ما أبرز التحديات الأمنية الجديدة أمام الاحتلال في عام 2025؟
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تستمر العديد من الأوساط الإسرائيلية بتقييم "التهديدات الأمنية" المتعددة على جبهات جديدة بخلاف قطاع غزة ولبنان، لتمتد إلى الأردن وسوريا واحتمالية اشتعال جبهة اليمن من جديد، ومواجهة البرنامج النووي الإسرائيلي، خلال عام 2025 المقبل.
وقالت مراسلة صحيفة "إسرائيل اليوم" شيريت أفيتان كوهين إنه "مع التوجه نحو صفقة في غزة، وبداية إقامة جدار في الحدود مع الأردن ورحلات متواترة إلى مصر يقوم بها كبار رجالات المستوى الأمني في وقت أعمال مستمرة في عمق سوريا، تكاد لا توجد لحظة في الأسبوع الأخير لم يتخذ فيها قرار ذو مغزى يتعلق بكل واحد من التهديدات التي أمامنا".
وأضافت أن "الحديث لم يعد يدور عن حزب الله أو حماس في عام 2023، بل عن داعش في سوريا، وتواجد الإيرانيين في الأردن، وجماعة الحوثي في اليمن، إضافة إلى التهديد المركزي وهو النووي الإيراني".
وأكدت أنه "في إسرائيل يعترفون في أحاديث مغلقة بأن الصفقة التي تعد خلف الكواليس تتضمن أيضا إطارا قائما كفيلا بأن يؤدي إلى نهاية الحرب مقابل إعادة كل المخطوفين، ورحلة رئيس الموساد دادي برنياع إلى قطر تلمح هي أيضا إلى تقدم ذي مغزى يمكنه أن يؤدي إلى المرحلة الأولى من مثل هذه الصفقة في غضون أيام، ومصادر في جهاز الأمن تقول إنه في المرحلة الأولى سيكون ممكنا إعادة عدد من منزلتين من المخطوفين مقابل وقف نار محدود، بينما في المستوى السياسي أعربوا عن استعداد لمرابطة متجددة لجنود الجيش في محور فيلادلفيا وفي مناطق أخرى في الوقت الذي يتوقف فيه القتال".
وذكرت أن "أهمية محور فيلادلفيا لم تتغير، وينبغي أن يكون هو قدرتنا على أن نمنع تهريب المال والسلاح، وهذا ما أنتج في واقع الأمر تعاظم قوة حماس على مدى السنين، وهذا هو رد نتنياهو على سؤال وجهته له إسرائيل اليوم".
وطُلب من نتنياهو أن "يعطي جوابا لمطلبين مطروحين من شركائه من يمين الائتلاف الذين يضغطون من أجل صفقة دفعة واحدة دون السماح بإبقاء مخطوفين يصبحون "رون أراد" (طيار ضاع أثره في لبنان عام 1986) ومن جهاز الأمن والجيش الذين يقولون في المداولات المغلقة إنه ينبغي الموافقة على إنهاء الحرب وإعادة كل المخطوفين والعمل من جديد في اللحظة التي يخرق فيها الفلسطينيون الاتفاق وهم سيخرقونه، كما يدعون في القيادة".
وأضافت كوهين أنه "في هذه الأثناء يبدو أن نتنياهو والوزير كاتس يستهدفان صفقة على مراحل، بالتوازي مع محاولات ترتيب المساعدات وإبعادها عن حماس، والأيام التالية قبيل ترسيم ترامب تلعب أساسا في صالح إسرائيل في هذا الموضوع، وتضغط حماس ومؤيديها من بين الوسطاء، كما تدعي محافل سياسية".
وذكرت أن "هذه المحافل تقصد أساسا حملة الضغوط التي يمارسها رجال ترامب على قطر، كما أن الرئيس هرتسوع شهد هذا الأسبوع بأن لهذه الضغوط والتهديدات غير لطيفة من جانب ترامب على حماس يوجد تأثير عظيم القيمة على حياة المخطوفين. وكان مستشار الامن القومي جيك ساليبان قال امس: "يمكننا ان نعقد صفقة هذا الشهر".
