وكان المعتقلون محرومين من أي اتصال بالعالم الخارجي، حسب البقالي، ولم يكن يُسمح لهم بدخول الحمام إلا تحت المراقبة، وكان عليهم إبقاء الأبواب مفتوحة أمام الكاميرات، حتى في الزنزانة ضيقة المساحة.

ويكشف عن أن لائحة الاتهامات التي وُجهت للمحتجزين كانت عبثية، إذ اتُهموا زورا بحيازة مخدرات والارتباط بتنظيمات إرهابية، رغم أن المهمة كانت إنسانية واضحة، وفق ما شدد عليه النشطاء أمام سلطات الاحتلال.

ورغم الإفراج عن بعض النشطاء -ومنهم البقالي، والنائبة الفرنسية غابرييل كاتالا، ومصور الجزيرة، ومواطنان من أميركا وإيطاليا– فإن مصير 14 ناشطا آخرين لا يزال مجهولا، في ظل انقطاع المعلومات وتضارب الروايات.

وفي هذا السياق، ناشد البقالي مجددا ضرورة إطلاق سراح زملائه الذين ما زالوا قيد الاحتجاز في سجن “جفعون”، مؤكدا أن بعضهم يواصل الإضراب عن الطعام، احتجاجا على إجراءات الترحيل القسري وممارسات الاحتلال.

ورأى أن التعامل الإسرائيلي منذ لحظة الاعتراض وحتى الترحيل يعكس رغبة واضحة في إسكات الشهود ومنع الرواية من الوصول إلى الرأي العام، مشددا على أن القصة أقوى من الحصار، وأنها ستصل للعالم رغم محاولات الطمس.

الرحلة لم تنته

وعن لحظة المغادرة، قال البقالي إن ما حدث “ليس نهاية الرحلة، بل بداية لسرد جديد”، مؤكدا أن سفينة “حنظلة” وإن لم تصل إلى غزة، إلا أنها قرّبت العالم خطوة من معاناة سكانها، وكشفت للعالم حقيقة ما يجري في ظل التعتيم.

في هذه الأثناء، لا تزال تداعيات احتجاز سفينة “حنظلة” تتفاعل، في وقتٍ يستعد فيه تحالف “صمود” لإطلاق إحدى أكبر القوافل البحرية المدنية، بمشاركة زوارق من 39 دولة، في محاولة رمزية جديدة لفك الحصار عن القطاع.

وتحمل هذه المبادرة طابعا إنسانيّا ومدنيّا، وتهدف إلى فضح صمت الحكومات إزاء جرائم الحرب المستمرة في غزة، والتأكيد أن التضامن الشعبي العالمي ما زال قادرا على تجاوز الجدران البحرية والسياسية في آن.

يُذكر أن مركز “عدالة” الحقوقي أكد -في بيان له- أن جميع النشطاء الموقوفين رفضوا إجراءات الترحيل السريع، وأصروا على تقديم مرافعات قانونية تثبت مشروعية تحركهم الإنساني، كما واصلوا إضرابهم عن الطعام داخل المعتقل.

وشدد البقالي على أن المعركة اليوم لم تعد فقط من أجل كسر الحصار البحري، بل من أجل كسر جدار التواطؤ الدولي، وإعادة الاعتبار لصوت الشاهد والإنسان، في وجه منظومة احتلال لا تقبل أن تُفضَح جرائمها.

مقالات مشابهة

  • إعادة تأهيل مراكز الإبداع.. رؤية صندوق التنمية الثقافية لإحياء التراث وتمكين الأجيال الجديدة
  • الفيصل الزبير يسعى للعودة إلى منصة التتويج في سباق ماني كور الفرنسي
  • وزير الإسكان يعتذر عن انقطاع المياه بجزيرة الذهب
  • اليونسكو تدرج 26 موقعاً يمنياً جديداً على قائمتها التمهيدية للتراث العالمي
  • الملحقية الثقافية القطرية بالمملكة المتحدة تحتفي بتخريج 156 طالبا مبتعثا في المملكة المتحدة وأيرلندا
  • الجزيرة يتفق مع سبورتينغ براغا لضم سيمون بانزا
  • تعلن محكمة بلاد الطعام الابتدائية م/ريمة أن المدعية صفوة الزبير تقدمت بطلب فسخ زواج
  • متظاهرون مناهضون للحرب على غزة يحتجون على وصول سفينة سياحية إسرائيلية بجزيرة كريت اليونانية (فيديو)
  • عاجل | مراسلة الجزيرة: إغلاق 3 محطات مترو وإجلاء مواطنين في بروكسل بعد إنذار الشرطة بوجود قنبلة
  • بعد عودته.. مراسل الجزيرة محمد البقالي يحكي ما جرى مع “حنظلة”