مسؤولان سابقان متابعان بإساءة استغلال الوظيفة بعد اتهامهما بالتوزيع غير العادل لعقود سكنات “عدل”
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تابعت، محكمة بئر مراد رايس، الأربعاء الفارط، موثقان أحدهما يدعى “و،ح” شغل منصب الأمين العام سابقا للغرفة الوطنية للموثقين والآخر”ف،ك” الرئيس السابق للغرفة الجهوية للموثقين ناحية الوسط بتهمة إساءة استغلال الوظيفة، بموجب قانون الوقاية من الفساد ومكافحته.
وذلك على خلفية اتهامهما من قبل موثق يدعى”ن،أ” باستغلال الوظيفة بتحويل تحرير آلاف العقود الخاصة بسكنات “عدل” لشخصهما وآخرين والتي من المفروض أن تقوم بتوزيع بشكل عادل لكل العقود التي يتم تحويلها للغرفة بالتساوي بين جميع الموثقين من أجل ضمان مبدأ تكفاؤ الفرص والشفافية لتوزيع العقود الترقية العقارية العمومية.
تحريك الدعوى العمومية، جاء بناء على شكوى مصحوبة بادعاء مدني أمام قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس، تقدم بها الموثق المدعو”ن،أ” تفيد أن المتهم”و،ح” الذي كان يشغل منصب أمين عام للغرفة الوطنية للموثقين وقام بتحويل عقود خاصة بسكنات “عدل” كلف هو شخصيا بتحريرها،لصالحه ولصالح صديقه”ف،ك” الرئيس السابق للغرفة الجهوية لناحية الوسط التي كان قد باشر بتحريرها.
المتهمان استحوذا على آلاف العقودحيث بادر بمراسلة المدير العام لوكالة “عدل” دون استشارة الغرفة وعين نفسه لتحريرها ويتعلق الأمر بعقود أفراد المديرية العامة للأمن الوطني التي بلغت 810 عقد وعين صديقه”ف،ك” لتحرير عقود أفراد وزارة الدفاع الوطني التي بلغت 487 عقد ، مردفا أن المتهمان هما من يحددان وينتقيان الموثقين المعنيين بتحرير العقود وليس الوكالة الوطنية للترقية العقارية ولا وكالة عدل ولا المؤسسات العمومية الأخرى، ما مكن المتهمان من الاستحواذ على آلاف العقود.
وأشار أن عملية إسناد العقود من قبل وكالة “عدل” توجه للغرفة الوطنية للموثقين، التي تطلب فيها من مسؤوليها تحديد قائمة الموثقين المعنيين بتحرير العقود، وهو ما يؤكد أن دور الوكالة ينحصر فقط في مراسلة الغرفة لإعلامها بقائمة المشاريع وعدد السكنات وعدد العقود الجاهزة للتحرير. في حين يتكفل المتهمان في الملف بتحديد الموثقين المكلفين بانجاز هذه العقود، وعدد العقود المسندة لكل موثق هي مهمة قام بها المتهمان خرقا لقانون الاختصاص التي من المقرر أن تكون من اختصاص المكتب التنفيذي للغرفة، وأسند الضحية شكواه بمجموعة مراسلات رسمية وقعها المتهمان قدمها للقضاء ،تفيد أن المتهمان تحصلا على عقود بلغت الآلاف خلال تلك الفترة.
كما استحوذا على الجداول الوصفية للتقسيم الخاصة بعدل والمؤسسة الوطنية للترقية العقارية ومشروع عدل “كناب” عدل ب 200 مسكن الرغاية.
المتهمان أنكرا التهمة الموجهة إليهماالمتهمان “و،ح” و”ف،ك” أنكرا عبر جميع مراحل التحقيق وخلال المحاكمة التي ناقشت الملف، التهمة الموجهة إليهما، حيث أكد المتهم”و،ح” أنه شغل منصب الأمين العام للغرفة، مؤكدا أن توزيع العقود ليس من صلاحيات الغرفة الوطنية ولا من صلاحياته باعتباره أمين عام للغرفة، وأنه بخصوص مشروع عقود سكنية بتيبازة فهناك مراسلة موقعة من المدير العام بالنيابة ل “عدل” موجهة للمدير الجهوي تأمره بسحب الملفات من الشاكي”ن،أ”، حيث وجهها بدوره إلى غرفة الموثقين وتم توزيعها على مجموع الموثقين تنسيقية البليدة.وأن الغرفة تمنح القائمة الاسمية للموثقين ولا علاقة لها بكم العقود.
