أوضحت نتائج دراسة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة يمكن أن يختصر دقائق أو حتى ساعات من عمر الإنسان حيث صنفت الدراسة أكثر من 5800 نوع من الأطعمة الأمريكية، وقيمت تأثيرها على الصحة من خلال تحليل مكوناتها مثل الدهون والسعرات الحرارية والسكريات.

 

ووجد الباحثون أن الأطعمة الشائعة مثل هوت دوج والبيتزا والمعكرونة بالجبن، تساهم في تقليص العمر، بينما تساهم الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات، وحتى شطائر زبدة الفول السوداني والمربى، في زيادة العمر.

وأوضح فريق البحث أن الشخص قد يفقد، في المتوسط، 36 دقيقة من عمره بسبب تناول "هوت دوغ"، وإذا تم تناوله مع صودا، فإن الخسارة تصل إلى 48 دقيقة، ويعود سبب هذا التأثير إلى احتواء هذه الأطعمة على مواد حافظة مثل النتريت والنترات، التي يمكن أن تتحول إلى مركبات مسرطنة في الجسم.

كما أشار الباحثون إلى أن الأطعمة المعالجة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسرطان، بسبب احتوائها على نسبة عالية من الدهون والسكريات. وأضافوا أن بعض المكونات الأخرى مثل الأسبارتام في المشروبات الغازية الخالية من السكر قد تساهم في تقليل العمر، رغم أن الدراسات على البشر لم تثبت بعد صلة مباشرة بين هذه المواد وبين السرطان.

ومن ناحية أخرى، أظهرت الدراسة أن التحول إلى نظام غذائي يعتمد على النباتات ويقلل من استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة، يمكن أن يؤدي إلى زيادة متوسط ​​العمر المتوقع. فالأطعمة مثل الفواكه والخضروات تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة، ما يعزز من صحة الإنسان.

وتشير الدراسة إلى أن تناول أنواع معينة من الأسماك يمكن أن يضيف 28 دقيقة إلى عمر الإنسان، وتعد شطيرة زبدة الفول السوداني والمربى هي الأفضل، حيث أظهرت أنها تضيف 32 دقيقة من العمر الصحي. كما جاءت المكسرات والبذور في المرتبة الثانية بإضافة أكثر من 24 دقيقة، فيما أضافت الفواكه 10 دقائق إضافية على متوسط ​​العمر.

وأوضح الدكتور أوليفييه جولييت، الذي قاد الدراسة، أن الفول السوداني في الشطيرة هو المسؤول عن الفوائد الصحية، حيث يمتاز بمحتواه العالي من البروتينات والدهون الصحية.

واستنادا إلى نتائج هذه الدراسة، شدد العلماء على ضرورة تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والابتعاد عن الأطعمة المعالجة. وأوصوا بزيادة تناول البروتينات النباتية مثل الفاصوليا والبازلاء والعدس. وقد استندت هذه التوصيات إلى عدة دراسات ربطت بين استهلاك اللحوم وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة ميشيغان الأطعمة فائقة المعالجة الأطعمة الصحية مواد حافظة الفواكه یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة: تغير المناخ يهدد بانقراض آلاف الأنواع

تهدد التحولات في درجات الحرارة وأنماط الطقس النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، مما يعرض بدوره عددا لا يحصى من أنواع الحيوانات للخطر ويؤثر في تكاثرها وهجرتها وبقائها، ويسرع في النهاية من الانخفاض المثير للقلق في التنوع البيولوجي العالمي.

وأكدت دراسة نشرت في دورية "بيو ساينس" (BioSience) التابعة لأكاديمية أكسفورد أن ما لا يقل عن 3500 نوع من الحيوانات مهدد بشكل مباشر بارتفاع درجات الحرارة وتكثّف العواصف والجفاف وغيرها من التغيرات المرتبطة بالمناخ.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة: 99% من أعماق البحار مجهولة ومخططات تعدينها خطيرةlist 2 of 4"دم التنين" في سقطرى.. كنز بيئي نادر مهدد بالاندثارlist 3 of 4ذوبان الأنهار الجليدية يهدد نظما بيئية فريدةlist 4 of 4التنوع البيولوجي بين مخاطر التغير المناخي والأنشطة البشريةend of list

وحللت الدراسة بيانات 70 ألفا و814 نوعا من الكائنات، موزعة على 35 فئة تصنيفية فقط من فئات الحيوانات البالغ عددها 101 فئة، التي خضعت للتقييم ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

وحسب الدراسة، واجه ما يقرب من نوع واحد من كل 4 أنواع حيوانية تم تقييمها خطر الانقراض المحتمل، وهو ما يمثل 23.9% من الأنواع التي شملتها الدراسة.

وبالإضافة إلى ذلك، انقرض 778 نوعا، منها 39 نوعا في البرية. وبشكل عام، تعرض 3585 نوعا تم تقييمها للتهديد بسبب تغير المناخ، أي ما يعادل 5.1% من جميع الأنواع الحيوانية التي تم تقييمها.

