يعد "فرع فلسطين الأمني" أو الفرع "235"، التابع للمخابرات العسكرية السورية، أحد أسوأ الفروع الأمنية سمعة، وقد فر عشرات المعتقلين منه بعد سيطرة إدارة العمليات العسكرية عليه بعد سقوط نظام بشار الأسد، ولا يزال مصير آلاف المعتقلين فيه سابقا مجهولا.

ودخل مراسل قناة الجزيرة عمرو حلبي "فرع فلسطين"، في دمشق، وتجول في جنباته، وتفقد زنازينه المعتمة، ونقل شهادات معتقلين سابقين.

و"فرع فلسطين" هو عبارة عن مبنيين ضخمين، أسس عام 1970، ثم حوله الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى أحد أبرز أماكن التعذيب في سوريا، وطال التعذيب العديد من الجنسيات منها عربية وأجنبية.

وأكدت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية أن قوات النظام المخلوع قد أحرقت المكان قبل انسحابها منه.

ويشمل "فرع فلسطين" مباني خاصة بغرف الضباط وعناصر النظام السابق، أما السجن فهو عبارة عن أقبية سرية موجودة في 3 طوابق تحت الأرض، ويقول حلبي إن مجرد الدخول إلى هذا الفرع يشعر الإنسان بالرعب الشديد.

وتشمل الأقبية السرية غرفا يسميها المعتقلون "غرف التوابيت"، لأنها تشبه التابوت، بالإضافة إلى زنازين جماعية فيها نساء وأطفال وشيوخ، وهي عبارة عن مهاجع كبيرة تضم عشرات المعتقلين الذين بقيت ألبستهم في المكان.

إعلان

والأخطر أن هناك قسما خاصا بالأطفال، وقد أكد شهود كانوا معتقلين لمراسل الجزيرة أنهم اعتقلوا وهم أطفال، وخرجوا من السجن وهم شباب.

ومن تلك الأقبية، نقل مراسل الجزيرة صورا مرعبة، حيث لا ضوء ولا هواء ورطوبة عالية وروائح نتنة. أما جدران الغرف، فقد وثق عليها السجناء أسماءهم وتواريخ اعتقالهم.

ودخلت كاميرا الجزيرة إلى مستودع عثر بداخله على صور وأسماء السجناء وبينهم نساء، ومنهم طلبة جامعة ومجندون، اعتقلوا بتهم الإرهاب وحيازة أسلحة. وكانت هناك ألبسة خاصة بالأطفال. وتعرض المكان للتخريب قبل انسحاب قوات النظام المخلوع.

ويذكر أن إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة تجمع الوثائق لمعرفة مصير المعتقلين وملاحقة المسؤولين عن عمليات التعذيب.

كما عثر مراسل الجزيرة في غرفة أخرى على وثائق تضم أسماء معتقلين من جنسيات مختلفة بينها فلسطينية وأردنية ولبنانية وتركية وأفريقية.

والتقى مراسل الجزيرة خلال تجواله في "فرع فلسطين" معتقليْن شابيْن سابقين، حيث تحدثا عن ظروف اعتقالهما الصعبة والعذاب الذي تعرضا له مع بقية السجناء على يد سجاني النظام السابق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مراسل الجزیرة فرع فلسطین

إقرأ أيضاً:

درك بومرداس يوقف عصابة أحياء خلقت الرعب وسط ساكنة بودواو

تمكنت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببومرداس، من شل نشاط عصابة خلقت الرعب وسط ساكنة حي بن مرزوقة بلدية بودواو.

العملية جاءت في إطار محاربة الجريمة المنظمة بشتى أنواعها لا سيما عصابات الأحياء. وبعد تلقي بلاغ من طرف سكان الحي عبر الرقم الأخضر 1055 مفاده وقوع شجار عنيف وسط الحي.

واستغلالا لمقاطع الفيديو المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تم وضع خطة محكمة ومداهمة موقع الشجار. حيث تمت العملية بتوقيف 17 شخصاً فيما يبقى 11 آخرين في حالة فرار. كما تم حجز أسلحة بيضاء وألعاب نارية، شماريخ، سيوف وخناجر مختلفة الأحجام. وكمية من المؤثرات العقلية نوع إكستازي. أين تم اقتياد المشتبه فيهم إلى مقر الفرقة لمواصلة التحقيق.

سيتم تقديم الموقوفين أمام الجهات القضائية المختصة إقليميا من أجل جناية تكوين جمعية أشرار قصد الإعداد لجناية. المشاركة في عصابات الأحياء لغرض خلق جو انعدام الأمن في الأحياء السكنية وتعريض حياة الغير للخطر.

div>

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • مشككا في بياناته.. الدرقاش يتهم النائب العام بتغييب الحقائق حول سجون الردع 
  • لجنة التحقيق في مصير أبناء المعتقلين السوريين: الإجراءات تتم وفق الأصول القانونية وضمن أعلى معايير العدالة
  • فيلم Wall to Wall يكشف الرعب المختبئ خلف أبواب بيت الأحلام
  • درك بومرداس يوقف عصابة أحياء خلقت الرعب وسط ساكنة بودواو
  • مديرية الأمن الداخلي في منطقة تلكلخ بريف حمص تلقي القبض على العميد المجرم رياض حمدو الشحادة، الذي شغل مناصب عدة لدى الأمن السياسي إبان النظام البائد في عدد من المحافظات كان آخرها رئيس فرع الأمن السياسي بدمشق
  • جولة تفقدية لمحافظ بورسعيد للأعمال الإنشائية لمخازن الرعاية الصحية
  • مراسل سانا: انطلاق أول رحلة للخطوط الجوية السورية من مطار حلب إلى مطار دبي
  • سجن رومية في لبنان.. من مؤسسة سجنية إلى واجهة للمآسي الإنسانية
  • محافظ أسوان يشيد بالعاملين بفرع الهيئة العامة لتعليم الكبار
  • أرنولد ناعياً جوتا: شخص يضيء المكان