حالة من الرعب يعيشها أولياء أمور طلاب المدارس بالاسكندرية، بعد انتشار مرض الجدرى، وظهور أعراضه على العديد من التلاميذ خلال الأيام الماضية، وأبدي أولياء الأمور على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" قلقهم البالغ على أبنائهم من هذا الوضع، في ظل إلزام وزارة التربية التعليم جميع الطلاب بالحضور اليومي في المدارس، ومنع الغياب، وتحديد درجات للحضور والغياب.

نجد ان الأمراض المدرسية مشكلة تتكرر كل عام فى مصر، فمع بداية فصل الشتاء وانتشار الفيروسات، يصاب التلاميذ بعدد من الأمراض التى تجد البيئة الملائمة للانتشار مع زحام الفصول وسوء التهوية وغيرهما، مع ظهور بعض الحالات من مرض الجدرى فى احدى مدارس الاسكندرية تسبب فى ذعر وفزع بين اولياء الأمور يطالبون برفع الغياب خوفا عن اطفالهم من انتشار العدوى خاصة ان الطالب الذى يصاب بالمرض يستمر فى الحضور بالمدرسة من اجل التقيمات وحتى يثبت بالاوراق الرسمية انه مريض ويتم قبول اجازته رسميا خوفا من الرسوب .

"الوفد"  فتحت الملف فى السطور التالية لتسليط الضوء على أشهر الأمراض التى تنتشر بين طلاب المدارس، وكيف نحميهم منها..

" الجدرى يهدد الطلاب "

قالت اسماء محمد ولية امر احد الطلاب للاسف الجدرى المائى انتشر فى احد مدارس الطالبات بالاسكندرية مما تسبب فى غلق فصل كامل ولكن للاسف حتى الان لم تقوم المدارس بعمل الاحتياطيات لمواجهة المرض لحماية باقى الطلاب خوفا  من  انتشاره ،مما يتسبب فى تفشى المرض بين التلاميذ، وكشفت انه للاسف  لم يكن مرض الجدرى فقط هو السبب فى خوف اولياء الامور،  بل يوجد ايضا فيروس البرد الجديد الذى يتردد انه احد توابع كورونا فهو فيروس قاتل يتسبب فى التهاب رئوى للاطفال وسخونة مستمرة، وللاسف يضطر الطلاب الي الذهاب للمدرسة بسبب التقيمات والخوف من نسب الغياب .

" قلق بين اولياء الامور "

وقالت اسماء متولى ولية امر  اصيبت نجلتى بمرض الجدرى المائى عقب عدوى من زملاءها بعد ان تفشى مرض الجدرى بين الطلاب خلال الايام الماضية مما يثير قلق اولياء الامور، والمدرسة حتى الان لم تتخذ الاجراءات الازمة للتصدى للموقف مما تسبب فى غضب اولياء الامور  من تأخير المدرسة في إعلان انتشار الجدري المائي وتقديم إجراءات واضحة للحماية، الأمهات أيضًا زعمن أن هناك حالات مصابة بمرض الجدري في الحضانات المرتبطة بالمدرسة، وبناءً على هذا الادعاء، طالب بعض أولياء الأمور بإغلاق الفصول  أو اتخاذ تدابير احترازية لمنع انتشار المرض.وذلك لان اولياء الامور ترسل الطلاب الى المدرسة خوفا من الرسوب وتعدى نسبة الغياب 

 

" لجان خاصة "

وصرح الدكتور عربى ابو زيد مدير التربية والتعليم ان مديرية التربية والتعليم تعمل على قدم وساق للتصدى لفيروس الجدرى باحد المدارس ويتم عمل حملات لتعقيم المدارس لحماية الطلاب ، كما ان الطالب الذى يكتشف انه مصاب بالمرض يتم عمل له اجازة مرضية على الفور . 

