قال السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن العدوان الإسرائيلي قد أسفر عن إبادة أكثر من 10% من سكان قطاع غزة، حيث تم تسجيل آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين، وحذف حوالي 1410 عائلة فلسطينية من السجل المدني، بعد عن قتل الاحتلال جميع أفراد العائلة ليمحو اي وجود لها ، مما يعكس حجم الفاجعة الإنسانية، حيث بلغ عدد الأفراد الذين تم شطبهم من السجل المدني 5444 شهيدًا، مما يسلط الضوء على الآثار المأساوية للعدوان.

ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 44,976 منذ بدء العدوان الهلال الأحمر الفلسطيني: الوضع بشمال غزة يزداد تدهورًا بسبب استمرار القصف الإسرائيلي

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، مشيرًا إلى الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي دخل شهره الخامس عشر.

 

 أوضح أبو علي  أن أكثر من 80% من المباني السكنية في القطاع قد دمرت، مع الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتنفيذ أكثر من 9900 مجزرة مروعة، مستخدمًا حوالي 90 ألف طن من المتفجرات، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية.

 

تفشي المجاعة

أوضح أبو علي أن الوضع في قطاع غزة قد بلغ مرحلة خطيرة، حيث يعاني أكثر من 96% من السكان من انعدام حاد في الأمن الغذائي. وأكد أن المساعدات المتدفقة إلى القطاع حاليًا لا تكفي سوى 6% من السكان، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية خلال فصل الشتاء، حيث يعاني الجميع من الفقر، الذي بلغ نسبته 100%.

 

دعوة لزيادة المساعدات

دعا أبو علي المجتمع الدولي إلى ضرورة ضمان وصول المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية إلى جميع سكان غزة، مشددًا على أهمية تسريع عملية تقديم المساعدات وتبسيط الإجراءات اللازمة لذلك. كما أكد على ضرورة تحديد الاحتياجات التشغيلية واللوجستية اللازمة لدعم الجهود الإنسانية.

 

وأشار أبو علي إلى الوضع الكارثي في الضفة الغربية، حيث يواصل المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال ممارسة الإرهاب والاعتداءات بشكل متواصل، مما يؤدي إلى تدمير الممتلكات وفرض سياسة العزل والاغلاق.

 

دعم الأونروا

كما تطرق أبو علي إلى الاستهداف المستمر لوكالة الأونروا، مشيرًا إلى محاولات الاحتلال لتقويض وجودها من خلال إصدار قوانين تحظر أنشطتها في الأراضي الفلسطينية. وأكد أن الأونروا، كمنظمة تابعة للأمم المتحدة، لا تخضع لقرارات الاحتلال، ودعا المجتمع الدولي إلى التصدي لهذه السياسات.

 

رحب أبو علي بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تم اعتمادها في 11 ديسمبر 2024، والتي تدعم ولاية الأونروا وتدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأعرب عن تقديره للدول التي دعمت هذه القرارات، معتبرًا أنها تعكس الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي.

 

في ختام كلمته، أكد أبو علي على ضرورة الضغط الدولي على حكومة الاحتلال لوقف السياسات العنصرية التي تواجه الشعب الفلسطيني. واعتبر أن أولى الخطوات لتحقيق العدالة والسلام هي إنهاء حرب الإبادة المستمرة في غزة، مشددًا على أن مستقبل القضية الفلسطينية مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستقبل غزة، داعيًا إلى تجسيد حل الدولتين كأحد الحلول الملحة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس قطاع فلسطين الأراضى العربية المحتلة العدوان الإسرائيلى سكان قطاع غزة المصابين والمفقودين قطاع غزة أکثر من أبو علی

إقرأ أيضاً:

وزير صهيوني يطالب السعودية بدفع ثمن التطبيع: لا تنازلات ولا دولة فلسطينية

يمانيون |
في تصريح يعكس غطرسة الاحتلال واستخفافه بالقضية الفلسطينية، قال وزير المالية في حكومة الكيان الصهيوني، مجرم الحرب بتسلئيل سموتريتش، إن السعودية ينبغي أن “تدفع الثمن” مقابل أي اتفاق تطبيع مع إسرائيل، مؤكدًا أن كيانه لن يقدم أي تنازلات تتعلق بالأرض أو بالدولة الفلسطينية.

وفي تدوينة نشرها على منصة “أكس”، اعتبر سموتريتش أن من مصلحة السعودية الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع، زاعمًا أن “إسرائيل” تمثل محورًا استراتيجيًا يربط بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، وأنها ليست بحاجة إلى توسل السلام من أحد.

وأضاف سموتريتش:”لقد واجهنا إيران وحماس، وهما تهديدان مشتركَان لنا وللسعودية، لذلك من غير المنطقي أن نكون نحن من يُقدّم التنازلات”.

ورفض الوزير الصهيوني بشكل قاطع فكرة إنشاء دولة فلسطينية كجزء من أي صفقة تطبيع، قائلًا إن هذه الفكرة لا يطرحها سوى “اليسار الإسرائيلي”، مؤكدًا أن “إسرائيل ستواصل النمو والازدهار سواء تم التوصل إلى اتفاق أو لا”.

كما أعلن التزام كيانه بتوسيع اتفاقيات التطبيع الإقليمي بالتعاون مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على قاعدة ما وصفه بـ”السلام مقابل السلام”، بعيدًا عن أي استحقاق للفلسطينيين.

في السياق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن اتصالات سرية يجريها رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبدعم من الإدارة الأمريكية، في مسعى لعقد اتفاق تطبيع دون أي التزامات متعلقة بالقضية الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن هناك استعدادًا سعوديًا مبدئيًا للدخول في مفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق استراتيجي على غرار اتفاقيات “أبراهام”، تحت مبرر مواجهة إيران، وهو ما تسعى حكومة الاحتلال لاستثماره دون تقديم أي تنازلات سياسية.

مقالات مشابهة

  • التصعيد يشتد والكارثة الإنسانية تتفاقم| الاحتلال يقصف والمقاومة ترد.. تفاصيل
  • إغلاق شبكات الجيل الثالث بالكامل في قطاع الاتصالات بعُمان
  • الأرجنتين ترحل عائلة فلسطينية بعد احتجازها 24 ساعة بالمطار
  • الصليب الأحمر يعرب عن قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
  • 130 منظمة دولية تطالب بإغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” لشراكتها في الإبادة بالتجويع والقتل
  • الدفاع المدني بغزة: 40 مفقودا في قصف إسرائيلي على عدة منازل في حي الزيتون
  • وسائل إعلام فلسطينية: 65 شهيدا في غزة بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم
  • الاحتلال يجبر عائلة مقدسية على هدم منزلها ذاتيا
  • تصعيد إسرائيلي في غزة وتحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية |تفاصيل
  • وزير صهيوني يطالب السعودية بدفع ثمن التطبيع: لا تنازلات ولا دولة فلسطينية