أسهم تسلا تغلق عند أعلى مستوى لها بعد ارتفاعها 69% منذ فوز ترامب
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
قفزت أسهم شركة تسلا Tesla إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، متجاوزة الرقم القياسي السابق الذي وصلت إليه في العام 2021، بسبب موجة صعود ما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، وزيادة حماس وول ستريت لشركة السيارات الكهربائية التابعة لرجل الأعمال إيلون ماسك، الداعم للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ارتفع السهم إلى أعلى مستوى إغلاق عند 424.
قفزت القيمة السوقية لشركة Tesla بنحو 71% هذا العام، حيث جاءت كل هذه المكاسب تقريباً منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر بنحو 69%.
يمثل ارتفاع السهم بنسبة 38% في نوفمبر أفضل أداء شهري له منذ يناير 2023 وعاشر أفضل أداء له على الإطلاق.
وفقًا لملفات لجنة الانتخابات الفدرالية، أنفق ماسك 277 مليون دولار في حملة مؤيدة لترامب، وحول دعمه للمرشح الجمهوري إلى وظيفة بدوام كامل قبل الانتخابات، حيث قام بتمويل عملية في الولايات المتأرجحة لتسجيل الناخبين واستخدام منصة التواصل الاجتماعي إكس X، التابعة له، للترويج باستمرار لمرشحه المفضل.
ومن المقرر أن يقود ماسك - أغنى شخص في العالم بثروة أكثر من 372 مليار دولار وفقاً لشبكة فوربس - لجنة كفاءة الحكومة التابعة لإدارة ترامب الجديدة، إلى جانب المرشح الرئاسي الجمهوري السابق فيفيك راماسوامي.
قد يمنحه دوره الجديد سلطة على ميزانيات الوكالات الفدرالية، وتعيين الموظفين والعمل على القضاء على اللوائح غير الملائمة. قال ماسك خلال مكالمة أرباح Tesla في أكتوبر، إنه ينوي استخدام نفوذه مع ترامب لإنشاء "عملية موافقة فدرالية للسيارات ذاتية القيادة". حالياً، تتم الموافقات على مستوى الولايات.
قال المحلل في Roth MKM، كريغ إروين، لقناة CNBC الأسبوع الماضي: "يستجيب السهم لصدمة ترامب". وكتب في تقرير أن "دعم ماسك الحقيقي لترامب ربما ضاعف مجموعة المتحمسين لشركة Tesla ورفع مصداقية حدوث نقطة انعطاف في الطلب".
رفع المحللون في Goldman Sachs هدفهم السعري لسهم شركة Tesla، يوم الأربعاء، وانضموا إلى موكب من الشركات التي رفعت توقعاتها السعرية أو تصنيفها للسهم. كتب محللو Goldman Sachs أن "السوق تتبنى نهجاً أكثر استشرافاً للمستقبل تجاه Tesla، بما في ذلك فيما يتعلق بفرصة الذكاء الاصطناعي".
أصدر المحللون في Morgan Stanley وBank of America أيضاً تقارير خلال الآونة الأخيرة تتحدث عن صعود السهم.
منذ فوز ترامب، كان ماسك يرافق الرئيس المنتخب في اجتماعات مع زعماء العالم، وبدأ في تقديم المشورة له ولأعضاء الكونغرس بشأن الوكالات الفدرالية واللوائح وبنود الميزانية التي يرغب الملياردير في إلغائها أو تقليصها بشكل كبير.
يمثل ارتفاع Tesla إلى مستوى قياسي تحولاً كبيراً في أدائها خلال بداية العام. انخفضت أسهم الشركة بنسبة 29% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2024، وهو أسوأ ربع للسهم منذ نهاية العام 2022 وثالث أسوأ ربع منذ طرحت Tesla أسهمها للاكتتاب العام في العام 2010. في ذلك الوقت، كان المستثمرون قلقين بشأن الأعمال الأساسية للشركة، والتي أفادت بانخفاض الإيرادات في الربع الأول جزئياً بسبب زيادة المنافسة من الصين.
في تقرير أرباح الربع الثالث الصادر في أكتوبر، أعلنت Tesla عن زيادة في الإيرادات على أساس سنوي بنسبة 8%، وهو ما يقل قليلاً عن التقديرات.
ومع ذلك، أعلنت الشركة عن أرباح أفضل من المتوقع، وقال ماسك في مكالمة الأرباح إن "أفضل تخمين" له هو أن "نمو المركبات" سيصل إلى بين 20 و30% العام المقبل، بسبب "المركبات ذات التكلفة المنخفضة" و"ظهور القيادة الذاتية". وكان هذا التوقع أعلى من توقعات المحللين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب ماسك أسهم شركة تسلا المزيد على مستوى
إقرأ أيضاً:
توتر بين دونالد ترامب وإيلون ماسك.. انتقاد لمشروع قانون ولمسار "البيروقراطية" في الحكم
انتقد إيلون ماسك مشروع قانون الرئيس ترامب، مشيرًا إلى أنه سيزيد العجز ويُضعف جهود الإصلاح، في تحوّل يعكس تباينات داخل الحزب الجمهوري ويشكّل اختبارًا جديدًا لجدية المشرّعين في خفض الإنفاق. اعلان
في تحوُّل مفاجئ يعكس تباينات داخل الحزب الجمهوري، خرج إيلون ماسك، الملياردير الداعم الرئيسي لحملة الرئيس دونالد ترامب، بانتقادٍ علني لمشروع القانون التشريعي الذي يقوده ترامب ويحظى بدعم قيادات الحزب في الكونغرس. الانتقاد يُظهر شرخًا عميقًا في الشراكة التي نشأت خلال الحملة الانتخابية، والتي كان يُنظر إليها على أنها تحالف استراتيجي قادر على إعادة تشكيل الحكومة الاتحادية.
