جنرال إسرائيلي يحذر من احتلال غزة ويدعو لإعادة الأسرى ووقف الحرب
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
حذر جنرال إسرائيلي من خيار إبقاء الجيش في قطاع غزة واحتلاله عقب الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا، داعيا في الوقت ذاته إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين بشكل فوري ووقف الحرب.
وقال الجنرال ماتان فيلنائي رئيس حركة "قادة أمن إسرائيل" ونائب وزير الحرب السابق ونائب رئيس الأركان، إنه "يجب ألا نترك الأحداث الجارية حولنا تصرف الأنظار عن الحاجة الملحة لاستكمال أهداف حرب غزة، وأولها وقبل كل شيء إعادة جميع المختطفين، وإنهاء الحرب التي تحصد الخسائر من الجنود كل يوم".
وأضاف في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، وترجمته "عربي21" أن "اختبار القيادة يكمن في الإدارة الصحيحة للمخاطر، وعلى أساس الخبرة الأمنية المتراكمة لمئات من أعضاء هذه الحركة، فإننا نؤكد أن إنجازات جيش الاحتلال في القتال أعطت الحكومة الأساس لاتخاذ القرار اللازم المتمثل بإنهاء الحرب لإعادة المختطفين، وإذا نشأ خطر متجدد من الجنوب، فإن القتال سيتجدد كما هو مطلوب، وهو ما قررته الحكومة تجاه الشمال".
وأكد أن "الجيش يعمل وفق أهداف يثق بها الجمهور الإسرائيلي بأغلبية ساحقة، وتتمثل بتدمير القدرات الحكومية والعسكرية لحماس، وإعادة المختطفين، رغم وجود جناح في الحكومة يروج لأهداف مختلفة تماما مثل احتلال قطاع غزة، وفرض حكومة عسكرية، وتجديد الاستيطان اليهودي، مع أنه لم يتم عرض هذه الأهداف بشكل علني، ولم يتم طرحها للمناقشة أو اتخاذ قرار، بل تم الترويج لها في اتجاه يهدد بتوريط الجيش في حرب لا نهاية لها، وتعريض حياة الجنود للخطر، وتدمير مصير المختطفين، لخدمة رؤية وهمية للمتطرفين".
وأشار إلى أن "الجيش أكمل هجومه على حماس منذ وقت طويل، لكن استمرار انتشار قواته ميدانياً ضمن روتين المواقع العسكرية يعرّضها لعمليات فدائية، وثبت أكثر من مرة أن الضغط العسكري كوسيلة للإفراج عن المختطفين يعرضهم والجنود للخطر، وفيما تم فصل الساحتين الشمالية والجنوبية عن بعضهما، فإن الطريق لاتفاق إعادة الأسرى بات ممهدا، ولابد من اتخاذ قرار".
وأوضح أن "التحالف الإقليمي والدولي بقيادة الولايات المتحدة ومشاركة دول عربية أعلن جاهزيته لإدارة قطاع غزة، أمنياً ومالياً، ومنع عودة حماس، بالتنسيق الكامل مع تل أبيب واحتياجاته الأمنية، مع دعوة السلطة الفلسطينية، لأن رفض هذا البديل يزيد من حدة التناقض بين الأهداف المعلنة التي يخوضها الجيش، ويخاطر جنوده بحياتهم".
وختم بالقول إن "إدارة الظهر لأهداف الجيش من حرب غزة، يعني تحقيق حلم حفنة يمينية متطرفة أخذت دولة بأكملها كرهينة، ما يجعلنا جميعا ندفع الثمن الباهظ للاستسلام للمتطرفين، وسندفعه لسنوات عديدة، لأنهم يدفعوننا للتورط في مغامرة غزة الوهمية، مقابل التفريط بحياة المختطفين وجنود الجيش وأمن الدولة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الأسرى الاحتلال الفلسطينية فلسطين غزة الأسرى الاحتلال حرب الابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
غزة: قتلى وجرحى في قصف على مدرسة وسموتريتش يهدد: إما وقف المساعدات أومغادرة الحكومة
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، سلسلة غارات على مواقع تؤوي نازحين في مدينتي غزة وخان يونس، أسفرت عن وقوع قتلى وإصابات، في وقت تتكثف فيه الاتصالات السياسية والعسكرية بشأن مستقبل الحرب المستمرة على القطاع. اعلان
وأفاد مصدر طبي في مستشفى الشفاء بارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة إلى 20، بينهم 9 نتيجة قصف مدرسة عمرو بن العاص في حي الشيخ رضوان غرب القطاع، والتي كانت تستخدم كمأوى للنازحين، ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورًا لعمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وقبل ذلك بساعات، استهدفت غارة جوية منزلاً قرب مدرسة الروم جنوب غرب المدينة، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين، وفق قناة الأقصى. كما شهدت مناطق شرق غزة، خاصة أطراف حي التفاح، عمليات تفجير لمنازل، إضافة إلى غارات جوية عنيفة على جباليا شمال القطاع.
Relatedهل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزةغزة.. شهادات ناجين من طوابير الموت أمام مراكز المساعدات في غزةوفي خان يونس، استُهدفت خيمة للنازحين في منطقة المواصي، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين، حسبما أفادت مصادر طبية محلية. كما أفاد مجمع ناصر الطبي بوصول قتيل وعدة مصابين جراء استهداف بطائرة مسيرة غرب المدينة. ووفق تقارير فلسطينية، تحولت خيام المواصي في الأسابيع الأخيرة إلى أهداف متكررة للغارات الجوية.
وفي وسط القطاع، قُتل شخص وأُصيب آخرون أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات في محيط محور نتساريم شمال مخيم النصيرات، بينما استُهدف آخرون في محيط مسجد الفاروق، بالتزامن مع قصف مدفعي على مخيم البريج القريب.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أفاد بأن عدد القتلى في محيط مراكز توزيع المساعدات ارتفع إلى 549 شخصًا، بينما تجاوز عدد المصابين أربعة آلاف منذ بداية استهداف تلك المناطق.
إما وقف المساعدات أو إسقاط الحكومةسياسيًا، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم وقف المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكداً رفضه لأي صفقة مع حركة حماس في المرحلة الحالية. وصرّح قائلاً: "كل من ينتمي لحماس مصيره القتل"، مشيرًا إلى وجود تفاهم مع وزير الدفاع على ضرورة القضاء على قدراتها العسكرية. كما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى "مواصلة الضغط وعدم التراجع".
وفي السياق الدولي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، إنه تم إحراز "تقدم كبير" بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، مضيفًا أن ذلك يعود إلى "الهجوم الذي نفذناه"، في إشارة إلى الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية في إيران. وأعرب ترامب عن تفاؤله بصدور "أنباء جيدة جدًا" بشأن قطاع غزة، الذي يشهد أزمة إنسانية حادة بعد أكثر من عشرين شهرًا من العمليات العسكرية.
من جهته، أكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو أن الاتصالات مع الوسطاء المصريين والقطريين "لم تتوقف وتكثفت خلال الساعات الأخيرة"، مشيرًا إلى أن الحركة "ترحب بأي جهود صادقة" لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والرهائن. وأكد أن حماس تسعى إلى "صفقة شاملة تشمل وقفًا دائمًا للحرب، وانسحابًا كاملاً، وإدخال المساعدات الإنسانية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ألمح مؤخرًا إلى أن الحرب التي خاضتها إسرائيل ضد إيران خلال 12 يومًا، والتي تعتبر الداعم الأبرز لحماس، قد تمهّد لإنهاء النزاع في قطاع غزة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة