شارك الفنان اللبناني فضل شاكر في التعبير عن تضامنه مع الشعب السوري من خلال طرح أغنيته "هي شامنا" عبر قناته الرسمية على موقع يوتيوب.

وجاءت الأغنية كرسالة مليئة بالأمل والصمود، تعكس دعم الفنان للبقاء والثبات رغم التحديات التي تمر بها سوريا، واحتفالًا بمكانة دمشق في قلوب محبيها.

وتبرز كلمات الأغنية، التي كتبها الشاعر عجلان ثابت ولحّنها مشعل العروج، معاني الصمود والتمسك بالأمل.

يبدأ النص بتأكيد التحدي:
"هي شامنا سنظل فيها صامدين.. حتى يغادرها الأنين.. ستفوح من أرواحنا.. إن غاب عنّا الياسمين".

هي شامُنا ????https://t.co/nr4FjMkko8 pic.twitter.com/leY89vfGPU — فضل شاكر (@fadel_chaker) December 11, 2024


وتميز الفيديو المصاحب للأغنية باستخدامه رموزًا قوية تمس القلوب، حيث ظهر العلم السوري في الخلفية مع عرض لقطات مؤثرة تحمل أصوات أطفال سوريا، ما أضاف بُعدًا إنسانيًا يعكس المعاناة والأمل في آن واحد. كما تم عرض كلمات الأغنية بأسلوب بسيط لكن مؤثر، ما سهّل على الجمهور التفاعل مع معانيها ورسائلها العاطفية.

الأغنية ليست جديدة تمامًا، إذ سبق أن قدمها فضل شاكر في سنوات مضت، لكنه أعاد طرحها بصوت أكثر هدوءًا وأداء يحمل نضج التجربة وعمق الرسالة بعد التطورات السياسية في سوريا. لاقت الأغنية فور إعادة تقديمها انتشارًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الجمهور بجمال الكلمات والأداء العاطفي للفنان.

يُشار إلى أن فضل شاكر طرح خلال عام 2024 أغنيتين فقط، وهما "أيام الجاي" التي حققت 3.8 مليون مشاهدة و"بعلمي" التي حصدت 1.8 مليون مشاهدة عبر قناته الرسمية. ورغم قلة الإنتاج الفني لهذا العام، استطاع الفنان الحفاظ على تميزه وجذب الجمهور من خلال اختياراته المؤثرة.


وكان فضل شاكر من أوائل الفنانين الذين أعلنوا تأييدهم للثورة السورية في بداياتها عام 2011. عبّر عن دعمه للشعب السوري ومعارضته لنظام بشار الأسد في عدة مناسبات، معتبرًا أن الوقوف إلى جانب حقوق الشعوب المظلومة واجب إنساني. هذا الدعم كان واضحًا في تصريحاته وأغانيه التي حملت رسائل تضامن مع السوريين، مما جعله قريبًا من قلوب مؤيدي الثورة.

في خضم تأييده للثورة السورية، ارتبط اسم فضل شاكر بمواقف سياسية أثارت الجدل، خاصة مع ظهوره إلى جانب الشيخ أحمد الأسير خلال فترة التوترات في صيدا اللبنانية عام 2013، وموقفه السياسي ومشاركته في الأحداث المحلية آنذاك جعلاه عرضة للانتقادات، حيث اتُهم بالمشاركة في اشتباكات مسلحة، مما دفعه للابتعاد عن الساحة الفنية لفترة طويلة. لاحقًا، سعى شاكر للعودة إلى الفن، متجنبًا التصريحات السياسية المباشرة، ولكن ظلت مواقفه من الثورة السورية علامة فارقة في مسيرته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه فضل شاكر سوريا الثورة السورية سوريا الثورة السورية فضل شاكر سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فضل شاکر

إقرأ أيضاً:

تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟

بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، قامت قوات الأمن بإزالة كاميرات مراقبة كانت مثبتة حول الضريح، كما أبعدت شخصاً كان يحرس الموقع.

هدّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، بهدم قبر الزعيم القومي العربي عز الدين القسّام الواقع في بلدة تعرف اليوم باسم نيشر قرب حيفا، شمال إسرائيل.

ونشر بن غفير، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، مقطعاً مصوراً عبر حسابه على تلغرام يظهر فيه برفقة قوات أمن وهي تستخدم رافعة لتفكيك خيمة أُقيمت قرب القبر لأغراض الصلاة.

