تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتمت مساء أمس العاصمة السعودية "الرياض" مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "كوب 16" والتي تُمكن الحكومات والشركات والمجتمع المدني من خلالها أن يجتمعوا لمناقشة التحديات الحالية ورسم مستقبل مستدام للأراضي والموضوعات المتعلقة بالمناخ والبيئة والمياه والزراعة ومكافحة التصحر وغيرها من القضايا المهمة.

 

ويعتبر مؤتمر الأطراف السادس عشر هو أكبر اجتماع على الإطلاق لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر البالغ عددهم 197 طرفًا، وهو الأول الذي يُعقد في منطقة الشرق الأوسط.

وشملت القمة مجالات التركيز الرئيسية لمؤتمر الأطراف السادس عشر مناقشة عدة موضوعات مهمة هي: إستعادة الأراضي، القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، الأرض في قلب أهداف التنمية المستدامة، حقوق المرأة في الأرض.

تعزيز التعاون الدولي

وأكد السيد إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، في تصريحات صحفية، على أهمية التعاون الدولي لتعزيز الجهود في استصلاح الأراضي المتدهورة وتعزيز القدرة على مواجهة الجفاف، مما يعكس الالتزام العالمي بتحقيق مستقبل مستدام.

مناقشات الدول الأعضاء والمجتمع المدني والخبراء

وأشار "ثياو" إلى أن المؤتمر الذي استقبلته الرياض  “كوب 16” على مدى 12 يومًا يُعد الأكبر من حيث عدد المشاركين حتى الآن ، والأكثر تنوعًا في الأصوات ، حيث جمع بين المجتمع المدني، والشعوب الأصلية، والمزارعين، والرعاة.

جانب من فعاليات كوب 16 للتوعية البيئية

كما أوضح الدكتور أسامة فقيها، مستشار رئاسة مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ووكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة السعودي، أن الزخم الذي أحدثه مؤتمر كوب 16 سيتم استثماره في المؤتمرات المستقبلية، لمواجهة تحديات تدهور الأراضي والجفاف.

ولفت "فقيها" إلى أن مؤتمر كوب 16 أثبت أن العالم عندما يتوحد يمكنه تحويل التحديات إلى فرص وضمان مستقبل مستدام للجميع.

الاستثمار في القدرات المحلية

وأوضحت الخبيرة الاقتصادية ماريانا مازوكاتو أهمية الاستثمار في القدرات المحلية واستكشاف حلول مبتكرة ومتنوعة لتحقيق الاستدامة، والاهتمام بالبحث العلمي وتطبيقاته في البيئة والزراعة.

وشددت "مازوكاتو"على ضرورة بناء شراكات ملهمة تجمع بين العلماء والحكومات والقطاع الخاص لصياغة مستقبل أكثر خضرة واستدامة.

البنك الدولي : ارتفاع متوسط عدد موجات الجفاف الشديد بنسبة 233% في بعض المناطق، وفقد 100 مليون هكتار من الأراضي كل عام بسبب التدهور الذي تتعرض له.

وفي نفس السياق أصدر البنك الدولي، صباح اليوم، بيان صحفي حول تأثير تزايد عدد السكان وتوسع الاقتصادات إلى زيادة الطلب على الموارد الطبيعية.

وأشار البنك الدولي إلى أن الأنشطة البشرية تتسبب في تدهور خدمات النظم الإيكولوجية الحيوية، مثل سلامة التربة ونظافة المياه، وارتفع متوسط عدد موجات الجفاف الشديد بنسبة 233% في بعض المناطق على مدى 50 عاماً مضت.

فقدان الأرض يهدد سكان العالم بالهجرة

ويفقد العالم حالياً 100 مليون هكتار من الأراضي كل عام بسبب التدهور الذي تتعرض له، وعلى إثر ذلك، يحدث تدهور في جودة التربة وفقدان التنوع البيولوجي والتصحر - مما يدفع الناس إلى الهجرة، وزيادة حالات الصراع، وتقويض الأمن الغذائي والمائي.

وأكد البنك الدولي إلى أن الاستثمارات في إدارة الأراضي والمياه لديها القدرة على تسريع مسار الخروج من براثن الفقر واستعادة خدمات النظم الإيكولوجية، فمن بوركينا فاسو إلى البرازيل، ومن إثيوبيا إلى الأردن، ترسم الحكومات والمجتمعات مساراتها نحو المستقبل القادر على الصمود.

