يمانيون:
2025-08-01@14:30:28 GMT

ما وراء الاجتياح الإسرائيلي للأراضي السورية؟

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

ما وراء الاجتياح الإسرائيلي للأراضي السورية؟

يمانيون../
يواصل جيش العدوّ الإسرائيلي منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد توغله في الأراضي السورية واحتلال أجزاء واسعة منها، وُصُـولًا إلى ريف دمشق، وبمسافة لا تزيد عن العاصمة دمشق 20 كيلو مترًا.

وبالتوازي مع التوغل الصهيوني في سوريا، تأتي الضربات الصهيونية لكافة الأسلحة الاستراتيجية للدولة السورية في مؤشر واضح على النوايا الصهيونية، في إبقاء سوريا دولة منزوعة السيادة والاستقلال.

ووفق سياسيين، فَــإنَّ الكيان الصهيوني سيجعل من الحكومة الجديدة في سوريا حكومة منقوصة السيادة غير ممتلكة السلاح، وجعل مهمتها حكومة بلدية توفر الخدمات للسوريين فقط، بعيدًا عن الدور السوري في الصراع العربي الإسرائيلي.

وفيما تشهد سوريا اعتداءات إسرائيلية، واحتلالًا لم يسبق له مثيل، يواصل العدوّ الصهيوني تصعيد جرائمه في قطاع غزة، إضافة إلى التلويح الصهيوني بفتح جبهة في الضفة الغربية، والتي بدأ تمهيدها السلطة الفلسطينية بالاعتداءات الغادرة على المقاومين في مخيم جنين.

ويؤكّـد الكاتب والباحث السياسي جهاد سعد، أن العدوّ الصهيوني يواصل التوغل في الأراضي السورية وذلك؛ بهَدفِ تكريس الاحتلال، مُشيرًا إلى أن الاجتياح الإسرائيلي لسوريا يأتي ضمن المخطّط الثلاثي التركي الأمريكي الإسرائيلي لتقاسم الأراضي السورية وبعثرة وحدة أراضيها ومصادرة سيادة البلد.

ويبين أن الكيان الصهيوني أمعن في توغله داخل الأراضي السورية، وُصُـولًا إلى ريف دمشق، وأن المسافة التي تفصله عن العاصمة دمشق 15 كيلو مترًا فقط، موضحًا أن “إسرائيل” تسعى للسيطرة على المناطق السورية الحدودية مع لبنان.

ويذكر سعد أن الصهاينة يعيدون في سوريا السيناريو القديم أثناء الاجتياح الصهيوني للبنان والسيطرة على بيروت عام 1982م والتي قامت المقاومة اللبنانية بطردهم من كافة الأراضي اللبنانية، موضحًا أن التوغل الصهيوني في سوريا سيكلف الصهاينة الكثير.

ويشير إلى أن تكريس التوغل الإسرائيلي لسوريا يأتي؛ بهَدفِ إنهاء الدور التاريخي المشرف لسوريا في مناهضة “إسرائيل”، داعيًا الشعب السوري إلى إدراك بأن الجماعات المسيطرة على سوريا هم عملاء للصهاينة والأمريكيين، وَتم صناعتهم في سجون باكو في العراق، وخرجوا لخدمة الكيان الصهيوني والهيمنة الأمريكية في المنطقة.

ويواصل: “واضح جِـدًّا من سياسة الحكم الحالي في سوريا أن مهمة رؤساء البلدية، يقومون بتوفير الخدمات العامة التي يحتاجها البلد، وَيعيدون الجامعات والمدارس والمطارات وغيرها من الخدمات التي يحتاجها الإنسان، فحين لا علاقة لهذه الحكومة بالسيادة السورية ووحدة أراضيها لا علاقة لها بالكرامة ولا بقضايا الأُمَّــة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.

ويضيف: “الجماعات المسلحة في سوريا تريد أن تمسح الدور التاريخي لسوريا في مساندة المقاومة ومواجهة الكيان الصهيوني، وتريد أن تطمس المقولة التاريخية المشهورة “سوريا قلب العروبة النابض”، مبينًا أن المخطّطات الصهيونية والأمريكية ستنفذ في الشرق الأوسط خطة تلو أُخرى، وأن المخطّطات الصهيونية لا يمكن إيقافها، وإفشالها إلا بصحوة الشعوب العربية، وإدراكها خطورة المرحلة.

ويؤكّـد أن العالم العربي بحاجة لصحوة، ويقظة من الشعوب تحول الغضب العربي إلى إنجاز سياسي ينعكس في الواقع الميداني، مؤكّـدًا أن إسقاط حكومة واحدة على أيدي الشعب العربي، كفيل بتغيير كُـلّ المعادلات؛ لأَنَّ وجود الأنظمة العربية يسهم في تحقيق الأجندة الأمريكية والصهيونية بامتيَاز.

ويتطرق إلى أن الجماعات الحاكمة لسوريا تهدف لتقزيم الدور السوري العروبي المشرف وجعل سوريا خارجة عن معادلة الصراع العربي الإسرائيلي.

ويرى سعد أن المخطّط التركي الأمريكي الإسرائيلي يسعى لجعل سوريا منطلقاً لتنفيذ الأجندة الأجنبية مستهدفًا بذلك الدول المحيطة بسوريا.

ويقول سعد: “الأيّام القادمة سنشهد مساعيَ إسرائيليةً للالتفاف العسكري على المقاومة اللبنانية وتطويقها وكذا تطويق الأردن ولبنان بشكل عام؛ وذلك كون “إسرائيل” تسعى لتحقيق “إسرائيل” الكبرى.

ويضيف: “من المخطّطات الصهيونية القادمة تهجير سكان الضفة الغربية إلى الأردن؛ بهَدفِ احتلال الضفة”.

إشعال الفتنة في الضفة الغربية:

وفي حين تشهد الأراضي السورية اعتداءات صهيونية وتوغل إسرائيلي يصعد العدوّ الصهيوني أعماله الإجرامية في قطاع غزة والضفة الغربية.

ومؤخّرًا قامت السلطة الفلسطينية بالاشتباك مع فصائل من المقاومة في مخيم جنين؛ ما أَدَّى إلى استشهاد أحد قادة المقاومة في جنين.

وتعليقًا على ذلك يؤكّـد الكاتب والمحلل السياسي حسن إبراهيم، أن إقدام السلطة الفلسطينية على الاعتداء على المقاومين في جنين يشكل خطرًا كَبيرًا على السلطة الفلسطينية، وأنها خطوة تأتي لخدمة الكيان الصهيوني.

ويوضح في تصريح خاص لقناة “المسيرة” أن الصهاينة يمهدون الوضع لاقتحام الضفة الغربية واحتلالها، مستدلًا بتصريحات مسؤولين صهاينة قولهم إن مجتمع الضفة الغربية يشهد انهيارات واختلافات بين المقاومة والسلطة الفلسطينية.

ويبين أن رضوخ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الكامل لـ”إسرائيل” وقيامه بتنفيذ كُـلّ أوامرها لن يحمي منصبه الشخصي وذلك كون الصهاينة يريدون احتلال كافة الأراضي الفلسطينية والقضاء على السلطة، مُشيرًا إلى أن تنفيذ الرئيس عباس لكل الأوامر الصهيونية تجعله منبوذًا لدى كافة الشعب الفلسطيني وأن عليه التقرب من شعبه وأبناء جلدته الذين سيشكلون حماية له ولسلطته.

ويلفت إلى أن العدوّ الصهيوني لا يحترم أي حليف يضع يده معه، مستدلًا بعلاقة الكيان الصهيوني الحميمة مع الجماعات المسلحة في سوريا، وبالرغم من ذلك وسع رقعة الاحتلال في الأراضي السورية بالرغم من أن السلطة الحالية في سوريا لا تحمل العداء للكيان الصهيوني.

ويتطرق إلى أن المصلحة الحقيقية للسلطة الفلسطينية تقتضي في التقرب من المقاومة الفلسطينية وتوحيد بوصلة العداء باتّجاه الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين.

