تاريخ حافل للمنتخب القطري في كأس الخليج على مدار السنين
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
لم تغب شمس المنتخب القطري عن سماء بطولات كأس الخليج العربي لكرة القدم،منذ انطلاقتها الأولى لأول مرة في البحرين عام 1970.. حيث سجل الفريق الملقب بالعنابي حضوره في 25 نسخة متتالية دون غياب.
تاريخ حافل للمنتخب القطري في كأس الخليج على مدار السنينومع الوصول إلى النسخة السادسة والعشرين، التي تستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر وحتى الثالث من يناير 2025، يدخل الفريق القطري منافسات البطولة بطموحات وأحلام كبيرة رغم الظروف الصعبة التي يعيشها، مستندًا على تاريخ مميز وإرث عريق نجح خلاله في التتويج باللقب في 3 مناسبات كانت أولا عام 1992 في خليجي 11، ثم 2004 في خليجي 17، ثم 2014 في خليجي 24.
بينما حقق العنابي الوصافة في 4 مرات أعوام 1984 و1990 و1996 و2002 في (خليجي 7 وخليجي 10 وخليجي 13 وخليجي 15).
وسجل المنتخب القطري مشاركته في 114 مباراة كثاني أكثر المنتخبات ظهورًا بالبطولة بالتساوي مع الأبيض الإماراتي، وبفارق مباراة واحدة عن الأزرق الكويتي.
وفاز الفريق القطري في 43 مباراة مقابل 29 تعادل و42 خسارة، وسجل140 هدفا مقابل 136 هدفا هزت شباكه.
وتعود المشاركة القطرية في بطولات الخليج إلى دعوة تلقاها الاتحاد القطري عام 1968 من الاتحاد البحريني لحضور اجتماع يبحث إقامة البطولة الخليجية بموافقة ستانلي راوس رئيس الفيفا آنذاك.
وبعد أن رأت خليجي النور عام 1970، قاد المدرب السوداني المعروف محمد حسن خيري الفريق القطري لمشاركة لم تكن على مستوى الطموح، بعدما حل الفريق في المركز الرابع والأخير بنقطة واحدة جمعها من التعادل مع السعودية، بينما خسر من البحرين والمنتخب الكويتي بطل النسخة الأولى.
وشهدت هذه النسخة ظهور لافت لنجم الكرة القطرية الراحل خالد بلان الذي كان صاحب لقب أفضل لاعب في البطولة، ليضع إسمه واسم الكرة القطرية في سجلات التاريخ.
وبعد نسخة مخيبة للآمال في الظهور الثاني بالسعودية عام 1972، احتل فيها الفريق القطري المركز قبل الأخير بعد الخسارة في كل مبارياته، انتظر الفريق القطري لنسخة 1974 تحت قيادة المدرب المصري حلمي حسين ليحقق انتصاره الأول في البطولة التي شهدت زيادة عدد المنتخبات إلى ستة بعد مشاركة عمان للمرة الأولى، وتقسيم الفرق بنظام المجموعتين.
وظفر الفريق القطري بالمركز الثالث بعد فوزه على الإمارات، كما حصل نجمه محمد غانم على جائزة أفضل لاعب لتكون المشاركة الأفضل للفريق القطري.
ومع عودة البطولة لنظام الدوري في النسخة الرابعة عام 1976 بالدوحة، والتي شهدت الظهور الأول لأسود الرافدين، حل الفريق القطري ثالثًا برصيد 10 نقاط خلف الفريق الكويتي والعراقي.
وبعد نسختين مخيبتين للآمال عامي 1979 و1982 حيث حل العنابي في المركز الخامس.. كانت خليجي 7 بعمان عام 1984 شاهدة على تألق قطري كبير نجح خلاله الفريق في لعب مباراة فاصلة مع الفريق العراقي لتحديد هوية البطل، لكنها خسرها بركلات الترجيح 3-2، بعد التعادل 1-1 في الأوقات الأصلية والإضافية.
وحل الفريق القطري رابعًا في نسخة خليجي 8 بالبحرين عام 1986، فيما احتل المركز السادس في السعودية عام 1988 بخليجي 9، ثم وصيف نسخة خليجي 10 بالكويت عام 1990.
وكتب الفريق القطري تاريخًا جديدًا عام 1992، في خليجي 11 بعدما كسر احتكار الكويت والعراق على اللقب خلال النسخ العشرة الأولى.. بالتتويج باللقب للمرة الأولى بعدما حقق 4 انتصارات مقابل خسارة وحيدة فقط، ليحتل المركز الأول برصيد 8 نقاط.
