ﺟﻔﺎف وﺣﺴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻌين.. أﻣﺮاض ﺗﺰﻳﺪ ﻓﻰ اﻟﺸﺘﺎء
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
الشتاء هو فصل الجمال والهدوء مع تساقط الثلوج، ودفء الملابس الصوفية، ومشروباته الساخنة التى تمنحنا شعورًا بالراحة. ومع ذلك، يمكن أن يجلب معه مشاكل شائعة للعين نتيجة للطقس البارد والجاف، مما يسبب الجفاف، والتهيج، وأحيانًا التهابات خطيرة.
للحفاظ على صحة عيوننا فى الشتاء، من الضرورى معرفة المشاكل الشائعة، أسبابها، وكيفية الوقاية منها.
يؤكد الدكتور عمرو فرحات إخصائى طب وجراحة العيون وعضو الجمعية الأوروبية لتصحيج الإبصار والمياه البيضاء وعضو الجمعية الرمدية المصرية أن من أهم أمراض العيون فى الشتاء جفاف العين.. والجفاف مشكلة شائعة تحدث نتيجة انخفاض الرطوبة فى الهواء خلال الشتاء. يؤدى ذلك إلى تقليل إنتاج الدموع التى ترطب العينين، ما يسبب حكة، احمرارا، وشعورًا بالحرقان. فالأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلًا فى أماكن مدفأة معرضون لهذه المشكلة أكثر من غيرهم، خاصة من يعملون فترات طويلة امام شاشات الكمبيوتر او الموبايل.
ويضيف الدكتور عمرو فرحات من أمراض العيون فى الشتاء أيضا التهابات العين فالبرد والجفاف فى الشتاء يزيدان من احتمالية الإصابة بالتهابات العين الناجمة عن الفيروسات أو البكتيريا. ويمكن أن تظهر هذه الالتهابات فى شكل احمرار، تورم، وإفرازات من العين.
وأكثر أنواع الالتهابات شيوعًا التهاب الملتحمة «العين الوردية» الذى ينتقل بسهولة بين الناس. ومن الأمراض المنتشرة فى الشتاء الحساسية الموسمية فالشتاء قد يجلب معه مسببات حساسية مثل الغبار والعفن وشعر الحيوانات الأليفة، ما يؤدى إلى حكة واحمرار فى العينين، مع أعراض أخرى مثل العطاس وسيلان الأنف. وأيضا ينتشر فى الشتاء مرض عمى الثلج وهذه حالة تنتج عن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية سواء من الشمس أو الأسطح العاكسة مثل الثلج والجليد. ويحدث ايضا عند النظر لأعمال لحام الحديد، يؤدى ذلك إلى فقدان مؤقت للرؤية مع ألم وعدم راحة. فالأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلًا فى التزلج أو الأنشطة الخارجية معرضون لخطر هذه الحالة.
ويوضح الدكتور عمرو فرحات من أعراض أمراض العيون فى الشتاء جفاف العينين: حرقة، حكة، احمرار، حساسية للضوء، وتشويش فى الرؤية والتهابات العين: احمرار، تورم، ألم، وإفرازات. الحساسية الموسمية: حكة، احمرار، دموع غزيرة. عمى الثلج: ألم، فقدان مؤقت للرؤية، دموع مفرطة.
ويكشف الدكتور عمرو فرحات أسباب أمراض العيون فى الشتاء الطقس البارد والجاف يقلل من رطوبة الهواء، ما يؤدى لجفاف العينين وكثرة انتقال العدوى الفيروسية والبكتيريا المسببة لاحتقان الأنف والحلق تؤدى ايضا الى احتقان ملتحمة العين وحساسية العين مع وجود افرزات وحكة. والتدفئة الداخلية حيث تسحب الرطوبة من البيئة المحيطة، ما يفاقم جفاف العينين. والتعرض للأشعة فوق البنفسجية ما يزيد من خطر عمى الثلج خاصة على الأسطح العاكسة والمسببات البيئية مثل الغبار والعفن وشعر الحيوانات.
