المطران عون: أهمية الميلاد في تعزيز الحوار والعيش الواحد
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
شدد راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، ان "أهمية الميلاد تكمن في تعزيز الحوار والعيش الواحد بين المسيحيين والمسلمين في لبنان والتحديات التي تواجه تطبيق القيم المسيحية في الحياة السياسة اللبنانية"، داعيا الى "التأمّل بيسوع الذي وُلد في الزمن، وكيف نجعله يولد في قلوبنا وحياتنا".
وشدد خلال لقائه اللجنة الاعلامية في الابرشية على "اهمية تعزيز الوحدة الوطنية بين اللبنانيين جميعا"، مشيرا الى ان "الأوطان لا تبنى الاّ بتضحيات ابنائها وبناتها، ونحن مقتنعون ان لبنان سنبنيه مع بعضنا البعض، مسلمين ومسيحيين".
ورأى ان "أكبر تحدّ للقيم المسيحية في العمل السياسي، عندما يغرق الإنسان بنظرة بشرية محض للأمور التي تقوم كيف يجب أن أؤمِّن الاستمرارية في العمل السياسي، وكيف سيكون عندي شعبية أكثر، وادبّر حالي"، معتبرا ان "كل ذلك تجعل الإنسان يفقد القيم الحقيقيّة، القائمة على الشفافية، والعيش بالنور والمحبة وروح الخدمة الحقيقية من خلال العمل السياسي".
واعتبر ان "العمل السياسي يجب أن يبنى على القيم التي علّمنا إيّاها سيّدنا يسوع المسيح والقيمة الأهم، ان اعمل من أجل الحقيقة وان أسعى دائمًا لها، فالرب يسوع قال " لقد جئت لأشهد للحق". هو الذي علّمنا الحقيقة والعيش بالنور" لافتا الى ان "الميلاد يذكّرنا دومًا بالقيم الإنسانية التي نراها بالربّ يسوع. لكي يسعى كل مؤمن وكل سياسي مؤمن ان يعيشها ويطبّقها".
وختم: "رسالة الميلاد هي رسالة أخوّة وسلام وتضامن، وهذه الرسالة تقول ان ابن الله المولود من الآب قبل كل الدهور، لمّا صار إنسانًا، تواضع وأخلى ذاته، ولد متواضعًا في مغارة متواضعة، ووُضِع في معلف للحيوانات لذلك يعلّمنا الميلاد اولاً ان نعيش المحبّة والتضامن والأخوّة ويعلّمنا ايضًا التواضع والبساطة وإخلاء الذات من أجل الآخرين، وهذا الأمر مطلوب من السياسيين لأن السياسي الذي يريد أن يخدم وطنه، لا يكون الأمر للزعامة بل يجب أن يُعطي ويُضحّي ويتعلّم من المسيح التواضع وبذل الذات والتجرّد الحقيقي من اجل مصلحة الوطن والمواطنين، وعندما يعيش هذا التواضع والإيمان، عندها يكون يعمل على بناء السلام الحقيقي والأخوّة بروح التضامن الذي يعلّمنا إياه الميلاد".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العمل السیاسی ة الحقیقیة
إقرأ أيضاً:
الأغلبية الحكومية تبرز أهمية النتائج المحققة في تعزيز الحماية الإجتماعية
زنقة 20 | الرباط
ثمنت رئاسة الأغلبية الحكومية المكتسبات الهامة التي راكمتها الحكومة في مسار تنزيل ورش الدولة الاجتماعية، الذي يحظى برعاية سامية من جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مؤكدة أن هذه الإنجازات تعكس التزام الحكومة بتنفيذ أولويات البرنامج الحكومي واستجابتها لتطلعات المواطنات والمواطنين.
وأبرزت الأغلبية، في بلاغ لها، أن النتائج المحققة على مستوى تعميم التغطية الصحية، وإطلاق برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، إلى جانب برنامج دعم السكن، تشكل تحولات اجتماعية جوهرية نحو تعزيز الحماية الاجتماعية وتحقيق مزيد من الإنصاف المجالي.
كما نوهت بالإصلاحات الكبرى التي باشرتها الحكومة في قطاعي الصحة والتعليم، والتي تروم الارتقاء بجودة الخدمات العمومية وتكريس مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص.
وعبرت رئاسة الأغلبية عن اعتزازها بالمكتسبات التاريخية وغير المسبوقة التي تحققت لفائدة الطبقة الشغيلة في إطار جولات الحوار الاجتماعي، والتي تجسد التفاعل الإيجابي للحكومة مع الفاعلين الاجتماعيين، وتؤكد إرادتها في تكريس مناخ اجتماعي سليم ومنتج.
وأكدت رئاسة الأغلبية أن هذه الإنجازات تعكس وفاء الحكومة بالتزاماتها المعلنة، وانخراطها الفعلي في المشروع الملكي لبناء مغرب اجتماعي جديد، يقوم على العدالة الاجتماعية، ويضمن كرامة المواطنين، ويؤسس لنمو شامل ومستدام يخدم جميع فئات المجتمع.