شهدت هذه النسخة تألق كبير للحارس القطري أحمد خليل الذي نال جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة، فيما نال مبارك مصطفى الملقب بالسنياري جائزة أفضل لاعب ونال لقب الهداف برصيد 3 أهداف.
وانتظر الفريق القطري 12 عامًا كاملة حتى توج بلقبه الثاني في خليجي17 بالدوحة أيضا عام 2004.. وأقيمت البطولة بنظام المجموعتين حيث شهدت مشاركة 8 منتخبات.
وجاء تتويج العنابي باللقب على حساب منتخب عمان بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وكان التتويج الأول الأول للفريق القطري باللقب خارج أرضه في نسخة خليجي 22 بالسعودية عام 2014 تحت قيادة المدرب الجزائري جمال بلماضي بتشكيلة شابة مميزة نجحت في الفوز على المنتخب السعودي صاحب الأرض والجمهور خلال النهائي بنتيجة 2-1، بعدما كان متأخرا بهدف.
ورغم أنه كان حامل اللقب إلا أنه غادر في النسخة التالية بخليجي 23 في الكويت من الدور الأول عام 2014.
وبعد تتويجه بلقب كأس آسيا 2019 في الإمارات، توقع الجميع تتويج الفريق باللقب الخليجي في نسخة 24 بالدوحة عام 2019، لكن مشواره توقف عند الدور نصف النهائي بالخسارة من الأخضر السعودي.
وفي النسخة الماضية بخليجي 25 في البصرة، اكتفى الفريق القطري ببلوغ نصف النهائي قبل أن يخسر من العراق ويودع البطولة ليستمر غيابه عن منصة التتويج التي يأمل العودة إليها بعد غياب 10 سنوات كاملة عن آخر لقب حققه عام 2014.
وسيكون أكرم عفيف والمعز علي الثنائي الذي يعول عليه الفريق القطري كثيرًا، رغم التغييرات الفنية التي أجراها برحيل المدرب الإسباني ماركيز لوبيز وتولي مساعده لويس جارسيا مدرب إسبانيول الأسباني قبل أيام قليلة.
ومثل الكثير من النجوم السابقين الذين لعبوا دور البطولة، على غرار جفال راشد والحارسين يونس أحمد ومحمد صقر، والهداف منصور مفتاح ومحمد سالم العنزي والراحلين محمود صوفي وعادل الملا، وعادل خميس وزامل الكواري وعادل مال الله، سيكون عفيف هو أبرز أوراق قطر الرابحة من أجل المنافسة على اللقب.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الفريق النسائي يحصد فضية وبرونزيتين في البطولة العربية للإبحار الشراعي
(عمان): حقّق فريق عُمان للإبحار النسائي إنجازاً جديداً بإحراز ثلاث ميداليات في البطولة العربية الثانية للإبحار الشراعي للفتيات، التي استضافها النادي البحري الرياضي الكويتي بدولة الكويت خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر الجاري وجاء هذا التفوق العُماني وسط منافسة قوية جمعت 37 بحّارة من تسع دول عربية شملت: الجزائر، البحرين، مصر، العراق، ليبيا، الإمارات، السودان، إلى جانب الدولة المستضيفة الكويت.
حيث أكدت بحّارات عُمان للإبحار حضورهن القوي في منافسات البطولة هذا العام، ليقدّمن عروضا مميزة، عكست تطوّر مستوى البحّارات العُمانيات في رياضة الإبحار الشراعي. ففي فئة قوارب الأوبتمست، تألقت البحّارة ترتيل بنت زايد الحسنية بعد أداء متميز وقدرة عالية على قراءة تغيّرات الرياح، لتحصد الميدالية الفضية عن جدارة، بينما جاءت زميلتاها البحّارة عبير بنت خليل الزكوانية وليان بنت راشد الرزيقية في المركزين الرابع والسابع، ضمن منافسة قوية حققت فيها البحرينية ملك الدوسري الذهبية والمصرية ليلى ضياء البرونزية.
وفي فئة إلكا 4، واصلت البحّارة هديل بنت يوسف المشيفرية مسيرة التألق العُماني بعدما انتزعت الميدالية البرونزية، إثر منافسات صعبة، حلّت فيها المصرية كارما وليد في المركز الأول والإماراتية مروة الحمادي ثانية.
