فنجان قهوة نصف منتهي وخريطة.. تعرّف على ما وجدته المعارضة بقصر الأسد (شاهد)
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، صورا ومقاطع فيديو، توثّق لما تمّ العثور عليه بداخل قصر رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، في دمشق.
وتبرز المقاطع، الآتية من قلب ردهات "قصر الشعب"، أن السجاجيد الحمراء لا تزال تفترش، رغم أنها باتت مليئة بملصقات ممزقة لصور الرئيس الهارب وبقايا متعلقات تعطي لمحة عن حقبة انتهت للأبد، وذلك عقب سيطرة المعارضة السورية على المدينة.
Local residents go en masse to Assad's palace in Damascus, bringing entire families there. Many people do not miss the opportunity to take “souvenirs” with them - dishes, furniture and clothes. pic.twitter.com/PdBIApvor4 — cvetko35 (@cvetko35) December 8, 2024
أيضا، بحسب عدد من التقارير، المُتفرٍّقة، فإن المواطنين السوريين والصحفيين ممّن زاروا القصر المتواجد على جبل قاسيون، قد وجدوا قطع نجف ضخمة تتدلّى في غرف الاستقبال المليئة بالأثاث الدمشقي، وأيضا عدّة منحوتات لاتزال في مكانها في المكاتب وغرف الجلوس.
ووفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، التي زارت القصر، فإنه: "يحتوي على غرفتين لاجتماعات مجلس الوزراء: واحدة فوق الأرض، وأخرى تحت الأرض يبدو أنها كانت مخصصة لحالات الطوارئ".
People are pictured inside of Syrian President Bashar Assad's presidential palace in Damascus, Syria, Sunday, Dec. 8, 2024. https://t.co/eBn22g7LIY pic.twitter.com/3NvdO4a9OB — Voice of America (@VOANews) December 8, 2024
وتابع التقرير: "في غرفة مجلس الوزراء، على بعد 3 طوابق تحت القصر، توجد لوحات نحاسية تحدد مقاعد وزير الدفاع والقادة العسكريين، وعلى رأس الطاولة، تم تحديد مكان الأسد: القائد العام"، مردفا: "الغرفة متصلة بغرف معيشة تحت الأرض، وغرفة نوم وحمام، وأماكن إقامة الموظفين".
وأضافت: "في مكتب الأسد الذي بات مهجورا، كانت الأرضية مملوءة بالكتب والأوراق، من بينها كتاب عن تاريخ الجيش الروسي، وخريطة لشمال شرق سوريا، وعثر أيضا على أقراص من عقار البنزوديازيبين المضاد للتوتر على المكتب".
وأشار التقرير نفسه، إلى أنه: "في غرف المؤتمرات العملاقة، كانت هناك صناديق تحتوي على مجوهرات وأواني زجاجية فاخرة وهدايا"، متابعا: "عثر أيضا على مكتب يتمتع بإطلالات رائعة مزود بحمام داخلي".
"هذا المكتب خصص لبثينة شعبان، التي عملت مستشارة لعائلة الأسد لعقود من الزمن، وفيه عثر على صورة كبيرة لما يبدو أنه من حفل عيد ميلادها السبعين" أوضح المصدر ذاته.
واسترسل: "في غرفة تخزين كبيرة، عثر على هدايا حصل عليها الأسد من ضيوفه، بينها لوحات وتماثيل للأسد، وتمثال لجمل مع سرج مرصع بالجواهر، وقلعة ذهبية داخل علبة خضراء كبيرة، وصورة للملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب".
من جهتها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها: "يبدو أن المزاج داخل القصر لم يكن جيدا في الساعات الأخيرة قبيل وصول المعارضة دمشق، إذ فاضت حاوية القمامة بالأوراق الممزقة، وعلى واحدة من الطاولات، عثر على فنجان قهوة نصف منتهي، وعشرات أعقاب السجائر التي توحي أن شخصا ما كان يدخن بعصبية بينما يشاهد أخبار تقدم المتمردين".
تجدر الإشارة إلى أن القصر الذي يأخذ شكلا مكعبا مترامي الأطراف، ويمكن رؤيته من جميع أنحاء المدينة تقريبا. قد صمّمه مهندس معماري ياباني، خلال عام 1990، تحت حكم حافظ الأسد.
