طور خبراء في معهد المحيطات الاسكتلندي بجامعة سانت أندروز أداة ذكاء اصطناعي مبتكرة لتعقب الدلافين باستخدام "لهجات" إقليمية. 

وتعتمد الأداة، التي أطلق عليها اسم "خوارزمية تصنيف نداءات أسماك في الوقت الحقيقي" (روكا)، على التعلم الآلي لتحليل أصوات الدلافين وتصنيفها حسب النوع والمنطقة الجغرافية.

تستخدم الدلافين أكثر من 40 نوعًا من الأصوات للتواصل، ما يجعل دراسة هذه الأصوات أمرًا معقدًا.

ولكن بفضل "روكا"، أصبح من السهل اكتشاف الفروق الدقيقة في الأصوات، مما يساعد العلماء في تحديد الأنواع بدقة أعلى بناءً على اللهجات الإقليمية. على غرار البشر، تتطور لدى الدلافين "لهجات" خاصة بها حسب المنطقة التي تعيش فيها، مما يعني أن صوت دلفين الزجاجة في بحر الشمال يختلف عن ذلك في المحيط الهادئ.

لا تقتصر أهمية هذه الأداة على تحسين دراسة الدلافين فحسب، بل تعد أيضًا أداة هامة في جهود الحفاظ على الحياة البحرية. من خلال فهم الاختلافات الإقليمية في أصوات الدلافين، يمكن للباحثين تقييم تأثير الأنشطة البشرية مثل الصيد والضوضاء الناتجة عن السونار على هذه الكائنات البحرية. تعمل د. جولي أوزوالد، المطورة الرئيسية للأداة، حاليًا على توسيع نطاق استخدامها لتشمل أنواعًا أخرى من الكائنات البحرية وبيئات بحرية في مناطق مثل غرب أفريقيا، وماكارونيسيا، وشرق البحر الأبيض المتوسط.

وحازت "روكا" على تقدير عالمي بعد أن فازت بجائزة "تقنية الحفظ لعام 2024" من مؤسسة EarthRanger، وهي جائزة تُمنح للأدوات والتقنيات التي تحقق تأثيرات ملموسة في مجال الحفاظ على البيئة. وفي هذا السياق، قال "جيس ليفكورت"، المدير التنفيذي لتقنية الحفظ في Ai2: "لقد ساهم معهد المحيطات الاسكتلندي في تعزيز فهم تواصل الحيتانيات لمدة 20 عامًا. والابتكارات الأخيرة باستخدام الذكاء الصناعي قد حسنت بشكل كبير من قدرة العلماء على تتبع ورصد تجمعات هذه الأنواع، كما أظهرت الفردية لدى هذه الكائنات".

تُعد هذه الأداة تقدمًا كبيرًا في مجال أبحاث الدلافين وعلوم البحار، حيث تسمح للباحثين بالتعرف على هذه الكائنات الذكية بشكل أكثر دقة وفهم سلوكياتها والتهديدات التي تواجهها في بيئات بحرية مهددة بتأثيرات الأنشطة البشرية.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ذكاء اصطناعي لهجات روكا

إقرأ أيضاً:

هل تعلم أن عمر قلبك قد يكون أكبر من عمرك؟

#سواليف

أظهرت دراسة حديثة من جامعة نورث وسترن ميديسن الأمريكية أن أعمار قلوبنا تتجاوز أعمارنا الزمنية بعدة سنوات، في ظاهرة تكشف عن #تدهور_صحي خفي لا ندركه.

وكشفت نتائج الدراسة التي شملت تحليل بيانات أكثر من 14 ألف أمريكي بين عامي 2011 و2020، والتي نشرت في مجلة JAMA Cardiology عن تفاوتات صادمة، إذ يبدو أن #قلوب #الرجال تشيخ أسرع من #النساء بفارق واضح. فبينما يتقدم العمر القلبي للنساء بأربع سنوات في المتوسط عن أعمارهن الحقيقية، نجد أن قلوب الرجال تتقدم سبع سنوات عن أعمارهم الحقيقية.

ولكن المثير للقلق أكثر هو أن هذه الفجوة تتسع بشكل كبير بين أفراد المجتمع الأكثر تهميشا، حيث تظهر البيانات أن السود واللاتينيين وأصحاب الدخل المحدود يحملون قلوبا تشيخ قبل أوانها بوتيرة أسرع.

مقالات ذات صلة طبيب عظام يُحذّر من الإصابة بإبهام الهاتف الجوال 2025/08/02

ولفهم هذه الظاهرة، طور الباحثون أداة رقمية مبتكرة أطلقوا عليها اسم ” #حاسبة_عمر_القلب “، التي تتيح لأي شخص تقييم حالته الصحية القلبية بشكل فوري. وتعتمد هذه الأداة المجانية على معايير جمعية القلب الأمريكية، وتحلل مجموعة من العوامل الصحية الحاسمة بدءا من ضغط الدم ومرورا بمستويات #الكوليسترول ووصولا إلى عادات التدخين والأدوية المستخدمة.

ويوضح الدكتور سعد خان، الطبيب المتخصص في طب القلب الوقائي والمشارك في الدراسة، أن هذه الأداة تهدف إلى كسر الحاجز بين الطبيب والمريض، وخلق لغة مشتركة لفهم المخاطر القلبية. مشيرا إلى أن هذه الحاسبة قد تكون المنقذ الذي يفتح أعين المرضى على حقيقة أوضاعهم الصحية قبل فوات الأوان.

لكن الباحثين يحذرون من أن هذه الأداة الذكية ليست بديلا عن الاستشارة الطبية المتخصصة، بل هي مجرد جرس إنذار قد ينقذ حياة الكثيرين إذا ما تم التعامل معه بجدية.

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك يخطط لعودة روح Vine عبر أداة ذكاء اصطناعي في “غروك”
  • «فيلم حرب العوالم» .. الكائنات الفضائية تهبط على الأرض وتسرق المعلومات الرقمية
  • جوجل تطلق Gemini 2.5 Deep Think.. أقوى نموذج ذكاء اصطناعي حتى الآن
  • نموذج ذكاء اصطناعي يعزز دقة تشخيص سرطان الغدة الدرقية
  • هل تعلم أن عمر قلبك قد يكون أكبر من عمرك؟
  • تسريبات: إصدار نموذج ذكاء اصطناعي جديد من أوبن إيه آي قريبا
  • لا تسخر... قد تقع في حب ذكاء اصطناعي دون أن تدري!
  • صندوق تنمية المهارات يختتم برنامج “ذكاء الأعمال باستخدام Power Bi”
  • تحذير أمني.. ثغرة خطيرة في أداة Gemini CLI من جوجل تهدد المطورين
  • جوجل تعزز تجربة الطلاب التعليمية بميزات ذكاء اصطناعي جديدة