مجزرة إسرائيلية في ليلة دامية بمخيم النصيرات وسط صمت دولي
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
قضى سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ليلة مروعة مساء الخميس، حيث شن الجيش الإسرائيلي عدة غارات جوية استهدفت كتلة سكنية مكتظة بالمدنيين الفلسطينيين. وأسفر القصف عن استشهاد 33 شخصا، بينهم أطفال ونساء ومسنون، وإصابة وفقدان نحو 84 آخرين، وفقا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وحولت الغارات الإسرائيلية المنطقة الهادئة نسبيا إلى كومة من الركام، وسط أصوات الصراخ والاستغاثة من تحت الأنقاض.
وأضاف أن "الجثث تناثرت فوق الأنقاض وتحتها، ووجوه الأطفال الشهداء كانت مهشمة، في حين رسمت الأطراف المبتورة صورة مأساوية لهذه الليلة". وأشار إلى أن الهجوم دمر منازل عائلات البيومي والحاج والشيخ علي بجوار مبنى البريد قرب مقبرة القسام.
عمليات إنقاذ بدائيةهرعت طواقم الدفاع المدني إلى موقع المجزرة لإنقاذ الجرحى وانتشال الجثث بإمكانيات بدائية، حيث استخدمت الفرق أدوات يدوية بسيطة للتعامل مع الركام الكثيف في ظل نقص حاد للمعدات والموارد. وانتشرت مقاطع فيديو تظهر أحد عناصر الدفاع المدني يحمل سيدة مسنة على ظهره بين أكوام الركام لإنقاذ حياتها.
إعلانوضمن تقرير لوكالة الأناضول، قال أحد الناجين -يدعى سامر الشيخ علي- "انهالت الصواريخ فجأة، وكل شيء حولنا انهار. خرجنا بصعوبة من تحت الركام، لكن عشرات من جيراننا لم يخرجوا حتى اللحظة". وتساءل بحسرة: "أين العالم من هذه المجازر؟ أين الزعماء والرؤساء العرب؟ أليس ما يحدث هنا منافيا لكل القوانين الإنسانية؟".
ونقل عدد كبير من المصابين إلى مستشفى العودة بالنصيرات، حيث امتلأت الأسرة بالجرحى وسط نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية. ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 60% من الأدوية الأساسية و83% من المستلزمات الطبية قد نفدت بسبب الحصار الإسرائيلي.
وفي إحدى غرف المستشفى، جلست والدة الشاب فادي البيومي تبكي بحرقة بجانب جثمانه، بعدما استشهد وهو يحتضن طفله "علي". وقال أحد الأطباء: "نعمل بما هو متوفر لإنقاذ حياة الجرحى، ولكن الوضع كارثي".
إدانة دولية غائبةونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بالمجزرة ووصفتها بأنها نتيجة لتخاذل المجتمع الدولي. وقالت في بيان إن المجزرة "تعكس فشل المجتمع الدولي في تنفيذ قراراته والتزاماته، مما يشجع الاحتلال على تعميق جرائمه بحق الشعب الفلسطيني". وطالبت الوزارة بوقف العدوان الإسرائيلي فورا وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
بدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن هذه المجازر تأتي في إطار سياسة الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مستهدفة المدنيين والبنية التحتية على حد سواء.
وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن استشهاد وإصابة أكثر من 151 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية ومرافق الحياة الأساسية.
وفي الوقت الذي تتجاهل فيه إسرائيل مذكرات اعتقال دولية صادرة بحق زعمائها، يستمر صمت المجتمع الدولي، مما يزيد من معاناة سكان غزة الذين يعيشون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مر التاريخ.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة تستهدف المجوّعين في مراكز توزيع المساعدات
#سواليف
استشهد 20 فلسطينيا وأصيب أكثر من 200 آخرين من بينها 50 إصابة خطيرة جدا؛ منذ فجر اليوم الاثنين، في #مجازر #الاحتلال بحق #النازحين والمدنيين المجوّعين الذين يصلون إلى #مراكز_توزيع_المساعدات الإنسانية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع #غزة.
وقالت الصحة، إن هذه الأرقام هي الحصيلة الأولية للمجازر التي ارتكبها الاحتلال منذ فجر اليوم.
وأضافت الصحة، أن مستشفى الصليب الأحمر الميداني في مواصي محافظة خان يونس تعرض إلى إطلاق نار من قبل آليات الاحتلال مما عرض حياة المرضى والطواقم العاملة إلى الخطر.
مقالات ذات صلة مخاوف من أزمة كهرباء بالأردن بعد توقف حقل لفيتان الإسرائيلي 2025/06/16وأدانت وزارة الصحة استمرار جرائم وإستهدافات الاحتلال بحق الأهالي والمستشفيات والمرضى أثناء تلقيهم العلاج.
وطالبت بضرورة العمل على إعادة تشغيل مستشفى غزة الأوروبي، في ظل امتلاء كافة المسشتفيات العاملة بالمصابين والمرضى.
كما وطالبت الصحة بغزة، كافة الجهات المعنية بالعمل على إيجاد آليات أخرى لتوزيع المساعدات دون التسبب في قتل الجوعى وإصابتهم إصابات بالغة بهذه الأعداد الكبيرة.
وناشدت وزارة الصحة كافة المؤسسات والجهات المعنية بضرورة توفير الحماية للمرافق والكوادر والمرضى داخل المستشفيات.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الأحد، أن 300 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب 2649 آخرون، فيما لا يزال 9 في عداد المفقودين، منذ 27 مايو/ أيار الماضي، خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء المعروفة بـ”الآلية الأميركية–الإسرائيلية”.
وقال المكتب، في بيان، إن “الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي على المدنيين، ما أسفر عن استشهاد 300 شخص وإصابة 2649 آخرين، إلى جانب تسجيل 9 مفقودين حتى الآن”.
وأضاف أن هذه المراكز الأميركية الإسرائيلية “مصائد موت” تستدرج الجوعى نحو الاستهداف المباشر، مشيرا إلى أن الاعتداءات في رفح ووادي غزة.
والليلة الماضية، استشهد ستة فلسطينيين ليلًا في قصف إسرائيلي على مدينتي غزة ودير البلح.
وفي التفاصيل، فقد استشهدت امرأة وأصيب آخرون جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلًا في منطقة المخابرات شمال غرب مدينة غزة.
كما استشهد 5 أشخاص وأصيب عدد آخر، إثر استهداف الاحتلال منزل عائلة أبو غليبة شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.