المسيرة محمد ناصر حتروش

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة الأراضی السوریة الکیان الصهیونی الضفة الغربیة فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

الشيخ نعيم قاسم: السلاح شأن لبناني ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي

الثورة نت/..

أكد أمين عام حزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، أن سلاح المقاومة شأن لبناني، ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي، وأن أمريكا لا تساعد لبنان بل تدمره من أجل مساعدة الكيان الإسرائيلي.

وقال الشيخ قاسم في كلمته خلال حفل تأبيني أقامه حزب الله في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر (السيد محسن): “نحن في لبنان اليوم معرضون لخطر وجودي، ليس على المقاومة بل على كل لبنان وكل طوائفه وشعبه، خطر من اسرائيل ومن الدواعش ومن الاميركيين الذين يسعوا ان يكون لبنان أداة طيعة ليندمج في مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يريدونه”.

وأضاف: “هذا الخطر يتجاوز مسألة نزع السلاح بل المسألة مسألة خطر على لبنان خطر على الأرض”.

وتابع: “لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقاً باسرائيل، ولو قتلنا جميعا لن تستطيع اسرائيل أن تهزمنا ولن تستطيع أن تأخذ لبنان رهينة ما دام فينا نفس حي وما دمنا نقول لا اله الا الله، وما دمنا نؤمن بأن الحق يجب أن يُحمى وأن دماء الشهداء يجب أن تُحمى”.

وجدد الشيخ قاسم التأكيد على أن “السلاح الذي معنا هو لمقاومة اسرائيل، وليس له علاقة بالداخل اللبناني، هذا السلاح هو قوة للبنان ونحن حاضرون لنناقش كيف يكون هذا السلاح جزءا من قوة لبنان”.

واستطرد: “لن نقبل أن يسلم السلاح لإسرائيل، واليوم كل من يطالب بتسليم السلاح، فهو يطالب بتسليم السلاح لإسرائيل”.

وذكر أن “أميركا تقول سلموا الصواريخ والطيران المسير، ومبعوثها براك قال إن هذا السلاح يخيف اسرائيل التي تريد امنها، أي أن الاميركي يريد السلاح من أجل اسرائيل”.

وأكد أمين عام حزب الله أن “الاحتلال لن يبقى والوصاية لن تبقى ونحن سنبقى”، لافتاً إلى أن “الخطر الداهم هو العدوان الاسرائيلي، الذي يجب ان يتوقف، والخطاب السياسي يجب ان يكون لإيقاف العدوان وليس لتسليم السلاح لإسرائيل”.

وقال: “في هذا المرحلة كل دعوة لتسليم السلاح والعدوان مستمر هي دعوة لإعطاء اسرائيل سلاح قوة لبنان. كل شي يقوي الدولة قدمناه، حتى السلاح الموجود هو لقوة الدولة وليس إضعافها”.

وأشار إلى أن “على الدولة اللبنانية أن تقوم بواجبين أساسيين أولهما ايقاف العدوان بكل السبل الدبلوماسية العسكرية ووضع الخطط لحماية المواطنين، فمن غير الممكن القول للمواطنين لا استطيع ان احميكم وتجردوا من سلاحكم حتى تكونوا عرضة للقتل والتوسع الاسرائيلي”.

وأضاف “المهمة الثاني هي الإعمار وهي مسؤولية الدولة. اذا كانت اميركا تضيّق علينا وتمنع دول العالم ان تساعدنا، هنا على الدولة أن تفتش عن طرق أخرى لأن هذه مسؤوليتها”.

وتابع: “لن نسلم السلاح لإسرائيل وكل من يطالب اليوم بتسليم السلاح داخليا او خارجيا او عربيا او دوليا هو يخدم المشروع الاسرائيلي مهما كان اسمه او صفته أو عنوانه. اذهبوا وأوقفوا العدوان وامنعوا الطيران من الجو واعيدوا الأسرى ولتنسحب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها، وبعد ذلك نتناقش”.