واضاف ان أي طالب تظهر عليه علامات ارتفاع درجات الحرارة أو تغير في شكل الجلد يعرض على المختصين لإجراء التحاليل الطبية له، وتطهر مدرسته بالكامل"، مشيرا إلى "الكشف الدوري على الطلاب المخالطين له لمدة أسبوع على الأقل، لأن العدوى من الممكن أن تظهر خلال أيام"، وفى حالة امتحان اخر الترم الطالب المصاب سوف يتم عمل له لجان خاصة لاجراء الامتحانات له 

التطعيم هو العلاج الوحيد

وقالت نهلة عبد الحميد طبيبة الجدرى المائى من أكثر الأمراض شيوعا بين الطلاب، ومن حسن الحظ أنه يصيب الإنسان مرة واحدة فى العمر، ورغم عدم خطورته، فإنه يقلل من مناعة الطفل مما قد يصيبه بمضاعفات ومشكلات متعددة. واضافت ان الجدرى المائى عدوى فيروسية، وهو من الأمراض القديمة التى لا تزال تصيب الأطفال فى المدارس، إلا أنها تصيب الإنسان مرة واحدة، ثم يكتسب منه مناعة مدى الحياة، ويفضل أن يصاب الإنسان به فى الصغر، وتحدث الإصابة نتيجة العدوى، وفى الغالب يصيب الأطفال قبل عمر 12 عاما، ولأنه ينتقل عن طريق الرذاذ، والسعال، فإنه ينتشر سريعا بالمدارس، مشيرة إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن فى أن الطفل يكون ناقلا للمرض حتى بعد أسبوع من الشفاء، لذلك يُنصح بضرورة حصوله على الراحة التامة فى المنزل، حتى بعد الشفاء بأيام.

وتظهر أعراض الإصابة على هيئة طفح جلدى تليها حبيبات صديدية، وهى العلامة المميزة للجدرى، وارتفاع درجة حرارة الطفل، مؤكدة أنه لا داعى للقلق، فنسبة الشفاء تصل إلى %100 ولا تحتاج إلى رعاية أكثر من 10 أيام، والتطعيم ضد المرض هو الحل، ولكن يجب الحذر أثناء المرض خوفا من حدوث مضاعفات مثل الإصابة بالالتهاب الشعبى.

ينتشر مرض الجدري المائي عن طريق التعامل المباشر مع شخص مصاب، واستنشاق الهواء المحمل بالرذاذ الناتج عن عطس أو سعال من الشخص المصاب.

كما ينتشر من ملامسة السوائل الناتجة عن الفقاعات الجلدية، ويمكن أن تنتشر عدوى الفيروس من الشخص المصاب للآخرين لمدة 48 ساعة قبل ظهور الطفح الجلدي ويظل الفيروس معديًا إلى حين تقشر البثور المفتوحة.

واضافت ان الجديري المائي هو مرض بسيط عادةً، ولكنه قد يصبح خطيرًا ويسبب مضاعفات العدوى البكتيرية للجلد ،الأنسجة الرخوة ،الجفاف بسبب فقدان السوائل من الجسم ،  التهاب الرئة ، التهاب الدماغ ،متلازمة راي التي تصيب الأطفال والمراهقين الذين يتناولون الأسبرين خلال الإصابة بجدري الماء 

واوضحت الفيروسات والبكتريا من الكائنات التى تنتشر فى الأجواء، وبمجرد دخولها الجسم تتفاعل وتنتشر بسرعة مذهلة، لذلك هناك بعض الأعراض تستوجب بقاء الطفل داخل المنزل وعدم ذهابه للمدرسة، حتى لا تتدهور حالته ولا ينقل العدوى لغيره. 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية الجدري المائي الطلاب أولياء أمور طلاب المدارس مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك التربية والتعليم حالة من الرعب اولیاء الامور

إقرأ أيضاً:

تصاعد العنف المدرسي في بريطانيا مع إضرابات المعلمين ومجموعات الطلاب المقلقة

تشهد العديد من المدارس في المملكة المتحدة اضطرابات متزايدة نتيجة إضرابات المعلمين المستمرة وتصاعد ظاهرة مجموعات الطلاب التي تمارس الترهيب والعنف داخل الصفوف وفي ساحات اللعب ويشير المعلمون وإدارات المدارس إلى أن هذه المجموعات غالباً ما تضم طلاباً ذكوراً يحاولون فرض سيطرتهم على زملائهم ، مما يخلق بيئة تعليمية مضطربة ويؤثر بشكل مباشر على سير العملية التعليمية اليومية ..

