بيلي إيليش تتلقى ضربة مفاجئة بحفل أريزونا.. وتواصل الغناء بهدوء
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
متابعة بتجــرد: تعرّضت المغنية بيلي إيليش لموقف صعب وغير متوقع خلال حفلها في أريزونا هذا الأسبوع، بعد أن ألقى أحد الحضور بجسم غريب على وجهها.
وفي التفاصيل وبينما كانت إيليش تجلس على أرض المسرح وتؤدي أغنيتها العاطفية “What Was I Made For؟”، من الموسيقى التصويرية لفيلم “باربي” الشهير، تعرضت المغنية العالمية لضربة مؤلمة على وجهها، بعدما رمت إحدى المعجبات بما يشبه القلادة المصنوعة من حبيبات اللؤلؤ كبيرة الحجم على وجه إيليش مباشرةً، ما اضطرها إلى التوقف قليلاً عن الغناء والنظر إلى الحضور باستغراب وهدوء، ثم أكملت الغناء… حتى أنها أمسكت بالجسم الذي أصاب وجهها وألقته بلا مبالاة من على المسرح.
وتفاعل الجمهور بشكل واسع مع الحادثة، وتم تداول المقطع المصوّر بكثافة على السوشيال ميديا، وأثنوا على هدوئها ورباطة جأشها في التعامل مع هذه الأحداث، في حين انهالت التعليقات التي تساءلت عن حالتها الصحية وما إذا كان وجهها قد تعرض للأذى من الضربة الخاطفة وغير المقصودة من الجمهور.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها بيلي إيليش لضربة أثناء إحيائها حفلاً موسيقياً، وقد تحدثت عن هذا الأمر في مقابلة سابقة حيث قالت بعفوية:”يشعر الناس بالإثارة والحماسة ويرمون بالأشياء على المسرح، وقد يكون الأمر خطيراً. لدي مشاعر مختلطة بشأن ذلك لأنه عندما تكون على المسرح تتفاجأ بالأمر ولكنك تعلم أن هذا بدافع الحب، وأنهم يحاولون فقط أن يقدّموا لك شيئاً ما”.
main 2024-12-17Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
عندما يُصنَّف الغناء مقاومة.. .ويتحوّل المغني إلى "إرهابي"
في عالمٍ تكسّرت فيه مرايا العدالة، لم تعد الرصاصة وحدها تُخيف السلطات، بل باتت الكلمة - حين تُقال في غير موضعها الرسمي - مشروع جريمة. في زمن تتقد فيه غزة تحت نار القنابل، تصبح الأغنية سلاحًا، ويُدرَج المغني في قوائم الإرهاب، لا لأنه حمل سيفًا، بل لأنه حمل صوت الضحايا. الفن في قلب المعركة، لا ليُطرب، بل ليُدين، ويصير الصمت خيانة حين تُبتر الألحان من أوتارها فقط لأنها نادت بحياة إنسان في بقعة منسية من الأرض.
ما حدث مؤخرًا في بريطانيا، حين وُصمت فرقة موسيقية بتهمة «الإرهاب» فقط لأنها هتفت ضد الجيش الإسرائيلي في مهرجانٍ موسيقي، ليس مجرد واقعة هامشية في سجل الفنون الاحتجاجية، بل علامة فارقة على تحوّل الموسيقى - بل والفن عمومًا - إلى مرآة تُحرج النفاق الغربي وتكشف زيف حياده الأخلاقي.
لقد اعتاد الغرب الحديث عن حرية التعبير وكأنها إنجيل العصر، يُقدَّس في المحافل ويُدرَّس في الجامعات، لكنه يُطوى سريعًا حين تُلامس النغمة «الجهة الخطأ» من البوصلة السياسية. أن تهتف ضد جريمة، وأن تصرخ بلحن من أجل أطفال تُقصف أجسادهم في نومهم، يتحول في عرف بعض المحاكم إلى «خطر على الأمن القومي«. كأن العدالة لا تحتمل صوتًا مرتفعًا يحمل وجع المقهورين.
