تفقد النساء قيمتهن اذا راى الرجال وجوههن في الاماكن العامة، بحسب مسؤول في حكومة حركة طالبان الافغانية، والذي قال ايضا ان علماء الدين في البلاد متفقون على ان على المرأة تغطية وجهها خارج المنزل.

اقرأ ايضاًطالبان تحيي الذكرى الثانية لاستعادتها السلطة في افغانستان

وتقول حركة طالبان التي احيت هذا الاسبوع الذكرى الثانية على سيطرتها على افغانستان، ان عدم اتباع النساء طريقة ارتداء الحجاب الاسلامي الصحيحة، كان سبب منعهن من ارتياد الأماكن العامة، بما في ذلك الحدائق والوظائف والجامعات.

وقال مولوي محمد صادق عاكف المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حكومة طالبان في مقابلة مع وكالة الاسوشييتد برس، انه عندما تكون وجوه النساء مكشوفة في الاماكن العامة، فهناك احتمال للفتنة والوقوع في الخطيئة.

واعتبر عاكف ان من المسئ جدا رؤية النساء غير ملتزمات بتغطية وجوههن في بعض مناطق المدن الكبيرة، وعلماؤنا ايضا يتفقون على ان وجوه النساء ينبغي اخفاؤها.

وقال ان "ذلك لا يعني ان وجهها سيتعرض للاذى او الضرر. المراة لها قيمتها، وتلك القيمة تتضاءل بنظر الرجال اليها. الله يهب الاحترام للاناث اللواتي يرتدين الحجاب وفي هذا قيمة".

الناس يريدون الشريعة

واكد عاكف إأن وزارته لا تواجه عقبات في عملها حيث أن الناس يدعمون تدابيرها في هذا الصدد، قائلا انهم ارادو تطبيق الشريعة ونحن نقوم بذلك.

واضاف انه عقب هذه التدابير، لم يعد هناك رجال يتحرشون بالنساء او يحدقون فيهن كما كان الحال ابان الحكومة السابقة.

وتقول حكومة طالبان انها قضت على شرور شرب الخمور وكذلك الباشابازي، وهي ممارسة كانت شائعة وتقوم على استغلال الاغنياء والمتنفذين لللغلمان المتشبهين بالفتيات خاصة في حفلات الرقص الماجن وكذلك ليالي العربدة الجنسية.

 

 

وبحسب عاكف، فان وزارته تعتمد على شبكة من المخبرين والمراقبين الذين يعملون على مراقبة التزام الناس بالانظمة.

وقال ان مفوضي الهيئة يتواجدون باستمرار في الاسواق والاماكن العامة والمدارس والجامعات والمساجد والمعاهد الدينية لمراقبة تطبيق تلك الانظمة، فضلا عن انهم يقومون بتوعية الناس والتحدث اليهم.

ليس بتلك الطريقة

وحين سئل عما إذا كان بإمكان النساء الذهاب إلى الحدائق، قال إنهن سيكن قادرات على ذلك اذا تحققت شروط معينة.

وقال ان بمقدورهن الذهاب الى الحدائق ما لم يكن فيها رجال، واذا كان هناك رجال فان الشريعة لا تجيز ذلك.

واضاف "نحن لا نقول إن المرأة ليس بامكانها ممارسة الرياضة، أو لا تستطيع الذهاب إلى الحديقة، أو لا تستطيع الجري. يمكنها القيام بكل هذه الأشياء، ولكن ليس بنفس الطريقة التي تريدها بعض النساء، أن تكون شبه عارية وبين الرجال."

اقرأ ايضاًطالبان تفرق بالقوة تظاهرة نسائية ضد اغلاق صالونات التجميل في افغانستان

وكان مسؤول في وزارة التعليم الأفغانية قال في وقت سابق ان هناك استعداد لاعادة الطالبات الى الجامعات، لكن الكلمة الفصل في ذلك تعود لزعيم حركة طالبان الملا هبة الله أخوند زاده، وهو رجل غامض لم يظهر علنا سوى مرات معدودة.

