مستقبل تيك توك في خطر.. الكونجرس يوجه تحذيرا لـ آبل وجوجل
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
طلب رئيس اللجنة المعنية بالصين في مجلس النواب الأمريكي ، من الرؤساء التنفيذيين لشركة ألفابت الأم لـ جوجل وآبل، الاستعداد لإزالة تيك توك TikTok، من متاجر التطبيقات الأمريكية الخاصة بهم بحلول 19 يناير المقبل.
ويأتي بعد أن أيدت محكمة الاستئناف الأمريكية، خلال الأسبوع الماضي قانونا يلزم شركة بايت دانس ومقرها الصين بيع أعمال منصة تيك توك في الولايات المتحدة أو مواجهة الحظر.
وأوضح رئيس اللجنة، أن تصرف الكونجرس الأمريكي يرجع بشكل حاسم لحماية الأمن القومي للولايات المتحدة، ولحماية المستخدمين الأمريكيين من الحزب الشيوعي الصيني، وذكر المشرعون: “نحث تيك توك على إكمال عملية بيع مؤهلة على الفور”.
فيما أرسل رئيس لجنة الصين في مجلس النواب الأمريكي “جون مولينار”، والعضو “البارز راجا كريشنامورثي” رسائل يحذروا فيها رؤساء شركات "آبل" و"جوجل" من أن إبقاء تطبيق "تيك توك" متاحا عبر الإنترنت بعد 19 يناير يعد انتهاكا للقانون.
وفي يوم الاثنين، ورد أن بايت دانس وتيك توك قدمتا عرضا طارئا لحظر القانون مؤقتا في انتظار مراجعة المحكمة العليا الأمريكية، وفقا لوكالة “رويترز”.
ولكن من المفهوم أنه إذا دخل قرار الحظر حيز التنفيذ في 19 يناير المقبل، فإنه “لن يوقف بشكل مباشر الاستخدام المستمر لـ تيك توك”، من قبل مستخدمي آبل أو جوجل الذين قاموا بتنزيله بالفعل.
ولكن الحظر “سيؤدي في النهاية إلى جعل التطبيق غير صالح للتنزيل عبر متاجر التطبيقات”، بخلاف ذلك، أشارت بايت دانس وتيك توك إلى أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب تعهد بمنع فرض حظر على التطبيق.
يعد 19 يناير 2025، هو اليوم المنشود الذي سيتم فيه حظر تيك توك، تطبيق الفيديو القصير الشهير الذي يستخدمه 170 مليون أمريكي كل شهر في الولايات المتحدة.
قبل بضعة أيام فقط، قدمت تيك توك وشركتها الأم، بايت دانس، طلبا طارئا، سعيا إلى تأخير قانون حظر التطبيق، والذي اعترضت عليه وزارة العدل الأمريكية (DOJ)، وطلبت من محكمة الاستئناف رفض طلب تيك توك الطارئ.
وحذرت بايت دانس من أنه بدون تدخل، فإن القانون سيغلق التطبيق بشكل فعال في الولايات المتحدة ما لم تمتثل الشركة الصينية لقواعده، في المقابل، قالت وزارة العدل إن تأخير القانون من شأنه أن يقوض الأمن القومي، مؤكدة أن “استمرار سيطرة الصين على تطبيق تيك توك يشكل تهديدًا مستمرًا للأمن القومي الأمريكي”.
ولكن وزارة العدل تدعي أنه إذا دخل الحظر حيز التنفيذ في 19 يناير، فإنه 'لن يوقف بشكل مباشر الاستخدام المستمر لـ تيك توك من قبل المستخدمين الذين قاموا بتنزيله.
وبخلاف ذلك، أيدت لجنة مكونة من ثلاثة قضاة يوم الجمعة الماضي القانون، ومنحت الطلب 4 أسابيع للبت فيه.
وإذا لم تتدخل المحكمة العليا، فقد يعتمد مستقبل تيك توك على قرار الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بمنح تمديد للمهلة النهائية لمدة 90 يوما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة تيك توك حظر تيك توك بايت دانس جوجل وآبل متاجر التطبيقات قانون حظر التطبيق المزيد فی الولایات المتحدة بایت دانس تیک توک
إقرأ أيضاً:
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل
إعادة نظر !
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل، مرتبطًا بشركاء تتناقش معهم حسب أولوياتهم. فخلال إدارتي ترامب وبايدن، اقتصرت خطوات واشنطن على ادعاءات ضعيفة حول الانتقال الديمقراطي، حيث أسهم تعيين سفير بدلًا من مبعوث خاص في تعقيد الأزمة عبر “الاتفاق السياسي الإطاري”، الذي وضع الجيش في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع المسلحة.
وفقًا لتقرير “Country Reports on Terrorism 2023″، علّقت واشنطن التعاون الأمني وبرامج بناء القدرات بعد انقلاب 2021، مما أضعف جهود مكافحة الإرهاب – باستثناء جمع معلومات محدودة. ومع ذلك، واصل السودان مشاركته الفاعلة في المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، مثل الإنتربول وبرامج الأمم المتحدة، وفقًا للتقرير ذاته.
أظهرت تقارير 2024 تأثر أداء الحكومة السودانية بالحرب، لكن الموقف الأمريكي المتساهل مع قوات الدعم السريع وداعميها – خاصة الإمارات – زاد من إضعاف الحكومة المركزية. وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية في 15 مايو، تجاوز المتحدث “تومي بيغوت” سؤالًا عن الدعم الإماراتي للدعم السريع، وهو ما يعكس انحيازًا واضحًا.
تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة بحجة عدم امتثال السودان لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، بناءً على تقرير 15 أبريل 2025. هذه الخطوة تمثل استمرارًا لسياسة الضغط الأمريكية التي يعتبرها كثيرون “هراءً نقِيًّا”، خاصة مع تمسك مستشاري البرهان بوهم دعم ترامب أو بايدن للحكومة.
غياب الشجاعة في مواجهة العدوان الإماراتي، واعتماد الخرطوم على تحالفات غير مدروسة مع دول “مصلحة السودان”، أدى إلى تراجع الموقف الدولي للحكومة. وقد تفاقم الوضع بسبب “شبيحة” القرار الذين أقنعوا البرهان بالانتظار، متناسين أن واشنطن تعمل وفق مصالحها حتى لو تعارضت مع استقرار الدول.
الخيارات الحالية لمجلس السيادة ومستشاريه – بما في ذلك تعيين كامل إدريس – قد تدفع البلاد نحو تخبط في المواقف و العلاقات الخارجية ورغم التشاؤم من هذه الخطوات- تعين كامل إدريس- فإن مراقبة التحركات القادمة ستكون مفتاحًا لتقييم الاتجاه الذي سيسير فيه رئيس الوزراء المكلف.
حسان الناصر