لقاءات يمنية مكثفة مع المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين لمواجهة الحوثيين
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
يمن مونيتور/ الرياض/ خاص:
تستمر الحكومة اليمنية في عقد لقاءات مع المسؤولين الأمريكيين والغربيين، لبحث مكافحة الإرهاب وجهود مواجهة جماعة الحوثي في اليمن، وسط تأكيد من المسؤولين اليمنيين أن البلاد لن تكون بمعزل عن الأوضاع الإقليمية بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وانحسار محور المقاومة الإيراني.
يوم الأحد جرت عدة لقاءات في العاصمة السعودية الرياض، لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ووزير الداخلية.
حيث بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، مع رئيس مكتب مكافحة الارهاب لجنوب ووسط وشرق اسيا بوزارة الخارجية الامريكية جيسي ليفنسون، جهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في اليمن وتهديدات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأشار اللقاء إلى تهديدات الحوثيين والتنظيمات المتخادمة معها في إشارة إلى تنظيم القاعدة في اليمن وتنظيم الشباب في الصومال وجماعات القرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن.
“سلطان العرادة” عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب، هو الآخر التقى بشكل منفصل مع السفيرة الفرنسية لدى اليمن كاترين قرم كمون والملحق العسكري جنيد غودي.
وأشار العرادة إلى مخاطر تصعيد الحوثيين المتواصل في البحرين الأحمر والعربي، وتأثيرات ممارساتها وأعمالها العدائية في واحد من أهم الممرات المائية في العالم على أمن الملاحة الدولية، وانعكاس ذلك على الاقتصاد العالمي.
اللواء العرادة التقى أيضاً، يوم الأحد، سفير المملكة المتحدة لدى اليمن عبدة شريف، ودور إيران التخريبي في اليمن وإصرارها على فرض سياساتها وأطماعها التوسعية من خلال استمرار دعم الحوثيين، وتزويدها بمختلف الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية.
في باريس بحث سفير اليمن لدى في فرنسا، رياض ياسين، مع عضوة اللجنة المالية في مجلس الشيوخ الفرنسي، السيناتور، ناتالي غوليه، والسيناتور صوفي بريانت جيلمونت، العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جهته ناقش عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالرحمن المحرّمي، قائد قوات العمالقة، مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، تصعيد الحوثيين على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، كما تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين لمكافحة الإرهاب ودعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
وقبل لقائه برئيس مجلس القيادة الرئاسي التقى مسؤول مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية جيسي ليفنسون، التقى وزير الداخلية، اللواء الركن إبراهيم حيدان، وبحث تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، والتعاون في مجال التكنولوجيا وأمن واستخدام المعلومات لمكافحة الإرهاب والتصدي للتحديات الأمنية التي تواجه اليمن والمنطقة.
من جانبه، أشاد رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأمريكية، بالجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب.. معربًا عن استعداد الولايات المتحدة لدعم تلك الجهود من خلال التدريب وتقديم المساعدات التقنية وبناء القدرات.
محادثات مكثفة في الرياض لدعم الجيش اليمني وسط تحذيرات الحوثيين حصري- الحوثيون يتحفزون لمواجهة زلزال سقوط الأسد السوري بتقديم التنازلات للخارج لن تبقى بمعزل عن الإقليممن جهته قال وزير الإعلام معمر الإرياني وهو المتحدث باسم الحكومة: الحقيقة الواضحة للعيان هي أن اليمن لن تبقى بمعزل عن التطورات الإقليمية، ولن تكون رهينة في يد إيران، وأن العلم الوطني سيرفرف فوق كل شبر من الأرض اليمنية، مهما حاول الحوثي إرهاب الشعب بالدم والدمار، ومهما حشد من عناصره المؤدلجة التي تتحرك منذ أكثر من عشرة أعوام كأداة للقتل وفرض المشروع الإمامي العنصري المتطرف.
وأضاف: ما يحاول الحوثيون الترويج له من ادعاءات بوجود دعم شعبي لمشروعهم الانقلابي، مجرد وهم وسراب سيزول أمام إرادة الشعب اليمني الحر.
وتابع: التجارب الماضية، أثبتت بما في ذلك في سوريا ، أن إرادة الشعوب لا يمكن كسرها بالتهديدات أو القمع أو الحديد والنار، كما أن الهوية الوطنية والعربية الراسخة ستظل عصية على التفكيك، فالشعب اليمني، بمختلف مكوناته، سيتوحد حول قيمه الوطنية ليلملم جراحاته ويعيد بناء بلاده التي مزقتها الحرب والانقلاب، بعيدا عن الوصاية الإيرانية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةأريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
انا في محافظة المهرة...
نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...
شجرة الغريب هي شجرة كبيرة يناهز عمرها الألفي عام، تقع على بع...
الله لا يلحقه خير من كان السبب في تدهور اليمن...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: مع المسؤولین الأمریکیین مجلس القیادة الرئاسی الحکومة الیمنیة مکافحة الإرهاب فی سوریا فی الیمن
إقرأ أيضاً:
إعلام مصري: عام على الضربات الإسرائيلية في اليمن.. تصعيد غير مسبوق وتحولات استراتيجية
مرّ عامٌ كامل منذ أول ضربة جوية مباشرة نفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع داخل اليمن، لتفتح البلاد المنهكة بالحروب والأزمات على جبهة صراع جديدة، بفعل ممارسات ميليشيا الحوثي وارتباطها بالأجندة التوسعية لإيران، بحسب مصادر عسكرية يمنية.
12 عملية إسرائيلية في 366 يومًا
منذ 20 يوليو 2024 وحتى 21 يوليو 2025، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية 12 عملية عسكرية استهدفت نحو 50 موقعًا حيويًا في اليمن، تركزت بشكل خاص في محافظة الحديدة، حيث كانت البداية والنهاية، وسط تنديد شعبي باستهداف البنية التحتية وتجنب ضرب القيادات الحوثية من الصف الأول.
ورغم ما تسببت به تلك الضربات من خسائر اقتصادية وبشرية فادحة، يتهم يمنيون إسرائيل بأنها تجنبت عن عمد استهداف مواقع حوثية ذات طبيعة استراتيجية، مما أثار جدلًا واسعًا حول أهدافها الحقيقية.
أبرز العمليات وأسماؤها
"الذراع الطويلة 1 و2": ضربات استهدفت الحديدة في يوليو وسبتمبر 2024.
"المدينة البيضاء": استهدفت صنعاء والحديدة في ديسمبر 2024 بموجتين متتاليتين.
العملية المشتركة: أول مشاركة لإسرائيل ضمن تحالف دولي بقيادة واشنطن ولندن في يناير 2025، طالت 30 موقعًا في صنعاء والحديدة وعمران.
"مدينة الموانئ" و"الجوهرة الذهبية": ضربات في مايو استهدفت الموانئ ومطار صنعاء وأدت لتدمير طائرات مدنية.
الهجوم البحري في يونيو: نفذته بارجة إسرائيلية في البحر الأحمر واستهدف موانئ الحديدة.
"الضربة النوعية": استهدفت اجتماعًا أمنيًا حوثيًا وأعلنت إسرائيل مقتل رئيس أركان الحوثيين اللواء محمد الغماري، قبل أن تتراجع لاحقًا.
"الجديلة الطويلة" (الضفيرة الطويلة): آخر العمليات في 21 يوليو/تموز 2025، وشهدت استخدام طائرات مسيّرة بدلًا من المقاتلات النفاثة.
ويحمل الاسم العام لهذه الحملة العسكرية تسمية "الحملة مستمرة"، وبدأ استخدامه منذ مايو.
الخسائر: بشرية واقتصادية جسيمة
وفق تقارير حقوقية، أسفرت الغارات عن مقتل 34 مدنيًا (بينهم 4 أطفال)، وإصابة 107 آخرين، إضافة إلى تدمير كامل لمطار صنعاء وثلاثة موانئ رئيسية، وتدمير 4 طائرات مدنية، وعدة منشآت حيوية في الحديدة وصنعاء وذمار وصعدة.
وقدّرت ميليشيا الحوثي الخسائر بـ2 مليار دولار، في حين يقول مراقبون اقتصاديون إن التكلفة الحقيقية تفوق هذا الرقم بكثير، نظرًا لحجم الأضرار.
رسائل متعددة.. وغياب الاستراتيجية
ورغم استمرار العمليات، يرى مراقبون أن تل أبيب لم تعتمد استراتيجية واضحة في استهداف قادة الحوثيين، ما يطرح تساؤلات حول غايات هذه الحملة، وما إذا كانت تهدف فعلًا لإضعاف الميليشيا أم مجرد توجيه رسائل سياسية لطهران عبر الساحة اليمنية.