من جامعة صنعاء إلى إب.. مليشيا الحوثي تعمّق سيطرتها الطائفية على التعليم الجامعي
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
اقتحم قيادي حوثي وعشرات المسلحين كلية العلوم التطبيقية والتربوية في مديرية النادرة، التابعة إدارياً لمحافظة إب، وسط اليمن، وأجبروا العمادة والطلبة على تلقي محاضرات "عسكرية وطائفية".
قالت مصادر طلابية لوكالة خبر، الاثنين، إن القيادي الحوثي محمد النديش، اقتحم الساعات الماضية كلية العلوم التطبيقية والتربوية في مديرية النادرة، وأجبر عمادة الكلية وأعضاء هيئة التدريس على إقامة محاضرات عسكرية إجبارية لمدة نصف شهر، ذات طابع طائفي.
كما فرضت عناصر مسلحة تابعة للقيادي النديش، على الطلاب تعبئة استمارات ما يُسمى بـ"التعبئة العامة" تحت شعار "طوفان الأقصى"، وحضور هذه المحاضرات في قاعة الكلية، والتي تتضمن تدريبات عسكرية ومحاضرات ذات صبغة طائفية، مهددين بحرمان المتغيبين من مواصلة تعليمهم أو الرسوب في جميع المقررات الدراسية.
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق قطاع التعليم الجامعي في اليمن.
ففي جامعة صنعاء، يجبر الحوثيون الطلاب على الخروج في وقفات احتجاجية كل أربعاء تحمل شعارات طائفية تحت ذرائع مختلفة، مقابل منح كل طالب 10 درجات، مما يعمق من تأثيرهم السلبي على البيئة التعليمية.
وتؤكد تقارير منظمات محلية ودولية أن الحوثيين يستخدمون التعليم كأداة رئيسية لتعزيز سيطرتهم ونشر أيديولوجيتهم، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وتشير التقارير إلى أن المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً حوّلت الجامعات اليمنية إلى أدوات للتجنيد ونشر الفكر الطائفي، متجاهلة الحاجة الماسة إلى تحسين جودة التعليم أو توفير بيئة تعليمية مستقرة للطلاب.
كما أكدت أن الحوثيين يستخدمون الجامعات كمنابر سياسية لتمرير أجنداتهم الطائفية، حيث يجبرون الطلاب على المشاركة في أنشطة تخدم مصالحهم العسكرية والدعائية، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة تستهدف على وجه الخصوص الفئات الشبابية لتحويلهم إلى وقود للصراع المستمر.
ومنذ سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، تعرض قطاع التعليم الجامعي في اليمن لأسوأ الأوضاع.
ووفقاً لمصادر حقوقية، فقد أجبرت المليشيا الجامعات على التماشي مع أجندتها السياسية، مع فرض أنشطة طائفية وتجنيد إجباري للطلاب.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
شفاء واحتفال.. طبيب بني سويف الجامعي يهزم الأزمة الصحية ويحتفل وسط أحبائه بالمستشفى
أعلنت مستشفيات جامعة بني سويف عن تحسن الحالة الصحية للطبيب حسام أحمد ممدوح، طبيب النساء والتوليد، الذي يتلقى العلاج داخل المستشفى، حيث أصبح بحالة جيدة، وتحدث مع الزملاء والأطباء الذين اطمأنوا عليه.
وقد تفقد حالته الدكتور عماد البنا، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة بني سويف، واطمأن على استقرار حالته الصحية، والتي تزامن تحسنها مع يوم عيد ميلاده، ليكون ذلك سببًا في احتفال خاص داخل المستشفى.
وشهد الاحتفال حضور كل من الدكتور حمادة عشري، مدير المركز الطبي التخصصي، والدكتورة ولاء حمدي، مدير إدارة التموين الطبي، والدكتورة هند عباس، مدير إدارة الصيدلة، وسرحان محمد، مدير عام الشئون المالية والإدارية، بالإضافة إلى حضور والدته وزوجته وأقاربه وبعض زملائه المقربين، الذين شاركوه الفرحة بتحسن صحته وعيد ميلاده.
وقد سادت أجواء من البهجة داخل المستشفى تقديرًا لما يتمتع به الطبيب حسام من سيرة طيبة، وحسن خلق، ومحبة من زملائه ورؤسائه، وتتمنى إدارة المستشفيات له دوام الصحة والشفاء العاجل.
ويأتي هذا التحسن بعد أيام من واقعة مؤسفة شهدتها مستشفى بني سويف الجامعي، حيث تم العثور على الطبيب غارقًا في دمائه داخل قسم النساء والتوليد، مصابًا بجرح ذبحي في الرقبة في ظروف غامضة.
وعلى الفور، تم نقله لإجراء جراحة دقيقة استغرقت 3 ساعات على يد فريق متخصص في جراحة الأوعية الدموية، بإشراف كامل من طاقم التخدير، وفي حضور الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، والدكتور خالد الحديدي عميد كلية الطب، وعدد من قيادات المستشفى والجامعة.
ونُقل الطبيب بعد الجراحة إلى وحدة رعاية الحالات الحرجة، حيث ظل تحت الملاحظة الطبية الدقيقة، إلى أن تم فصله من جهاز التنفس الصناعي وبدأ في استعادة وعيه تدريجيًا.
وأكدت إدارة مستشفيات جامعة بني سويف، على دعمها الكامل للطبيب حسام احمد ممدوح، متمنية له دوام الصحة والشفاء العاجل، مؤكدة أنه مثال يُحتذى به في التفاني والخلق الطيب بين زملائه ومرضاه.