سوريا
أكدت المراسلة أنه "في إسرائيل راضون جدا من التقلبات التاريخية في سوريا، وهذا لا يعني أن نظام الأسد استبدل بالنرويجيين بل أساسا بسبب الفرصة التي وقعت في أيدي الجيش لتدمير كل القدرات الاستراتيجية في الدولة المجاورة، واعترفت محافل سياسية هذا الأسبوع بأن حقيقة أنه في إطار الثورة في الدولة سقطت حدود التهريب بين سوريا ولبنان في أيدي الأكراد، الذين يرون في إسرائيل شريكا هي تطور غير مخطط له وإيجابي في إطار الأعمال لمنع تهريب السلاح إلى حزب الله".
وأوضحت "أقلية أخرى في سوريا تصبح ذات صلة هي الدروز في جنوب غرب سوريا على حدود الأردن، وفي المستوى السياسي – العسكري يبحثون في إمكانية استئناف ذاك الحلف الأخوي مع الدروز هنا في إسرائيل بحيث يسمح أيضا بحماية الحدود المشتركة انطلاقا من مصالح مشابهة".
وبينت "لكن ليس كل شيء بشريات طيبة، فلا يوجد سبيل واضح لأن نقول هذا: في إسرائيل يصفون الجولاني كرجل داعش، فمصدر سياسي يقول: في الغرف المغلقة يجلس بينما علم المنظمة الإسلامية المتطرفة خلفه، وفي إسرائيل لا يمكنهم أن يتعايشوا مع داعش على الحدود، وهذه فرضية العمل التي دفعت الجيش الإسرائيلي لأن يسيطر بسرعة على المنطقة العازلة التي يعتزم البقاء فيها في الشتاء القريب القادم على الأقل".
وبينت أن "الدرس الذي يتحدثون عنه في المستوى السياسي والعسكري هو ذاك الذي تعلمناه بعد سقوط صدام حسين في العراق، حين استخدم السلاح ضد كل محفل غربي شخص على هذا النحو".
الإيرانيون في الأردن
وذكرت المراسلة أن "النشاط الإيراني الذي اصطدم بيد إسرائيلية قوية في لبنان في سوريا وفي غزة يبحث عن مكان لاقتحامه، وكل العيون تتطلع إلى الأردن، محاولات تهريب السلاح الرسمي والصواريخ والحوامات والعبوات الناسفة باتت تتم كل يوم من إيران عبر الأردن والهدف هو الضفة الغربية، وبينما يعمل الجيش الإسرائيلي بشكل دائم لاكتشاف ومنع محاولات التهريب عبر الحدود السائبة في المستوى السياسي قرروا إقامة جدار على شكل ذاك في الحدود المصرية، سيكون هذا مشروع العلم للوزير إسرائيل كاتس، الذي يقول لرجاله إنه ينوي إنهاء البناء في الولاية الحالية".
وأضافت أنه "إلى جانب الأعمال على الجدار، يخططون في المستوى السياسي والعسكري لإنهاء إقامة مدارس الحدود الدينية، التي تستهدف توفير جواب مزدوج: سواء لتجنيد الحريديم في شكل يبقي أنماط حياتهم، أم لحماية الحدود الشرقية".
وعن هذا طرحت النائبة شران هسكيل الفكرة حتى قبل تسلمها منصب نائبة وزير الخارجية بهدف إقامة مدارس دينية حريدية تعمل في نموذج زمني محدد ومتكرر: "تعلم – دفاع – نوم، يمكن لهذه أن تكون خطة أساسية ممتازة لمرابطة الجنود على الحدود الطويلة والسائبة وتحييد المحاولات الإيرانية لملء إسرائيل من الداخل بالسلاح".
لبنان بين الحروب
وقالت أنه "بينما الحرب مع حزب الله انتهت ظاهرا بوقف نار، إلا أنهم في الجيش يعترفون أن استمرار الاحتكاك جيد لليقظة اللازمة تجاه محاولات المنظمة إعادة التسلح، وعلى كل خرق يرد الجيش فورا وبشدة، والآلية الدولية لا تنجح بعد في منع إسرائيل من الدفاع عن نفسها، ويقول مسؤولون في الجيش: إن الاحتكاك العملياتي جيد لنا ويبقي على يقظة القوات، ووقف النار هو عمليا الحرب بين الحروب، تلك التي نسي المستوى السياسي والعسكري القيام بها في العقدين الأخيرين".
مصر
أكدت كوهين أت "رحلة رئيس الأركان ورئيس الشاباك إلى القاهرة لم يجرِ الحديث فيها بتوسع، والقليل الذي قيل ذكر تطورات إقليمية مع التشديد على سوريا، غير أن "إسرائيل اليوم" علمت بأن "إسرائيل" قلقة من أن الدولة الجارة مع الحدود الهادئة بدأت تحرك القوات في حدود سيناء بشكل لا يتناسب مع اتفاق السلام والتسويات الأمنية المقررة".
وأضافت "في إسرائيل يقولون إنهم يرون بخطوة الخروقات من جانب مصر في موضوع تغيير حجم القوات، وفي إسرائيل يرون في مصر شريكا محتملا لتسوية مع غزة، بما في ذلك مسؤولية نشطة عن معبر الحدود في رفح، دون العودة إلى أيام التهريب الذي يمر من تحته في اليوم التالي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية سوريا الإيرانيين إيران سوريا الاردن إسرائيل الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المستوى السیاسی فی إسرائیل فی سوریا
إقرأ أيضاً:
براك إلى إسرائيل لمنع التصعيد وفرنسا ترفع مستوى حراكها لاحتواء التهديدات ودعم الجيش
يشهد الاسبوع الطالع سلسلة محطات ديبلوماسية متعددة الطرف تتصل بالوضع اللبناني، العالق بين تصعيد إسرائيلي متوقع وانتظار ثقيل لقمة ترامب - نتنياهو في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وتبدأ يوم غد الإثنين بمحادثات الموفد الأميركي توم براك في إسرائيل، لبحث سبل منع التصعيد على لبنان وسوريا.
أما يوم الخميس، فسيكون موعد الاجتماع التحضيري لمؤتمر دعم الجيش ، وفي اليوم نفسه، يزور بيروت رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي لمتابعة المبادرة المصرية، ليلي ذلك يوم الجمعة اجتماع جديد للجنة "الميكانيزم" بمشاركة ثانية للسفير سيمون كرم، كرئيس للوفد اللبناني.
وكتبت" النهار": يصل الخميس المقبل الى بيروت، رئيسُ الوزراء المصري مصطفى مدبولي في زيارة هدفها استكمال الجهود التي تبذلها القاهرة لتفادي التصعيد الاسرائيلي ضد لبنان، والتي بدأها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ومدير المخابرات حسن رشاد.
كما تتجه الاهتمامات إلى الاجتماع الذي يعقد في باريس الجاري ويضم الموفدين الفرنسي جان ايف لودريان والأميركية مورغان اورتاغوس والسعودي يزيد بن فرحان وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، حيث ستكون خطة حصر السلاح والتحضيرات لمؤتمر دعم الجيش في صلب المناقشات. وفي اليوم التالي في 19 كانون الاول الجاري، يفترض ان تعقد لجنة الميكانيزم اجتماعا في الناقورة بمشاركة الوفد اللبناني برئاسة السفير سفير كرم، والجانب الاسرائيلي والرعاة الامميين والفرنسيين والاميركيين. غير ان العامل الجديد الذي برز امس تمثل في كشف وسائل إعلام إسرائيلية أن المبعوث الأميركي توم برّاك سيصل إلى إسرائيل غدا الإثنين "وسيبحث منع التصعيد في سوريا ولبنان".
كما أشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب إلغاء جلسة محاكمته الإثنين للقاء مسؤول أميركي حول لبنان . وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية، أن "نتنياهو طلب إلغاء جلسة محاكمته الاثنين المقبل بسبب اجتماع مع توم برّاك واللقاء يهدف لمنع التصعيد مع لبنان والتوصل لتفاهمات مع سوريا".
وكتبت" الديار": يملأ «الوقت الضائع» سلسلة مبادرات فرنسية وعربية، تتحرك بين العواصم كمسكنات سياسية أكثر منها حلولا جذرية. فباريس عادت إلى «عادتها»، حاملة أفكارا عن تهدئة وضمانات وترتيبات أمنية، فيما تتحرك القاهرة تحت عنوان منع الانفجار، لا صناعة التسوية. مبادرات تعرف مسبقا حدودها، لكنها تطرح لقطع الطريق على الأسوأ، أو على الأقل لتأجيله.
هكذا، يصبح المشهد اللبناني رهينة ساعة واشنطن. «إسرائيل» تهدد ولا تضرب، الديبلوماسية تبادر ولا تحسم، والمنطقة تراكم القلق بانتظار صورة تذكارية في البيت الأبيض قد تشعل فتيلا أو تطفئ آخر. وإلى ذلك الحين، يبقى لبنان معلقا بين حرب مؤجلة وسلام معلق.
