عقد المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور أحمد الجيوشي أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، والدكتور عبد الوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، والدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، و الدكتور أيمن بهاء نائب وزير التربية و التعليم للتعليم الفني و الدكتور محمد يوسف مستشار وزير التعليم العالي للتعليم التكنولوجي و الدكتور عادل عبد الغفّار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي و محمد غانم رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والسادة أعضاء المجلس، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

في مستهل الاجتماع، قدم الدكتور أيمن عاشور التهنئة للدكتور أحمد الجيوشي لتوليه أعمال أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، موجهًا الشكر للدكتور أحمد الصباغ لجهوده المتميزة خلال فترة قيامه بأعمال أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي.

كما هنأ الوزير الدكتور محمد يوسف لتكليفه بالقيام بأعمال مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتعليم والتدريب التكنولوجي.

وأكد الوزير اهتمام ودعم القيادة السياسية لملف التعليم التكنولوجي، لتلبية متطلبات مجتمع الصناعة وإمداده بالكوادر المؤهلة والمُدربة من خريجي الجامعات التكنولوجية، بما يُسهم في تعظيم دور مصر الإقليمي والدولي في هذا الصدد.

ولفت الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية تعزيز التعاون مع الشركاء الصناعيين محليًا وإقليميًا ودوليًا، مع الاهتمام بالجانب الكيفي والتأكيد على استفادة طلاب الجامعات التكنولوجية من هذه الشراكات والحصول على ساعات تدريبية كافية تؤهلهم لمواكبة متطلبات سوق العمل، والتأكد من الوصول لتحقيق المعايير الدولية المطلوبة في مستوى الخدمة التعليمية المقدمة بالجامعات التكنولوجية، مثمنًا الشراكة مع الجانب الصيني والكوري والألماني كنماذج للشراكات المثمرة والفعّالة.

ووجه الوزير بضرورة العمل على سد الفجوة بين مخرجات مدارس التعليم الفني التابعة لوزارة التربية والتعليم وربطها بمُدخلات البرامج الدراسية بالجامعات التكنولوجية، من خلال التنسيق بين الوزارتين بما يعود بالنفع على مجتمع الصناعة ويخدم الاحتياجات الفعلية للقطاع الصناعي.

وتابع الوزير موقف أعداد الطلاب والعاملين بالجامعات التكنولوجية، مُشيدًا بزيادة الإقبال على الالتحاق بالتعليم الجامعي التكنولوجي، حيث تضاعفت أعداد الطلاب المُلتحقين بالجامعات التكنولوجية لتصل خلال العام الدراسي 2024 / 2025 إلى 30 ألف طالب وطالبة.

ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد الجيوشي أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، أن المجلس تابع خلال جلسته، موقف التكليف الرئاسي بإنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة لدعم مسار التعليم التكنولوجي كأحد الروافد التعليمية الهامة لتلبية خُطط الجمهورية الجديدة ورؤية الدولة المصرية 2030 في الارتقاء بالقطاع الصناعي والتكنولوجي، و حث المجلس علي سرعة إنهاء الإجراءات لستة جامعات تكنولوجية جديدة توافرت لها قطع الأرض المطلوبة في عدة محافظات، لتضاف تلك الجامعات إلى ١٢ جامعة تكنولوجية موجودة حاليًا.

وأضاف أن المجلس تابع عدد البرامج الدراسية بالجامعات التكنولوجية والتي بلغت (51) برنامجًا متنوعًا تُلبي احتياجات قطاع عريض من مجتمع الصناعة.

كما تابع المجلس جاهزية 132 معملًا مُخصصًا لتدريب الطلاب من إجمالي 179 معملًا وورشة.

واستعرض المجلس الشراكات بين الجامعات التكنولوجية والشركاء الصناعيين والتي بلغت 361 شراكة تستهدف الربط بين الجانب الأكاديمي ومتطلبات السوق الصناعي.

ومن جانبه صرّح الدكتور عادل عبد الغفّار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، ناقش آليات وضع إطار عام للشراكة بين الجامعات التكنولوجية والشركاء الصناعيين بما يعود بالنفع على المنظومة التعليمية والصناعية في آن واحد، و يضمن عملية تدريبية منظمة و منتظمة و تمثل جزءا من الخطة الدراسية و الساعات المعتمدة للبرنامج الدراسي.

كما ناقش المجلس مقترح تطبيق منظومة التأمين الصحي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين بالجامعات التكنولوجية، أسوة بما هو مُطبق بالجامعات الحكومية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المجلس تابع أعمال لجنة وضع الضوابط والشروط الخاصة بالبرامج الدولية في الجامعات التكنولوجية، وكذلك لجنة شروط مقاصة المواد الدراسية الخاصة بنظام وقواعد قبول طلاب مدرسة ITECH للتكنولوجيا التطبيقية "نظام الخمس سنوات تخصص تكنولوجيا المعلومات والحاسبات للالتحاق بالجامعات التكنولوجية".