ويحذر الخبراء من أن الأثر الحقيقي قد يكون أكبر بكثير، لأن غالبية مجموعات الحيوانات لم تُقيّم رسميا حتى الآن من حيث مخاطر المناخ، إذ إن الدراسة شملت في النهاية تمثل فقط 5.5% من إجمالي الحيوانات الموصوفة علميا.

إعلان

وحذرت الدراسة بالقول: "نحن على أعتاب أزمة وجودية تهدد الحياة البرية على كوكب الأرض، فقد كان السبب الرئيسي لفقدان التنوع البيولوجي هو التهديد المزدوج المتمثل في الاستغلال المفرط وتغير الموائل، ولكن مع تفاقم تغير المناخ، نتوقع أن يصبح هذا التهديد ثالث المحركات الرئيسية لانقراض الحيوانات".

وقال ويليام جي ريبل وهو مؤلف رئيسي للدراسة: "نحن قلقون بشكل خاص بشأن اللافقاريات البحرية التي تمتص أغلب حرارة التغير المناخي، وتُعد محدودة القدرة على الحركة وتجنب الظروف المعاكسة، مما يجعلها عرضة لخطر متزايد".

الشعاب المرجانية تعد الأكثر تهديدا من موجات الاحترار العالمي (الأوروبية) مخاطر الاحترار

وأشارت الدراسة إلى أن التغيرات المناخية خلال السنوات الأخيرة وخصوصا موجات الحر في البحار والمحيطات أدت إلى انخفاض كبير في بعض الأنواع، من بينها الرخويات. وخلال موجة الحر التي اجتاحت شمال غرب المحيط الهادي عام 2021، نفق مليارات من بلح البحر والمحار والقواقع خلال أيام. كما أدت موجة حر بحرية شديدة عام 2016 إلى انهيار قرابة 30% من الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا.

وحسب الدراسة، لم تقتصر التأثيرات على الكائنات البحرية فقط، فقد شهدت الفقاريات الأرضية أيضا خسائر فادحة، إذ غيّرت موجتا حر شديدتان في عامي 2015 و2016 شبكات الغذاء البحرية في شمال المحيط الهادي، ما تسبب في تجويع نحو 4 ملايين من طيور المور الشائعة، وانخفاض أعداد سمك القد في المحيط الهادي بنسبة 71%، وفقد ما يقرب من 7 آلاف حوت أحدب.

من جهته، أشار ريبل إلى أن حوادث النفوق الجماعي هذه تؤثر سلبا في النظم البيئية، إذ من المرجح بحسبه "أن تؤدي الآثار المتتالية لتزايد هذه الحوادث إلى اضطرابات في دورات الكربون والمغذيات، كما تؤثر في تفاعلات حيوية بين الأنواع مثل الافتراس والتلقيح والمنافسة والتطفل، وهي تفاعلات ضرورية لاستقرار النظام البيئي".

إعلان

ودعا ريبل إلى ضرورة ربط تقييمات أكثر للمخاطر المناخية بسياسات تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي والتخفيف من آثار تغير المناخ وأن يتكامل التخطيط البيئي بين سياسات المناخ والتنوع البيولوجي على المستوى العالمي.

وتحذر الدراسة من أن الاقتراب من نقطة تحول فيما يتعلق بتأثير تغير المناخ على حيوانات الأرض، يتوقع أن ترتفع مخاطر الانقراض والوفيات الجماعية في المستقبل، بل وتتسارع بشكل كبير مع كل جزء من الدرجة المئوية من الارتفاع في درجات الحرارة العالمية.

ونظرا لكل هذه التحديات، تدعو الدراسة إلى ضرورة التخفيف السريع والفعال من آثار تغير المناخ الذي يعد أمرا بالغ الأهمية الآن أكثر من أي وقت مضى، لإنقاذ التنوع البيولوجي العالمي.

مقالات مشابهة

  • تؤذي الجهاز الهضمي..استشاري تغذية يكشف تأثير المشروبات الباردة على الجسم
  • أطعمة غنية بفيتامين د وأهميته لتفتيت الدهون
  • دراسة تكشف العلاقة بين الزهايمر والجلوس لفترات طويلة
  • غير متوقعة .. 5 عادات تنسف الدهون بأمان
  • اتحاد الطائرة يقيم دراسة دولية لمدربي المستوى الأول
  • علاج نقص الماغنسيوم.. 10 أطعمة أفضل من المكملات الغذائية
  • دراسة تكشف ارتباط الاكتئاب والوحدة الحالية بالآلام الجسدية مستقبلا
  • أطلق فريق من العلماء في جامعة مانشستر مشروعا يهدف إلى استكشاف إمكانية استخدام تفتيح السحب البحرية كوسيلة مؤقتة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. مشروع طموح لتبريد الأرض باستخدام السحب البحرية صورة ارشيفية / ria.ru يُموَّل المشروع من قبل وكالة البحوث والابتك
  • النمر يكشف عن أنسب وقت لتناول دواء الضغط .. فيديو
  • دراسة: تغير المناخ يهدد بانقراض آلاف الأنواع