ماسك، الذي دعم حملة ترامب بمبلغ 250 مليون دولار وعمل مستشارًا في البيت الأبيض، وصف مشروع القانون بأنه "مشروع إنفاق ضخم" سيزيد العجز الفيدرالي، ويضعف جهود وزارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، التي أسسها بنفسه مع روبن فريدمان بهدف تحقيق وفورات تصل إلى تريليون دولار سنويًا.
وفي مقابلة مع شبكة CBS نشرت الأسبوع الماضي، قال ماسك: "أعتقد أنه يمكن أن يكون المشروع كبيرًا أو جميلًا، لكن لا أعتقد أنه يمكن أن يكون كلاهما معًا".
وجاءت تعليقاته في وقت أعلن فيه تقليص مشاركته في العمل الحكومي، وإعادة تركيزه على شركتي تسلا وسبيس إكس، مشيرًا إلى أنه "فعل ما يكفي".
في المقابل، رد الرئيس ترامب على الانتقادات خلال حديثه في المكتب البيضاوي، مؤكّدًا أن المشروع ما زال قابلًا للتعديل، وقال: "لست سعيدًا ببعض الجوانب، لكنني مسرور بأخرى"، وأضاف أن "المشروع ما زال طويل الطريق".
تشريع ترامب يتضمن تخفيضات ضريبية وتشديدًا في سياسات الهجرة، وهو قد مرّر من مجلس النواب قبل أسبوعين بمعارضة من نائبين جمهوريين فقط، ويواجه الآن جولة مناقشات في مجلس الشيوخ. والتقديرات الأولية تشير إلى أن بنوده الضريبية سترفع العجز الفيدرالي بمقدار 3.8 تريليون دولار على مدى العقد القادم، بينما ستقلّص النفقات الاجتماعية نحو تريليون دولار.
على الرغم من دعم ترامب القوي للمشروع، فإن انقسامات ظهرت داخل صفوف الجمهوريين حول حجم الخفض المطلوب في الإنفاق. وانتقد السيناتور مايك لي مشروع القانون، ودعا إلى إدخال تعديلات "أكثر حدة"، قائلاً إن "الفرصة لا تزال قائمة لإصلاح الأمر".
Relatedمظاهرات حاشدة في مدن أمريكية تنديدا بسياسات ترامب وإيلون ماسك إيلون ماسك يشكك في مدفوعات الضمان الاجتماعي: فساد مالي أم حملة سياسية؟ إيلون ماسك باق على رأس تسلا: مجلس إدارة الشركة ينفي بحثه عن بديل لحليف ترامبمن جانب آخر، أعرب النائب الجمهوري وارن ديفيدسون عن تأييده لانتقاد ماسك، وطالب مجلس الشيوخ بأن "يقوم بما لم يستطع مجلس النواب فعله"، وهو خفض حقيقي في الإنفاق.
في الوقت نفسه، شككت جهات رقابية مستقلة في الحسابات التي تفترض أن النمو الاقتصادي المتزايد سيُعوِّض التكلفة المالية للمشروع. وتشير تقديرات "لجنة الميزانية الفيدرالية المسؤولة" إلى أن المشروع سيضيف 3 تريليونات دولار إلى الدين العام على مدى عشر سنوات.
ماسك، الذي بدأ تجربته في واشنطن متحمسًا لإحداث تغيير جذري في آلة البيروقراطية، يبدو الآن أكثر وعيًا بالتحديات التي تواجه الإصلاح داخل العاصمة الأمريكية. وفي تصريح سابق لموقع "واشنطن بوست"، قال إن "وضع البيروقراطية الفيدرالية أسوأ مما كنت أتخيل"، معتبرًا أن "التحسين في واشنطن هو تحدي هائل".
في غضون ذلك، تستعد إدارة ترامب لإرسال مقترحات تقليص الإنفاق المعتمد إلى الكونغرس، تتضمن إلغاء 1.1 مليار دولار من تمويل شركة الإذاعة العامة، و8.3 مليار دولار من المساعدات الخارجية، ضمن محاولات لتأكيد الوفر الذي حققته DOGE.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت تعليقات إيلون ماسك ستؤدي إلى تغييرات فعلية في التعديلات المتوقعة على مشروع القانون داخل مجلس الشيوخ. لكن ما هو مؤكد هو أن انسحابه التدريجي من العمل السياسي يترك فراغًا كبيرًا في الصفوف الأمامية لحركة الإصلاح التي كان يقودها منذ دخوله إلى واشنطن.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة