أحمد موسى: حرروا الجولان بدلاً من استهداف قبر حافظ الأسد
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم مقطع فيديو يظهر وصول فصائل مسلحة إلى قبر الرئيس السوري السابق،حافظ الأسد، في بلدة القرداحة بمحافظة اللاذقية شمال غربي سوريا،في ظل الأحداث المتسارعة التي شهدتها البلاد عقب سقوط نظام بشار الأسد والسيطرة على دمشق قبل أربعة أيام.
الفيديو أظهر قيام عناصر مسلحة بإشعال النيران في قبر حافظ الأسد، الذي يقع داخل ضريح عائلي يضم قبور عدد من أفراد عائلة الأسد، بما في ذلك قبر ابنه باسل الأسد.
في سياق متصل، وجّه الإعلامي أحمد موسى رسالة قوية خلال حديثه عن التطورات الأخيرة في سوريا في برنامجه، حيث قال: "بدلاً من التوجه إلى قبر حافظ الأسد، كان الأولى أن تأخذوا نفسكم وتحرروا الجولان".
وأضاف أن "سوريا اليوم تصنّف أعداءها بأنهم إيران وحزب الله، بينما إسرائيل لم تعد عدوها"، معتبراً ذلك تحولاً خطيراً في ولاء بعض الفصائل المسلحة.
وأكد موسى أن الوضع الحالي يعكس حالة من التخبط وانعدام الولاء الوطني، مشيراً إلى أن رفع علم تنظيم القاعدة بجانب علم سوريا يعد دلالة على أن المصالح الشخصية والمناصب باتت تسبق المصلحة الوطنية.
واختتم حديثه قائلاً: "أنتم لا تحاربون لتحرير سوريا، بل لتسليمها لجهات خارجية. هذه ليست مقاومة، بل خيانة بحق الوطن".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش السوري شمال غربي سوريا أحمد موسي المزيد
إقرأ أيضاً:
سوريا تطلق هوية بصرية جديدة تمثل دولة ما بعد الأسد
في مشهد احتفالي حمل دلالات رمزية وتاريخية، أعلنت سوريا، أمس الخميس، عن إطلاق "هوية بصرية جديدة" تمثل الدولة في مرحلتها الانتقالية، تحت إشراف الرئيس المؤقت أحمد الشرع، الذي وصف الهوية بأنها "تجسيد لسوريا الموحدة، المتحررة، والمقبلة على عهد سياسي مختلف".
وخلال فعالية أقيمت في قصر الشعب بدمشق، قال الشرع إن الهوية الجديدة تمثل "سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم"، وتعبر عن "التنوع الثقافي والعرقي"، مشيرًا إلى أنها "تعكس القطيعة مع منظومة القهر والاستبداد، وتفتح الباب نحو دولة كريمة وإنسان سوري متمكن من قراره".
الشعار الجديد، كما قدمته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، يتخذ من "العقاب الذهبي السوري" شعارًا رسميًا للدولة، بعد إعادة تصميمه بما يلائم اللحظة التاريخية الجديدة. وذكرت الوكالة أن العقاب "استحضر من الماضي، لا باعتباره رمزًا للقتال، بل ككائن بصري يجسد الحكمة، والسرعة، والدقة، وحماية أبناء الوطن".
وفي كلمته، استعار الشرع صفات العقاب في وصف السوريين قائلاً:
"هو المناور البارع، الصائد الذكي، الباسط جناحيه لحماية أهله، كما يجب أن يكون السوريون في عصرهم الجديد."
وتضمنت الهوية عناصر رمزية دقيقة:
ذيل العقاب مكون من خمس ريشات، تمثل المناطق الجغرافية الكبرى في سوريا (الشمالية، الجنوبية، الشرقية، الغربية، الوسطى)، في إشارة إلى وحدة الأرض ورفض التقسيم.أجنحة العقاب تتكون من 14 ريشة، تمثل كل واحدة منها محافظة سورية، تأكيدًا على أهمية كل إقليم في توازن الدولة واستقرارها.النجوم الثلاث التاريخية في العلم السوري تحررت بصريًا، واتخذت موقعًا أعلى العقاب، للدلالة على "تحرر الشعب من الصهر القسري بين الدولة والحكم"، كما تقول سانا.وأكدت الجهات الرسمية أن الشعار الجديد يحمل خمس رسائل جوهرية:
الاستمرارية التاريخية: بقاء العقاب امتدادًا لشعار 1945 يؤكد على أصالة الهوية السورية.تمثيل الدولة الجديدة: العقاب ليس مجرد طائر، بل تمثيل بصري لسوريا الجديدة المنبثقة من إرادة شعبها.تحرر الشعب وتمكينه: عبر تحرير النجوم من هيمنة الترس، في إشارة لتحرر الشعب من منظومة الحكم العسكري.وحدة الأراضي السورية: الذيل المتوازن والريش المتساوي ترمز إلى تكامل المناطق، لا تفاضل بينها.عقد وطني جديد: الشعار يعاد تعريفه كوثيقة سياسية تربط الدولة بالشعب، لا كرمز سلطوي.وفي خلفية الإعلان، أشارت "سانا" إلى أن ثورة عام 2011 كانت نقطة التحول الكبرى التي "كسرت القيد بين المواطن والقرار السياسي"، مشيرة إلى أن الشعب السوري قدم "ملايين الشهداء والجرحى والمعتقلين من أجل لحظة الاستحقاق الوطني هذه".
وتعد الهوية البصرية الجديدة، وفق مراقبين، أول محاولة رسمية لتجسيد التحولات السياسية والاجتماعية التي تعيشها سوريا ما بعد الحرب، وسط محاولات داخلية وخارجية لإعادة بناء العلاقة بين الدولة ومواطنيها على أساس التمثيل والمشاركة لا السيطرة والقمع.