ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، اليوم الاحد، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "فلنتعلم من إنجيل اليوم أن نسرع في تلبية دعوة الرب إلى عشائه وفرحه، مبتعدين عن أي حجة أو سبب يمنعاننا من ذلك، وإلا ستكون العاقبة أن نبقى خارج العرس، نقرع ولا يفتح لنا.

فلنستعد جيدا، نفسا وجسدا، لاستقبال ملك الكل مولودا في بيت لحم، ولنعمل بوصاياه حتى نصل معه إلى الفصح السرمدي والفرح الأبدي الذي لا يزول. هذه الحال تنطبق على علاقتنا بالوطن. إهمال قضية الوطن والتمهل في تلبية نداء الواجب بحجة أعذار واهية يرميان صاحبهما في النسيان ويدفعانه خارج المعادلة، ويستبدل بآخر، لأن التاريخ يحاسب إن تلكأ المواطنون، ولا بد للعدالة أن تنتصر".

أضاف: "القيام بالعمل المناسب في الوقت المناسب، وعدم إضاعة الوقت والفرص، أساس النجاح. الإنسان الناجح يقوم بعمله في أوانه، وأي عمل، مهما كان عظيما، يفقد معناه أو أثره إن حصل في غير وقته. هذا ينطبق على حياتنا الروحية وعلى الحياة الزمنية أيضا. فإن قام إنسان بتأجيل عملية جراحية مثلا قد يموت. وإن تأخر في إطعام طفله قد يؤذيه. وفي حياة الأوطان وتطورها، القيام بالأعمال في أوقاتها يساهم في تقدمها ونموها. هذا ما علينا إدراكه في لبنان حيث اعتدنا على تأجيل أمور أساسية كملء الشواغر في المراكز القضائية والمالية والعسكرية والإدارية، أو تأجيل الإستحقاقات من انتخابات نيابية أو بلدية، وغيرها، ما انعكس سلبا على حياة الوطن والمواطن. لكن الأخطر ما أصبح عادة، وهو تأخير انتخاب الرئيس، ما أعاق عمل كل المؤسسات وساهم في تراجع البلد وتغييبه. لذا أملنا أن يعي المسؤولون عندنا أهمية وجود رئيس في هذه المرحلة الدقيقة من عمر بلدنا وأن يتم انتخاب رئيس في أسرع وقت، فيتسلم زمام الأمور ويعمل مع حكومته على إعادة بناء الدولة واستعادة هيبتها ودورها، وعلى حماية لبنان وإبعاده عن كل ما قد يشكل خطرا عليه وعلى بنيه.  يكفي هذا البلد ما قاساه طيلة العقود الأخيرة، ويكفي الشعب ما عاناه، وقد حان الوقت لكي ينعم بالسلام والإستقرار والإزدهار. آن أوان الجد والعمل، وكل تأخير سيدفع ثمنه الجميع". وختم: "مرت منذ يومين الذكرى التاسعة عشرة لإغتيال جبران تويني المناضل من أجل وطن الحرية فيه مصانة، والعدالة سيدة، والكلمة فاعلة. جبران نادى بالحرية للجميع. حلم بمستقبل واعد لبلده. حارب الظلم والإستعباد ووقف في وجه الطغاة إلى أن أزالوه. لكن صوته ما زال يرن في الآذان، وكلماته تتردد في الضمائر الحية، فيما الطغاة فروا، وتماثيلهم هوت، وسجونهم فتحت ولعنة شعوبهم ستلاحقهم إلى الأبد. وحده الحق يدوم. فهل من يعتبر؟ حمى إلهنا لبنان وشعبه".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عودة دفعة جديدة من اللاجئين السوريين من لبنان إلى حمص وسط دعم إنساني

حمص-سانا

وصلت بعد ظهر اليوم إلى كراج البولمان الشمالي في مدينة حمص، دفعة جديدة من العائلات السورية اللاجئة العائدة من لبنان، في إطار المرحلة الأولى من خطة العودة المنظمة التي تنفذها الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع الحكومة السورية، وسط مشهد امتزجت فيه الدموع بالفرح والأمل بالحنين.

ضمّت القافلة المؤلفة من حافلتين سبع عائلات، أي 39 شخصاً، أنهوا سنوات من اللجوء في لبنان وعادوا إلى أحياء مختلفة في محافظة حمص، محملين بذكريات الغربة وأحلام العودة والاستقرار.