وأردف: “لدينا تجربة سوريا، ماذا فعل الأميركيون في سوريا؟ خرّبوا سوريا وتركوا الإسرائيلي يأخد راحته. الأمريكي شجع على عملية القتل والاغتيال ومجازر السويداء وقتل العلويين وكل الاعمال المشينة بطريقة أو بأخرى”.

وأوضح أن حزب الله “يعمل على مسارين: مسار المقاومة لتحرير الأرض بمواجهة اسرائيل، والمسار الثاني مسار العمل السياسي لبناء الدولة. لا نغلّب مسار على آخر ولا نختار بينهما بل نعمل على المسارين بشكل منفصل بالتالي لا يمكن المقايضة بين المسارين”.

وأشار إلى أن “انتخاب رئيس الجمهورية جوزيف عون حصل بعد سنوات من وضع الدولة المهترئ بشكل كبير، حيث أثبتت المقاومة انها دعامة أساسية من دعائم بناء الدولة بتسهيل انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة وما بعدها”.

وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة اللبنانية “نشأت كردة فعل على الاحتلال وسدت فراغا في قدرة الجيش اللبناني وأنجزت تحريرا مضيئا في سنة 2000 وتتابع موضوع ردع اسرائيل وحماية لبنان وقلنا مرارا وتكرارا هي ليست وحدها، بل أن هذه المقاومة مع الجيش والشعب ولا تصادر مكانة احد ولا عطاء أحد ولا مسؤولية احد”.

وأوضح قائلاً: “الجيش مسؤول وسيبقى مسوؤلا ونحن نحييه على أعماله والشعب مسؤول وسيبقى مسؤولا ونحييه على هذا الالتفاف العظيم الذي أعطى قوة بهذه المقاومة”.

وقال أمين عام حزب الله: “جاء براك بالتهويل والتهديد بضم لبنان الى سوريا وأن لبنان لن يبقى على الخارطة ولن يكون محل اهتمام العالم مستخدماً في الوقت نفسه العدوان والتهديد بتوسعة العدوان”.

واستدرك قائلاً: “فوجئ براك بأن الموقف اللبناني الرسمي الوطني المقاوم الذي يحرص على مصلحة لبنان، وكان موقفا موحداً: فليتوقف العدوان وبعد ذلك نناقش كل الامور”.

وحول جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قال الشيخ قاسم إن العدو الصهيوني يمارس “الاجرام الوحشي البشري على الهواء مباشرة بشكل منظم.

وأكد أن “الاميركيين والصهاينة يقتلون الاطفال والنساء والابرياء ويجوعون الناس“، متسائلاً: “أين يوجد مثل هذا الاجرام في العالم؟ قتل الحوامل؟ تجويع الاطفال؟ قتل الناس في خيامهم وبيوتهم؟”.

ولفت إلى أن “كل ذلك يتم بتأييد كامل من أميركا”، مشيراً إلى أن “الشعب الفلسطيني لن يستسلم.

وتسائل الشيخ قاسم: “أين الدول والمنظمات التي تدعي حماية حقوق الانسان؟”، مضيفاً: “البيانات لم تعد تنفع وانما يجب تقديم ضمانات لوقف العدوان ومنع اسرائيل عن طغيانها”.

مقالات مشابهة

  • ترقب لظهور قائد أولي البأس لأول مرة بعد توحيد فصائل المقاومة السورية
  • ظهور قائد أولي البأس لأول مرة بعد توحيد فصائل المقاومة السورية
  • أمريكا تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية
  • أمريكا تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • واشنطن تفرض عقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • قوات القاسم تعرض مشاهداً لقصف تحشدات العدو الصهيوني بجباليا البلد
  • لافروف: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تنتهك القانون الدولي ومن الضروري وقفها
  • الشيخ نعيم قاسم: السلاح شأن لبناني ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي
  • قاسم: سلاح المقاومة شأن لبناني لا علاقة للعدو (الإسرائيلي) به
  • مؤتمر حل الدولتين يرفض أي تغييرات ديموغرافية على الأراضي الفلسطينية.. ويطالب بتسوية دائمة للصراع