في واحدة من أكثر اللحظات دلالة، وقف قائد أوركسترا إسرائيلي في أحد الميادين العامة ليقود معزوفة موسيقية، اقترب منه أحد رجال الأمن، لا ليطلب أوراقه، بل قال له بهدوء قاتل: «أوقفوا القتل.. .أوقف الموسيقى». لم يكن الأمن يخشى الضجيج، بل كان يختنق من النشاز الأخلاقي بين آلة الكمان وأزيز الطائرات فوق غزة. تلك اللحظة، وحدها، تختصر الرواية: كيف يتحول الفن إلى خيانة، والموسيقى إلى جريمة، حين تعزف في غير جنازة المذبوحين.. .
الفن، بطبيعته، لا وطن له، ولا جواز سفر، ولا انتماء سوى للإنسان. إنه أكثر اللغات صدقًا، وأبسطها تعبيرًا، حين تعجز السياسة عن قول الحقيقة. والمغني في مهرجان غلاستونبري لم يكن يطلق نارًا، بل يطلق وجعًا، غضبًا، سؤالًا مرًّا: متى أصبح الحياد خيانة؟ ومتى تحوّل التعاطف مع الضحايا إلى جريمة؟
لم تكن تلك الأغنية سوى صدى لانفجار صامت في ضمير العالم. انفجار يكشف أن القضية لم تعد حبيسة حدود غزة، بل تسلّلت إلى قاعات العدل في لندن، وشاشات الأخبار في نيويورك، وأروقة الجامعات في باريس. الفن، وهو يعكس مرآة الدم والخذلان، بات يُربك صانعي الرواية الرسمية، ويفضح تجار الدم الذين يتحدثون عن الديمقراطية بألسنة مدجّجة بالقنابل الذكية.
نعم، لقد تجاوزت الحرب جغرافيا القنابل. انتقلت إلى مسارح الموسيقى، إلى لوحات الفن، إلى تدوينة شاعر، أو لفتة مغنٍّ يحمل قضيته على كلماته. وها نحن نشهد، في مفارقة مريرة، أن مغنيًا يهتف للعدالة يُلاحق، بينما مجرم حرب يُصافَح ويُستقبل بالورود على منصات الأمم المتحدة، في زمن كهذا، يصبح الفن أصدق تعبير عن روح الإنسان، وأخطر ما يمكن أن يواجه منظومة تخشى الحقيقة. لا لأن الفن يملك سلاحًا، بل لأنه يوقظ من سبات، ويفضح بعذوبة ما عجزت عن كشفه كل تقارير المنظمات الحقوقية والتغطيات الإخبارية.
لقد سقط القناع، مرارًا، عن وجه الغرب. لم يعد يخجل من انحيازه، ولا يحاول تمويهه. هو فقط يبدّل قفازاته، ويواصل اللعبة. لكن الفن - رغم كل شيء - يظل حجر عثرة في طريق هذه الآلة الجبارة. يظل شاهدًا على اللحظة، وعلى الدم، وعلى ما تبقى من ضمير حيّ في هذا العالم الصاخب.
ليست تلك الأغنية وحدها من أزعجت المحكمة، بل ما تحمله من حقيقة. الحقيقة التي لا تُقصف، ولا تُمنع بتأشيرة، ولا تُحظر بقرار قضائي. إنها الحقيقة التي ستظل تطفو، كلما حاولوا إغراقها، في لحن، أو ريشة، أو مشهد مسرحي.. .أو حتى همسة صامتة في عيون جمهور يهتف للحرية لا للسلطة!!
اقرأ أيضاًالحرب على غزة.. حماس تعلن استعدادها لبدء محادثات وقف إطلاق النار
مصدر إسرائيلي: نتنياهو وترامب سيعلنان صفقة غزة الاثنين المقبل
مصادر: مصر وقطر تواصلان جهود إنهاء المفاوضات والتوصل لاتفاق بشأن غزة