ووُلد عز الدين القسّام في سوريا، وقُتل عام 1935 خلال مواجهة مع قوات بريطانية، بعد أن شارك في نشاط مسلّح ضد السلطات الانتدابية والحركة الصهيونية في فلسطين قبل إنشاء دولة إسرائيل عام 1948. ويحمل الجناح العسكري لحركة حماس اسمه تكريماً له.

"خطوات عملية"

وعبر منصّة إكس كتب بن غفير: "يجب إزالة قبر الإرهابي الكبير عز الدين القسّام في نيشر. وقد اتخذنا الخطوة الأولى (في سبيل ذلك) فجر أمس".

وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، أزالت قوات الأمن كاميرات مراقبة كانت مثبتة حول الضريح، وطردت شخصاً كان يحرسه.

ويأتي هذا التهديد بعد دعوة سابقة أطلقها الوزير في آب/أغسطس الماضي خلال جلسة برلمانية إلى هدم القبر، الذي سبق أن تعرض مراراً للتخريب على مدار السنوات الماضية.

رد فلسطيني: انتهاك للمقدسات وطمس للذاكرة

وفي أول رد فلسطيني، وصفت حركة حماس ما قام به بن غفير بأنه "تعدٌّ غير مسبوق على الحرمات، وانتهاكٌ للمقدسات، واستباحةٌ لقبور الأموات".

وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي إن "ما حصل ليس مجرد اعتداء على قبر، بل محاولة لطمس ذاكرة أمة وإزالة شاهد من شواهد كفاحنا المستمر".

وأضاف مرداوي أن "التطرف أصبح سياسة رسمية معلنة، تستوجب موقفاً دولياً لوضع حد لهذا التوحش".

Related بن غفير يقتحم الأقصى وسط مفاوضات شرم الشيخ: "أصلي للنصر وتدمير حماس"فيديو - بن غفير يتباهى بإهانة أسرى فلسطينيين ويدعو إلى إعدامهمبن غفير يرتدي "دبوس مشنقة" خلال مناقشة قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين استفزازات متكررة

يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة تصريحات واستعراضات استفزازية يتبناها بن غفير ضد الفلسطينيين. ففي وقت سابق، دعا إلى اعتقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ما دفع الرئاسة الفلسطينية إلى تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "التصريحات الخطيرة والتحريضية" التي وصفتها بأنها "دعوة صريحة للمسّ بحياة قائد الشعب الفلسطيني".

كما أثار مقطع فيديو نُشر الاثنين على منصة "إكس" موجة تفاعل واسعة، بعد ظهور بن غفير وهو يرتدي دبوساً على شكل حبل مشنقة خلال جلسة لجنة الأمن القومي في الكنيست. وشاركه في ارتداء الشارة عدد من أعضاء حزبه "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية)، في خطوة رمزية تزامنت مع مناقشة مشروع قانون ينص على إعدام أسرى فلسطينيين.

وقال بن غفير في المقطع: "نحن نعقد نقاشاً آخر في اللجنة برئاسة تسفيكا فوغل، حول مشروع القانون الذي قدّمه ليمور سون هار ميلخ". وأضاف: "القانون هو عقوبة الإعدام للمخربين، وهو خطوة كبيرة جداً في إسرائيل.. وكما ترون هذه الشارة، نحن نريد إما حبل المشنقة، أو المقصلة، أو الكرسي الكهربائي.. عقوبة الإعدام للمخربين".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • 34 مصابا بانفجار “غامض” في حفل زفاف جنوبي سوريا / شاهد
  • ياسمين عبدالعزيز تكشف عن المهنة التي تمنت العمل بها
  • شاهد بالفيديو.. الجمهور الجزائري يحتفل بالرقص على أنغام الأغنية السودانية: (السوداني حُر)
  • روضة الحاج: يا بلادي أنا بالبابِ وفي كفي الأناشيدُ التي كنتِ تحبينَ
  • سوريا ترحب بإلغاء “النواب الأمريكي” قانون قيصر
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • المغرب تهزم سوريا وتتأهل إلى نصف نهاي كأس العرب (شاهد)
  • الأهلي يعيد تشكيل هجومه بحسم صفقة يزن النعيمات
  • بين تضحيات الرياضة وركام الحرب.. المنتخب السوري يلمع عربيا في ذكرى الثورة