عبد السلام: الوضع في اليمن ليس كسوريا ومن يشعل الحرب سيندم
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
وقال عبد السلام في مداخلة له مع قناة "المسيرة" مساء اليوم الخميس إن النظام الجديد في سوريا يختلف عن السابق، فهي جماعات دينية، ترفع شعار الجهاد في سبيل الله، وصيحات التكبير، ولا إله إلا الله، بعكس النظام السابق العلماني، داعياً هذه الجماعات إلى أن يكون تحركها في المقام الأول هو صوب العدو الإسرائيلي، وفي هذه الحالة سيكون اليمن إلى جانبهم ومعهم كل شرفاء الأمة.
وأشار إلى أن المجرم نتنياهو أطلق تصريحات خطيرة ومهمة، حيث فرح بإسقاط النظام في سوريا، واعتبر ذلك انجازاً تاريخياً ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله اللبناني، وهذا ينسجم مع الجماعات المسلحة التي قالت إن هدفها الرئيس يتمثل في مواجهة إيران وحزب الله، متسائلاً: أين موقع هذه الجماعات من قضايا الأمة؟
وأضاف: "نحن نعتقد أن تداعيات ما جرى في سوريا، يجعلنا بين خيارين، إما أن تكون سوريا مهادنة، وتسير نحو التطبيع ، واليمن في هذه الحالة لن يقف إلى جانبها، أو أنها ستتجه لتبني قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية سوريا نفسها ، واليمن سيكون إلى جانبها إذا سلكت هذا المسار، مؤكداً أن موقف اليمن من سوريا سابقاً ولاحقاً هو في موقفها من قضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن هذه الجماعات المسيطرة على سوريا هي إسلامية، وتردد الصرخات الجهادية، ويقولون إنهم على استعداد لتحرير كل ما هو أمامهم ، وعلى مقربة منهم، والأولى أن يتحركوا صوب العدو الإسرائيلي الذي ينتهك أراضيهم ويقصف بلدهم، لكن ما هو حاصل أنها لم تصدر حتى إدانة تجاه ما حدث.
وبين أن "إسرائيل" لن تقبل بأية دولة عربية مجاورة لها تمتلك سيادتها، بل هي تريد كل الدول المجاورة لها مطبعة كما هو حال النظام المصري والأردني، وهذا ما لا نتمناه للشعب السوري الذي تصدر المشهد سابقاً في مواجهة إسرائيل مع دول المحور.
وأكد أن "إسرائيل" لن تقبل بسوريا إلا دولة منزوعة السلاح، وضعيفة، و مهزومة، وبقواعد اشتباك، تسهل لها قضم ما تريد من أراضِ، واستهداف ما يشاء، لافتاً إلى أن السلطة الجديدة في سوريا مطالبة اليوم بالتحرك، وعدم التقاعس، وهذا هو الامتحان الصعب.
وفيما يتعلق بالدعوات التي يطلقها مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي بإشعال حرب جديدة في اليمن، واستغلال ما حدث في سوريا، وإسقاطه على اليمن، قال الناطق باسم أنصار الله محمد عبد السلام إن الوضع في اليمن يختلف كلياً عما حدث في سوريا، منوهاً إلى أن سيطرت الجماعات المسلحة تمت بدون مواجهة مع الجيش السوري، وبدون حرب، وأن الجيش السوري لو صمد أسبوعاً واحداً لتغير كل شيء.
وأكد أن اليمن اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأن على الطرف الآخر أن يخاف ويقلق، وأن إشعال أي معركة الآن يعني إشعال حرب نارية في البر والبحر والجو، وأننا قادرون على استهداف كل داعم، كما أن هناك مقاتلين بالآلاف انخرطوا فقط بعد معركة طوفان الأقصى.
ولفت إلى أن اليمن سُمًّي تاريخياً بمقبرة الغزاة، وأن تلاحم الشعب اليمني اليوم أكثر من أي مرحلة مضت، وأن من سيشعل الحرب اليوم سيندم، موضحاً أن الشعب اليمني قاتل العدوان على مدى عشر سنوات مضت، وهو على أتم الجهوزية، وليس غافلاً، بل هو مستعد لأية خيارات.
وأوضح أنه ليس هناك أي مبرر للاعتداء على اليمن، وإذا ما حدث ذلك فإن الأعداء سيتلقون المزيد من الضربات المنكلة، واليمن أقوى في البحر والبحر والجو
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی سوریا إلى أن ما حدث
إقرأ أيضاً:
عاجل|رئيس تشيلي يشعل الجدل: حظر واردات الأراضي المحتلة ووقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
أعلن الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش في خطابه السنوي الأخير عن خطوات تصعيدية ضد إسرائيل بسبب الحرب في غزة، مؤكدًا على أنه سيقدّم مشروع قانون لحظر استيراد المنتجات القادمة من "الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني"، في خطوة تعكس موقفًا سياسيًا متقدمًا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
كما أبدى بوريتش دعمه لمبادرة إسبانيا بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، داعيًا إلى تكثيف الضغط الدولي لوقف العدوان على غزة.
يُعرف الرئيس التشيلي بمواقفه الحادة ضد السياسات الإسرائيلية، حيث استدعى السفير الإسرائيلي للتشاور وسحب عددًا من العسكريين من سفارة بلاده في تل أبيب، في رسالة دبلوماسية قوية تعبّر عن رفض بلاده للانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية.
وتأتي هذه التحركات وسط حالة من الغضب الشعبي والتضامن الواسع في تشيلي مع القضية الفلسطينية، إذ تحتضن البلاد واحدة من أكبر الجاليات الفلسطينية خارج العالم العربي.
في المقابل، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة، بتوجيهات من رئيس الأركان إيال زامير، الذي أمر بتوسيع نطاق الهجوم ليشمل مناطق جديدة في جنوب وشمال القطاع، بحجة "توفير الظروف الملائمة لإعادة المختطفين وهزيمة حماس".
وتترافق هذه العمليات مع هجمات جوية مكثفة وإنشاء مراكز لتوزيع المساعدات، وسط ظروف إنسانية كارثية تعاني منها غزة بفعل الحرب المستمرة والحصار.
تتوالى الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، إلا أن التعثر في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس ألقى بظلاله الثقيلة على المشهد.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات باتخاذ إجراءات "قوية" ضد حماس، متهمًا الحركة برفض إطلاق سراح الرهائن.
في المقابل، حمّلت حماس حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى لمصير مجهول".
يثير موقف بوريتش تساؤلات واسعة حول قدرة الدول اللاتينية ودورها في التأثير على الساحة الدولية، وهل يمكن لمثل هذه القرارات أن تشكّل ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة؟
في ظل استمرار التصعيد، تبقى غزة في قلب العاصفة، وسط جهود دولية متباينة لإنهاء الحرب ووضع حد للمأساة الإنسانية المتفاقمة.