تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواجه المستشار الألماني أولاف شولتز تصويتاً لسحب الثقة أمام البرلمان، الاثنين، وسط توقعات بخسارة محتملة، يعتمد عليها زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي، للدفع باتجاه إجراء انتخابات مبكرة، بعد انهيار ائتلافه الحاكم الشهر الماضي، وفق صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية.

وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير، اليوم الاثنين، إلى أن شولتز وشريكه في الائتلاف الحاكم حزب الخضر، لم يعد بإمكانهما ضمان أغلبية برلمانية، منذ أقال المستشار الديمقراطي الاجتماعي وزير ماليته كريستيان ليندنر، رئيس الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي في 6 نوفمبر الماضي.

وجاءت الإقالة بعد أشهر من خلاف بشأن الميزانية، وفي وقت تتجه فيه التوقعات نحو الأسوأ، بالنسبة لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

وقال شولتز الأسبوع الماضي: في الأنظمة الديمقراطية، الناخبون هم من يحددون مسار السياسة المستقبلية.

وبموجب الدستور الألماني، الذي صُمم لتجنب عدم الاستقرار الحكومي بعد الاضطرابات التي شهدتها جمهورية فايمار في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، فإن المادة 68 من المتعلقة بالتصويت على طرح الثقة، والذي لا يمكن أن يطلبه سوى المستشار، هو الآلية الأساسية لحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة.

وسُميت أول ديمقراطية برلمانية ألمانية جمهورية فايمار نسبة إلى مدينة فايمار، التي شهدت انعقاد الجلسة الأولى للجمعية الوطنية البوندستاج في 6 فبراير 1919، بهدف إعداد دستور ديمقراطي جديد.

ولم يُستخدم هذا البند الدستوري سوى 5 مرات منذ عام 1949، أسفرت 3 منها عن إجراء انتخابات مبكرة. وفي حين فاز كل من ويلي برانت وهيلموت كول في الانتخابات اللاحقة، وظلا في منصب المستشار، خسر جيرهارد شرودر أمام أنجيلا ميركل في عام 2005.

ووفقاً للصحيفة، تتمثل المفاجأة الوحيدة في الإجراء المقرر، الاثنين، في أن عدداً قليلاً من أعضاء البرلمان من حزب البديل من أجل ألمانيا يمين متطرف، قالوا إنهم سيصوتون بشكل مدروس لدعم المستشار.

ويأمل نواب حزب البديل من أجل ألمانيا في إرجاء الانتخابات العامة، والفوز المحتمل لمرشح حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي يمين وسط فريدريش ميرز، الذي يتصدر نتائج استطلاعات الرأي، بمنصب المستشارية.

ولفتت فاينانشيال تايمز إلى أن ميرز يرغب في تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، وهو الإجراء الذي يعارضه حزب البديل من أجل ألمانيا.

وبمجرد خسارة شولتز تصويت طرح الثقة، يتمكن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير من تأكيد الموعد المتفق عليه مسبقاً لإجراء الانتخابات الجديدة في 23 فبراير المقبل، وهو ما يمهد لانطلاق الحملة الانتخابية بشكل رسمي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المستشار الألماني

إقرأ أيضاً:

الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم

شاركت الصحفية والباحثة في الشأن الإفريقي راندا خالد، ومسؤولة وحدة الشؤون الإفريقية ببوابة الوفد، في أعمال المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي المنعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث ألقت كلمة رسمية أكدت فيها دعمها الكامل لمسار التحول الديمقراطي والاستقرار السياسي في إريتريا.

 

 وشددت خلال كلمتها على أهمية توحيد جهود القوى الوطنية الإريترية والعمل المشترك لتحقيق دولة حديثة قائمة على مبادئ الحرية والعدالة وسيادة القانون، مؤكدة أن هذه المبادئ تمثل الأساس الحقيقي لأي عملية إصلاحية أو انتقال ديمقراطي ناجح.

 

في مستهل كلمتها، عبّرت راندا خالد عن فخرها بالمشاركة في هذا الحدث الوطني البارز، الذي يمثل منصة حيوية لتبادل الأفكار والرؤى بين أبناء الجاليات الإريترية والقوى السياسية الوطنية، موضحة أن انعقاد المؤتمر في ستوكهولم يعكس إرادة قوية لدى الشعب الإريتري وحرصه على تعزيز العمل الوطني المشترك في مرحلة دقيقة تتطلب التضافر للتغلب على التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبناء مؤسسات قوية قادرة على إدارة الدولة بكفاءة وفاعلية.

