من الواضح أن الاتصالات على خطّ ملف رئاسة الجمهورية بدأت تتكثف في الساعات الماضية وتأخذ منحى أكثر جدية من السابق، وباتت القوى السياسية تتعاطى مع الاستحقاق الرئاسي على على أنه حاصل لا محالة وأن تأجيله يبدو أمراً صعباً في هذه المرحلة الحساسة بالذات التي تمرّ على البلد لذلك أصبح من الضروي الاستعداد له.
تقول مصادر سياسية مطّلعة أن حظوظ رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية تراجعت بشكل كبير، وهذا التراجع غير مرتبط بالحرب الاسرائيلية على لبنان وحسب إنما أيضاً بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان حليفاً وثيقاً لفرنجية وصديقاً مقرّباً للعائلة.
مقابل تراجع أسهم فرنجية، لا يبدو أن أسهم مرشح آخر قد ارتفعت. وإذا كان المرشح الأبرز اليوم لتسلّم الرئاسة هو قائد الجيش العماد جوزاف عون فإنّ المعارضة وتحديداً "القوات اللبنانية" لم تُبدِ أي حماسة لانتخابه وخوض معركة إيصاله الى قصر بعبدا. وهذا الأمر يترافق أيضاً مع رفض عوني له متمثل برئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بشكل علني وواضح.
وما بين انعدام الحماسة والتردّد يصبح عون بحاجة للغطاء المسيحي اللازم لا سيما في ظل الرفض الشيعي المُعلن وغير المُعلن لوصوله الى سدة الرئاسة . وعليه يصبح الحديث اليوم عن أن المرشح الأوفر حظاً لن يكون من قيادات الصف الأول بل سيكون من الشخصيات الأساسية المعروفة لا أكثر ولا أقل.
وترى المصادر أن فكرة إيصال رئيس قوي، بمعنى أنه يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة، ليس أمراً منطقياً في ظلّ التوازنات الراهنة التي تضاف اليها كل التجارب السابقة، ما دفع بالقوى السياسية الى عدم تكرار أخطائها من جديد. لذلك فإنّ المسار السياسي والنيابي لانتخاب رئيس للجمهورية قد بدأ، لكنّه وفق المصادر، قد لا يؤدي بالضرورة الى نتائج إيجابية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
توتر دولي .. الرئاسة التايوانية تُحذّر: المناورات الصينية قرب اليابان «غير مقبولة»
أعلنت الرئاسة التايوانية، اليوم الأربعاء، أن المناورات الصينية قرب اليابان غير مقبولة، مشيرة إلى أن من مسؤولية الصين تسهيل إرساء السلام.
الخلافات بين الصين واليابان
وصعّدت بكين حربها الكلامية مع طوكيو بعد أن زعمت اليابان أن طائرات مقاتلة صينية وجّهت رادارًا للتحكم في إطلاق النار نحو طائرات يابانية من طراز إف-15 كانت تحلق بالقرب من أوكيناوا، وهو ما وصفته طوكيو بأنه "خطير" و"مؤسف للغاية".
أبلغ وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، نظيره الألماني يوهان فادفول في بكين أن "اليابان تهدد الصين عسكريًا"، وهو موقف وصفه بأنه "غير مقبول بتاتًا"، بعد حادثة الرادار، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز.
واتهم وانغ رئيسة الوزراء اليابانية، ساناي تاكايتشي، "بمحاولة استغلال قضية تايوان – وهي المنطقة ذاتها التي استعمرتها اليابان لنصف قرن، وارتكبت فيها جرائم لا تُحصى ضد الشعب الصيني – لإثارة القلاقل وتهديد الصين عسكريًا. هذا أمر غير مقبول بتاتًا"، وفقًا لوكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية.
وأضاف أن على اليابان، بصفتها "دولة مهزومة" في الحرب العالمية الثانية، أن تتوخى مزيدًا من الحذر.