إلى ذلك، تمكنت "هيئة تحرير الشام" من تأمين القصر بعد أن اقتحمت حشود من السوريين المبتهجين المجمع، الأحد الماضي، وحملوا الأثاث والأعمال الفنية، وشاهدوا مرآبا مليئا بالسيارات الرياضية الفارهة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية بشار الأسد سوريا سوريا بشار الأسد تحرير حلب سقوط الاسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مستشار حكومي:فرض ترامب رسوم بنسبة 30% لا يبدو منطقياً في ظل غياب الصادرات العراقية
آخر تحديث: 10 يوليوز 2025 - 11:52 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- علق المستشار المالي والاقتصادي لرئيس الوزراء العراقي، مظهر محمد صالح، الخميس، على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الموجه للعراق، وزيارة الرسوم الجمركية.وقال صالح في حديث صحفي، إن “رسالة الرئيس الأمريكي الأخيرة إلى الحكومة العراقية حملت مؤشرات واضحة على توجه إيجابي نحو تعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية بين البلدين، ويبدو جلياً من مضامين الرسالة أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى توسيع آفاق التعاون الاقتصادي، وفتح نوافذ جديدة لتبادل المنافع بين دولتين ترتبطان بعلاقات إستراتيجية طويلة الأمد وفي مقدمتها اتفاقية الإطار الإستراتيجي 2008”.وأضاف “على الرغم من أن الصادرات العراقية إلى الولايات المتحدة تقتصر تقريباً على النفط الخام، الذي لا تتجاوز كمياته 200 ألف برميل يومياً وبقيمة سنوية تقارب 4.5 مليار دولار –وهي صادرات معفاة أساساً من الرسوم الجمركية التي أقرها الرئيس ترامب في وقت سابق– إلا أن الرسالة الأمريكية ألمحت إلى إمكانية فرض رسوم بنسبة 30%، وهو ما لا يبدو منطقياً في ظل غياب صادرات عراقية فعلية أخرى إلى السوق الأمريكية تستدعي مثل هذا الإجراء”.وتابع “في المقابل، فإن السوق العراقية تستورد سنوياً ما قيمته نحو 1.5 مليار دولار من السلع والخدمات الأمريكية، تتنوع بين المعدات الهندسية والكهربائية، والأدوات الاحتياطية، والأجهزة الدقيقة، والطائرات المدنية، والتقنيات الرقمية، والخدمات اللوجستية المتقدمة، إلى جانب السيارات والمنتجات الزراعية”. ولفت صالح إلى أنه “تُعد هذه الواردات، على تواضع حجمها النسبي، ذات أهمية إستراتيجية نظراً لما تمثله من دعم للقطاعات الإنتاجية والخدمية، خاصة لما تتميز به من جودة ومتانة وتقدم تكنولوجي”.ورأى أن “ما يمكن استنتاجه من رسالة البيت الأبيض هو أنها تمهّد لتوسيع مساحة التعاون التجاري بين البلدين من خلال تشجيع الاستيراد النوعي من الولايات المتحدة، لا سيما في المجالات التي تخدم أهداف العراق في التنمية المستدامة، مثل الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والسلع الرأسمالية والاستهلاكية ذات الجودة العالية”. وأكد “يأتي هذا التوجه في وقت يسعى فيه العراق إلى تنويع مصادر اقتصاده الوطني، وتحرير الميزان التجاري من الاعتماد المفرط على النفط. فمثل هذا التعاون مع اقتصاد عالمي متقدم كاقتصاد الولايات المتحدة يمكن أن يسهم في إعادة هيكلة الاستيرادات العراقية على نحو يعزز الكفاءة والفعالية والإنتاجية، بدلاً من التوسع في استيراد السلع الكمالية أو ذات القيمة المضافة المنخفضة”.وأردف صالح “لا يفوتنا في هذا السياق التذكير بأن العراق يستثمر ما يقارب نصف محفظته الاستثمارية من احتياطياته الأجنبية في سندات الخزانة الأمريكية، وهو ما يعكس مستوى الثقة المتبادلة ويعدّ أحد المؤشرات البارزة على متانة الحساب المالي في ميزان المدفوعات العراقي واستقراره”. واكمل “كما يُعد هذا الاستثمار ركيزة مهمة في إدارة العلاقات المالية الثنائية، وهو ما يعزز من قدرة العراق على مواصلة تنمية موارده وتوظيفها في دعم استقراره الاقتصادي”.وختم المستشار المالي والاقتصادي لرئيس الوزراء العراقي، بالقول إن “قراءة الرسالة الأمريكية ينبغي ألا تُفهم ضمن حدود ضيقة أو تُفسّر على أنها تهديد تجاري، بل على العكس، فهي تقدم فرصة إستراتيجية لبناء شراكة اقتصادية أوسع، قائمة على المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، وتعظيم العوائد التنموية لكلا الطرفين”. ويوم أمس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرضه رسوماً جمركية على العراق والجزائر وليبيا نسبتها 30%.وأصدر ترامب، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، مجموعة من الرسائل المتعلقة بفرض تعريفات جمركية على ست دول، من بينها الجزائر وبروناي والعراق وليبيا ومولدوفا والفلبين.وتدعو الرسائل إلى فرض تعريفات جمركية بنسبة 30% على الجزائر، و25% على بروناي، و30% على العراق، و30% على ليبيا، و25% على مولدوفا، و25% على الفلبين.