واستعرض المجلس طلب مراجعة واعتماد اللائحة الدراسية لعدد ثمانية برامج تكنولوجية خاصة بالكلية العسكرية التكنولوجية، وهي (برنامج تكنولوجيا الطاقة والطاقة الجديدة والمتجددة، برنامج تكنولوجيا الأوتوترونكس، برنامج تكنولوجيا الحاسب والمعلومات، برنامج تكنولوجيا الإلكترونيات، برنامج تكنولوجيا الاتصالات، برنامج تكنولوجيا الميكاترونكس، برنامج تكنولوجيا صيانة وإصلاح الطائرات، وبرنامج تكنولوجيا الأطراف الصناعية).

وناقش المجلس طلب المجلس الأعلى للجامعات، الخاص بقرار نقل تبعية اللوائح الأكاديمية لكليات العلوم الصحية التطبيقية إلى القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات وتعديل المُسمي.

وأحيط المجلس علمًا بالموافقة على عمل دبلومات مهنية متخصصة في العلاج الوظيفي وفننين أجهزة القسطرة وصيانة الأجهزة الطبية بالاشتراك مع شركة KW للتدريب والتعليم، و أحال الموضوع للمجلس الأعلى للجامعات لفحصه من اللجان المختصة.

كما أحيط المجلس علمًا بالموافقة المبدئية على إنشاء كلية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بجامعة برج العرب التكنولوجية، والموافقة المبدئية على إنشاء كلية تكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال بجامعة سمنود التكنولوجية.

ووافق المجلس على بدء برامج دراسية جديدة بجامعة بني سويف التكنولوجية وذلك اعتبارًا من الفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي الحالي 2024/2025 وذلك في (برنامج تكنولوجيا التبريد والتكييف، برنامج تكنولوجيا التحكم في العمليات الصناعية، برنامج تكنولوجيا السيارات الكهربية، برنامج تكنولوجيا الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي).

كما أحيط المجلس علمًا بالموافقة المبدئية على فتح عدد من البرامج وهي: (برنامج تكنولوجيا المعلومات بكلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، وبرنامج تكنولوجيا الصناعات المُغذية للسيارات بجامعة سمنود التكنولوجية).

واستعرض المجلس اللائحة الدراسية للبرنامج الإيطالي (OMR)، برنامج تطوير وصيانة الأجهزة الطبية الحيوية المعروض من جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية بالشراكة مع ITS Academy.

واختتم المجلس أعماله بتكريم الدكتور أحمد الصباغ لجهوده خلال فترة توليه القيام بأعمال المجلس الأعلى للجامعات التكنولوجية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور الدكتور عبدالوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي الدكتور أحمد الجيوشي التعلیم العالی والبحث العلمی بالجامعات التکنولوجیة الجامعات التکنولوجیة تکنولوجیا المعلومات وزیر التعلیم العالی برنامج تکنولوجیا الأعلى للجامعات الدکتور أیمن أن المجلس

إقرأ أيضاً:

اليونسكو: مصر تقود التحول الرقمي في التعليم وتضع المعلمين بقلب الثورة التكنولوجية

أكدت الدكتورة نوريا سانز، مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة، أن مصر تسير بخطى واثقة نحو ترسيخ نموذج فريد في التعليم القائم على الذكاء الاصطناعي، من خلال شراكة قوية بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تهدف إلى تمكين المعلمين وجعلهم في قلب التحول الرقمي لا على هامشه.

جاءت تصريحات سانز خلال ورشة العمل الوطنية للتصديق على الإطار الوطني لكفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين (AI CFT)، والتي تمثل مرحلة محورية في بناء منظومة تعليمية قادرة على مواكبة التغيرات العالمية، وأوضحت أن الورشة تستهدف مناقشة إطار عمل يجعل من المعلمين قادة في استخدام التكنولوجيا وليس مجرد مستخدمين لها، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو تعزيز الدور الإنساني للمعلم في زمن تتسارع فيه أدوات الذكاء الاصطناعي.

وأضافت سانز أن منظمة اليونسكو تؤمن بأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يظل متمحورًا حول الإنسان، وأن التكنولوجيا لا ينبغي أن تحل محل المعلمين أبدًا، بل يجب أن تكون وسيلة تمكّنهم وتوسع قدراتهم الإبداعية، وتحافظ في الوقت نفسه على القيم الإنسانية وحقوق الإنسان، وتشجع على التعلم مدى الحياة للجميع.

وأشادت سانز بالجهود المصرية في تطوير الإطار الوطني لكفاءة الذكاء الاصطناعي للمعلمين، مؤكدة أنه يمثل خطوة استراتيجية ستُسهم في إعداد المعلمين للتفاعل النقدي والإبداعي مع تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الفصول الدراسية، بما يعزز جودة التعليم ويضع مصر في موقع ريادي على مستوى المنطقة.