وينصح الدكتور عمرو فرحات بترطيب العينين واستخدم قطرات مرطبة للحفاظ على رطوبة العينين وتقليل الجفاف والتهيج. والبقاء رطبًا فتناول كمية كافية من الماء يوميًا للحفاظ على ترطيب الجسم والعيون. واستخدام جهاز ترطيب الهواء يساعد على زيادة الرطوبة فى المنزل ومنع جفاف العينين. وارتداء نظارات شمسية تحمى العينين من الأشعة فوق البنفسجية المنعكسة على الثلج والجليد والحفاظ على نظافة العينين: اغسل يديك بانتظام وتجنب لمس عينيك لتقليل خطر العدوى وتجنب فرك العينين واستخدم كمادات دافئة أو قطرات مرطبة إذا شعرت بالحاجة لفرك عينيك وأخذ فترات راحة من الشاشات لتقليل إجهاد العين والحفاظ على صحتها خاصة بسبب الجفاف الناتج عن التركيز المفرط بالشاشات فيجب أخذ راحة وهى المتعارف عليها 20 ثانية كل 20 دقيقة متواصلة أمام الشاشات المعروفة بقاعدة 20/20.
وينبه الدكتور عمرو فرحات إلى أن فهم التحديات التى تواجه العينين خلال الشتاء يساعدك على اتخاذ خطوات وقائية للحفاظ على صحتهما. من الجفاف إلى الالتهابات والحساسية، يمكن أن تؤدى هذه المشكلات إلى انزعاج أو أضرار طويلة الأمد إذا لم تُعالج . اعتنِ بعينيك واتبِع النصائح المذكورة للحفاظ على راحتهما وصحتهما طوال فصل الشتاء البارد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تساقط الثلوج الملابس الصوفية جفاف العینین للحفاظ على جفاف العین
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: توجيهات الرئيس بشأن الإيجار القديم تحقق التوازن بين الملاك والمستأجرين
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، محافظ القليوبية والإسكندرية الأسبق خبير الإدارة المحلية إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة للحكومة بشأن قانون الإيجار القديم تعكس وعيا عميقا بطبيعة التشابكات الاجتماعية والاقتصادية التي ترتبط بهذه القضية الممتدة منذ أكثر من ستين عاما، وتؤكد في الوقت نفسه أن القيادة السياسية حريصة على تحقيق التوازن الدقيق بين مختلف فئات المجتمع، بما يضمن عدم الإضرار بأي طرف، مع السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
وأوضح فرحات أن الرئيس السيسي، بتوجيهاته الواضحة بمراعاة ما أثير من ملاحظات حول مشروع القانون، وخاصة ما يتعلق بالمدة الانتقالية التي أشار إلى زيادتها لأكثر من خمس سنوات، أرسل رسالة طمأنة مهمة للمواطنين، مفادها أن الدولة لا تسعى لاتخاذ قرارات صادمة أو مفاجئة تمس استقرار الأسر، بل تعمل وفق رؤية متدرجة ومدروسة تراعي الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بكل منطقة وأحيائها.
وأشار فرحات إلى أن التمييز بين الوحدات السكنية والتجارية من حيث مدد الانتقال وتدرج الإيجارات يمثل توجها منطقيا وعادلا، خاصة أن البعد الاجتماعي في السكن يختلف بطبيعته عن النشاط التجاري الذي تحكمه قواعد السوق والربح والخسارة مشيرا إلى أن التوجيه بإعداد مسودة أولية وطرحها للنقاش داخل البرلمان، والاستماع لمختلف الآراء، يفتح الباب أمام حوار مجتمعي شامل، ويؤسس لتشريع توافقي بعيد عن الاستقطاب أو الانحياز.
وأضاف خبير الإدارة المحلية أن القضية بالغة التعقيد نظرا لتراكم التشريعات المتضاربة وتغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية عبر العقود، وهو ما يجعل الحاجة ملحة لإعادة تنظيم العلاقة الإيجارية بشكل عصري وعادل، يضمن الحقوق للملاك دون الإضرار بالمستأجرين، وفي الوقت ذاته يحافظ على النسيج الاجتماعي ويمنع تشريد الأسر أو تحميلها أعباء تفوق قدرتها.
وأوضح فرحات أن توجيهات الرئيس السيسي تمثل مرجعية رشيدة لأي تشريع يصدر في هذا الملف، ونحن نثمن هذه الرؤية المتوازنة التي تضع مصلحة المواطن واستقرار المجتمع على رأس الأولويات، داعيا إلى استمرار الحوار المجتمعي والبرلماني لضمان الوصول إلى صيغة عادلة ومستدامة لقانون الإيجار القديم.