جدير بالذكر أن مصر شاركت في مؤتمر كوب 16 الرياض، وقامت على المستوى الدبلوماسي بين مصر والسعودية بمناقشة تعزيز التعاون وتعظيم الفائدة المتبادلة بين البلدين في مجال الاستمطار والزراعة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كوب 16 الامم المتحده مكافحة التصحر الزراعة البيئة الأمم المتحدة لمکافحة التصحر مؤتمر الأطراف السادس عشر البنک الدولی إلى أن

إقرأ أيضاً:

انطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين في نيويورك

انطلقت، مساء اليوم الاثنين، أعمال المؤتمر الدوليّ رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حلّ الدولتين، في مدينة نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.

وقال وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، إن المؤتمر يشكّل محطة مفصلية نحو تفعيل حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وتجسيد رؤية عادلة ومستدامة للسلام في الشرق الأوسط.

وأشاد بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، وقال إن ذلك خطوة تاريخية تعكس تنامي الدعم الدولي لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ويسهم في تهيئة الأجواء الدولية لتحقيق حل الدولتين.

وأكد، أن السعودية تؤمن بأن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة يبدأ بإنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على أن الدولة الفلسطينية المستقلة هي مفتاح السلام الحقيقي في المنطقة.

وأكد أهمية تضافر الجهود الدولية من خلال هذا المؤتمر لدعم الشعب الفلسطيني في بناء مؤسساته ودعم التسوية السلمية.

وتحدث عن الدعم الفوري والمتواصل المقدم من المملكة العربية السعودية منذ بدء الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية، مشددا على ضرورة الوقف الفوري للكارثة الإنسانية الناجمة عن الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة، ومحاسبة المسؤولين عنها وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.

وأضاف أن مبادرة السلام العربية المعتمدة في قمة بيروت عام 2002 هي أساس جامع لأي حل عادل وشامل، وأكد أهمية دعم التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين كإطار عملي لمتابعة مخرجات هذا المؤتمر وتنسيق الجهود الدولية نحو خطوات واضحة محددة زمنيا لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية.

ودعا وزير الخارجية السعودي جميع الدول إلى الانضمام إلى الوثيقة الختامية للمؤتمر التي قال إنها تشكل خارطة طريق مشتركة نحو تنفيذ حل الدولتين ومواجهة محاولات تقويضه وحماية فرص السلام الذي لا يزال ممكنا إذا توفرت الإرادة.

وزير الخارجية الفرنسي: هذا المؤتمر يشكّل نقطة تحول لتنفيذ حل الدولتين

بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إنه سيتم في هذه الجلسة تجميع نتائج اجتماعات الموائد المستديرة لتوحيد الرؤى وتسليط الضوء على ما هو متحقق في المسارات كافة، والتركيز على ما سيُتخذ في المرحلة المقبلة.

وقال بارو: "لا يمكن أن نرضى باستهداف الأطفال والنساء أثناء توجههم للحصول على المساعدات الغذائية، ويجب وضع حد للحرب في غزة، وهذا المؤتمر يجب أن يشكّل نقطة تحول لتنفيذ حل الدولتين وعلينا أن نعمل على الوصول إلى سبل للانتقال من نهاية الحرب في غزة إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف: "سعيا لتحقيق ذلك فإن حل الدولتين السياسي هو السبيل الوحيد لتلبية طموح الشعوب بالسلام والأمن، ولا بديل لذلك".

وأكد، أن فرض الأمر الواقع ميدانيا وتشريع النشاط الاستيطاني يهدد آفاق الدولة الفلسطينية، وهدفنا هو تحقيق إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية ودفع مبادرة دبلوماسية لتحديد مساهمات ملموسة لنجعل من حل الدولتين واقعا يمكن تحقيقه.

وأضاف أن هذا المؤتمر أطلق زخما لا يمكن إيقافه للوصول إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يضمن إقامة دولة فلسطينية قابلة للبقاء.

وأطلق نداء للعمل لوقف الحرب وإسكات صوت المدافع ووقف إطلاق النار الدائم والشامل، وإنهاء معاناة المدنيين في قطاع غزة في ظل ما يعيشونه من أزمة إنسانية.

غوتيريش: حل الدولتين هو المسار الوحيد الموثوق به لتحقيق السلام

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن حل الدولتين هو المسار الوحيد الموثوق به لتحقيق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهو "الشرط الأساسي" للسلام في الشرق الأوسط الأوسع. 