وأشارت إلى أن الشراكة بين وزارتي التربية والتعليم والاتصالات تُعد نموذجًا عالميًا للتكامل بين قطاعات الدولة، وتجسيدًا عمليًا للتعاون الذي يقود الابتكار. وقالت إن هذه الشراكة أثمرت عن مشروعات رائدة أبرزها مشروع "المدارس المفتوحة المُمكَّنة بالتكنولوجيا للجميع (TEOSS)"، الذي عمل على مواءمة الإطار المرجعي لكفاءات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمعلمين بما يتناسب مع أولويات مصر وواقعها الوطني.

وأضافت أن اليونسكو دعمت تنظيم المسابقة الوطنية لتميز المعلمين في إعداد المحتوى الرقمي، التي أظهرت قدرًا كبيرًا من الإبداع لدى المعلمين المصريين، حيث شارك أكثر من 600 معلم قدّموا نماذج رائدة في توظيف التكنولوجيا لإثراء العملية التعليمية، وهو ما يعكس اتساع قاعدة الكفاءات الرقمية داخل منظومة التعليم المصري.

وأشارت سانز إلى أن تقرير الرصد العالمي للتعليم (GEM Report 2024 / 2025) وضع مصر في مقدمة الدول الرائدة في التحول الرقمي في التعليم، مشيدة بما تحقق من إنجازات في تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا وتطوير مهاراتهم في تقييم الطلاب. وأوضحت أن التقرير ذكر مصر عدة مرات كنموذج للتقدم في مجال التعليم، حيث تلقى معظم معلمي المرحلة الابتدائية تدريبًا متخصصًا، فيما تلقى أكثر من 90٪ منهم تدريبًا في تقييمات القراءة، وهو مؤشر على التطور الكبير في منظومة إعداد المعلم.

كما نوهت مديرة مكتب اليونسكو إلى الشراكة الممتدة مع شركة هواوي ضمن مشروع "المدارس المفتوحة"، الذي يهدف إلى دعم التعليم الرقمي في المناطق النائية من خلال إنشاء مراكز تعلم عن بُعد وتوفير دورات تدريبية في تكنولوجيا المعلومات، بما يضمن وصول التعليم الرقمي إلى جميع الفئات دون استثناء.

وأكدت سانز أن مصر اتخذت خطوات ملموسة لإدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم عبر استراتيجيتها الوطنية المتكاملة، والتي تضع الإنسان والمعرفة والابتكار الأخلاقي في قلب التنمية المستدامة. وأضافت أن هذا التوجه يعكس رؤية مصر المستقبلية التي توازن بين التطور التكنولوجي والحفاظ على القيم الإنسانية في التعليم.

كما أعربت سانز عن تقديرها العميق للتقدم الذي أحرزته مصر في تحسين بيئات التعلم، مشيرة إلى الجهود الواضحة للحد من الكثافة الطلابية داخل الفصول الدراسية وتحسين جودة التعليم، وهي خطوات أساسية نحو تحقيق تعليم أكثر إنصافًا وفاعلية. كما أشادت بارتفاع نسبة الحضور الطلابي التي بلغت نحو 87%، معتبرة ذلك دليلًا على التزام الدولة المصرية الجاد بتطوير التعليم وبناء جيل رقمي مبدع يواكب المستقبل.

بهذا، تؤكد اليونسكو من خلال تصريحات مديرة مكتبها الإقليمي في القاهرة أن التجربة المصرية في التحول الرقمي للتعليم تمثل نموذجًا يحتذى إقليميًا ودوليًا، حيث يظل المعلم في مركز الاهتمام باعتباره صانع التغيير وقائد الثورة التعليمية الرقمية.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يشارك في فعالية تعزيز ثقافة وتراث مصر بالجامعة الأمريكية
  • وزير التعليم العالي يشهد فعالية حول تعزيز ثقافة وتراث مصر بالجامعة الأمريكية
  • وزير التعليم العالي يشهد فعالية حول «تعزيز ثقافة وتراث مصر» بالجامعة الأمريكية بالقاهرة
  • اليونسكو: مصر تقود التحول الرقمي في التعليم وتضع المعلمين بقلب الثورة التكنولوجية
  • وزير التعليم العالي يهنئ أساتذة الجامعات المُعينين بقائمة مجلس الشيوخ
  • وزير التعليم العالي يستقبل السفير الإيطالي بالقاهرة
  • وزير التعليم العالي يستقبل السفير الإيطالي ويُشيد بالتعاون الثنائي في التعليم والبحث العلمي
  • شروط القبول في نوعيات التعليم الفني والتقني الثانوي التكنولوجي بالقانون
  • وزير التعليم العالي: البحث العلمي مفتاح التنمية وبناء القدرات الوطنية
  • نظر دعويي نقابة المهندسين ضد وزير التعليم العالي بشأن خريجي التعليم الصناعي.. اليوم