وساهمت جهات إنسانية دولية ومحلية، منها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، والصليب الأحمر اللبناني، في تسهيل الإجراءات، إلى جانب جمعية رعاية الطفل التي رافقت العائدين إلى منازلهم وقدّمت الدعم في النقل والرعاية الصحية.

وعبر العائدون عن مشاعرهم بكلمات مؤثرة، حيث قالت “أم محمد”: “تعبنا في الغربة، والوجع الحقيقي كان البعد عن تراب الوطن. حتى لو كان بيتي مهدماً، سأشعر بالطمأنينة حين أرى حجارة جدرانه.” كما قال “أبو خالد”: “أولادي بحاجة إلى وطن وجذور، وهذه العودة بداية جديدة لنا.”

وعلى الرغم من بساطة المشهد، فإن دفء الاستقبال ومظاهر الدعم المحلية بثّت الطمأنينة في نفوس اللاجئين، الذين طالما حلموا بلحظة العودة.

وواجه آلاف السوريين لسنوات ظروف اللجوء الصعبة في دول الجوار، باحثين عن الأمان بعيداً عن وطنهم، ومع تزايد التعاون بين الحكومتين السورية واللبنانية، بدأت خطوات عملية لتنفيذ خطة العودة الطوعية والمنظمة للاجئين، وهذه الدفعة تمثل بداية جديدة للعائلات التي اختارت الرجوع إلى جذورها، على أمل استعادة الاستقرار وإعادة بناء ما تهدم.

العائلات السورية اللاجئة العائدة من لبنان اللاجئين السوريين حمص 2025-07-29suhaسابق محافظ حمص يتفقد مستشفى القصير الميداني ويعلن افتتاحه خلال أسبوعين انظر ايضاً مشروع تأهيل جسر الرستن في ريف حمص.. شريان رئيسي يصل شمال سوريا بجنوبها



آخر الأخبار 2025-07-29محافظ حمص يتفقد مستشفى القصير الميداني ويعلن افتتاحه خلال أسبوعين 2025-07-29مدير عام مصرف التوفير: مستمرون بتقديم عدد من الخدمات المالية والمصرفية 2025-07-29باراك: نقدر بشدّة مساعي الحوار البناء لتعزيز التكامل والوحدة في سوريا 2025-07-29التعليم العالي والعدل في سوريا توقعان اتفاقية لتعزيز وتطوير التعاون العلمي والأكاديمي 2025-07-29انطلاق فعاليات بازار “أياد منتجة” في دمشق بمشاركة 35 سيدة من مختلف المحافظات 2025-07-29الصحة السورية تدرس آلية توحيد تسعيرة الأدوية 2025-07-29سوريا تشارك لأول مرة في أولمبياد العلوم النووية INSO بماليزيا 2025-07-29ملك الأردن: سيادة سوريا واستقرارها أمر مهم لأمن المنطقة 2025-07-29المواصلات الطرقية تبحث تطوير أنظمة التعداد المروري عبر ورشة عمل متخصصة 2025-07-29مجلس الوزراء السعودي يشيد بنتائج زيارة الوفد السعودي إلى سوريا

صور من سورية منوعات اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري 2025-07-28 رجل صيني يثير جدلاً بتحويل سيارته إلى حوض أسماك متنقل 2025-07-28
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • مدير بيت العائلة المصرية بلندن: ضيق الوقت أربك الاستعداد لانتخابات الشيوخ
  • الضاهر: حان الوقت لنرتاح ونبني دولةً لا سطوة فيها لأحدٍ على آخر
  • رئيس الوزراء: تغلبنا على أزمة الدولار.. ولا يوجد أي مصنع متوقف عن الإنتاج
  • رئيس الوزراء: حان الوقت لخفض أسعار جميع المنتجات والسلع
  • المفتي قبلان: حذارِ من وضع الحكومة في وجه ناسها وشعبها
  • الخولي: خطة العودة الطوعية فاشلة
  • انطلاق المرحلة الأولى من خطة عودة النازحين السوريين
  • لبنان يطلق المرحلة الأولى من خطة عودة اللاجئين السوريين
  • نازحون سوريون بلبنان للجزيرة نت: قلقون من العودة
  • عودة دفعة جديدة من اللاجئين السوريين من لبنان إلى حمص وسط دعم إنساني