سيناريوهات ما قبل السقوط .. كيف هرب بشار الأسد من سوريا؟
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
قبل أيامٍ قليلة تحديدًا يوم الأحد الماضي، لم يكن هناك صيد ثمين يأخذ انتباه وسائل الإعلام المحلية والدولية، أكثر من نبأ فرار الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته من العاصمة دمشق، إثر انهيار حكومته أمام فصائل المعارضة المسلحة.
ذلك اليوم، تتابعت الأخبار وتوالت على شريط العاجل للقنوات العالمية لنهارٍ كامل، تتحدث بعضها عن المناطق التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة، وأخرى تبث مشاهد عبر الشاشات للسجون التي تم فتحها أمام المعتقلين المحتجزين منذ سنوات، يلحقها أيضا مشاهدُ أخرى لاقتحام القصر الرئاسي السوري الفار منه عائلة الأسد.
حل مساء ذاك اليوم، وعدسات وسائل الإعلام المرئية والمنصات الصحفية أيضا، مستمرة في نقل تداعيات انهيار نظام الأسد، وسط غياب تام لأي أنباء تحوم حول مصير بشار الأسد، الأجواء كلها مشتعلة، السوريون في الشوارع يحتفلون، المعارضة المسحلة تتقدم، إسرائيل على الحدود تضرب القواعد العسكرية داخل الجولان، لكن إلى أين اختفى الأسد؟
هذا هو التساؤل الذي طرحته وسائل الإعلام أمام تكنهات كثيرة، ما بين الحديث عن خروجه بشكل سري أو أنه لقى حتفه على متن الطائرة الخاصة التي حلقت فوق أجواء دمشق واختفت فوق حمص من على شاشات الرادار. ظلت التكنهات تتردد يمينًا ويسارًا حتى خرج الكرملين لينهي كل هذه التكنهات بإعلانه أن الأسد وصل برفقة عائلته إلى روسيا وتم منحه اللجوء لأسباب إنسانية.
حينها زالت الشكوك جميعها التي كانت تحوم حول مصير الأسد وعائلته، ولكن بقى السؤال غير الواضح حتى الآن، هو كيف خرج الأسد من سوريا؟.
موقع التتبع العالمي لحركة الطائرات “فلايت رادار ”، لوح فيه تقرير له نشره قبل ساعات قليلة، عن سيناريوهات محتملة قد يكون خرج بها الأسد من سوريا، وذلك بعد مراجعة شاشات الرادار وتتبع حركة الطائرات المتجهة من وإلى سوريا، يوم تنحي بشار الأسد والليلة التي تسبقه. توصل “فلايت رادار” من خلال رصده للحركة الجوية فوق دمشق في تلك الليلة إلى سيناريوهين قد يكون واحد منهما الأرجح.
السيناريو الأول المحتمل الذي رجحه موقع التتبع العالمي “فلايت رادار”، هو عن طريق طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية تحمل رقم IL-76 من اللاذقية، أشار “فلايت رادار”، إلى أنه في يوم 8 ديسمبر حوالي الساعة 11:00 بالتوقيت العالمي (14:00 بالتوقيت المحلي)، غادرت طائرة IL-76MD تابعة للحكومة الروسية قاعدة اللاذقية متجهة إلى موسكو. وصلت الطائرة إلى محيط موسكو حوالي الساعة 15:30 بالتوقيت العالمي. ويعرف عن هذه الطائرة، البالغة من العمر 34 عامًا، أن تتبعها ضعيف بشكل مستمر، ويُعزى ذلك إلى جهاز إرسال الإشارات القديم الخاص بها والمناطق التي تعاني من تداخل إشارات GPS والتي تطير عبرها بشكل منتظم. - حسب "فلايت رادار".
في 10 ديسمبر، صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف لقناة NBC News بأن روسيا نقلت الأسد إلى أراضيها "بأكثر الطرق أمانًا". ويبدو أن تشغيل طائرة حكومية في رحلة مباشرة من قاعدة جوية رئيسية يتماشى مع هذا الوصف.
الهبوط في اللاذقيةفي وقت مبكر من صباح يوم 8 ديسمبر، تتبع “فلايت رادار” الطائرة IL-76 وهي تابعة للخطوط الجوية السورية من منطقة بالقرب من دمشق إلى منطقة بالقرب من حمص. الطائرة YK-ATA، وهي طائرة IL-76T عمرها 44 عامًا، زارت مدينة بنغازي الليبية بشكل منتظم في الأشهر الأخيرة.
أثارت الرحلة التي أُجريت في 8 ديسمبر اهتمامًا كبيرًا حيث أظهرت مسار الرحلة أن الطائرة توقفت غرب حمص. كانت الطائرة تحلق على ارتفاع 23,000 قدم عندما بدأت في الهبوط بشكل غير منتظم مع مسار دوران عكس عقارب الساعة، حتى أشارت البيانات النهائية المستلمة إلى أن الطائرة كانت على ارتفاع 1,625 قدمًا وسرعة 130 عقدة.
أشار “فلايت رادار”، المنطقة التي كانت تحلق فيها الطائرة، وخاصة بين حمص والساحل، تتعرض بانتظام لتداخل إشارات GPS، بما في ذلك أجهزة التشويش والانتحال. عند تحليل بيانات ADS-B الأولية الواردة من YK-ATA، تبين أن بيانات الموقع والسرعة تبدو غير واقعية، حيث تُظهر صورة مرفقة البيانات المرسومة بشكل فردي، ما يوضح تأثيرات تداخل إشارات GPS.
