محافظ كفر الشيخ يكرّم أدباء وشعراء ورموز اللغة العربية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
شهد محافظ كفرالشيخ اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، اليوم الأربعاء، تكريم عدد من أدباء وشعراء ورموز اللغة العربية، وذلك على هامش احتفالية اليوم العالمي للغة العربية، التي أقيمت بالمجمع الثقافي بمدينة كفرالشيخ، بحضور عدد من أدباء وشعراء ورموز اللغة العربية والشخصيات الثقافية والفكرية من مختلف المجالات.
وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تم تكريم عدد من الشخصيات الثقافية البارزة التي قدمت إسهامات مميزة في إثراء الساحة الأدبية والفكرية، حيث تم تكريم الشاعر الكبير محمد الشهاوي، والروائي الكبير فخري أبو شليب، والدكتور عبدالكريم جبل، والدكتور أسامة البحيري، اتحاد كتاب مصر، والناقد الكبير الدكتور محمد زيدان، تسلمها عنه محمد مختار عيسى، والكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، تسلمها عنه عبدالله عادل عكاشة، ومحمد الديب، مدير عام مديرية الثقافة الأسبق بكفرالشيخ.
وقد جاء هذا التكريم تقديرًا لإسهامات هؤلاء المبدعين في تعزيز مكانة اللغة العربية، وتأكيدًا على دورهم البارز في الحفاظ على التراث الثقافي والإبداع الأدبي الذي يسهم في إثراء اللغة العربية ويعزز مكانتها في المجتمع العربي والعالمي.
قال محافظ كفرالشيخ، نحتفي اليوم بعراقة لغتنا العربية، لغة الضاد، لغة القرآن الكريم، وأحد أهم ركائز هويتنا العربية والإسلامية، فاللغة العربية ليست مجرد أداة تواصل، بل هي وعاء ثقافي يحمل تراثنا وتاريخنا وقيمنا إلى العالم، فهي لغة الإبداع والفكر، ولغة العلم والمعرفة التي ساهمت في نهضة الحضارات على مر العصور.
وأكَّد أهمية الحفاظ على اللغة العربية كجزء من الهوية الوطنية والثقافية، كأداة للتواصل الثقافي وحامل للتراث الحضاري، مشيرًا إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، هو فرصة لتعزيز الوعي بأهمية هذه اللغة التي تجمع بين الشعوب وتشكل جزءًا من الثقافة العالمية.
وأشار محافظ كفرالشيخ، إلى أن المحافظة بتاريخها العريق ومكانتها الثقافية، تُولي أهمية خاصة لتعزيز الهوية اللغوية والاهتمام بمستقبل الأجيال، من خلال دعم الأنشطة الثقافية والتعليمية التي تعزز مكانة اللغة العربية في نفوس أبنائنا، وتغرس فيهم قيم الانتماء والاعتزاز بلغتهم الأم، بما يسهم في بناء مجتمع قوي يعتز بثقافته وهويته، ويستمر في تعزيز مكانة اللغة العربية كركيزة أساسية في مسيرة التقدم والتنمية.
ولفت إلى مسؤوليتنا المشتركة في تعزيز استخدام اللغة العربية في جميع مناحي الحياة، وتبني المبادرات التي تُلهم الأجيال الشابة للاعتزاز والفخر بلغتهم الأم، فاللغة العربية ليست مجرد تراث، بل هي حاضنة للحضارة والتقدم، فهي لغة مرنة ومعبرة، قادرة على استيعاب كافة المستجدات العلمية والمعرفية، لتبقى دائمًا رمزًا لهويتنا وركيزة أساسية لنهضتنا.
وأشاد بدور أساتذة اللغة العربية بالجامعات، ومعلمي اللغة العربية بالتربية والتعليم، والأزهر الشريف، على جهودهم الحثيثة في تعزيز مكانة اللغة العربية وتعليمها لأبنائنا، وتربية النشء على حب اللغة العربية بكل تفانٍ وإخلاص، والأدباء والشعراء من أبناء كفرالشيخ الذين يسهمون في إثراء الساحة الأدبية والفكرية بالعديد من الأعمال المبدعة.