كما أشار عدد من المعلمين إلى أن بعض الطلاب يخشون التواجد في الفصول أو في الفسحة خوفاً من مواجهة المضايقات أو التعرض للتهديد من قبل هذه المجموعات ..

وأوضحت المصادر أن الإضرابات المتكررة تزيد من صعوبة مواجهة هذه المشكلات وتجعل المدارس أكثر عرضة لفقدان السيطرة على الانضباط وتضع إدارات المدارس تحت ضغط كبير للحفاظ على النظام وضمان سلامة كل من الطلاب والمعلمين ..

وفي محاولة لمواجهة هذا الوضع بدأت بعض المدارس بتنفيذ برامج دعم نفسي واجتماعي للطلاب وتشجيعهم على الإبلاغ عن أي سلوك عدواني أو التنمر وتطبيق إجراءات صارمة لمكافحة العنف المدرسي ..

كما تسعى إدارات المدارس إلى تعزيز التواصل مع الأهالي لضمان تعاونهم في مواجهة السلوكيات السلبية وتشجيع الطلاب على التصرف بمسؤولية داخل المدارس ..

ويؤكد خبراء التربية أن التعاون بين المعلمين وأولياء الأمور هو المفتاح لضمان بيئة تعليمية آمنة لجميع الطلاب خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة وفي الوقت نفسه تطالب النقابات التعليمية الحكومة بتوفير موارد إضافية ودعم أكبر للمعلمين لضمان قدرتهم على التعامل مع العنف المدرسي المتزايد والحفاظ على جودة التعليم على الرغم من الإضرابات المستمرة ..

ويشير التقرير إلى أن العنف المدرسي لا يقتصر على الفصول فقط بل يشمل ساحات اللعب والممرات والأماكن المشتركة داخل المدارس مما يجعل الإدارة اليومية للتعليم أكثر تحدياً ..

ويؤكد خبراء التربية أن الحل يتطلب إجراءات سريعة وفعالة تشمل الدعم النفسي والتربوي والتدخل المباشر لضمان حماية الطلاب وتهيئة بيئة تعليمية مناسبة وآمنة لهم ..

ويظل التحدي الأكبر أمام المدارس هو التوفيق بين إدارة العملية التعليمية والحفاظ على سلامة الطلاب والمعلمين في ظل بيئة تعليمية متوترة ومتقلبة تتطلب تعاوناً مستمراً بين كافة الأطراف المعنية لضمان استقرار العملية التعليمية وحماية الطلاب من الانزلاق في سلوكيات عنف قد تؤثر على مستقبلهم الدراسي والشخصي.

طباعة شارك عنف مدرسي بريطانيا الطلاب المدرسة قلق

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من «التعليم» بشأن تحويل غير المسددين لمصروفات المدارس الخاصة إلى مدارس حكومية
  • شادي زلطة: لا توجد أي قرارات جديدة صادرة عن وزارة التعليم بشأن مصروفات المدارس الخاصة
  • وزارة التعليم: لا إجراءات جديدة ضد الطلاب غير المسددين للمصروفات بالمدارس الخاصة
  • مراقب تعليم الرجبان: نعتذر من أولياء الأمور بسبب تأخر توزيع الكتب المدرسية
  • قرارات عاجلة بشأن الطلاب غير المسددين للمصروفات في المدارس الخاصة
  • «أمهات مصر»: 93% من أولياء الأمور يؤيدون منع السوشيال ميديا للأطفال أقل من 16 عامًا
  • مستشار الرئيس للصحة يوجه مناشدة لأولياء الأمور وإدارات المدارس بسبب الإنفلونزا
  • تصاعد العنف المدرسي في بريطانيا مع إضرابات المعلمين ومجموعات الطلاب المقلقة
  • الوزراء: المدارس المصرية اليابانية تجربة تعليمية متميزة في الجمهورية الجديدة
  • "علوم الإسكندرية" تناقش تحديات الأمن القومي المصري ومواجهة الشائعات