اضافت" الديار": يتوقع ان تجتمع لجنة «الميكانيزم»، حيث يتوقع ان يحمل السفير سيمون كرم جدول الاعمال اللبناني الرسمي بنقاطه الاربع لبدء التفاوض الجدي حوله، توقعت مصادر مواكبة ان شد الحبال على طاولة الناقورة سيكون على اشده، ذلك ان الامور عادت الى المربع الاول، خصوصا في ظل اصرار اسرائيلي مدعوم اميركيا، على فصل المسارات السياسية عن العسكرية، وبالتالي تغطية التصعيد والضغط الميداني القائم.
وعلم ان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان سيشارك في اجتماع الميكانيزم في 19 الجاري، بوصفه رئيسا لوفد بلاده، حيث سيحمل معه طرحا بدأت بوادره تتبلور في باريس وسيطرح على اللقاء الرباعي في قمة 18 يقضي بتشكيل لجنة عسكرية منبثقة من الميكانيزم برئاسة اميركية او فرنسية مهمتها التاكد من العمليات التي نفذها الجيش على صعيد حصر السلاح جنوب الليطاني، ورفع تقرير بذلك الى الميكانيزم ومنها الى العواصم المعنية.
وفي تقييم لزيارة عمان تكشف مصادر ديبلوماسية عربية، ان رهان بيروت على دور عماني في ما خص الملف اللبناني، في مكانه، فالسلطنة قادرة على نقل الرسائل وفتح خطوط التواصل غير المباشرة بين طهران و «وخصومها»، اما في الشان اللبناني فان ثمة تواصلا مباشرا بين طهران وبيروت ولقاءات بين المسؤولين في البلدين، وكذلك ثمة خطوط ايرانية – سعودية، وايرانية – مصرية وايرانية – فرنسية، مفتوحة حول الملف اللبناني.
قال مصدر ديبلوماسي في بيروت لـ «الأنباء الكويتية»: «دخلت فرنسا مرحلة جديدة من تفعيل حراكها العربي والدولي تجاه لبنان، في لحظة دقيقة تتقاطع فيها الضغوط الأمنية والسياسية والديبلوماسية على بيروت، وتتزايد فيها مخاوف باريس من ترك لبنان مكشوفا أمام احتمالات التصعيد الإسرائيلي. وسيشهد هذا الأسبوع في باريس سلسلة اجتماعات مكثفة حول لبنان، في مؤشر واضح إلى قرار فرنسي برفع مستوى الانخراط في الملف اللبناني من بوابة دعم الجيش وإعادة تحريك المسارات الديبلوماسية».
وأكد المصدر أن «دعوة قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى فرنسا تعكس رغبة باريس في مقاربة مباشرة لحاجات المؤسسة العسكرية، بما يمهد لتحرك دولي أوسع لدعمها وسط التهديدات المتصاعدة. ويأتي هذا الانفتاح الفرنسي ضمن حراك أوسع يتضمن حضور المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس التي ستجري محادثات مع جان ـ إيف لودريان بعد زيارته الأخيرة لبيروت».
وتابع «ترى باريس ترى أن التهديد الإسرائيلي للبنان لا يزال قائما بقوة على رغم تعيين السفير السابق سيمون كرم في لجنة مراقبة وقف الاعمال القتالية (الميكانيزم)، إذ تعتبر أن وجود مفاوض مدني لا يكفي لضمان الاستقرار ما لم تقترن الخطوات اللبنانية بضمانات أميركية توقف الضغوط العسكرية الإسرائيلية. وتكثف باريس جهودها لإقناع واشنطن بالضغط على إسرائيل في الملف اللبناني، الا ان ارتباط المشكلة حصرا بـ«حزب الله»، يجعل لبنان الحلقة الأكثر خطورة».
وختم المصدر بالقول «تتحرك باريس تتحرك ضمن مقاربة شاملة تهدف إلى إعادة وضع لبنان على طاولة الأولويات الدولية، من أجل منع الانفجار وترميم المؤسسات، وتثبيت دور الجيش كعنصر أساسي للاستقرار في ظل صراع إقليمي مفتوح وقلق فرنسي من أن يؤدي أي خطأ في الحسابات إلى انهيار ما تبقى من توازن غير ممسوك في لبنان».
مواضيع ذات صلة لبنان أمام فرصة حراك جديد لمنع التصعيد ولمنح جلستي 5 و7 آب الأدوات التنفيذية Lebanon 24 لبنان أمام فرصة حراك جديد لمنع التصعيد ولمنح جلستي 5 و7 آب الأدوات التنفيذية