برنامج توعوي عن أهمية الاستثمار بنيابة ليما بمحافظة مسندم
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
نظمت إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم بالتعاون مع بنك التنمية برنامجا توعويا عن أهمية الاستثمار والدعم المقدم من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبنك التنمية وذلك بالصالة الرياضية بنيابة ليما بحضور الشيخ قيس بن سالم المدحاني نائب والي خصب بنيابة ليما والرشداء والأعيان ورواد ورائدات الأعمال والحرفيين والباحثين عن عمل بنيابة ليما، وقال مانع بن عبدالله الشحي مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم إن هذه اللقاءات الدورية تهدف للوقوف على الاحتياجات التي تهم رواد الأعمال والحرفيين والباحثين وتعريفهم بالخدمات والمبادرات التي تقدمها الهيئة بالإضافة إلى المبادرات التي يتم تنفيذها في المحافظة حيث تم التطرق بالخدمات والبرامج التي تقدمها الهيئة وكيفية الاستفادة منها في النيابة
المحور الأول تمثل في البرنامج الذي قدمه حمد بن محمد الشحي رئيس قسم التمويل والاستثمار بإدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمسندم تناول فيه البرامج التمويلية التي تقدمها الهيئة وتم شرح كل برنامج والفئات المستهدفة منه والمجالات التي تخدمه، كما تم التطرق إلى كيفية التقدم وآلياته المتبعة والإجراءات التي يمر بها الطلب كما تم التعرف على السقف التمويلي لكل برنامج وفي ختام العرض تم مناقشة المبادرات التي سيتم تنفيذها في النيابة والوقوف على ملاحظات الحضور ومقترحاتهم .
أما علي العلوي موظف خدمة عملاء في بنك التنمية بفرع البريمي فقدم المحور الثاني عن خدمات بنك التنمية مستفتحا بنبذة تعريفية عن البنك ثم انتقل إلى أهداف البنك ونوع الخدمات التمويلية أو القروض التي يقدمها بنك التنمية للزبائن وكذلك الفئات المستهدفة مثل (المشاريع الصغرى والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وكذلك المشاريع الكبيرة) مع توضيح سقف التمويل لكل فئه وبعد ذلك تطرق إلى أهم المنتجات الخاصة بفئة متناهية الصغر مع شرح تفصيلي لها، كما أوضح العلوي نسب التمويل وطرق السداد وفترات السماح وذكر بعضا من الأمثلة الحية للاستفادة من التجارب الناجحة وفي الختام فتح باب النقاش للحضور وتم الرد على استفساراتهم من قبل مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومقدمي أوراق العمل .
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: تنمیة المؤسسات الصغیرة والمتوسطة بنک التنمیة
إقرأ أيضاً:
«إشكالات»
1- من بين الإشكالات التي قد يواجهها خريج الجامعات التي تتبع نظامًا تدريسيًا صارمًا عدمُ قبوله في بعض الوظائف الحكومية التي تشترط معدلات عالية نسبيًا قد تصل إلى 3.0 فأعلى، وهي معدلات لا يتمكن معظم الطلبة من تحقيقها؛ لأسباب مختلفة.
يتفاجأ الطالب وهو يقدِم كشوفات درجاته للمنافسة على وظيفة ما أن معدله يُعد منخفضًا إذا ما قورن بمعدلات طلبة آخرين أتوا من جامعات أو كليات خاصة الدراسة فيها أقل صرامة، وتُغدق على طلبتها درجات عالية؛ لأسباب تسويقية.
إشكالية أُخرى قد تواجه خريج هذه الجامعات، وهي عدمُ قبوله لإكمال الدراسات العليا، وأهمها الماجستير؛ للسبب ذاته، فيما تكون أبوابها مُشرّعة لمن جاءوا بمعدلات عالية من جامعات أو كليات لا تُركّز كثيرًا على التعليم النوعي بقدر ما تهتم بكيفية تحقيق الاستمرارية، وجذب أكبر عدد ممكن من الطلبة عبر منح الدرجات بلا ضابط قانوني أو أكاديمي.
وإذا كانت هناك فكرة يمكن طرحها في هذه المساحة فهي مطالبة الجهات الحكومية والقطاع الخاص الراغبة في توظيف مخرجات نوعية، بإخضاع المتقدم للوظيفة لاختبارات عملية ونظرية تقيس مستوى يمكُّنه من التخصص الذي سيعمل به مستقبلًا؛ فمعدلات بعض المؤسسات التعليمية الخاصة خادعة لا تدل بالمطلق على جودة مخرجاتها.
2- تعثّر بعض الطلبة المتفوقين من خريجي الدبلوم العام في الدراسة الجامعية، بسقوطهم نفسيًا أو دراسيًا - خاصة في الفصول الأولى - يحتاج إلى وقفة حقيقية، ودراسة جادة من قِبل المؤسسات التعليمية، والجهات ذات العلاقة بمتابعة الصحة النفسية للطلبة.
يصطدم بعض الطلبة والطالبات القادمين من محافظات بعيدة عن المركز في اليوم الأول بأجواء جديدة تختلف عنها في سنوات دراسة ما قبل الجامعة. يأتي على رأسها طبيعة الدراسة، وبيئة التعليم المختلط، والتفاوت في إجادة اللغات، والقدرات المادية لكل طالب.
أعرف طلبة وطالبات اضطُروا إلى ترك مقاعدهم في جامعات وكليات مختلفة بسلطنة عمان؛ بسبب معاناتهم من إشكالات نفسية كالقلق والاكتئاب نتيجة صدمة الأجواء الجديدة، والخوف من الفشل، وآخرين أُعيدوا من بعثاتهم خارج سلطنة عمان؛ بسبب قسوة الاغتراب، وعدم القدرة على التفاعل والاندماج في المجتمعات «المختلفة» التي وجدوا أنفسهم مجبرين على التعامل معها.
إن تقصير الجهات المسؤولة عن الدعم النفسي بعدم متابعة هؤلاء الطلبة الذين -وهذا مؤسف- جُلّهم من المتفوقين غير القادرين على التأقلم مع البيئات الجامعية الجديدة - كفيل بعدم الاستفادة منهم بما يُحقق تطلعات الطالب وأسرته المستقبلية أولًا، وبما يخدم مصلحة بلاده ثانيًا.
النقطة الأخيرة..
يقول فرويد: «إن كثيرًا من الصدمات ما يكون لها أثر شديد، فتؤدي إلى كوارث نفسية. والتفسير لهذه الكوارث أن العقل عجز عن تحمُّل عبئها الثقيل، فانهار تحت الضغط العنيف وضاع».
عُمر العبري كاتب عُماني