استنادًا إلى هذا، وبناءً على صور الأقمار الصناعية التي التقطتها Maxar ونشرتها صحيفة نيويورك تايمز والتي تظهر طائرة IL-76 تابعة للخطوط الجوية السورية على مدرج قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، يُعتقد أن الطائرة هبطت في اللاذقية بعد مغادرتها دمشق.
سيناريو الخروج عبر الإماراتالسيناريو الثاني، هو يوم 7 ديسمبر، اليوم الذي يسبق إعلان سقوط نظام الأسد، حيث كانت الطائرة C5-SKY، وهي طائرة Embraer Legacy 600، من أكثر الطائرات تتبعًا على “فلايت رادار” أثناء تنقلها بين سوريا ومطار البطين التنفيذي في أبوظبي. وصلت الطائرة إلى أبوظبي في الساعة 17:17 بالتوقيت العالمي.
في اليوم التالي، غادرت طائرة Gulfstream G450 روسية التسجيل من نفس المطار بأبوظبي متجهة إلى موسكو، حيث وصلت إلى منطقة موسكو حوالي الساعة 19:00 بالتوقيت العالمي.
بالنظر إلى تصريحات الحكومة الروسية في 10 ديسمبر حول خروجه بأكثر الطرق أمانًا فإن الترجيح الأغلب وفقا لما لوح به “فلايت رادار”، فيبدو أن الخيار الأول هو السيناريو الأكثر احتمالاً لوصول الأسد إلى موسكو، وهو عن طريق قاعدة اللاذقية.
بالنظر إلى تصريحات الحكومة الروسية في 10 ديسمبر حول خروجه بأكثر الطرق أمانًا فإن الترجيح الأغلب وفقا لما لوح به “فلايت رادار”، فيبدو أن الخيار الأول هو السيناريو الأكثر احتمالاً لوصول الأسد إلى موسكو، وهو عن طريق قاعدة اللاذقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بشار الأسد الرئيس السوري المعارضة السورية نظام الأسد طائرة الأسد السجون السورية خروج الأسد من سوريا المزيد بالتوقیت العالمی الأسد من سوریا فلایت رادار بأکثر الطرق بشار الأسد إلى موسکو
إقرأ أيضاً:
لحظات من الذعر.. النيران تشتعل في طائرة أمريكية قبل الإقلاع (شاهد)
شهد مطار دنفر الدولي، حادثا كاد أن يتحول إلى كارثة، بعد اندلاع حريق في مكابح طائرة تابعة لشركة "الخطوط الجوية الأمريكية" من طراز "بوينغ 737 ماكس 8"، كانت تستعد للإقلاع نحو مطار ميامي.
بحسب إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) وشركة الطيران أن الحادث تسبب في إصابة أحد الركاب وإجلاء أكثر من 170 شخصا على متنها.
وقالت شركة "أمريكان إيرلاينز" في بيان رسمي، إن الطائرة كانت تقل 173 راكبًا وستة من أفراد الطاقم، عندما واجهت مشكلة فنية في جهاز الهبوط، أدت إلى انفجار أحد الإطارات واحتكاك شديد في المكابح، ما تسبب باندلاع حريق محدود، تمكنت فرق الإطفاء في مطار دنفر من السيطرة عليه بشكل سريع.
????#BREAKING: Watch as People evacuate from a American Airlines jet after a left main wheels caught fire
????#Denver | #Colorado
Watch as passengers and crew evacuate American Airlines Flight 3023, a Boeing 737 MAX 8, at Denver International Airport. The Miami-bound jet was forced… pic.twitter.com/RmUrXYj5Jp — R A W S A L E R T S (@rawsalerts) July 26, 2025
وذكرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية أن الحريق اندلع قبل الإقلاع مباشرة، ما استدعى إيقاف الطائرة على المدرج وإطلاق خطة طوارئ لإجلاء الركاب عبر الزلاقات الهوائية.
وأكدت إدارة إطفاء دنفر أنها تعاملت مع الحادث في غضون دقائق، وتمت السيطرة على الحريق دون تسجيل إصابات خطيرة.
وبحسب تصريحات نقلتها شبكة سى إن إن ، أصيب أحد الركاب بجروح طفيفة ونقل إلى المستشفى، بينما تم فحص خمسة آخرين في موقع الحادث كإجراء احترازي.
وكشفت شهادات الركاب عن حالة من الذعر والخوف على متن الطائرة، وقالت الراكبة شاي أرميستيد، 17 عامًا، التي كانت متجهة إلى سانتياغو – تشيلي، في رحلة تزلج، إنها سمعت "دوي انفجار قوي" تلاه "اهتزاز عنيف للطائرة وانحرافها إلى جانب المدرج"، قبل أن تلاحظ تصاعد ألسنة اللهب أسفل الطائرة.
ووصفت زميلتها مارغريت غوستافسون (16 عامًا) المشهد من النافذة قائلة: "رأيت النار تندلع أسفل جناح الطائرة، ولم نكن نعرف ما إذا كنا اصطدمنا بشيء أم أن هناك انفجارًا داخليًا". وأكدت أن الركاب بدأوا في الصراخ والتمسك ببعضهم البعض وسط حالة من الفوضى.
وانتهت اللحظات العصيبة بإخلاء الركاب في غضون 15 دقيقة، حيث اصطف المسافرون في الجزء الخلفي من الطائرة وقفزوا عبر المنزلق نحو المدرج، فيما باشرت الجهات المختصة التحقيق لتحديد أسباب الحادث بدقة وتقييم مدى سلامة الطائرة.