والأربعاء، دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي غوردون براون، المحكمة الجنائية الدولية الى ملاحقة قادة طالبان بتهم جرائم ضد الإنسانية بسبب منع التعليم والتوظيف عن الفتيات والنساء الأفغانيات.

وفرضت طالبان القيود المشددة  على النساء خلافا لتعهداتها المعلنة، الامر الذي عرقل جهودها للحصول على اعتراف دولي وكذلك مساعدات تخفف من الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد البالغ عدد سكانها 38 مليون نسمة.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ حركة طالبان الشريعة الاسلامية الحجاب افغانستان

إقرأ أيضاً:

عادل نعمان: تجديد تعريف الشريعة ومفهوم الكافر ضرورة يفرضها واقع العصر

أكد الدكتور عادل نعمان، الكاتب والمفكر، أهمية إعادة صياغة المفاهيم الدينية الكبرى بما يتماشى مع التحولات العميقة التي يشهدها العالم، مشددًا على أن مصطلحات مثل الشريعة والكافر والجهاد والتكفير لم تعد قابلة للتعامل بالمفاهيم التاريخية ذاتها التي نشأت في سياقات سياسية واجتماعية بعيدة عن واقع اليوم.

 التغير المستمر في شكل الحياة

وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» المذاع على قناة «صدى البلد»، أوضح نعمان أن التغير المستمر في شكل الحياة وتعقيدات الواقع الدولي يفرضان قراءة جديدة لهذه المفاهيم، لافتًا إلى أن تعريف الإرهاب نفسه توسّع خلال السنوات الماضية ليشمل الإرهاب الفكري والثقافي، وهو ما يستدعي تجديدًا شاملًا للفهم الديني.

عادل نعمان: فكر ابن رشد انتصر في أوروبا .. والتخلف الفكري عندنا بسبب ابن تيميةعادل نعمان يدعو لضرورة إعادة تعريف المفاهيم الدينية الكبرى بما يتناسب مع تطورات العصرمعنى الكافر وفق المفهوم

وأضاف أن مصطلح التكفير في أساسه اللغوي يعني الستر أو التغطية، وكان الفلاح يُسمى قديمًا «الكفار» لأنه يغطي البذور في الأرض، مؤكدًا أن استخدام معنى الكافر وفق المفهوم الفقهي القديم في ظل الواقع العالمي الحديث لم يعد منطقيًا أو قابلًا للتطبيق، خاصة مع وجود قوانين دولية وتبادل ثقافي وحضور مصري واسع في مختلف دول العالم.

طباعة شارك عادل نعمان المفاهيم الدينية الشريعة والكافر الجهاد والتكفير

مقالات مشابهة

  • هند عاكف تكشف تفاصيل فيلمها الجديد «الأسير» وتجتمع بكوكبة من النجوم العرب
  • الشباب يريدون الاستقرار.. الزواج التقليديرجع وترشيحات الأهل والمعارف تكسب
  • بدون دراية للموقف.. أحمد حسن يفتح النار على منتقدى منتخب طولان
  • النيابة العامة بالجيزة تحقق مع عصابة ادّعت العلاج الروحاني لابتزاز النساء
  • إحالة رئيس جماعة ببني ملال على السجن في قضية شيك بدون رصيد
  • عادل نعمان: تجديد تعريف الشريعة ومفهوم الكافر ضرورة يفرضها واقع العصر
  • الدكتوراه للباحث عبده العميسي في الفقه المقارن من كلية الشريعة جامعة صنعاء
  • ضبط مدير أستوديو تسجيل صوتى بدون ترخيص بمصر الجديدة 
  • مدبولي: مصر وجهة عالمية للتعاون العلمي وبيئة رائدة لتحويل البحث العلمي إلى قيمة اقتصادية
  • «ديلر وعربية بدون لوحات».. كواليس سقوط عصابة ترويج المخدرات في الجيزة (فيديو)