واستعرضت خالد، محطة تاريخية محورية في مسار النضال الإريتري، مشيرة إلى انطلاق شرارة الكفاح المسلح من القاهرة عام 1960، وتأسيس جبهة التحرير الإريترية، معتبرة أن تلك المرحلة شكلت نقطة تحول أساسية في تاريخ التحرر الوطني. 

وأكدت أن هذه المرحلة التاريخية رسخت روابط متينة بين الشعبين المصري والإريتري، قائمة على التضامن والدعم المشترك واحترام الحقوق الوطنية، مشيرة إلى أن هذه الروابط تشكل قاعدة صلبة لتعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية.

وأكدت راندا خالد، أن أي عملية انتقال ديمقراطي ناجحة تعتمد بشكل رئيسي على الحوار الوطني وتوحيد الصفوف وبناء مؤسسات قوية، معتبرة أن مشاركة أبناء الجاليات الإريترية في المؤتمر تعكس التزامهم ومساهمتهم الفاعلة في صياغة مستقبل بلادهم.

 

 وأشادت بالدور الكبير للجاليات الإريترية في الخارج وحرصهم على المشاركة في صنع القرار والمساهمة في دعم مسار التغيير الديمقراطي.

كما شددت على أن دعم تطلعات الشعوب الإفريقية نحو الديمقراطية والتنمية ليس خيارًا سياسيًا فحسب، بل هو التزام إنساني وأخلاقي، مشيرة إلى أن التجارب الديمقراطية الناجحة لا يمكن أن تقوم دون رؤية واضحة وعمل جماعي يراعي خصوصية المجتمعات ويضع مصلحة الشعب فوق أي اعتبار. 

وأكدت أن الحوار الشفاف والبناء، والالتزام بالمسؤولية الوطنية، والشفافية في اتخاذ القرارات، كلها عناصر أساسية لنجاح أي عملية سياسية وتحقيق طموحات الشعوب.

وفي ختام كلمتها، أعربت راندا خالد عن أملها بأن تسفر مداولات المؤتمر في ستوكهولم عن خطوات عملية ورؤى واضحة تعزز مشروع التغيير الديمقراطي وتدعم الاستقرار في إريتريا، مؤكدة على أهمية استمرار الجهود الوطنية والإقليمية لدعم هذا المسار.

 

 واعتبرت أن انعقاد المؤتمر في هذا الوقت الحاسم وفي هذا المكان الدولي يمثل مؤشرًا إيجابيًا على إرادة الشعب الإريتري في المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر ديمقراطية واستقرارًا، وأن مثل هذه اللقاءات تعد منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز العمل المشترك بما يخدم أهداف التنمية والاستقرار في المنطقة.

ويأتي المؤتمر في ظل حراك واسع داخل الجاليات والقوى الوطنية الإريترية، مما يجعل المشاركة الدولية والإقليمية في استوكهولم ذات أهمية كبيرة لدعم مسار التحول الديمقراطي وضمان تحقيق تطلعات الشعب الإريتري نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا.

مقالات مشابهة

  • الديمقراطي الكوردستاني: من يمتلك مليون صوت له دور في اختيار رئيس العراق
  • محافظ أسوان: تنفيذ بئر لسحب المياه الجوفية بقرية الدكة بنصرالنوبة..صور
  • فيديوهات إبتزاز الزبناء خلال كأس أفريقيا…تعليمات صارمة لسحب رخص الثقة من سائقي الطاكسيات
  • الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم
  • رصد ٧١ شكوى خلال متابعة تصويت ذوي الإعاقة في إنتخابات مجلس النواب بالدوائر الملغاة
  • هند الضاوي: ترامب يعتبر جماعة الإخوان أحد أدوات الحزب الديمقراطي في الشرق الأوسط
  • المستشار الألماني: أوكرانيا سلمت الولايات المتحدة مقترحًا لخطة السلام
  • رئيس وزراء بلغاريا يعلن استقالة حكومته استجابة للاحتجاجات الشعبية
  • الشرقاوي: المشاركة الواسعة في انتخابات النواب تعزز الثقة في المسار الديمقراطي
  • إنتهاء تصويت اليوم الأول بأربع دوائر إنتخابية بالبحيرة