ووجه محافظ كفرالشيخ، التحية والتقدير لكل من يساهم في نشر وتعزيز اللغة العربية، داعيًا الله أن تبقى لغتنا رمزًا للفخر والهوية، ورافدًا للعلم والمعرفة، سعيًا لاستمرار رسالتها الثقافية والحضارية التي تجمع بين الماضي والحاضر، وتربط الأجيال ببعضها البعض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مکانة اللغة العربیة محافظ کفرالشیخ فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
الترجمة والتقنية تُسهمان في تيسير أداء المناسك للحجاج من مختلف الثقافات
المناطق_متابعات
رغم تنوع لغاتهم واختلاف ثقافاتهم، يؤدي أكثر من مليون ونصف حاج مناسكهم في تناغم لافت، تجمعهم وجهة واحدة، ويقودهم هدف مشترك، بينما تتلاشى حواجز اللغة أمام روحانية المشهد ودقة التنظيم.
وأسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز هذا التناغم، عبر تطبيقات ترجمة فورية على الهواتف، وأجهزة ذكية موزعة في مواقع حيوية، تمكّن الحجاج من فهم الإرشادات والتعليمات بلغات متعددة في ثوانٍ معدودة، ضمن جهود نوعية ترتقي بتجربة الحج.
ووفّرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد طواقم ترجمة متخصصة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، لتقديم التوعية الدينية بعدد من اللغات العالمية، شملت الإنجليزية، والفرنسية، والتايلندية، والصربية، والأردية،
والهولندية، والفلبينية، والأمهرية، والإندونيسية، والألمانية، والتركية، إلى جانب لغات أخرى يتم توفيرها حسب الحاجة، بما يلبي احتياجات ضيوف الرحمن القادمين من أكثر من (100) دولة.
وفي سياق جهودها التوعوية، وفّرت الوزارة طواقم ترجمة متخصصة لتقديم الإرشاد الديني بأكثر من عشر لغات، تخدم الحجاج من أكثر من (100) دولة، وأطلقت خدمة الهاتف المجاني للرد على استفساراتهم عن بُعد، مستهدفة استقبال نصف مليون مكالمة خلال الموسم، إلى جانب بث أكثر من (4) ملايين رسالة توعوية عبر (340) شاشة إلكترونية، و(100) مليون رسالة نصية على هواتف الحجاج، في خطوة تعكس توظيف الوزارة للتقنية في توسيع نطاق الخدمة ورفع كفاءتها.
وأكملت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي استعداداتها لترجمة خطبة عرفة لموسم حج 1446هـ إلى (35) لغة، بالتعاون مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ضمن جهودها لإثراء التجربة الدينية للحجاج ونشر رسالة الوسطية والاعتدال عالميًا.
ويستهدف المشروع أكثر من 5 ملايين مستفيد، في خطوة تعكس تكامل الجهود بين الجهات المعنية لإيصال مضامين الخطبة بلغة يفهمها العالم، وتعزيز الحضور العالمي للحرمين الشريفين.
ويُظهر هذا التلاقي بين التقنية والإنسان، وبين الترجمة والتنظيم، نموذجًا متقدمًا في إدارة الحشود العالمية، ويجسد التزام المملكة برسالتها الدينية والإنسانية، وحرصها على أن تكون تجربة الحج ميسّرة وآمنة وشاملة، مهما اختلفت اللغة أو الثقافة أو الموقع الجغرافي.
وفي موسم يؤدي فيه الملايين شعائرهم بخطى موحدة، تصبح التقنية حليفًا للتيسير، والترجمة جسرًا للتفاهم، والحج تجربة روحانية تتجاوز حدود اللغة.