أما في فئة إلكا 6، فقد أكدت البحّارة ابتسام السالمية جاهزيتها العالية وخبرتها الكبيرة بحصدها الميدالية البرونزية بعد أداء ثابت وقوي، خلف الإماراتية ضحى البشر صاحبة الفضية، والكويتية أمينة شاه التي توّجت بالذهبية لصالح الدولة المستضيفة.
وفي هذا الصدد، قال عبد العزيز بن سالم الشيدي القائم بأعمال مدير عام الإبحار الشراعي في عُمان للإبحار: "تعكس هذه النتائج التقدم الكبير لمستوى الفريق النسائي، وهي خطوة مهمة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات". وأضاف الشيدي: نفخر بالبحّارات اللاتي مثّلن سلطنة عُمان خير تمثيل، وقدمن أداءً يعكس روح الإصرار والاحترافية، وبكل تأكيد ندخل البطولات القادمة بثقة أكبر وطموح أعلى للمنافسة على المراكز المتقدمة.
بينما أعربت البحّارة ابتسام السالمية عن سعادتها بالفوز بالميدالية البرونزية في فئة قوارب إلكا 6، مؤكدة أن هذا الإنجاز يحمل لها قيمة خاصة كونه يختتم عاماً من التدريب المكثف والعمل الجاد. وأشارت إلى أنّ عودتها لمنصات التتويج بعد سنوات من المشاركة في فئات أعلى يمنحها شعوراً مضاعفاً بالفخر.
وأوضحت السالمية أن المنافسة كانت قوية للغاية في ظل وجود بحّارات ذوات خبرة كبيرة، مضيفة أن أبرز التحديات تمثلت في تغيّر اتجاهات الرياح، وكثافة السباقات التي وصلت إلى أربعة سباقات يومياً لمدة 45 دقيقة لكل سباق. وحول طموحاتها المستقبلية، أكدت عزمها على مواصلة المنافسة بقوة في البطولات العربية والآسيوية المقبلة، مع التركيز على خوض المزيد من المعسكرات التدريبية بهدف صقل وتطوير مهاراتها الفنية.
وضمّ الفريق النسائي العُماني 5 من أبرز البحّارات الصاعدات، اللواتي شاركن في البطولة بدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، مما عزّز حضور المرأة العُمانية في منافسات الإبحار الإقليمية.
فقد مثّلت البحّارة ابتسام بنت سالم السالمية سلطنة عُمان في فئة قوارب إلكا 6، فيما خاضت البحّارة هديل بنت يوسف المشيفرية منافسات فئة إلكا 4، كما شاركت كل من البحّارة ترتيل بنت زايد الحسنية، والبحّارة عبير بنت خليل الزكوانية، والبحّارة ليان بنت راشد الرزيقية في منافسات فئة الأوبتمست، مقدّمات مستوى مشرفاً يعكس تطور الإبحار النسائي في سلطنة عُمان.
ورافق الفريق الجهاز الفني المكوّن من المدربَين سلطان بن عبد العزيز الزدجالي لفريق الأوبتمست، وأحمد الوهيبي لفريق قوارب الإلكا، حيث شكّل حضورهما إلى جانب دعم الوزارة ركيزة أساسية في إعداد البحّارات وتمكينهن من المنافسة على منصات التتويج.
يمثل برنامج الإبحار النسائي في عُمان للإبحار نموذجاً ملهماً لبرنامج رياضي يتوافق مع أهداف "رؤية عُمان 2040" في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية وبناء الإنسان. فمنذ إطلاق أول فريق نسائي عام 2012، رسخت المؤسسة حضور المرأة العُمانية في الرياضة البحرية، وشهد البرنامج محطة فارقة عام 2013 حين أصبحت البحّارة رايا الحبسية أول امرأة عربية تُرشَّح لجائزة أفضل بحّار في العالم المقدمة من رولكس، بعد مشاركتها في سباق فاستنت العالمي.
الجدير بالذكر أن البطولة نُظّمت بإشراف لجنة الإبحار والتجديف والكاياك في النادي البحري الرياضي الكويتي، وبمشاركة لجنة تحكيم دولية من: المغرب، الجزائر، إيطاليا، بولندا، فرنسا وروسيا. وقد هنّأ الدكتور مالاف شروف رئيس الاتحاد الآسيوي للإبحار، الفائزات وأشاد بحسن تنظيم دولة الكويت للبطولة ونجاحها.