لكن الأمين العام حذّر من أننا "وصلنا إلى نقطة الانهيار" وأن هذا الحل "أبعد من أي وقت مضى".  

وشكر غوتيريش السعودية وفرنسا على تنظيمهما للمؤتمر، مشددا على أن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني- الذي استمر لأجيال وتحدى الآمال والدبلوماسية والقانون الدولي- لا يزال يحصد الأرواح ويدمر المستقبل ويزعزع استقرار المنطقة والعالم.

وأكد أن استمرار هذا الصراع ليس حتميا، وأن حله ممكن إذا توفرت إرادة سياسية وقيادة شجاعة. 

الأمين العام دعا إلى بذل مزيد من الجهود لتحقيق حل الدولتين، معتبرا مؤتمر اليوم "فرصة نادرة ولا غنى عنها" يجب أن تكون "نقطة تحول حاسمة" تحفز تقدما لا رجعة فيه نحو إنهاء الاحتلال، وتحقيق طموحنا المشترك في حل دولتين تتوفر له مقومات البقاء. 

وأضاف: "يجب أن نضمن ألا يصبح (المؤتمر) مجرد تمرين آخر في الخطاب حسن النية".

وأكد أنطونيو غوتيريش أن حل الدولتين هو الإطار الوحيد المتجذر في القانون الدولي، والذي يدعمه المجتمع الدولي، وينص على قيام دولتين مستقلتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، ضمن حدود آمنة ومعترف بها على أساس خطوط ما قبل عام 1967، مع القدس عاصمة للدولتين، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الأخرى ذات الصلة.

وأكد الأمين العام أن شيئا لا يمكن أن يبرر "تدمير غزة الذي يتكشف أمام أعين العالم". 

وسلط الضوء على الأوضاع المأساوية، بما في ذلك "تجويع السكان، ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وتفتيت الأرض الفلسطينية المحتلة". 

وشدد الأمين العام على أن "التدمير الشامل" لغزة لا يُحتمل ويجب أن يتوقف، وأن "الإجراءات الأحادية التي من شأنها أن تقوض حل الدولتين إلى الأبد غير مقبولة ويجب أن تتوقف". 

كما أشار إلى غوتيريش إلى دعم الكنيست لضم الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا بوضوح أن "الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة غير قانوني ويجب أن يتوقف". 

ويشارك في المؤتمر، الذي تستمر أعماله حتى 30 تموز/ يوليو الجاري، عدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية، وهيئات الأمم المتحدة المتخصصة، ومنظمات المجتمع المدني، فيما يمثل دولة فلسطين رئيس الوزراء محمد مصطفى.

ويأتي المؤتمر في ظل الأوضاع العصيبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، جراء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وانتهاكاته الجسيمة، ويهدف إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وتنفيذ حل الدولتين، إذ سيشكل منعطفا هاما لحل القضية الفلسطينية.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية  الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق مشاركة إسرائيل في مؤتمر أبحاث محدث: ترامب: وقف إطلاق النار في غزة مُمكن ولا أتفق مع نتنياهو بعدم وجود مجاعة السيسي: ننسّق مع قطر وأمريكا لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات إلى غزة الأكثر قراءة اعتراض مسيرة "أطلقت من اليمن" بعد الهجوم على الحديدة بلجيكا: استجواب إسرائيليَين بشبهة ارتكابهما جرائم حرب في غزة محمد اشتية... خيرا فعلت واستمر في فعل الخير - بقلم : د. احمد المعروف حماس : نواصل المشاورات لإنجاز اتفاق مشرّف عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • تنفذ مبادرة مجتمعية لاستصلاح الأراضي وقنوات الري في الجراحي
  • عُمان تشارك في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بنيويورك
  • مجموعة “أ3+” تطالب المجتمع الدولي بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية
  • نهاية الريف العراقي.. الزراعة تلفظ أنفاسها في زمن التصحر
  • الأمم المتحدة تحذر من خطر التفكك في سوريا بعد تصاعد العنف في السويداء وتدخلات الاحتلال
  • السعودية: لا تطبيع علاقات مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية
  • انطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين في نيويورك
  • عاجل | انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين
  • مجلس الأمة يشارك في مؤتمر عالمي بسويسرا
  • تدشين مشروع لاستصلاح الأراضي الزراعية في برع