البابا فرانسيس يثمن دور لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية في تعزيز السلام
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
استضاف البابا فرانسيس الحائز الفخري على جائزة زايد للأخوة الإنسانية، أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2025 في الفاتيكان السبت الماضي، لمناقشة استراتيجيات تعزيز السلام ومعالجة التحديات الإنسانية، بما في ذلك مكافحة الجوع العالمي.
وقال البابا فرانسيس، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه: هناك ملايين الأطفال الذين يعانون من الجوع في جميع أنحاء العالم، ويضطر بعضهم إلى البحث عن الطعام بين النفايات، وأحثكم على مواصلة جهودكم والاستمرار في السعي لمعالجة قضايا الأخوة الإنسانية.
وأضاف: أقدر بشدة عمل جائزة زايد للأخوة الإنسانية، والتزامها في تعزيز السلام ومعالجة التحديات الإنسانية. أعضاء اللجنة
وتضم لجنة التحكيم لعام 2025، التي يشرف عليها المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، قادة بارزين من أنحاء العالم يمثلون قطاعات متنوعة وينتمون لست دول، وهم، الرئيس ماكي سال، الرئيس السنغالي السابق؛ ورئيس حكومة إسبانيا السابق خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو؛ والدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية؛ ونيافة الكاردينال بيتر كودو أبياه توركسون، مستشار الأكاديمية البابوية للعلوم والأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية؛ وباتريشيا سكوتلاند، الأمين العام لمنظمة دول الكومنولث، وتعكس خبراتهم المتنوعة التزام الجائزة بتعزيز التفاهم العالمي ضمن العديد من المجالات التي تشمل الدبلوماسية والاقتصاد والعلوم وصنع السلام والقانون.
وقال المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية: البابا فرانسيس هو بطل حقيقي من أبطال السلام والأخوة الإنسانية، ودعمه المستمر لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، منذ تأسيسها، جنبًا إلى جنب مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، يؤكد على تميز هذه الجائزة التي تجمع الناس من مختلف الخلفيات وتعزز التفاهم وسط الفوضى والصراعات التي يشهدها عالمنا.
وقال نيافة الكاردينال بيتر كودو أبياه توركسون: يدعونا البابا فرانسيس لنكون رسل الأمل، وجائزة زايد للأخوة الإنسانية تُظهر أن كل شخص يمكن أن يكون بطلًا للأمل والسلام. إنها شعلة أمل توضح لنا أن السلام يلوح في الأفق، وأن البشرية لن تُقهر بظلال الحرب والظلم.
وبدوره، قال خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو: لم يشهد العالم هذا الكم من الحروب والصراعات منذ الحرب العالمية الثانية. هذا الواقع لا يغيب عن وعينا كلجنة تسعى بعمق لتحقيق السلام. لكننا بحاجة إلى استراتيجية جديدة لعالمنا، ومن خلال هذه الدورة من الجائزة، نهدف إلى تكريم الرجال والنساء الشجعان الذين يسعون لتحقيق السلام بأي ثمن.
ومن جانبها، قالت الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا: "من الواضح أن البابا فرانسيس منشغل تمامًا بحال عالمنا، ودعمه لجائزة زايد للأخوة الإنسانية نابع من إيمانه بماهية الجائزة في تذكير البشرية بأن الأمل موجود، وأن هناك أشخاصٌ صالحون يقودون العمل ويصنعون التغيير".
وقالت باتريشيا سكوتلاند: كان الاجتماع مع البابا فرانسيس مصدر إلهام كبير لنا جميعًا. ناقشنا كيف أن الصراع لا يجب أن يكون طريق البشرية نحو المستقبل، وأن السلام ليس مجرد أمنية بل يمكن أن يصبح حقيقة. ورغم أننا نعيش وقتًا مظلمًا في عالمنا، فإن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تسلط الضوء على أولئك الذين يعززون الروح الإنسانية.
وصرح الرئيس ماكي سال قائلاً: بينما تقترب اللجنة من اختيار المكرم أو المكرمين بالجائزة لعام 2025، نركز جهودنا على تكريم أولئك الذين يجسدون بالفعل مبادئ الأخوة الإنسانية كما تنص عليها وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقع عليها البابا فرانسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وأنا فخور بأن أكون في هذه المبادرة العظيمة.
وتواصل اللجنة مراجعة الترشيحات للنسخة السادسة من الجائزة. وسيتم تكريم الفائزين بجائزة مالية قدرها مليون دولار أمريكي في حفل مهيب يقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي في فبراير (شباط) 2025، بالتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي أقرّته الأمم المتحدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات لجائزة زاید للأخوة الإنسانیة جائزة زاید للأخوة الإنسانیة البابا فرانسیس
إقرأ أيضاً:
من هو المنافس العربي لـ ترامب على جائزة نوبل للسلام؟
تشهد جائزة نوبل للسلام هذا العام سباقًا استثنائيًا، تتصدره أسماء من مشارب مختلفة تجمع بين السياسة والعمل الإنساني، في وقتٍ تتجه فيه الأنظار نحو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يطمح إلى نيل الجائزة رغم الجدل الواسع حول ترشحه.
ووفقًا لبيانات منصة التوقعات الأمريكية بولي ماركيت، لا تتجاوز احتمالات فوز ترامب 3%، بينما تتصدر المشهد السياسية الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بنسبة 65%، تليها في المرتبة الثانية مبادرة "غرف الاستجابة للطوارئ" السودانية بنسبة 20%، وهي مبادرة إنسانية عربية المنشأ تقدم المساعدات الطبية والإغاثية في مناطق النزاع داخل السودان، وتعمل بتنسيق شعبي ومدني مستقل بعيدًا عن المؤسسات الحكومية.
ويعد ترشح "غرف الاستجابة للطوارئ" سابقةً عربية مهمة في تاريخ الجائزة، إذ يعكس الدور المتنامي للمبادرات المدنية في دعم السلم الأهلي والاستجابة للأزمات الإنسانية بعيدًا عن الأجندات السياسية. وقد اعتبر مراقبون أن ترشحها إلى جانب شخصيات دولية بارزة “يكرس فكرة أن السلام لا يصنع فقط بالاتفاقيات السياسية، بل بالجهود الميدانية التي تنقذ الأرواح وتعيد الأمل في مناطق الصراع”.
أما ترامب، الذي رشح للجائزة بدعم من شخصيات وحكومات متعددة — من بينها كوريا الجنوبية، وتيمور الشرقية، وباكستان، وإسرائيل، وبيلاروس — فيواجه انتقادات حادة تتعلق بسياساته، أبرزها انسحابه من اتفاقيات دولية، واندفاعه نحو الحروب التجارية، وتصريحاته المثيرة حول ضم جرينلاند.
ورغم أن لجنة نوبل لم تكشف رسميًا عن الفائز، أكدت وكالة "فرانس برس" أن القرار النهائي قد تم اتخاذه خلال الاجتماع الأخير للجنة في أوسلو.
وتشير تقديرات معاهد السلام الأوروبية إلى أن حظوظ الفائز العربي، المتمثل في مبادرة "غرف الاستجابة للطوارئ"، تفوق ترامب بوضوح، في مشهد يبرز الفارق بين السلام الميداني القائم على الإغاثة والعمل المجتمعي، والسلام السياسي القائم على الصفقات والاتفاقيات المرحلية.