مُزنة المسافر
ماذا لو كنا هناك؟
أنا وأنت والنجوم.
نراقب بالعيون.
في سكون.
أننا وجدنا الحرية.
وأنها بالطبع لنا مرئية.
وأنها جزء من قرابين قدمناها للحياة.
وأن النيل والحصول.
قد جاء بالطبول.
التي تقرع السعادة.
هل ترى شيئًا غير عنزاتي؟
هل تراني جيدًا؟
بوضوح عميق.
أيها الصديق.
بل بت اليوم خير رفيق.
لدربي الحالم الطويل.
أمكث أكثر أسفل اللبلاب.
وأسفل كل شجرة تحكي في شوق كبير.
لجذوعنا التي مالت نحو جذورها.
وقالت بالظلال.
ونظرت في صمت كبير.
نحو مكوثنا هنا.
قل لي حكاية ليلة أوليلتين.
أو ألف ليلة أعرفها معك.
وهل ستذكر قدومنا لبعضنا؟
ومضينا العظيم للحياة.
وهل سترى الجبل؟
أم السهل خلف جذعي.
أو خلف شعر العنزات.
حين تكون نائمًا وسط العتمة.
هل سترى النير الذي تشعله نيران الود؟
أم سترى فيالق الآخرين.
تبتعد في يقين.
عَنَّا.
وعن قصة وجدنا الكبير.
للربوع والمرعى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ليلة دامية.. جيش إسرائيل يقتل 36 فلسطينيا بأنحاء قطاع غزة
غزة – قتل الجيش الإسرائيلي 36 فلسطينيًا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، وأصاب عشرات آخرين، في سلسلة غارات دامية طالت مناطق جنوب ووسط قطاع غزة منذ ليل الأربعاء وحتى صباح الخميس.
ويأتي ذلك ضمن الإبادة الجماعية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبحسب مصادر طبية وشهود عيان، شملت الاستهدافات الإسرائيلية خيام نازحين ومنازل وتجمعات للمدنيين.
وفي أحدث الهجمات، قتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين وأصاب آخرين جراء غارة نفذها الطيران المروحي على شقة سكنية قرب مفترق حيدر غرب مدينة غزة.
وخلال ساعات الصباح، ارتكب الجيش “مجزرة مروعة” عندما استهدفت طائرة مسيرة مجموعة من المواطنين أثناء اصطفافهم لاستلام مكمل غذائي قرب نقطة طبية، ما أسفر عن مقتل 13 فلسطينيًا، معظمهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين بجروح “خطيرة”، وارتفعت الحصيلة لاحقا إلى 14.
فيما قتل الجيش 4 فلسطينيين وأصاب عددا آخر في غارة مماثلة استهدفت شمال شرق حي الزيتون جنوب المدينة.
كما قتل 4 فلسطينيين من عائلة أبو جلد في مخيم البريج وسط القطاع، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم.
وفي مخيم النصيرات وسط غزة، قتل فلسطيني وأصيب 10 آخرون باستهداف إسرائيلي لتجمع مدنيين في سوق المخيم، فيما قُتل فلسطيني آخر إثر قصف منزل لعائلة ثابت في ذات المخيم.
وفي جنوب القطاع، قتل الجيش الإسرائيلي 5 فلسطينيين بينهم طفلان وأصاب 20 آخرين في قصف جوي استهدف خيامًا للنازحين قرب بئر 19 في منطقة المواصي غربي خان يونس.
وارتكب الجيش مجزرة أخرى في خان يونس حين استهدف منزلاً مأهولاً لعائلة عثمان في المعسكر الغربي، ما أدى إلى مقتل أم وأطفالها الثلاثة وإصابة أكثر من 20 آخرين.
وفي سياق متصل، دمّرت قوات الجيش الإسرائيلي عدة منازل في خان يونس وشرق مدينة غزة بعد إنذارات بإخلائها، تزامنًا مع قصف مدفعي وعمليات نسف استمرت طوال الليل، وفق شهود عيان للأناضول.
ومع ساعات الصباح، تقدمت عدة آليات إسرائيلية (دبابات وجرافات) قرب مخيمات النازحين في منطقة المسلخ جنوب غرب خان يونس، وسط إطلاق نار كثيف وقنابل غاز.
وأدى تقدم الآليات إلى تسجيل إصابات بالرصاص وعشرات حالات الاختناق في صفوف النازحين ودفع مئات العائلات للنزوح مجددًا نحو المناطق الشمالية الغربية وعمق المواصي هربًا من منطقة الخطر، وفق مصادر محلية للأناضول.
الأناضول