ورشة عمل للحفاظ على الهوية البدوية في مطروح.. السر في ألوان الصحراء
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي علي الشوكي، الباحث وعضو لجنة حماية التراث بمحافظة مطروح، إن تأثيرات المجتمع البدوي في إنتاج الموتيفات الشكلية واللونية المستلهمة من طبيعة الصحراء الغربية الممتدة من حدود المحافظة من السلوم غربًا وحتى مدينة الحمام شرقًا.
الرموز البيئية المستخدمة في التصاميم المشيرة إلى الهوية البصرية البدويةواستعرض الشوكي خلال الورشة التي تنظمها لجنة حماية التراث بمحافظة مطروح في يومها الثاني بمركز إعلام مطروح على أهمية «الحفاظ على تراث النسيج البدوي للأعمال اليدوية والأصالة والتجديد»، أنواع الرموز البيئية المستخدمة في التصاميم، وأبرزها «المثلث، والنجمة، والمعين»، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الهوية البصرية البدوية، وتسليط الألوان المستخدمة في المنسوجات البدوية التي تصنع يدوياً للحفاظ على هذا التراث الثمين، وكيف تعكس هذه الألوان لوحة الطبيعة البدوية، وأوضح ببيان، أن الفنان البدوي يستدعي ألوان الشمس البرتقالية بدرجاتها المختلفة، إلى جانب اللون الأحمر بدرجاته واللون الأصفر الذي يرمز لرمال الصحراء، والتي تتحول أحيانًا إلى اللون البني، هذه الألوان تمثل رمزًا للطبيعة البدائية والجمال المتجذر في بيئة الصحراء.
من جانبها، قدمت الفنانة التشكيلية صحراء وصفي، محاضرة بعنوان «الهوية البصرية للأشكال التراثية البدوية»، تناولت خلالها مفهوم الهوية البصرية بوصفها أداة تصميمية تعكس الطابع المميز للكيانات والمؤسسات، ركزت وصفي على استلهام العناصر الطبيعية والثقافية في تصاميم الهوية البصرية، مشيرة إلى موتيفات مستوحاة من البحر والصحراء والزخارف البدوية والخطوط العربية التقليدية.
ألوان الباستيل لصناعة النسيج البدويواختتمت الفنانة محاضرتها بورشة تفاعلية استخدمت فيها ألوان الباستيل لصناعة النسيج البدوي، لتعزيز المعرفة الفنية بين المشاركات والتطبيق على أرض الواقع، وذلك ضمن برنامج يهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي لمحافظة مطروح ودور الفن التشكيلي في حفظ الهوية الثقافية وتجديدها بأساليب عصرية تعكس أصالة المكان وتراثه الفريد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التراث البدوي محافظة مطروح لجنة التراث حماية التراث الحرف اليدوية الصناعات اليدوية الفن التشكيلي الهویة البصریة
إقرأ أيضاً:
حصار في قلب الصحراء.. قوات حفتر تطوّق قافلة الصمود وتمنع إمداداتها
فرضت قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر طوقاً أمنياً مشدداً على "قافلة الصمود" قرب مدينة سرت الليبية، ومنعت القافلة من مواصلة سيرها باتجاه الحدود المصرية، كما شدّدت الحصار بمنع إدخال الإمدادات الغذائية واللوجستية إليها، وفق بيان صادر عن تنسيقية القافلة.
وأكدت التنسيقية، في بيان لها اليوم أن "الطوق الأمني والعسكري المفروض على المخيم مازال قائماً، ولا يزال هناك منع تام لدخول أو خروج أي شخص من المخيم"، مشيرة إلى أن السلطات زادت في تشديد الحصار الغذائي واللوجستي، ما يهدد سلامة المشاركين وسط ظروف تخييم صعبة في الصحراء.
وأفادت التنسيقية أن وفداً من القافلة كان قد توجه مساء الجمعة إلى اجتماع تفاوضي مع سلطات الشرق الليبي، بمشاركة وزيري الخارجية والداخلية في حكومة حفتر، إضافة إلى قيادات أمنية، "إلا أن الوفد لم يعد حتى الآن، ولم نتمكن من التواصل معهم منذ مساء 13 يونيو"، ما أثار مخاوف بشأن مصيرهم.
ودعت التنسيقية في بيانها، السلطات الليبية إلى "رفع الطوق المفروض على مخيم القافلة والسماح بدخول المواد الغذائية بما يخفف من وطأة ظروف التخييم، خصوصاً في ظل تزايد أعداد المشاركين وتدهور الأوضاع الإنسانية".
كما أشارت إلى أن السلطات عمدت إلى قطع الاتصالات والتشويش على الشبكة المحيطة بالقافلة، ما تسبب في انقطاع التواصل بين العائلات والمشاركين، ودعت إلى "رفع التشويش فوراً وتسهيل التواصل مع هيئة تسيير القافلة".
ونتيجة العراقيل والصعوبات التي تواجهها القافلة،خرجت دعوات عديدة بتونس، من منظمات وجمعيات وأحزاب سياسية تدعو للتظاهر مساء السبت،دعما للقافلة من أجل مواصلة طريقها والسماح بعبورها لأجل كسر الحصار على قطاع غزة.
وينتظر أيضا أن تخرج تحركات احتجاجية السبت، أمام السفارة المصرية للضغط لأجل السماح بعبور القافلة،وتحرك آخر أمام السفارة الأمريكية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة .
يشار إلى أن الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، قد قالت إنها تسمح للأجانب بدخول أراضيها بشرط حصولهم على الإجراءات القانونية الكاملة، في أعقاب توقف "قافلة الصمود" المغاربية على أبواب مدينة سرت وإصرارها على التوجه لقطاع غزة وكسر الحصار الإسرائيلي عنه.
وتضم القافلة أكثر من 1500 ناشط من الدول المغاربية ضمن تحرك شعبي تضامني لدعم الفلسطينيين المحاصرين في غزة، وستتوجه القافلة نحو مدينة العريش المصرية على أمل السماح لها بالتوجه إلى مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة المحاصر إسرائيليا.