من جهته المتهم”ف،ك” أنكر التهمة المنسوبة إليه وأصرح شغل رئيس الغرفة الجهوية لموثقي الوسط في الفترة الممتدة من أفريل 2021 إلى غاية سبتمبر 2022 أنه قام بتعديل مذكرة سابقة من أجل تكريس تكافؤ الفرص وشفافية توزيع العقود، وعن إدعاء الشاكي بأنه تسبب في تحويل عقود بيع عن طريق الإيجار كان موجهة له فهذا غير صحيح، مؤكدا أنه حاول تمكين الشاكي من استعادة العقود التي سبحت منه والتي تحصل عليها قبل المذكرة وأنه علم أن المدير العام لـ “عدل هو من انتزعها منه،منوها أن عملية التوزيع لم تكن مضبوطة وأن الكثير من العقود كانت توزع خارج إطار الغرفة.
الضحية وخلال المحاكمة طالب بقبول تأسسه طرفا مدنيا وطالب بدينار رمزي تعويض الضرر.
وأمام ما تقدم التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس التي توقيع عقوبة عامين حبسا نافذة مع 100 ألف دج غرامة مالية، مع إرجاء النطق بالحكم لتاريخ 25 ديسمبر الجاري.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
“مؤتمر المرافق” .. “طاقة للتوزيع” تمكن الكفاءات الوطنية عبر مبادرة “إطلاق”
أكدت شركة “طاقة للتوزيع”، خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر العالمي للمرافق 2025، التزامها الراسخ بتنمية وتطوير الكفاءات الإماراتية، من خلال استعراض إحدى أبرز مبادراتها التنموية تحت عنوان “إطلاق”، والتي تهدف إلى تأهيل جيل جديد من الخريجين والفنيين والطلبة الإماراتيين، وتجهيزهم بالمهارات والخبرات التي تُمكّنهم من الريادة والتميز في قطاع الطاقة والمرافق.
وقال هيثم حسن الصبيحي، نائب الرئيس التنفيذي للموظفين والثقافة المؤسسية في شركة “طاقة للتوزيع” ، إن برنامج “إطلاق” يمثل محورًا إستراتيجيًا في جهود الشركة لتمكين الطاقات الوطنية الشابة من الجنسين، عبر منظومة متكاملة من التدريب والتطوير المهني والقيادي، تُعدّهم لتولي أدوار حيوية في قطاع يشهد تسارعًا وتحوّلات جوهرية على المستويين المحلي والعالمي.
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” ، أن البرنامج انطلق في عام 2020 تحت اسم “إطلاق للخريجين”، وتمكّن خلال أربع دفعات متتالية من تخريج أكثر من 250 شابًا وشابة، لافتا إلى أن كل دفعة من الخريجين جسدت قصة نجاح متكاملة، نظراً لتركيز البرنامج على تعزيز القدرات الشخصية، وصقل المهارات القيادية، إلى جانب المحتوى التدريبي المتخصص.
وأشار إلى أن عام 2024 شهد إطلاق النسخة الفنية من البرنامج تحت مسمى “إطلاق للفنيين”، والتي خُصصت لحملة الدبلوم الفني، وتركز على التدريب العملي المكثف، بما يواكب طبيعة العمل الميداني في مجالات النقل والتوزيع ضمن قطاع الطاقة، ويعكس هذا التوجه حرص الشركة على تنويع مسارات التمكين وفقًا لاحتياجات السوق، وتوفير فرص نوعية للفئات المهنية والفنية.
وأكد أن البرنامج يستند إلى شراكات إستراتيجية راسخة مع مؤسسات تعليمية ومهنية مرموقة، مثل كليات التقنية العليا ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، ما ساهم في توسيع قاعدة المستفيدين من الخريجين الفنيين، وتمكينهم من دخول سوق العمل بفعالية وجاهزية.
ولفت إلى أن العام الجاري شهد توسعًا نوعيًا في برنامج “إطلاق” عبر إطلاق مبادرتين جديدتين، تمثلتا في برنامج التدريب الصيفي وبرنامج الخدمة الوطنية البديلة، موضحًا أن هاتين المبادرتين تهدفان إلى تزويد طلبة الجامعات والمجندين بفرص عملية حقيقية في مراحل مبكرة من مسيرتهم، بما يعزز من جاهزيتهم ويدعم اندماجهم المستقبلي في قطاع الطاقة.
وأشار إلى أن الشركة تضع اللمسات النهائية على خطة لتوسيع نطاق البرنامج ليشمل منطقة الظفرة بصورة أشمل، وذلك ضمن توجهات “طاقة للتوزيع” الإستراتيجية الرامية إلى تحقيق التوازن في تقديم الخدمات على امتداد مناطق إمارة أبوظبي، بما يعكس التزامها الكامل بالأولويات الوطنية للتنمية المتوازنة والمستدامة.
وأكد الصبيحي أن برنامج “إطلاق” يمثل تجسيدًا حقيقيًا لالتزام الشركة وإدارتها العليا بدعم وتمكين الكفاءات الوطنية، وتوفير بيئة مؤسسية محفزة تضع الشباب الإماراتي في قلب التحول الإستراتيجي لمستقبل قطاع الطاقة والمرافق في الدولة.